آخر عهود الابن- مسرحية

    • آخر عهود الابن- مسرحية

      مسرحية






      آخر عهود الابن







      أسد محمد










      مسرحية من ستة فصول .
      الشخصيات الرئيسية :
      الابن : ابن البيك ، مغامر .
      الحارس : حارس ابن البيك ، ومعاونه .
      الشخصيات الثانوية :
      الشاب العاشق : شاب خطفت حبيبته .
      الحبيبة : خطيبة الشاب العاشق .
      العجوز : والد الشاب العاشق .




















      فصل أول

      مشهد -1-


      ( مكتب فخم ، صورة مرسومة باليد ، معلقة في صدر المكتب ، طاولة ، كراسي ، قطع أثرية ، تحف ، هدايا، نافذة مطلة إلى بهو القصر ، وأخرى إلى الطريق ، بابان : باب ناحية الطريق ، وآخر يؤدي للقصر ..)
      الابن : ( شاب وسيم ، يرتدي لباسا مميزا ، تظهر عليه علامات الغطرسة والتحدي ، يتمشى في المكتب ، ينزع قبعته عن رأسه ، يضعها على الطاولة ، يمسح عرقا عن جبينه، يبدو أنه غارق في التفكير ، ينظر من النافذة باهتمام ، ثم يعود ويقف أمام الصورة ، يتأملها لبعض الوقت ويردد كلاما غير مفهوم .. يأخذ كأس عصير ، يشرب رشفة واحدة ، يعطس ويسقط الرذاذ على الأوراق ، فيتركه كما هو ، ويعود للوقوف أمام النافذة المطلة على القصر.. يُقرع الباب ، يعيد القبعة إلى رأسه بسرعة ، يسوي هندامه ، ويجلس وراء الطاولة ) ادخل .. ادخل .
      الحارس : ( شاب ثلاثيني ، يحمل بندقية قديمة ، يقف باستعداد أمامه ، ينحني ، ثم ينتصب مثل صنم ) .
      الابن : (بحزم ) قتلته ؟
      الحارس : بحثت عنه في كل مكان ، لم أجده يا سيدي .
      الابن : ( بعصبية ) أف ، اقتله أيها السافل .
      الحارس : ( بثقة ) لن يفلت مني يا سيدي ، لقد هرب ابن الكلب، وسمعت أنه يختبئ في غار بعيد للجبل العالي .
      الابن : ابن الزانية ، لن أتركه يفلت مني .
      الحارس : أنت على حق ، فهو أخطر من وحش ، ونهايته على يديّ هاتين يا سيدي ، توجد رصاصة في هذا المخزن ( يشير للبندقية ) وهي التي ستخلص عليه .
      الابن: أعتمد عليك وحدك في هذا الشأن .
      الحارس : لن أخذلك يا سيدي ، وكما قتلت وكيل التحصيل الذي عمل مع والدك ، سأقتل هذا الوغد .
      الابن : أحسنت ، فهو عدوي ، ويكرهني ( يسترخي قليلا ) انصرف ( يومئ له بالخروج ).
      الحارس : ( يخرج وهو يحيّيه ) .
      الابن : ( يفتعل ابتسامة مكشرا عن أسنان عاجية ) وددت لو قتله ، وانتهيت من المشكلة معه ، هو يحب أخي أكثر مني ، ولديه أسرار الفلاحين ( يضغط بيده على جبينه ، مظهرا لخبطة ) عمن أتكلم ؟ عنه ، أم عن ظله ؟ أف ، لكثرة ما حققت حول الرجل الظل ، أصبحت أتوه بينه وبين الرجل الخطير الذي يعرف كل شيء عن الفلاحين ومحاصيلهم ( يتهيأ للنهوض ، يُقرع الباب ، فيتسمر مكانه ) ادخل .
