هكذا ماااااتت اختي ......."""مــ ــنــ ــقــ ــول"""""

    • هكذا ماااااتت اختي ......."""مــ ــنــ ــقــ ــول"""""

      إنها حادثة يندى لها الجبين ، وحادثةً ليست من نسج الخيال وما كانت حديثاً يفترى .. لقد حزنت والله لتلك المأساة التي سوف أنقالها لكم كما وقعت بل وكما سمعتها من صاحبتها التي قد عاشت فصولها وتجرعت مرارتها ...


      لقد حدث في بيتنا ما لم يكن في الحسبان فأعطني من وقتك ولو لحظات لعلك تدلني على الصواب وتسعفني بالجواب , فو الله ثم والله كل شيء كنت أتوقعه إلا هذا الشيء أن يسقط بيتنا وينهار ..
      والسبب من والدي أم والدتي أم هي أختي بل ربما ستقول لي نحن جميعاً نحن الذين تسببوا في هذه المأساة أسرتي التي كانت مثالاً للأسرة المحافظة وقد تربينا على الأخلاق الفاضلة ولكن للأسف ..
      ومع من ؟ مع ابنته أختي هند هي التي كانت أصغرنا سناً حتى بعد أن وصلت إلى سن المراهقة لا تزال هي المدللة لديهم بل هي التي كانت تعامل بمعاملة خاصة فكم تساهلا معها وفرطا في متابعتها ومراقبتها حتى أصبحت لا تبالي في كل أمورها ..

      فو الله كنت أخاف من تساهلهم معها فأصبحت تسهر الليل في البيت للساعات متأخرة حتى في أوقات المدارس بل استطاعت ببكائها وشكواها المستمرة أن تقنعهما بإدخالها مدرسة خاصة فكم تساهلت أمي معها واستجابت لرغباتها بل حتى لباسها وللأسف كان يسمح لها بارتداء ما تريد وكم كنا نغضب أن وأخواتي ونعترض كثيراً ولكن تعاطف والدتي معها حال بيننا وبين أن تستمع لنا ..
      بل حتى لا تنام إلا مع سماع الغناء والموسيقى حتى بدأ أثر ذلك على لباسها وسلوكها كم حاولتُ أن أنصحها وأن أوجهها ولكنني يئست منها لقد أتعبتني كثيراً فقد كانت دائماً تصد عني وتعتبرني معقدة كما تقول دائماً .

      فللأسف استطاعت هند أن تستحوذ على قلبيهما وتتحرك تبعاً لعاطفتهما وغفلتهما حتى جاء ذلك اليوم المشئوم عندما طلبت هند من أمي أن توافق لها بالذهاب إلى مدينة الألعاب بصحبة صديقاتها , وأخذت تمهد لخروجها وتلح عدة أيام حتى وافقت لها أمي وحين علمتُ بذلك عارضت كثيراً ..
      و لا تعرفين حتى أخلاقهن أرجوك لا تتهاوني بذلك يا أمي .. هند لا تزال في المرحلة الثانوية كيف تذهب لوحدها ..
      والله يا أمي لقد رأيت صديقاتها حين ذهبت لمدرستها والله يا أمي لو رأيتهن لما رضيت بمنظرهن .. بل حتى العباءة لا يعترفن بها .. رأيتهن والله يخرجن شبه كاشفات مع سائقهن فكيف تتركينها تخرج معهن ؟

      فاستسلمت وسكت على مضض وقلبي يشتعل من الألم لأني والله بدأت أشعر بأن أختي ستضيع من بين يدي إن استمر هذا التهاون من أمي والغفلة من والدي فخرجت وهي تنظر إلي بنظرة وكأنها تقول ذهبت رغماً عنكِ ..

      وقد حشرت نفسها في عبائتها الضيقة وترتدي تنورتها الجنز وتضرب الأرض بكعبها والمكياج يملئ وجهها خرجت وهي والله لا تعلم ما يخبئ لها القدر ؟

      نظرت إليها وأنا أحدث نفسي يا حسرتاه والله لم تخلقي لهذا الضياع ولم تخلقي لهذه الغفلة .. وعند المساء ونحن جلوس نتناول العشاء نظرت والدتي للساعة وهي تقول الساعة التاسعة والنصف وهند لم تعد .. فالتفت والدي إلينا وهو يقول لم تعد إلى الآن ..

      فصرخ والدي في وجه أمي وهو يقول سائق لماذا لم تقولي لي من قبل كيف ترضين أن تعود مع سائق لوحدها وهي في هذا السن ثم صعد إلى غرفته وهو غاضب حتى بداء الوقت يمضي بسرعة ونحن جلوسٌ في الصالة والساعة تصل إلى الحادية عشرا وهي لم تعد ..

