مؤسسة الامارات للاعلام تكرم الاديب عبدالله الطائي

    • مؤسسة الامارات للاعلام تكرم الاديب عبدالله الطائي

      احتفلت مؤسسة الامارات للاعلام بمناسبة صدور العدد عشرة آلاف من صحيفة الاتحاد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة.
      و من بين فعاليات هذا الاحتفال تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في المسيرة الاعلامية للمؤسسة ، و قام
      الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الاعلام و الثقافة رئيس مجلس ادارة مؤسسة الامارات للاعلام برعاية حفل التكريم مساء يوم الأحد 19-1-2003 م .

      و يأتي الأديب الأستاذ عبدالله بن محمد الطائي رحمه الله في مقدمة الشخصيات المكرمة.
      عبدالله الطائي له مساهمته الكبيرة في ارساء لبنات المسيرة الاعلامية في امارة أبوظبي ، اذ كان نائبا لرئيس الاعلام الشيخ أحمد بن حامد بالاضافة لكونه مديرا للشؤون الخارجية بالديوان الأميري و مستشارا للشئون التربوية و الثقافية خلال الفترة من عام 1968 م الى عام 1970 م و قبل أن يعود الى سلطنة عمان وزيرا للاعلام و الشئون الاجتماعية و العمل.

      فبالاضافة الى كونه نائبا لرئيس الاعلام فقد كان يترأس لجنة التحرير المسئولة عن اصدار مجلة الاتحاد الاسبوعية قبل صدورها يوميا عام 1971 م.و يوجد في مكتبة الطائي مجلد بالاصدارات الأولي لصحيفة الاتحاد.

      كذلك ساهم المرحوم بالاشراف على تأسيس اذاعة و تلفزيون أبوظبي ، و له قصيدة جميلة ألقاها بمناسبة افتتاح اذاعة أبوظبي في 25-2-1969 م سميت بيوم الاذاعة .
      قصيده له بمناسبة حفل تكريم أقامته رابطة الأدباء في الكويت

      لله من أدب أغنى روابطنا
      كأنه نسب من عهد ذي يزن

      لله من أدب أضحت روائعه
      كأنها حسب القيسي و اليمني

      ان الأديب اذا ما نفسه طهرت
      أبدى نتاجا على نهج الصلاح بني

      اني لألمح في تكريمكم بردا
      يكاد يمسح ما في القلب من شجن

      فلنبذل الجهد في خير الخليج لكي
      يغدو ليعرب مثل الصدر للسفن

      فالأرض عطشى لأمجاد نجددها
      و البحر يسأل عن ملاحه الفطن


      وإلى إعطاء نبذه اضافيه عن الكاتب
      هو الشيخ الأستاذ عبد الله بن محمد الطائي ، من رواد الأدب العربي الحديث في منطقة الخليج العربي ، ويعد رائد الأدب العماني الحديث وأوائل مثقفيها لما ترك من بصمة واضحة في أدب المنطقة بشتى أنواعه ومجالاته المختلفة محليا وإقليميا ..... حيث كان له الدور الكبير في إرساء قواعد وأسس النشاط الأدبي والثقافي في منطقة الخليج العربي .
      والطائي ليس أديبا فحسب بل تعداه إلى مؤرخا أيضا من خلال مؤلفاته وكتبه وقصصه التاريخية ... وتنوعت تجربة الطائي بين الشعر والقصة والرواية والتأليف .
      فالطائي شاعرا و راوائيا ومؤرخا ... ولو نتحدث عن أهم ما خلفه الطائي من بصمات في الأدب العماني بشكل خاص والأدب الخليجي بشكل عام فلابد من أن نتحدث عن نشأة هذا الأديب الراحل .

      ولد الطائي في الخامس عشر من يونيو عام ألف وتسعمائة وأربعة وعشرين ميلادية في مسقط بسلطنة عمان.
      نشأ الطائي في ظل بيئة أسرية مثقفة تنوعت ثقافتها بين الأدب والفقه ، وكان لهذا الأثر الكبير في تكوين شخصيته .
      فوالده هو الشيخ محمد بن صالح الطائي كان شاعرا عرف بروحه الإستنهاضية ، وعمه هو الشيخ عيسى بن صالح الطائي الذي عمل رئيسا للقضاء بمسقط في عهد السلطان سعيد بن تيمور آل سعيد رحمه الله ... وكان أديبا وشاعرا ، حيث جعل من مجلسه منتدى للأدباء .
      تلقى بواكيره التعليمية على يد الأستاذ السيد هلال بن محمد بن سعيد بمسجد الخور بمسقط وكان الطائي من ضمن أول دفعة تخرجت من المدرسة السلطانية الثانية في مسقط حيث تم ابتعاثه بعد تخرجه من قبل الحكومة العمانية في أول بعثة تعليمية تخرج من البلاد إلى بغداد-العراق … حيث أكمل تعليمه الثانوي ثم عاد إلى مسقط رأسه وعمل في الأدب والتاريخ في مدرسة السعيدية بمسقط ، وكانت رحلته للعراق لها الأثر الكبير في تكوين دعائمه الفكرية .