      عميل : ( رجل ملتحٍ ، يرتدي ثياب مهترئة ، ينحني أمام الابن ) .
      الابن : هياّ تكلم .
      عميل : رأيته يا مولاي يمشي وسط القرية ، توعد وهدد ، مثل المجنون ، لايخاف أحدا .
      الابن : (صامت ) راقبه جيدا ، أتفهم ؟
      عميل : أعرف عنه كل شيء ، وأنتظر منك إشارة ، إشارة واحدة لقتله .
      الابن : لاتتصرف أي تصرف حتى أطلب منك .
      عميل : طبعا يا سيدي ، أنا رهن إشارتك .
      الابن : هل شتمني أو شتم أخي أو أبي ، هل هو في الغار ؟
      عميل : أي غار؟
      الابن : لا..لا ..! أجب عن سؤالي الأول دائما وليس الثاني ، هذا ما قلته لك أثناء التحقيق السابق .
      عميل : ( يستغرب ، يصمت ، ويرتاب )
      الابن : ما بك ؟ هيا تكلم .
      عميل : لم يكتف بذلك ، بل هددكَ بالقتل .
      الابن : أف ، هددني بالقتل .
      عميل : هؤلاء الفلاحون ، لم يعودوا يخافون أحدا منكم ، قال أحدهم :إنكم أسوأ من الجيف الميتة ( تنهد العميل بعمق ) آه ، أيام زمان ، لو ترجع أيام زمان، كان والدكم المعظم يقبض على الأمور بيد من حديد .
      الابن : ( ساكت ).
      عميل : كان يقتل كل من يعارضه ، وكانوا يهابونه .
      الابن : ( يتحمس ) سيعود زمن أبي .
      عميل : سيكون لنا سطوة أكبر .
      الابن : اتركني الآن وحدي .
      عميل : ( ينحني محييا ويخرج )
      الابن : ( يضع قبعته على الطاولة ، ينهض ويمشى ، يقف بجانب الصورة، يتمتم ...) يا والدي ، كنت ولاتزال رجلا عظيما ، أعترف بقوتك ، وما قاله المعلم بأن هذا هو زمن العقل وليس زمن العضلات ، فلن أنتصح منه ، وإنما منك ، نعم منك ، وما قلته ، حول القوة يبقى الأساس لأي حكم ، وتجربتك لا يستهان بها ، نعم أؤمن بالذكاء ، وسأثبت لك ذلك .. آخر ماقاله لي المعلم " إذا وضع الذكاء والظلم في جوار بعضهما البعض ، يحرق الظلم الذكاء ، ويحرق كل شيء " ، من بعدها لم ولن ألتقيه أبدا ، ذهب إلى الجحيم مع سلة من أقرانه ، نظفت الإقطاعية منهم ( يضحك ساخرا ) أي معلم ؟ أنت الوحيد في هذا العالم على حق ، لأنك نجحت وامتلكت أكبر إقطاعية في الأقاليم ، ولم تحقق ذلك إلا بالقوة ، دائما أنت على حق يا أبي (يبتعد عن الصورة ، يستند على طرف الطاولة ) أنا لست وحيدا ، معي أعوان كثر ، وتجربتي ستنجح ، سوف أبرهن لك كم أنا ذكي ، ومن حقي أن أختار كيف أرثك ( يصيح للحارس بصوت هادىء ).
      الحارس: ( يدخل) أمرك سيدي .
      الابن : ( يتكلم بصوت خافت ).
      الحارس : لا أفهم ما تقول يا سيدي ؟
      الابن : احضره لي .
      الحارس : من هو ؟
      الابن : افهم إشاراتي .
      الحارس : قد أحضر لك شخصا آخر .
      الابن : أحضر من سبب المشكلة الآن .
      الحارس : فهمت ..فهمت ( يخرج) .


