ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺑﻮاﺳﻄﺔ طوق الياسمين 2


  • هي عادتي

    هو ذا أنا

    مستعصماً بالصمتِ لا ألوي على وجعٍ

    إذا سكن الفراغُ سماءَنا

    هي عادتي

    فإذا اتكأتُ على الظلالِ

    تمرُّ قافلةٌ وترتجفُ المسَّرةُ حولَنا

    أنا لا أبايعُ في الهوى أحداً

    ومن كانت ببابي جنةً خضراءَ

    تمطرُ للمسافرِ مسكنا

    وإذا تعذَّرَ

    جاءَ من يدها الغمامُ ملونا

    غابتْ

    ولم تستأذن الأمطارَ غيبتُها ، ولم

    تهدي الحضورَ بشارةً ، صدَّقتُها

    وعرفتُ أني حين أكذبُ لا أغيثُ عذابَنا

    لم أعتذرْ هي عادتي

    لم تعتذرْ هو موقفٌ

    فتَّشتُ في لغةِ الهوى عن عاشقينِ تبادلا

    عدمَ اعتذارٍ كي أعينَ وداعَنا

    أنا لا أرى سبباً ليعتذرَ القتيلُ لقاتلٍ

    فتعددي زمناً

    فلم أكسرْ ببابكِ جرةَ الكلماتِ

    ما كان انكساري ممكنا

    أنا ها هنا

    ألَقُ الطيور يمرُّ من لغتي

    وحنجرتي مسلَّةُ عاشقين تمايلا طرباً

    من الأحزانِ في رئةِ الغنا

    وأنا هنا

    نايٌ من الدمعِ الأخيرِ تزيَّنا

    فتلوني وَجَعاً

    فلم أكسرْ ببابكِ جرةَ الكلماتِ

    لن يقف اعتذاري نادلاً في بابِ صدِّكِ

    يسألُ الحُجَّـابَ ما اقتسموا لنا

    أو يسألُ الغفرانَ

    هل في الحب غفرانٌ

    وهل للصفحِ تاريخٌ يسافرُ بيننا

    هي عادتي

    هو ذا أنا

    ما قلتُ مهلاً للتي رحلتْ

    [إقرأ المزيد]


  • مرحباً أيها النازل للمرة الأولى .. هذا المنحدر..

    مرحباً أيها الراكب ظهر الحرف.. نحو الحتف .. في ضوء نهار
    غرد الساخر في أمزجة الموتى.. وبث الروح في نبض الحروف.
    إربط حزام الخوف..أنت في أهزوجة الجن.. بقايا من لحون..
    لا تخف .. حصّن الروح ورتّل تعاويذ البقاء... وانطلق في عالم الموتى بقايا من فناء...
    لا تخف.. واشحن الآهات .. واعصر ما تبقى من دماغ...
    واكتب..وسجل .. ( إنه الساخر .. وجه الأوفياء )


    احمد مطر...
    [إقرأ المزيد]