عذراً .. لا تفهمني غلط(الجزء الثالث)

    • عذراً .. لا تفهمني غلط(الجزء الثالث)

      هبوط سريري

      ذهبنا أنا ووالدتي التي كانت تصاب بهبوط في الضغط إلى المستشفى، فأخذ الطبيب جهاز الضغط وبدأ يقيس الضغط لوالدتي، فقال الطبيب: عندها هبوط في الضغط ، فقالت والدتي: يا دكتور: إنني أنام فوق السرير ولم أهبط ! .. فضحك الطبيب .



      مدائن صالح

      عندما كنت في المرحلة الابتدائية كان لدينا نشاط فاجتمعت طالبات الصف الرابع والثالث واستؤنفت المسابقة الثقافية، وكانت إحدى طالبات الصف الثالث واسمها " مدى صالح " قد تغيبت عن حضور المسابقة، وأثناء المسابقة قالت المعلمة: هل تعرفون مدائن صالح؟
      قالت طالبات الصف الثالث: عفواً يا أستاذة، اسمها " مدى صالح " وليس " مدائن صالح " وهي متغيبة اليوم،
      قالت المعلمة: أنا أقصد آثار مدائن صالح .. فضجت الطالبات والمعلمات بالضحك.



      ريال سلف

      عندما كان أحد المدرسين يقوم بتدريس مجموعة من كبار السن ( محو الأمية ) بدأ بتدريسهم العمليات الحسابية، فقال المدرس لهم: 32 - 13 يساوي كم ؟ فقام أحد الآباء بعمليات الطرح ( بطريقة عمودية وليست أفقية كما كتبها المدرس ) أي: 32 وتحتها 13، ثم قال : 2 – 3 لا تجوز ، هذا مستحيل، فقال له المدرس: تسّلف من العدد الذي يليه واحد،
      فأجابه: ومن يعطيني سلف حتى ولو ريال واحد! .. فضحك المدرس حتى سقطت الدموع من عينيه.


      كود أندس

      سافر أحد الإخوة من نجد ومعه صاحبه من جدة في السيارة، وأثناء ذلك تعطلت السيارة، فنزل صاحب السيارة لينظر العطل، فسأله صاحبه الذي من جدة: ماذا حدث؟ فأجابه بقوله: سير سي كود أندس، فدهش صاحبه وقال: بأي لغة تتحدث؟ تكلم عربي ، فانهال صاحبه من الضحك وقال: هذا كلام عربي، ما قصدته هو:
      سير: أي سير السيارة
      سي: أي نوع السيارة
      كود: أي لا بد
      أندس: أي أن أدخل تحت السيارة ..
      فضحك صاحبه وقال: ضننتك تقول لغزاً .




      --------------------------------------------------------------------------------

      من مزاحه صلى الله عليه وسلم

      ورد في السنة النبوية الشريفة مواقف كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يمازح أصحابه بالكلام المباح، الذي يتبادر لذهن السامع في الوهلة الأولى أنه محال! .. ولا يمكن وقوعه أو تصور فهمه! .. ولكن مع التمعّن فيه والتفكر به يجد أنه حق! .. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا: " يا رسول الله إنك تداعبنا "، قال صلى الله عليه وسلم: " إني لا أقول إلا حقاً "! .. وبمناسبة موضوع الباب أنقل لكم هذه المواقف الطريفة من مزاح النبي صلى الله عليه وسلم:

      * عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً أنى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أحملني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنا حاملوك على ولد ناقة"، قال: وما أصنع بولد الناقة، فقال صلى الله عليه وسلم: " وهل تلد الإبل إلا النوق " رواه أبو داود والترمذي .

      * عن أنس رضي الله عنه قال: ربما قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " يا ذا الأذنين " رواه أبو داود والترمذي .

      * عن الحسن قال: أتت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة فقال: " يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز"، قال فولّت تبكي فقال أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: " إنا أنشأناهن إنشاء ..................... أترابا " ، أي شابات متساويات في سن واحدة .

      * روى ابن بكار عن زيد بن أسلم أن امرأة يقال لها أم أيمن الحبشية جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن زوجي يدعوك! .. فقال صلى الله عليه وسلم: " من هو؟ أهو الذي بعينيه بياض؟"
      فقالت: ما بعينيه بياض! .. فقال صلى الله عليه وسلم: " بلى بعينيه " فقالت: لا والله ، فقال صلى الله عليه وسلم: " ما من أحد إلا بعينيه بياض " أي البياض المحيط بالحدقة .