      مشهد2

      الابن : ( يجلس وحيدا ) أتفق مع المعلم بأن جيلي غير جيل أبي ، لكن القوة هي القوة ، ولن أغير من نهج أبي شيئا ، فليس لذلك المعلم أية تجربة في قيادة الناس ، كان ينصح وحسب ، وكان أبي يقود ويتصرف ( يُقرع الباب ) ادخل .
      الحارس: ( يدخل ويجر وراءه شابا من يده ، يضع البندقية على كرسي، و يظل ماسكا الشاب من معصميه ) هذا هو يا مولاي ، لقد أحضره أحد أزلامك .
      الابن: ( ينهض ، يقترب من الشاب ، يصافحه مظهرا تواضعا كبيرا ، يشير للحارس بأن يتركهما ويخرج ،فينفذ .. يقترب الابن منه ) قل لي ، ما بك ؟
      الشاب : ( بغضب ) القريب والغريب يعرف قصتي ، ووصلت أخباري إليك منذ زمن بعيد .
      الابن : أنت على حق ، سمعت قصتك ، لكن لم أسمعها منك بالتفصيل ، أحيانا لا يقول الناس الحقيقة .
      الشاب : لا، الناس لا يكذبون ، بل أعوانك فقط هم من يكذبون .
      الابن : ( ينظر إليه باستغراب ) أخبرني مشكلتك ، فقد أساعدك .
      الشاب : ( يتنهد بعمق ) خطفوا حبيبتي ، خطفوها ، ولا يتجرأ أحد في الكون على خطفها سوى رجالكم ، أكاد أموت ، هي مخطوفة في مكان ما منذ شهر ، حتى أسلوب خطف الصبايا لم يحدث في زمن والدكم . جننت من أجلها ، قلبي يتحرق شوقا إليها .
      الابن : أعرف أنها مخطوفة ، لكن هل تشك بأحد ؟
      الشاب : ( يهز رأسه )
      الابن : تكلم .
      الشاب : قابل والدي والدكم وشرح له ما جرى ، لكن والدكم مصاب بالخرف ، ولم يفهم عليه شيئا .
      الابن : لا تلفظ مثل هذه الألفاظ عن أبي .
      الشاب : لا يهمني أي شيء في الدنيا بعد خطف حبيبتي .
      الابن : أبي معظم .
      الشاب : ( يرفع صوته ) ماذا تنتظر ؟ هيا اقتلني ، كما كان يفعل والدك بالفلاحين .
      الابن : أنا صديق الفلاحين ، إنه عهد جديد ، وسترى كيف تتطور الأمور لصالحكم .
      الشاب : ما يهمني حبيبتي ، أريدها سالمة .
      الابن : سأساعدك .
      الشاب : ( بثقة وقوة ) كيف ؟
      الابن : قلت لك سأساعدك .
      الشاب : ( يتوتر، ويتطاير الزبد من فمه) إذا لم تساعدني ، فاقتلني ، أنت الوحيد القادر على الفعلين معا : فعل القتل وفعل المعونة .
      الابن : ثق بي .
      الشاب : ( يضحك ضحكا هستريا ) لا يثق أحد بكم .
      الابن : ( يتململ، ينتظر قليلا ، ويتكلم بحذر) هل تشك بأحد ؟
      الشاب : بكم .
      الابن : ( ردة فعل سريعة ) وقح ، سافل ، ملعون .
      الشاب : ( ردة فعل حادة ) اقتلني الآن ، هيا افعلها وأرحني من هذه الدنيا ، كنت سأقتل نفسي ، لكنني سأسبب لها العذاب ، وهذه خيانة ، أما أن تفعل بي ذلك ، فسأشكرك .
      الابن : ( يصرخ ) لست بقاتل .
      الشاب : إنني أموت بسبب خطف حبيبتي ، ومن فعل ذلك فقد قتلني ، لا أشعر بأي طعم للحياة .
      الابن : لا تريد أن تساعد نفسك .
      الشاب : يا للسخرية !
      الابن : ألا تصدقني؟
