شيخ في المرقص!!!!!!! وفن السعاده......

    • شيخ في المرقص!!!!!!! وفن السعاده......



      شيخ في مرقص

      كان في حارتنا مسجد صغير يؤم الناس فيه
      شيخ كبير .. قضى حياته في الصلاة والتعليم ..
      لاحظ أن عدد المصلين يتناقص .. كان مهتماً
      بهم .. يشعر أنهم أولاده ..
      ذات يوم التفت الشيخ إلى المصلين وقال
      لهم : ما بال أكثر الناس .. خاصة الشباب لا
      يقربون المسجد ولا يعرفونه ..
      فأجابه المصلون : إنهم في المراقص
      والملاهي ..
      قال الشيخ : مراقص !! وما المراقص ؟
      فقال أحد المصلين : المرقص صالة كبيرة
      فيها خشبة مرتفعة .. تصعد عليها الفتيات
      يرقصن والناس حولهن ينظرون إليهن ..
      قال الشيخ : أعوذ بالله .. والذين ينظرون
      إليهن مسلمون ..
      قالوا : نعم ..
      فقال بكل براءة : لا حول ولا قوة إلا
      بالله .. يجب أن ننصح الناس ..
      قالوا : يا شيخ .. أتعظ الناس وتنصحهم في
      المرقص ..؟
      فقال نعم .. ثم نهض خارجاً من المسجد .. وهو
      يقول : هيا بنا إلى المرقص ..
      حاولوا أن يثنوه عن عزمه .. أخبروه أنهم
      سيواجهون بالسخرية والاستهزاء .. وسينالهم
      الأذى ..
      فقال : وهل نحن خير من محمد صلى الله عليه
      وسلم !!
      ثم أمسك الشيخ بيد أحد المصلين .. وقال :
      دلني على المرقص ..
      مضى الشيخ يمشي .. بكل صدق وثبات ..
      وصلوا إلى المرقص ..
      رآهم صاحب المرقص من بعيد .. ظن أنهم
      ذاهبين لدرس أو محاضرة ..
      فلما أقبلوا عليه .. تعجب .. فلما توجهوا
      إلى باب المرقص ..
      سألهم : ماذا تريدون ؟
      قال الشيخ : نريد أن ننصح من في المرقص ..
      تعجب صاحب المرقص .. وأخذ ينظر إليهم ..
      واعتذر عن قبولهم ..
      أخذ الشيخ يساومه .. ويذكره بالثواب
      العظيم .. لكنه أبى ..
      فأخذ يساومه بالمال ليأذن لهم .. حتى
      دفعوا له مبلغاً من المال يعادل دخله اليومي
      ..
      فوافق صاحب المرقص .. وطلب منهم أن يحضروا
      في الغد عند بدء العرض اليومي !
      فلما كان الغد والناس في المرقص ..
      وخشبة المسرح تعج بالمنكرات .. والشياطين
      تحف الناس وتصفق لهم ..
      وفجأة أسدل الستار ..ثم فُتح .. فإذا شيخ
      وقور يجلس على كرسي ..
      دُهش الناس .. وتعجبوا .. ظن بعضهم أنها
      فقرة فكاهية ..
      بدأ الشيخ بالبسملة .. والحمد لله ..
      والثناء عليه .. وصلى على النبي عليه الصلاة
      والسلام ..
      ثم بدأ في وعظ الناس ..
      نظر الناس بعضهم إلى بعض .. منهم من يضحك ..
      ومنهم من ينتقد .. ومنهم من يعلق بسخرية ..
      والشيخ ماض في موعظته لا يلتفت إليهم ..
      حتى قام أحد الحضور .. وأسكت الناس ..
      وطلب منهم الإنصات ..
      بدأ الهدوء يحيط بالناس .. والسكينة تنزل
      على القلوب ..
      حتى هدأت الأصوات .. فلا تسمع إلا صوت
      الشيخ ..
      قال كلاماً ما سمعوه من قبل ..
      آيات تهز الجبال .. وأحاديث وأمثال .. وقصص
      لتوبة بعض العصاة ..
      وأخذ يدافع عبراته ويقول ..
      يا أيها الناس .. إنكم عشتم طويلاً ..
      وعصيتم الله كثيراً ..
      فأين ذهبت لذة المعصية .. لقد ذهبت اللذة
      وبقيت الصحائف سوداء ..
      ستسألون عنها يوم القيامة ..
      سيأتي يوم يفنى فيه كل شيء إلا الله
      الواحد القهار ..
      أيها الناس .. هل نظرتم إلى أعمالكم ..
      والى أين ستؤدّي بكم ..
      إنكم لا تتحملون النار في الدنيا .. وهي
      جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم ..فبادروا
      بالتوبة قبل فوات الأوان ..
      وبدا الشيخ متأثراً وهو يعظ .. كانت
      كلماته قد خرجت من القلب .. فوصلت إلى القلب ..
      بكى الناس .. فزاد في موعظته .. ثم دعا لهم
      بالرحمة والمغفرة .. وهم يرددون : آمين ..
      آمين ..
      ثم قام من على كرسيه .. تجلله المهابة
      والوقار ..
      وخرج الجميع وراءه .. - نعم الجميع - ..
      وكانت توبتهم على يده .. عرفوا سرَّ
      وجودهم في الحياة .. وما تغني عنهم الرقصات
      واللذات .. إذا تطايرت الصحف وكبرت السيئات ..
      حتى صاحب المرقص .. تاب وندم على ما كان
      منه ..