      * أتى رجل من بني سلمة يقال له سليم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن معاذ بن جبل يأتينا بعدما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار فينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معاذ بن جبل لا تكن فَتّاناً، إما أن تصلي معي وإما أن تخفف على قومك"، ثم قال:" يا سليم ماذا معك من القرآن؟" قال: إني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار .. والله ما أُحسِنُ دندنتك ولا دندنة معاذ! .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وهل تصير دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار؟ " .. وفي رواية " حولها ندندن "! .
      ثم قال سليم رضي الله عنه: سترون غداً إذا التقى القوم إن شاء الله! .. قال والناس يتجهزون إلى أحد! .. فخرج وكان في الشهداء رضي الله عنه .


      عبد الرحمن علي صالح – اليمن


      --------------------------------------------------------------------------------

      ليموزين

      أحد الإخوة سافر أخوه مغترباً إلى المملكة العربية السعودية، وعندما وصل إلى هناك حالفه الحظ بأن يعمل سائق سيارة أجرة، وعند مباشرته للعمل هناك أخبر أخوه عبر الهاتف أنه يعمل في " ليموزين " ولم يحدد ما هو الليموزين، ولم يعرف صاحبي بأن " الليموزين " هي سيارة أجرة كما هو معروف عندنا في اليمن، فظل الأخ حيراناً، ولم يُشْعِر أحد بذلك! بل وصل به الأمر إلى التستر على عمل أخيه ظناً منه أن في هذا العمل شُبهة.
      صارحني بعد فترة وأخبرني وهو يطلب مني عدم الإفصاح، فأخبرته بأن هذه سيارة أجرة، عندها تعجب وضحكنا جميعاً .



      وآناجي !! واناجي

      ( ناجي ) أحد أصدقائي الذين يصيبهم التوتر والانفعال ويشتعل بسرعة كالبترول، أراد الذهاب يوماً إلى الوادي لقضاء بعض الأعمال والنزهة، فأراد أحد إخوته الأصغر منه سناً اللحاق به والذهاب معه، لكن ناجي كان قد تحرك قبل أن يشعر أخوه وقطع مسافة لا بأس بها، فلم يملك الأخ الأصغر سوى اعتلاء ربوة صغيرة ليرى أخاه الأكبر ويطلب منه الإذن في الذهاب معه.
      أخذ الصغير يصيح بأعلى صوته قائلاً: وآناجي!
      فانتبه الأخ الأكبر للصوت ورد عليه: أيوه، فيضيف الأصغر ويصيح بنفس العبارة السابقة نطقاً لكنها تحمل معنى آخر ويقول: واناجي ، فتسمع العبارتان كما يلي: وآناجي!! واناجي؟ .
      فيجيب الأخ الأكبر وقد انتفخت أوداجه وتوترت أعصابه من هذا النداء العجيب المقيت قائلاً: نعم .. ما بك؟ إيش تشتي؟
      فتتكرر الحلقة المفرغة والمتسلسلة المملة ( وآناجي .. وأناجي ) فيزداد الأخ الأكبر حيرة وغموضاً وتبلغ القلوب الحناجر وهو يقول: ما لك يا غبي؟ تكلم يا أحمق .. ولستم بحاجة إلى إكمال التفاصيل، المهم في الأمر أن العبارة الأولى عبارة عن نداء " وآناجي "، أما الثانية فهي سؤال أو استفسار بمعنى ( وأنا أجيء )؟، أي: وأنا أأحضر معك؟ وتنطق ( وآناجي ) للاختصار وسهولة النطق، أو على الأقل هكذا بنفس لهجتنا ننطقها.



      نصف دوام دراسي

      في إحدى المناطق التي ذهبنا للتدريس فيها وفي أحد الأيام الدراسية من أول إسبوع دراسي كانت مهمتي الإشراف على الصفوف من الأول إلى السادس الأساسي، وفي الحصة الثالثة قبل انتهائها بدقيقة سألني طالب: يا أستاذ ( براوح )، فأجبته: نعم ، وفي فترة الراحة كل ثانية ومن الزمن يأتي طالبين أو أكثر يسألونني نفس السؤال، فأجيب بنفس الإجابة ( نعم )، وما إن بدأت الحصة الرابعة بعد فترة الراحة وخرجنا إلى الفصول لم نجد طالباً من تلك المرحلة، فبحثنا عن السبب فوجدنا أنها كلمة ( براوح ) هذه الكلمة يُقصد بها الذهاب للبيت، وكنت أفهم بأنها فترة الراحة، فحُسب ذلك اليوم نصف دوام دراسي .