      الشاب : أصدقك ؟!
      الابن : نعم .
      الشاب : كيف أصدقك ، وأبسط الناس يعرف أن المجرمين يحتمون بكم ، فهم في ظل حكمكم ، لو أن حبيبتك خُطفت لأقمت حربا من أجلها ، أما الفلاحون من أمثالي فليموتوا قهرا .
      الابن : ( يقترب منه ، يهدئه ) سمعت أنك قابلت أخي .
      الشاب : هو من جاء إلي وأقسم بأنه لا يعرف عنها شيئا كما تقول الآن .
      الابن : هو يكذب .
      الشاب : بالتأكيد.
      الابن : إذن ، اتفقنا بأنه كذاب .
      الشاب : هو كذاب ، لأنه لم يساعدني ، وإذا لم تساعدني ، فأنت مثله .
      الابن : تحملتك كثيرا، هذب نفسك وإلا ..
      الشاب : أنا لست بخائف من أحد .
      الابن : ( يظهر تعاطفا معه ) أعرف أنك متعب وقلق .
      الشاب : ماذا تريد مني ؟
      الابن : أقسم لك بأنني لا أعرف عنها شيئا ، وسأساعدك ، وهذا وعد .
      الشاب : لا أصدقك .
      الابن : أنا لا أكذب .
      الشاب : (يصرخ بصوت عال) حبيبتي .. حبيبتي .
      الابن: ( يهدئه) لا تصرخ هنا .
      الشاب : سأصرخ في كل مكان ، أريدها ، أعدها لي .
      الابن : اهدأ .
      الشاب : (يصرخ ) حبيبتي ..حبيبتي .
      الابن : أيها الحارس ، ادخل .
      الحارس : ( يدخل ) .
      الابن : خذه
      الحارس : ( يسحبه من زنده ، وبيده البندقية ) .
      الابن : يا إلهي ، هكذا يحبون هؤلاء الأوغاد ، ما هذا الحب الذي يؤدي إلى الجنون ، بالفعل هو فاقد العقل ، وخطير ، لقد اتهم أسرتي بخطفها ، سأستخدم ذكائي كما قال المعلم للتخلص من هذه المشكلة ، وليس قوتي كما نصحني أبي دائما .. الذكاء ..الذكاء في هذه الحالة قد يجلب لي المجد ، سأجرب الذكاء والعقل ، سأجرب ، ربما أحقق مكاسب ( وقف يفكر ويفكر ، فاجأه الشاب بالدخول عليه وقد أخذ البندقية من الحارس ومصوبة إلى رأسه ، يرتعد )
      الشاب : حارسك جبان ، خصلته البندقية ، بعدما أراد حبسي في سجنكم ، وأنتما الآن رهينة في يدي ( يطلق النار باتجاه الابن ، فيسقط تحت الطاولة ) لاتخف لن أقتلك لأن حبيبتي عندك وتعرف أين هي ، وإذا قتلتك فقد تموت في مخبئ من مخابئكم السرية ، ستساعدني أو سأفضحك بين الفلاحين .
      الابن : ( متلعثما ) أعرف أين هي ، سأحضرها لك ، بشرط ألا تقتلني .
      الشاب : احضرها .
      الابن: سأحضرها .
      الشاب : أوعدك ، إذا أحضرتها لي ، سأنفذ كل ما تريده .
      الابن : ضع البندقية على الطاولة .
      الشاب : لن أضعها .
      الابن : أنت مجنون وقد تقتلني .
      الشاب : أنا مجنون حب ، ولست مجنونا أقتل الناس .
      الابن : ضع البندقية على الطاولة كي أتصرف وأحضر لك حبيبتك .
      الشاب : لا يوجد أحمق في الدنيا يرمي بندقيته في حضرة عدوه .
      الابن : لست عدوك .
      الشاب : أنت عدو جميع الفلاحين .
      الابن : أنا شاب بريء مثلك .
