من مكتبة (احزان الياسمين)....
"الدولاب الخشبي"
هو الخوف من جاورني في تلك السنين أرهقني أن ينضج جسدي قبل الأخريات كنت أقارن ذلك البروز الوجل واكتشفت انني الأسرع بلوغآ.
أذكر يومآان أمي أخفت دميتي فوق الدولاب الخشبي ، و بقيت أراقبها من فوق سريري..فستانها الزهري وحذاؤها الأبيض وشعرها مسرح بأتقان...
كنت اعدها في كل مساء ان هذا سوف يكون آخر يوم تبيت فيه بعيدآ عني.....نتبادل الهمس و ننام مجهتدين :ـ هي فوق الدولاب وانا على السرير كنت كلما أفقت أجد ملابسي تضيق اكثر....قال لي أخي يوم ، حين وقعت عيناه على جسدي:حسبتك أمي!!يومها لم أهتم بما قاله عني ، لأن همي كله كان منصبآ على الدولاب الخشبي وتلك الدميه التي تنتظرني فوقه. قلت لأبي حين غفلت امي : أن أمي اخفت هاله عني وانا اشتاقها كثيرآ (وأشرت الى الدولاب) !!
كلي كثيرآ وستجدين أنك ستكبرين بالقدر الذي يمكنك من أحضار كل ما تخفيه عنك امك (قالها غامزآ).....
فكرت في المر جيدآ:ـ
لو أحضرتها اليوم فستحملها بعيدآ عني غدآ...
على الأقل انا أرى عينيها الفيروزيتين...
أثناء الليل...فمها محجوب عني ولكني استطيع ان أسمع صوتها متى نام الجميع من في البيت...
أتبعت نصيحة أبي اكلت كثيراورسمت علامات لطولي على الجدران اليوم مددت عنقي ففرحت لقد اصبحت اقارب منتصف المشجب...اليوم أيضآ نادتني امي و وضعت لي كرسيى وقالت : أصعدي كنت قريبة جدى من سطح الدولاب الخشبي ، الفرحة تغمرني فاصابعي تكاد تلامس ثوب هالة..ها انا قريبة منها أخيرآ....
صوت امي جاء زاجر من تحت الكرسي: بماذا تعبثين هناك؟؟
ناوليني اكبر حقيبة فقد اشتريت لك ما يملأ دولابك الجديد ولكن ليس هنا بل في بيت زوجك!!فالدولاب هناك اكبر قالتها وضحكة ماكرة أرتسمت على وجهها فالعريس مستعجل والزواج خلال اسبوع. في ذلك الأسبوع..
لم ارسم علامات لطولي لعلمي أني تقزمت ألى الأبد!!!
لم اتحدث مع هالة لأنها سقطت خلف الدولاب ولم يبقى منها سوى بعض الشعيرات الذهبية التي تعلقت بذراع الحقيبة ورأيتها واضحة على عباءة امي حين حملت الحقائب الى خارج حجرتي.
دولابي فارغ الامن بعض الملابس القديمة!!!!!!
تحياتي...انا...
"الدولاب الخشبي"
هو الخوف من جاورني في تلك السنين أرهقني أن ينضج جسدي قبل الأخريات كنت أقارن ذلك البروز الوجل واكتشفت انني الأسرع بلوغآ.
أذكر يومآان أمي أخفت دميتي فوق الدولاب الخشبي ، و بقيت أراقبها من فوق سريري..فستانها الزهري وحذاؤها الأبيض وشعرها مسرح بأتقان...
كنت اعدها في كل مساء ان هذا سوف يكون آخر يوم تبيت فيه بعيدآ عني.....نتبادل الهمس و ننام مجهتدين :ـ هي فوق الدولاب وانا على السرير كنت كلما أفقت أجد ملابسي تضيق اكثر....قال لي أخي يوم ، حين وقعت عيناه على جسدي:حسبتك أمي!!يومها لم أهتم بما قاله عني ، لأن همي كله كان منصبآ على الدولاب الخشبي وتلك الدميه التي تنتظرني فوقه. قلت لأبي حين غفلت امي : أن أمي اخفت هاله عني وانا اشتاقها كثيرآ (وأشرت الى الدولاب) !!
كلي كثيرآ وستجدين أنك ستكبرين بالقدر الذي يمكنك من أحضار كل ما تخفيه عنك امك (قالها غامزآ).....
فكرت في المر جيدآ:ـ
لو أحضرتها اليوم فستحملها بعيدآ عني غدآ...
على الأقل انا أرى عينيها الفيروزيتين...
أثناء الليل...فمها محجوب عني ولكني استطيع ان أسمع صوتها متى نام الجميع من في البيت...
أتبعت نصيحة أبي اكلت كثيراورسمت علامات لطولي على الجدران اليوم مددت عنقي ففرحت لقد اصبحت اقارب منتصف المشجب...اليوم أيضآ نادتني امي و وضعت لي كرسيى وقالت : أصعدي كنت قريبة جدى من سطح الدولاب الخشبي ، الفرحة تغمرني فاصابعي تكاد تلامس ثوب هالة..ها انا قريبة منها أخيرآ....
صوت امي جاء زاجر من تحت الكرسي: بماذا تعبثين هناك؟؟
ناوليني اكبر حقيبة فقد اشتريت لك ما يملأ دولابك الجديد ولكن ليس هنا بل في بيت زوجك!!فالدولاب هناك اكبر قالتها وضحكة ماكرة أرتسمت على وجهها فالعريس مستعجل والزواج خلال اسبوع. في ذلك الأسبوع..
لم ارسم علامات لطولي لعلمي أني تقزمت ألى الأبد!!!
لم اتحدث مع هالة لأنها سقطت خلف الدولاب ولم يبقى منها سوى بعض الشعيرات الذهبية التي تعلقت بذراع الحقيبة ورأيتها واضحة على عباءة امي حين حملت الحقائب الى خارج حجرتي.
دولابي فارغ الامن بعض الملابس القديمة!!!!!!
تحياتي...انا...