      إنتخب يا حاج

      في أيام الانتخابات ذهبنا أنا وجدي إلى صناديق الاقتراع، فبدأت أنا بالاقتراع وجاء دور جدي فأخذته إلى أمام الصندوق، فقال له عضو اللجنة: انتخب يا حاج، فأجابه جدي: هذا خلق الله!.
      وكان يُقصد بكلمة ( انتخب ) في لهجتنا أي ( أنت قبيح الصورة ) .


      شارون

      في أحد الأيام أقيمت حفلة لتكريم الطلبة الأوائل لأحد المدارس في اليمن، فجاءت فترة مسابقة الجمهور، حيث قام أحد الطلاب وسأله الأستاذ قائلاً: ما أشهر كلب في العالم عرفه الناس؟
      فقال الطالب وبكل براءة: أشهر كلب في العالم عرفه الناس هو السفاح شارون، قالها بنشوة وهو يعتقد بأن الإجابة صحيحة، فقال الأستاذ: الإجابة خاطئة، والصحيح هو أنه كلب أصحاب الكهف .. ومع ذلك سنكافئك على شجاعتك.



      ما معقول

      في منزل أحد المشايخ يجتمع الناس في ديوان كبير ويستقبلهم الشيخ لحل مشكلاتهم المختلفة حيث ترتفع أصوات أصحاب القضايا والمشكلات بين يدي الشيخ، وفي أحد الأيام دعا الشيخ أحد المدرسين السودانيين إلى منزله لتناول طعام الغداء، فجاء المدرس وصادف وجوده وصول متنازعين ارتفعت أصواتهم بين يدي الشيخ، وظل المدرس في إحدى زوايا الديوان ينظر هنا وهناك وينفعل داخلياً وهو يسمع الصياح – الذي لم يفهم منه شيئاً – بل ظن هذا الصياح موجهاً ضده وأنهم يقصدونه، فما كان منه إلا أن قام غاضباً وقال بنبرة حادة: ما معقول هذا، والله يا أخي ناس بلا حياء يتكلمون علينا في منازلهم! وهدأ صياح الناس – أصحاب القضية – وتوجهت الأنظار نحو المدرس وتحول صياحهم إلى ضحكات مدوية.



      اقتل العجوز

      مجموعة من شباب قريتي يلعبون لعبة الضومنة ( الدومينو )، وفي هذه اللعبة يطلق على الحجر الذي يحتوي على رقمين متماثلين "خمسة وخمسة، أو ستة وستة" اسم "العجوز" .. عند انتهاء أحد اللعبات اختلف لاعبان وصار أحدهما يلوم الآخر بصوت مرتفع ويقول له: أنت سبب هزيمتنا لأنك تركت هذه العجوز معك إلى النهاية، كم مرة نصحتك بقتل أي عجوز تمر عليك من البداية، وصادف ذلك مرور والدة هذا الشاب وكانت كبيرة في السن " عجوز" فانفجرت بهم مؤنبة ومعاتبة وبصوت مرتفع: يا قليلي الأدب، يا قاطعي الرحم، أبلغ بكم العقوق وقلة الحياء إلى هذا المستوى بعدما ربيناكم وعلمناكم تجازوننا بالقتل؟ .. وحاول الشباب أن يفهموها ويشرحوا لها أنهم لم يقصدوا ما فهمته، ولكنها لم تعطهم الفرصة وذهبت وهي منكسرة حزينة، فقرر ولدها أن لا يلعب هذه اللعبة بعد اليوم .