      حتى بدأ القلق يتسرب إلى بيتنا بشكل مخيف .. خرج والدي وهو يردد ويصرخ ألم تعد إلى الآن .. قلت لكِ كيف تتركينها تذهب دون أن تأخذي منها جوال صديقتها ..
      والدتي جالسة ويديها على رأسها ولم تستطع الوقوف ولم تتوقف عن البكاء بحثنا بين معارفها ومعلماتها ولكن للأسف ..

      حتى فزع أخي لإبلاغ الشرطة عند الساعة الواحدة ليلاً لكننا للأسف لم نملك خيطاً واحداً يدلنا عليها أو اسم صديقتها أو جوالها فكيف نعرف أين تكون وماذا ستفعل الشرطة لنا !
      ؟ هند مختفية وأبي في المستشفى والوقت يمر بسرعة والخوف والقلق يلازمنا وفي تلك الساعة المتأخرة إذا برقم غريب يتصل على أخي عبد الله وحين رد عليه كانت الطامة !

      التي لم نتوقعها كان أحد رجال الهيئة يتصل على أخي ليخبره أن أختي وجدت مع شاب في سيارة لوحدهما ليلة أمس وأنها انهارت وأغمي عليها من شدة الصدمة ولم تفق إلا قبل قليل ففوجئت وأنا أرى أخي يسقط على الأرض ملتفاً بشماغه فأخذ يبكي فصرخت أمي ماذا تكلم وجدوها ميتة أهي في المستشفى حادث تكلم ؟

      جلسنا ننتظر وما هي إلا لحظات حتى وصل أخي وفتح الباب وإذا بأختي تدخل علينا وهي مطأطئة رأسها ووجهها شاحب لا يٌرى .. تغطيه دموعها دخلت ترتجف مسرعة فرمت نفسها عند قدمي أمي .. وهي تردد والله ما عملت شيء ولم أكن أعلم أنني سأتأخر ..
      فأنت لا تعلمين ما حجم مصيبتنا فأبوك يحتضر في المستشفى بسببك يا ليتك متِّ .. ولم نرى فيك هذا اليوم ..
      يا من أضعتي سمعتنا يا من جلبت لنا الفضيحة والعار .. انصرفي عني وأختي لم ينقطع أنينها وبكائها فأسرعت إلى غرفتها حتى بقينا نتأمل في بعض .. يا لها من مصيبة ومأساة ونحن لا ندري من كان يتوقع هذه المأساة .. فكم هدمت هذه الغفلة من بيوت تمر الأيام وكل من البيت يتصدد عنها لا تريد أن نكلمها أو نرى وجهها ..

      وحين استعاد صحته وخرج من المستشفى تأكد من ذلك .. حين رأى معاملتنا لها وكيف أصبحت شبه منطوية في غرفتها فلم يعد يحدثها ولا ينظر إليها حتى رأيت أختي تذهب إلى أبي في غرفته وتقبل يده ورأسه وتقول له أرجوك يا أبي إنه الشيطان لم أكن أعلم بذلك فلا تحرمني رضاك يا أبي ..

      لكن والدي لم ينظر إليها ولم يكلمها ودموعه لم تقف .. كيف أستغرب دموعه وأنا أرى أشياء كبيرة فيه قد تحطمت .. كبريائه .. ورجولته .. وفخره بأبنائه .. والدي لم يعد يخرج ولم يجتمع مع الآخرين .. أصبح جليساً مع نفسه ..

      يا لله ما الذي جرى ! حزناٌ كبيرٌ هيمن على أرجاء البيت ضاعت الابتسامة وضاع نبض الحياة في بيتنا .. حتى أخواتي المتزوجات لم يعدن يزرننا كثيراً وكأنهن يخشين من مواجهة الحزن والكآبة في هذا البيت .. جلست في غرفتي التفت يمنة ويسره توضأت وبدأت أصلي ..

      بدأت أفكر وأتصل بالمشايخ وأستشيرهم حتى أوصوني بأن أكون بقربها .. فأحسست أن علي أفعل شيئاً أن أرفع هذا الحزن المقيت الذي هيمن على قلوبنا .. دخلت غرفتها بهدوء فوجدتها صامته على سريرها تستمع للقرآن !!

      فقلت في نفسي يا سبحان الله .. الآن تستمعين للقرآن وقد كنت لا تنامين إلا على صوت الغناء .. يا لله ما أجهلك أيها الإنسان ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ، الذي خلقك فسواك فعدلك ) .