      من 1949 م إلى 1959 م :
      عمل الطائي معلما للغة العربية والفقه الإسلامي في باكستان كما عمل إلى جانب عمله في القسم العربي في الإذاعة الباكستانية .
      رجوع


      من 1951 م إلى 1959 م :
      غادر الى البحرين عام 1959م حيث عمل معلما للغة العربية في مدرسة الهداية الخليفية إلى جانب عمله في مديرية الإعلام بالبحرين وقد ساهم الطائي أيضا في تحرير مجلة صوت البحرين المعروفة كما كانت العديد من الأنشطة الأدبية والثقافية .
      رجوع


      من 1959 إلى 1968 م :
      اانتدب في هذه الفترة من دولة الكويت إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة للعمل كنائب لرئيس مكتب الخليج وجنوب الجزيرة العربية من قبل جامعة الدول العربية .
      رجوع


      من 1962 م إلى 1964 م :
      تواجد الطائي خلالها في دولة الكويت حيث عمل في وزارة الإعلام الكويتية في قسم رئاسة المطبوعات وعمل كذلك رئيسا لتحرير مجلة الكويت ، و شارك في تحرير مجلة العربي اللتين تصدرهما الوزارة وفي الفترة نفسها شارك في تأسيس رابطة الأدباء الكويتين ومجلة البيان التي تصدرها الرابطة .
      إضافة إلى مساهمته في العديد من الأنشطة الأدبية والثقافية في وسائل الإعلام الكويتية ، وقد كان عضوا في جمعية الخليج وجنوب الجزيرة العربية التي كانت تتولى فتح مدارس ومستشفيات في مشيخات ساحل عمان (دولة الإمارات العربية المتحدة) ومناطق أخرى .
      رجوع


      من 1965 م إلى 1970 م :
      عمل الطائي في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة كمستشار لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفظه الله ومسؤولا للعلاقات الخارجية في الديوان الأميري ونائبا لرئيس الإعلام ومستشارا للتربية والتعليم … حيث ساهم في تأسيس جريدة الاتحاد التي تصدرها دائرة الإعلام في أبوظبي ، وله العديد من الأحاديث الإذاعية.
      رجوع


      في 1973 :
      تم دعوته من قبل مركز البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية لإلقاء محاضرات عن الأدب المعاصر في الخليج العربي ثم طبعت في كتاب الأدب " المعاصر في الخليج العربي " . ويعد الكتاب مرجعا مهما لدارس الأدب المعاصر في الخليج العربي .
      رجوع




      إثر تولي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ال سعيد حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم وبطلب من رئيس الوزراء في ذلك الوقت عاد الطائي إلى بلده الغالي بعد غربة دامت ثلاثة و عشرين عاما لكي يتولى منصبي وزير الإعلام و وزير الشئون الاجتماعية والعمل وكانت مساهمته الفعالة في وفد الصداقة العماني الذي أرسله صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد إلى الدول العربية .

      في عام 1973م وتحديدا في 18 يوليو توفى الطائي اثر نوبة قلبية مفاجئه في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن ترك بصمة واضحة في الأدب العربي بمنطقة الخليج العربية ، بعد رحلة من العطاء تاركا ورائه ثروة أدبية متنوعة ، ومكتبة فخمة تناهز العشرة آلاف كتاب ، تحتوي على أمهات الكتب الأدبية والتاريخية (العربية والعالمية) ، علاوة على الدوريات والبحوث .
      ولد في مسقط عام 1924م
      تلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة السلطانية الثانية في مسقط
      أكمل تعليمه الإعدادي والثانوي في بغداد-العراق
      عمل في سلك التدريس في مسقط والبحرين و باكستان
      عمل في رئاسة تحرير مجلة الكويت و مجلة العربي بوزارة الإعلام الكويتية
      نائب رئيس الإعلام والسياحة في حكومة أبو ظبي
      وزير الإعلام و الشؤون الاجتماعية والعمل في سلطنة عمان
      كان له دورا كبيرا في إرساء أسس النشاط الأدبي والثقافي في منطقة الخليج العربي
      يعد الطائي رائد بواكير القصة القصيرة و الطويلة في عمان
      توفي إلى رحمة الله في 18 يوليو 1973
      أعدت دراسات و بحوث عن أدب الطائي و حياته و أبرزها أطروحة الماجستير التي قدمها الباحث محسن بن حمود الكندي في عام 1994 عن عبد الله الطائي بعنوان " عبد الله الطائي حياته و أدبه "
      [/SIZE]
    • الاخت العزيزه .. أفروديت
      وأناره جديده ..ومعرفه اخرى تضيئ بها معرفتنا وانفسنا ..
      أفروديت .. حملت لنا هذه المره .. الشيخ الأستاذ عبد الله .. الذي عرفته لنا بتعريف كامل ..
      فاشكرك اختي العزيزه على هذا الجهد المتزايد بعد كل مساهمه ..
      واتمنى لك التوفيق الدائم .. تقبلي تحياتي ..

    • مشرفنا الكبير ( غضب الامواج )
      شكرا على الاطراء
      وفلا اننى سعدت جدا عندما عرفت بان الاديب الكبير عبدالله الطائي تم تكريمه من قبل مؤسسة الامارات للاعلام ، وبتالي نشرت الخبر في بداية الموضوع لتفرحوا بالخبر ايضا ( وعبدالله الطائي وغيرهم من الادباء وشعراء سلطنة عمان ما زالوا في البال )