      بدون قصد

      ذات مرة قالت لي خالتي: يا بن أختي اذهب إلى حقلنا واقلع الأشجار التي نبتت بجانب بذور الذرة من جذورها، فإنها أشجار ضارة تنبت مع هطول الأمطار، وإذا تركناها تنمو فإنها تفسد محصولنا – وفي منطقتنا يزرعون عادة بجانب الذرة فاصوليا –
      ذهبت إلى الحقل وبدأت في قلع الأشجار الضارة مشمّراً ساعد الجد والاجتهاد، ومدة ثلاث ساعات، وبعد أن أرهقني التعب جمعت ما قلعته من الأشجار الضارة وحملته على ظهري وذهبت به إلى بيت خالتي، وما إن اقتربت من بيتها وشاهدتني وكلّي أمل في أن تكافئني ولو بكلمة طيبة حتى صاحت بي وصرخت في وجهي وكأن قنبلة مدوية سقطت على رأسي وهي تقول بصوت عال: يا مجنون .. يا أهبل .. ماذا صنعت؟ لقد قلعت أشجار الفاصوليا!
      صدمت بكلامها وقلت لها: يا خالة أنت قلت لي اقلع الأشجار التي بجانب بذور الذرة ولم تذكري لي " الفاصوليا "
      فكررت عتابها وصراخها، وما عدت أتحمّل كلامها فانفجرت بالبكاء ورميت الأشجار التي قلعتها أمامها وانصرفت مقهوراً كسير الظهر والدموع تسيل على خدي، ودفعت ثمن ذلك هجراناً لبيت خالتي حتى جاءت إلى بيتنا تعتذر لي، فعفوت عنها وقلت لها: يا خالة، أنا لا أعرف أن أميز بين أشجار الفاصوليا والأشجار الضارة – وذلك لصغر النبات – ثم ضحكت وقبلتني على رأسي، فقلت لها: العفو والمسامحة، فأنا والله محرج منك، ثم قبلتها على رأسها وبكيت فرحاً.



      إلا الكمر

      أثناء الدراسة يجتمع الأصدقاء من مناطق مختلفة في العاصمة صنعاء، وذات يوم اقترح أحدهم الذهاب إلى المكتبة لشراء الكتب، فقال أحدهم: أهم شيء الكمر، يقصد الفلوس، فضحك عليه زملاؤه وقالوا له: عيب عليك هذا شيء لا ينبغي ذكره، فاحتار المسكين ووقع في حرج كبير، لاسيما أن ( الكمر ) في عرف بعض المناطق هو ( العورة )، فبيّن لهم قصده من ( الكمر ) بأنها الفلوس وليس ما يقصدون .



      كبه .. كبه

      مالك قطيع من الإبل رأى أحد الرعاة وهو من الإخوة السودانيين متجهاً إلى حوض الماء الخاص بإبله، فصاح به من بعيد : كبه .. كبه، وهو يقصد: اتركه .. اتركه بلهجتنا الدارجة، فما كان من الراعي المسكين إلا أن قام بقلب الحوض وسكب ما فيه من الماء ظناً أنه ( كبه ) بمعنى ( اسكب الماء وفرغ الحوض منه )! فصرخ به المالك وعاتبه وغضب عليه، لاسيما أنهم بأمس الحاجة إليه في هذه الأرض المجدبة.



      بكل سرور

      في مدرسة القرية كان عدد كبير من المدرسين من جمهورية السودان، وفي أثناء الراحة دعا أحد المدرسين السودانيين أحد الطلاب فأجابه الطالب بكل بساطة وباللهجة الدارجة: مالك، وتعني عندنا: ماذا تريد؟، فإذا بذلك المدرس ينهال على ذلك الطالب ضرباً حتى أثخنه وهو يقول بكل غضب: أنا تقول لي مالك.
      وبتدخل أحد المدرسين من أبناء المنطقة لتهدئة الموقف سائلاً عن ذنب الطالب ويفهم من أستاذنا السوداني أن كلمة ( مالك ) في لهجتهم تعني ( ليس أنا من يأتي إليك ) بمعنى التحقير وعدم المبالاة، وعندما عرف الأستاذ معناها عندنا عاد ليعتذر إلى الطالب .. ولكن بعد ماذا؟ .



      أنت لا تعرفه

      دُعي أحد طلاب العلم لإلقاء محاضرة في المعهد العلمي بمكة المكرمة، وكان لا يعرف عنوان المعهد وموقعه! ولما حان موعد المحاضرة ذهب صاحبنا إلى موقع يظن أنه قريب من المعهد وقصد أحد الباعة ليسأله عن موقع المعهد، فقال له البائع ( وكان نيجيرياً :( أنت لا تعرفه؟
      فقال صاحبنا: نعم، أنا لا أعرفه، لذلك سألتك
      فرد عليه البائع: أنت لا تعرفه؟! .. فغضب صاحبنا ورفع صوته: نعم .. أنا لا أعرفه فأخبرني أين مكانه؟
      فنظر إليه البائع باستغراب ورفع صوته هذه المرة: أنت لا تعرفه؟!
      عندها تدخل أحد المارة الذي يعرف البائع ووضح لصاحبنا أن البائع جديد في هذه البلاد ولم يتمكن من اللغة العربية! ولذا يخلط بين الضمائر! فهو يقول: ( أنت لا تعرفه ) وهو يقصد: ( أنا لا أعرفه )! فتبسم صاحبنا ومضى يبح عن موقع محاضرته.