      الآن تستمعين للقرآن بعد استمتاعك بالغناء وقد كان سبب تهاونك بالحرام .. جلست بقربها ثم نظرت إليها وأنا أقول لها أخيتي أتسمحين لي أن أسألك ؟ سكتت قليلاً فقالت لي :
      والله يا أخيتي لقد خدعني كنت أعتقد أنه متعاطفاً معي ويزعم أنه سيتزوجني ؟ والله يا أخيتي لقد تعاطفت مع كلماته وعباراته .. ولكن حينما بدأ رجال الهيئة بملاحقة السيارة فوجئت به وهو يقف بي كي أنزل ..

      بل أخذ يدفعني بقوة ولم أشعر إلا وأنا أقف في منتصف الشارع لوحدي فهرب وتركني ولم أدري حينها أين أنا .. فقلت لها اصدقيني يا أخيتي هل سبق وأن خرجت معه من قبل ؟
      فقالت مرةً واحدة خرجت من المدرسة وتناولنا الغداء ثم أعادني !
      .. وأنا أردد لا تكرهي نفسك يا أخيتي فإن باب التوبة مفتوح ..
      والله سبحانه يفرح بتوبة عبده فاهتزت بين يدي وأخذت تبكي بكاءً مراً وأخذت تردد يا أخيتي أي بابٍ مفتوح وأنتم قد أغلقتم أمامي كل الأبواب لقد كرهتموني بل جميعكم تريدون الخلاص مني لا تريدونني حتى لو تبت .. فقلت استغفري الله واتق الله إنه كان غفارا ..

      الله يفرح إن تاب المسيء ألا قومي إلى الله واستغفريه وابتدري
      لا تأمني العمر والأيام راكضةً وقد يجيء بما لم تحذر القــدر

      في الدهر زجرٌ وفي الأحداث مو عظةً فما لقلبي وقلبك ليس ينزجر
      كم غر إبليس والأهواء من نفر وأعظم الذنب إن الذنب يحــتقر

      فيا أخيتي قومي لتصلحي ما بينك وبين الله ليصلح الله ما بينك وبين الناس ..
      نعم أخطأت .. ولكن لماذا لا تقفون معي .. من لي غيركم إذا تخليتم عني .. أمي تتمنى موتي .. وأبي أصبح لا يريد رؤيتي .. أنتِ وإخواني جميعكم تنظرون إلي وكأني لست منكم .. أليس هذا من الظلم .. فرمت نفسها على الأرض وهي تبكي ولم أتحمل بكاؤها ..

      خرجت من غرفتها فوجدت والدتي جالسةُ في زاوية الممر تأن وتبكي وقد سمعت ما دار بيننا فقلت في نفسي يا لله .. لقد تحطم هذا البيت كم كنت أحذرك يا أمي ولكن للأسف الآن تبكي يا أمي ذهبت إلى غرفتي وما كنت أعلم ماذا يخبئ لنا القدر ..

      وفي فجر اليوم التالي أفزعني الصراخ خرجت من غرفتي ولم يكن في ذهني إلا الحزن على والدي وما إن وصلت إلا وأمي قد ارتمت على أختي هند وهي تصرخ وأخي قد أمسك بوالدي خوفاً عليه ...


      وأسأل الله أن لا نكون نحن سب ضياعها .. صرخت في وجوههم من المسئول عن موتها ..
      من الذي يتحمل وزرها .. لقد قسوتم عليها .. أين أنتم عن نبينا عليه الصلاة والسلام عندما أتته الأعرابية قد زّنّت وأخيتي لم تزني كما قالت .. أين أنتم عن نبينا حين قال عنها والله لقد تابت توبة لو تابها أهل المدينة لقُبل منهم ..
      فما أرحمك يا رسول الله وما أقسى قلوبنا .. حتى بدأت تردد إني أسألك بالله يا شيخ هل أنا الذي قتلتها أم أمي أم أبي من المتسبب في هذه المأساة ؟ فقلت حسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
      استغفر الله العظيم وأتوب اليه :) .......................................................... شاركونا http://aflajoman.tawwat.com
    • يسلمو خييو على القصصة
      على حسب رايي السب فالضياع جهل البنت بنفسها لو كانت مو جاهلة ما كانت رضت تطلع مع شاب غريب
      نسال الله ان يهديناا جميعاا
      نبــضاات قلبي تزيد لاا جابوا الناس طـــاريك كــيف لو أنت قــبالي وأشووفك ؟