قصة ادم وحواء

    • قصة ادم وحواء

      جلس الشاب يستمع إلى إحدى الندوات بالبلد بتركيز وكان معظم الحظور نساء ومن الجيل الواعي والصاعد , وكانت الندوة بعنوان (المساواه بين الرجل والمرأة) .

      أنتهت الندوة وكل شخص أخذ استفادته وتبقى الآن التطبيق بعد القناعة ....
      خرج الناس وفي الممر التقى آدم باحدى بنات حواء وهيه مبتسمة فقال في أدب لما الابتسامة يا صاحبة الابتسامه الجميلة ...؟
      فقالت بعزة وترفع : عساكم تعلمتوا من درس اليوم حقوقنا ومساوتنا في كل شئ ولا يقتصر العلم والعمل على الرجل واننا نشاركة بكل شئ وحتى اننا نستطيع ان نهزمة بالعلم والعمل وكل شئ ...
      فقال في ود واحترام : كيف يا سيدتي ...؟
      فقالت : أنظر لنا اين كنا واين صرنا منا الحاكمة والمسؤولة ورائدة الفضاء وعالمنا يتحكم بعالمكم ولنا القوة والحيلة والرأي وهذا طبعا رغم انوفكم ....!!!
      فقال لها : طيب سيدتي أني أدعوك في احتساء فنجان شاي في إحدى المراكز التجارية ...

      ذهبا الاثنان بعد الاتفاق في سيارتها وليس سيارته لانها أروع واجمل واغلى ...
      وفي اثنا القيادة كانت تقود ببطئ شديد وهو صامت وابواق السيارات تنادي من اليمين واليسار عليهم لدرجة أحد الركاب خرج من نافذة السيارة المقابلة قائلا : تنحي عن القيادة أن كنتي حديثة الرخصة... معانا اعمال والشارع ليس ملك أبيك ...
      فردت بصمت حاد ...
      وآدم صامت والزحمة تزداد ... ألا ورجل الشرطة يوقف السيارة جانبا ...
      الرخصة والملكية سيدتي ....
      غريب رخصتك قديمة فهل انتي مريضة ..؟
      طبعا الصمت والضيقة تصاحبها ...
      أعرف ولست بالمريضة فهذه عادتي في السياقة ...التريث والهدوء ....
      ولكن سيدتي هنا السرعة القصوى 120 وانتي تسوقي 60 يعني نصف السرعة القانونية وهذا قانونيا يعتبر جرما في حق الشارع العام ...
      المهم بعد الجدل والاعتراف بالخطاء لرجل الشرطة قالت لادم .. لو سمحت تعال سوق أنا ما اقدر اسرع أكثر واخاف المحل يغلق قبل ان نصل اليه ...
      طيب سيدتي ... .
      وصلا المركز التجاري فقالت له عذرا سأذهب الى دورات المياه قبل ان نحتسي الشاي فقال لها أيضا أنا لي نفس الحاجة يا سيدتي بنفس المكان ...
      المهم دخلت بالاول ألى دورات المياه المخصصة للنساء فدخل معها فانتبهت وقالت باستغراب شديد الى اين أيها الرجل فقال الى حيث تقصدين الا يوجد غرفتين بالداخل ؟ فقالت نعم : ولكن أنتم الرجال هناك مخصص لكم ..
      فقال لها باستغراب أشد : أخ إذا ماذا استفدنا من الندوة أليس هناك حرية ومساواه فما العيب بدخولنا مع بعض لما التميز أني لأحزن لهذه التفرقة بيننا ..
      فقالت في إحراج :





      للقصة بقية ......
    • البقية ...

      فقالت :ولكن ...!
      فرد عليها قائلا: هل تمانعين ..
      قالت : نعم
      قال: بمعنى ترفضين المساواه ..
      قالت : بحدود ..
      قال :ولكن الندوة أشارات بلا حدود (مطلقة) وانتي خرجتي مبتسمة ..
      قالت : أذهب هناك ودعك من هذه المقالة المملة ..
      فسكت وتأسف وذهب (الى حيث العنصرية ) وقضى أمره ورجع لطاولة ..
      يحتسيان الشاي وأعين الناس تنظر أليهم وخاصة عليها ترشقهم بلهب الاستفسار والفضول متزوجان أم حبيبان أم من هؤلاء....؟
      فقال وهو ينظر لعينها البريئة : لما الناس تنظر الينا وخاصة أنتي هل نحن نادران أم فينا عيب ولا نراه ..!
      فقالت : لا ولكنه فضول الناس أين ما وجدت..
      فهز رأسه ودعج شفايفه بتعبير (ربما) ..

      بينما هم على الطاولة إذا باجانب مروا من حولهم إمرأة ورجل فقالت ما تحسبهم ؟
      قال صديقان .
      ولما لا يكونان ازواج..قالت
      فقال : برأيك هل يغيرك لو زوجك يصاحب إمراة بالاسواق أحيانا وليس كل الوقت خارج المنزل ..؟
      فردت بحمق وغيرة نعم يغيرني ولو دقيقة ويا ويلة لو فعلها وانت ...
      فرد بهدوء لا يغيرني فانا انسان عصري ارضى بالمساواة والحرية أهم شي الثقة ..
      فقالت باستغراب : واين غيرتك يا رجل ستظل هيه إمرأه تسيطر عليها عواطفها واين دينك السميح وعاداتك وشهامتك و... الخ فقاطعها حسبك حسبك أنما انا انسان لا احب ان اكبت على زوجتي حريتها واريدها تفكر بين الصح والغلط من حيث التجارب وبالنهايه هيه تختار ..
      فازدادت ...وقالت له هيه ( تختار وتجارب )اتريدها ان تجرب حياة شخص ثاني وهيه على عصمتك ولربما عاشرته بكل رغبات المعاشرة وانته تنتظر مجيئها لتقول لها كيف زوجتي هل صاحبك رجل طيب وما شابه أو تعد لها الطعام إذا تأخرت عن موعد العشاء.. .

      فابتسم بآه وأكمل الشفطة الاخيرة من كوب الشاي بيما هيه فمن نصف الوقت قد انتهت منه..

      نهاية القصة بالعدد المقبل ..