ولكن.......لا استطيع ان انظر اليه .. مثلى لا تستحق هذه النظرات ...كانت هذه الكلمات تترد فى دواخلى وهو ما زال ينظر الى ..وكانت تكاد اجفانه ان تتوسل الى وتترجانى بان انظر اليه .. لكن كنت محرمة على نفسى النظر فى عينيه .
وما كان باستطاعتى ان افعل شىء انثى لا حوله لها ..كانت الكلمات تختنق فى حلقى .. اننى انسانه لست فاتنه وليس بقدر من الجمال يجعل ذلك الشاب يحبنى ...لماذا ؟؟ لماذا؟؟ وضعت يدى على جبينى فى حيره وحزن عميق .. ومازال ينظر الى دون ان يتحرك او ينطق بحرف .. حتى اننى اعتقدت انه اخرس.. ايها الانسان ماذا تريد من منى .. اسألة كثيرة تجول فى خاطرى .. ولاول مره منذ عامين على هذا اجد نفسى انظر اليه .. رايت صورتى تترأى لى عبرخطوط جبينه الجميله كأنها بستان تبهر المرؤ وبقايا العرق على جبينه كالألى رايت فيها ما تبقى من عمرى .. ونظرت الى عينيه رأيت فيها احزانى والحب الذى افتقده كبحر من حنان لكننى لا استطيع ان احمل نقطه منه .. رايت اهداب سرت عليها لمتاهات عمرى الذى لم ارى فيه الجمال يوما ..اه .. وحرقت انفاس هذه الكلمه جعلتنى اصحى من سرحتى ..
وعاودت النظر مره اخرى .. يالجمالك ايها الرائع .. كانت كل هذه الكلمات اقولها فى نفسى دون ان يسمعها احد ويحرمنى من الاستمتاع بها بكلمة جارحه لاننى .............لو كنت انسانه اخرى لتغير الوضع , يالمرارة حظى القليل .. ارتسمت على شفتى بسمه ممزوجه بمرارة عمرى , ليتنى استطيع ان اضحك باعلى صوتى لكن مستحيل ... ايها الانسان ليتنى استطيع ان ابوح لك بمشاعرى الجريحه .. ايها الرائع ليت قانون الحياه يسمح لمثلى ان تعبر عما بدواخلها .. وقفت دمعتى عند هذه الكلمه المتبقيه من تعبيرى ..
ارى الناس يضحكون ويمرحون وانظر اليهم فى تعجب ؟؟ياااااه يادنيا صحى (ناس افراحه زايده ) وانظر الى نفسى واكمل البقيه ..
نزلت على خدى بقية تلك الدمعه ولكننى مسحتها بسرعه ..
وعندها قلت فى نفسى يجب ان اخفى هذه الدموع بدواخلى .. لا احد يشعر بما اشعر به لانه لا يوجد مثلى .. وان حاولت ان اعبر عن مشاعرى لا اجد سوى السخريه وهذا ما سيقال عنى (انتى عندك مشاعر ..انتىاللى زيك بحب .. سبحان الله ) .
ابتلعت عبرتى المريره صدأ هذه الكلمات ما زال فى اذنى ..
ونظرت يا لحماقتى كنت مفتكره ان الحياه ما عادت تعطينى ظهرها ومازل ينظر الى؟؟؟؟؟؟
تتأوه الكلمات فى دواخلى .. ولا استطيع ان اتكلم .. وشخصى مازال صامتا .. هو يخشى التحدث لى وانا اخشى الاقتراب منه ..حملتنى نفسى خارجا ..كنت لا ارى سوى عينيه ونظراته .. وانا على الطريق .. تلك النظرات التىجعلت الحياة تنتفض فى احشائى ..
وانا مازلت امشى وامشى .. اسمع اصوات الماره على الطريق ولا افهم شىء .. والعربات تسير حولى لا انتبه الا(لصوت البورى) .
مازلت احفظ تلك التجاعيد على جبينه ومسافات تلك الخطوط الجميله ...
كانت اجمل لحظه يعيشها الانسان وارق ذكره فى حياتى ..
كل هذه الاشياء كنت استمتع بها وانا اعيدها فى ذاكرتى ..وكنت اتمنى ان لايقطع احد على هذا التفكير ..لانها اللحظه الوحيده التى عشتها فى حياتى ..
وحينها ادركت ان لكل انسان نصيب فى الحياه .. وان لكل بداية نهايه .. يجب ان اكون انسانه قنوعه .. رغم الاحزان التى تغمرنى ..
ولن اظل عابسه رغم الدموع التى تغرغنى ساظل اخفى دموعى وراء مقلى وابتسم واخفى بداخلها احزانى وهكذا مضت مسيرتى فى الحياه بؤس وحزن ودموع بابتسامه حزينه وحظ عاسر وقليل .