      الشاب : (يطلق طلقة أخرى ) ما يهمني حبيبتي ، أنقذها و إلا ..
      الابن : دع الحارس يخرج ويحضرها لك .
      الشاب : دعه يصرخ من هنا ، فقد يخرج ويجلب أزلامك لقتلي .
      الابن : لابد أن يذهب ويحضر العميل الذي يعرف أين حبيبتك .
      الشاب : تعرف أين العميل أيها الحارس .
      الحارس : أعرف .
      الشاب : ( يضع البندقية على الطاولة ) لم يعد يهمني الموت ، هيا نخرج ، ودلني إلى العميل ، وأنا سأتصرف معه .
      الابن : لن ينفذ لك طلبا ، وقد يقتل حبيبتك ، لذا دع الحارس يذهب وحده ويحضر معه الحبيبة .
      الشاب : هيا اذهب بسرعة .
      الحارس : لا آخذ الأوامر منك ، بل من سيدي .
      الشاب : (يتناول البندقية بسرعة ويصوبها إلى رأسه ) تذهب أم لا .
      الحارس : لا .
      الشاب : ( يطلق طلقة ، لاتخرج الرصاصة ) تفه ، لايوجد طلقة في بيت النار، إنه حظك .
      الحارس : ( يضحك ساخرا ) الفلاحون لا يقتلون.
      الشاب: العشاق منهم يقتلون أعداء الحب .
      الحارس : ( ينتفض ويحاول القبض على الشاب ، فيمسكه الشاب من يديه ويربطه بحمالة البندقية ) تحسب نفسك قويا أيها الخسيس ، فأنا أقوى من عشرة رجال .
      الابن : اتركه يذهب ويحضر حبيبتك .
      الشاب : أنتم خطيرون ، سأتركه ، لكن بعد أن آخذك رهينة .
      الابن: رهينة ؟!
      الشاب : نعم .
      الحارس : هذا ابن البيك .
      الشاب : وأنا العاشق .
      الحارس : قليل الأدب .
      الابن : اتركه ، ونفذ ما أطلبه منك .
      الحارس : أنت لا تعرف هؤلاء يا سيدي ، كلما أعطيتهم ازدادت مطالبهم .
      الابن : فكه واسمح له بالذهاب لإحضار العميل مع حبيبتك .
      الشاب : كيف عرفت أن حبيبتي معه ؟
      الابن : لهذا السبب أحضرتك ، لقد دفعت له مالا وطلبت منه إحضارها كي أخلصك من عذابك .
      الشاب : البيك الأب لم يفعل خيرا يوما ما ، فهل أنت مختلف عنه ؟
      الحارس : كفى سخرية .
      الشاب : أنت لست إلا عبدا حقيرا ، ولا يحق لك حتى طرح السؤال .
      الحارس : أنتم العبيد والحقراء و..
      الشاب : أستطيع قتلك ، لكن لن أفعل .
      الحارس : لأنك تنتظر مني مهمة إنقاذ حبيبتك .
      الشاب : ( يتوجه إلى الابن ) لا أحتمل الانتظار أكثر ، دعه يذهب فورا .
      الابن : فكه أولا .

      يتبع............
    • جميل جداً .. فانت رائع جداً وتستحق الدكتوراه وما سواها .. / أعلاها وأدناها ..

      وتحياتي .. آمل ان تتقبلها . فهذه المسرحية الهزلية .. لا تزال قائمة .. ونحن نحتاجها .. فهي تنتقد ( المنولوج الداخلي ) في حياتنا وسيرورتها الحالية . ويا هلا ومرحباً بك معنا .
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • الف شكر
      علمتني علمتني وشلون احب علمني كيف انســــــــــى يابحر ضايع فيـــــــه الشط والمرســـــــــــــى علمتني وشلون احن علمني كيف اقســـــــــى