      فن السعادة

      في أحد المستشفيات كان هناك مريضان
      هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال.
      أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره
      لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد
      كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في
      الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً
      على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان
      وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما
      الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على
      ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما،
      وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء .
      وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في
      سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في
      النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان
      الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول،
      لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو
      يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي
      الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها
      البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة
      وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك
      رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون
      بها في البحيرة ، والجميع يتمشى حول حافة
      البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال
      الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان
      الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين
      وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت
      الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع.
      ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر
      البديع
      للحياة خارج المستشفى .
      وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.
      ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا
      أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف
      صاحبه لها.
      ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد
      بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة
      صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي
      بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.
      ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث
      الممرضة عبر
      الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من
      الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
      وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من
      الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما
      لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما
      حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق
      الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه
      قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه
      الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع
      رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه،
      ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء
      شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي.
      وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا
      جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت
      النافذة على ساحة داخلية.
      نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي
      النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها،
      فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة
      واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها
      ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان
      يصفه له.
      كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن
      المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى هذا
      الجدار الأصم ، ولعله أراد أن يجعل حياتك
      سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
      ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
      إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك،
      ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
      إن الناس في الغالب ينسون ما تقول ، وفي
      الغالب ينسون ما تفعل ، ولكنهم لن ينسوا
      أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك.
      وأخيرا تبقى السعادة بأيدينا لكن هل من
      مدرك ؟



      منقووووووووووووووول!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟~!@q




    • القصتان رائعتان


      وبهما الكثير من العبرة والفائدة


      شكرا لك أختي الكريمة على هذا الاختيار وعلى النقل...


      وبارك الله فيك
      سبحان الله وبحمد
    • أمير الكلام كتب:

      شكراً وجزاك الله خيراً واتمنى لك التوفيق دائماً:)




      العفو وتسلم على هذي الزياره الحلوه
      وأتمنالك التوفيق والتقدم
      مع تحيات
      السنورة الحلوة
    • بنت قابوس كتب:

      القصتان رائعتان



      وبهما الكثير من العبرة والفائدة


      شكرا لك أختي الكريمة على هذا الاختيار وعلى النقل...



      وبارك الله فيك




      شكرا أختي على المرور
      وأتمنالش التوفيق والتقدم
      من
      السنورة الحلوة