مزيدٌ من الوقت .. لو سمحت

    • مزيدٌ من الوقت .. لو سمحت

      مزيدٌ من الوقت .. لو سمحت




      الساعة الخامسة عصراً , وأمامي كمٌ هائلٌ من الواجبات التي يجب عليَّ إنهائها قبل العاشرة .
      الوقت يمرّ , ساعةً تلو الأخرى ,قد أحتاج وقتاً إضافياً .
      حسناً .. سأنام بعد الثانية عشر ,, ومرت ساعتان وأنا لا أدري ما الذي أنهيته , وما الذي بقي
      سأبحث عمن يعيرني شيئاً من الوقت .. البيت ظلامٌ وسكون , إذاً فالكل نائم ,, سأرى في صباح الغد .
      ذهبت إلى الجامعة ...
      -من يعيرني شيئاً من وقته
      نظرات استغراب : ما الذي أصابها
      لا أحد .. ربما وجدت ضالتي في مكان آخر .
      خرجت في المساء للتسوق ..
      -هل تبيع شيئاً من الوقت سأشتريه ولو بأغلى الأثمان " في نفسي "
      -نعم , وصلتنا بالأمس بضاعة سويسرية , هل تحبين الاطلاع عليها
      - ..
      عرض عليَّ ساعة فضية , وأخرى تشبهها لكنها ذهبية , وثالثة مرصعة بالألماس , وَ.. وَ
      أمسكت بواحدة كبيرة الحجم , أخذت أتأمل فيها ,,
      تذكرت ما أتيت لأجله , نظرت لأرقامها , فقط من الواحدة إلى الاثنتا عشرة ,, لن تفي بحاجتي ..
      -هل تبيعون ساعات إضافية
      -نعم ,, هذه الموديلات ..... وسرد لي عدداً من أسماء الماركات العالمية , وأنا أفكر في الأرقام من واحد إلى أربعة عشر ,, وأين يمكن لي أن أجد هذا الوقت .
      -وهذه الساعة ..........
      -شكراً .. وسحبت نفسي بحثاً عنه في مكان آخر .
      -سأخفض لك من سعر هذه الساعة ......" هو لا زال يتحدث "
      مررت في طريق العودة " بكوفي شوب " ووجدت أناساً يقضون أوقاتهم في الحديث , وملاحقة الناس بأنظارهم , هممت بالدخول ..
      -عفواً ,, هناك جلسات خاصة بالعائلات .
      -أريد ..
      -للرجال فقط .
      -شكراً على كل حال .. وانصرفت


      عدت إلى المنزل بعد الجولة الفاشلة ..
      لكني لم أفقد الأمل ..
      فتحت درجي الخاص , المليء بكل شيء .
      قطعة زجاج دائرية , وأزارير ملونة ,, وآلة للقطع .. وأنبوب غراء .. وورشة عمل .
      بعضاً من الوقت .. وانتهيت .
      صحيح أنها أخذت مساحة كبيرة من الحائط , لكنها أراحت ضميري .
      اليوم سأنهي واجباتي ,, وسألهو , وأستمتع بنكهة الطعام الذي سآكله , وأنام وأنا مرتاحة البال " نوم العوافي " سأفعل كل شيء أحبه .
      عند الثانية صباحاً , أقفل عيني لأنام .
      استيقظت في السابعة . أمامي ساعة من الوقت .
      أفطرت , ولبست الطقم الذي اشتريته مؤخراً , وهذبت شعري .
      ركبت السيارة وانطلقت , يا سلام .. حتى حركة المرور تسير بانسيابية .
      وصلت المبنى , صعدت الدرج , ماذا الباب مغلق , وصوت الأستاذة يقول شيئاً .
      ءأفتح الباب ,, هل ستسمح لي بالدخول .هل .. هل
      فُتح الباب ,, خرجت الأستاذة , ومن خلفها الطالبات , وأنا أتعجب من الذي يحدث أمامي ,,لكن قد تكون اعتذرت عن إلقاء المحاضرة , أو أي شيء آخر ..
      -ميساء ,, لماذا تأخرت عن الحضور , لقد انتهت المحاضرة , وسنغادر إلى بيوتنا الآن .
      -صدقيني لقد استيقظت في السابعة , وهاهي الثامنة وخمس دقائق , كيف حدث ما تقولين
      " رمقتني بنظرة ما لا أعرف كنهها "
      -لا بد أن مصابة بحمى شديد , أتمنى لك الشفاء , مع السلامة .

      عجباً كيف يحدث هذا
      -آلوو .. سعيد عدّ إلى الجامعة حالاً .

      تكرر ذلك الموقف عدة أيام . وأنا لا أعرف السبب ,,
      وقفت ذات يومٍ أمام ساعتي الكبيرة , وتأملت فيها مليَّاً ,,
      واتخذت قراري ,, فعزمت على الرحيل إلى أحد القطبين , وأن ترحل معي هذه الساعة , فقد تكون عقاربها أكثر صدقاً هناك ..


      ولكم كل الحب..


      __________________
      لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ~!@n ~!@n ~!@n ~!@n



      ما انا
    • لك تحياتي ايها الكاتب الرائع ..

      إذا كانت هذه هي بداياتك فأعتقد ان نهايتك العبقرية ..

      تقبل تحيتي فأنت أروع من يستحق ثناءها .. كتابتك تُبشر بمستقبل كبير لك .
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • عزيزي القناص ...


      شدني ما كتبت عزيزي ...


      اسمح لي بالوقوف إحتراما لحرفك ...


      وإنتظارا لقصصك الرائعة ...



      سلمت يمينك عزيزي




      وإلى الأمام دوما
      عدت والعود أحمدُ