في الاجتماع الذي عقدته الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب في فيلاديلفيا أوائل الشهر الجاري، طرحت دراسة أجرتها مجموعة من الباحثين والباحثات بقيادة كريستين ياف، وهي أخصائية طب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، جاء فيها ان مشي النساء بانتظام ومزاولتهنّ تمرينات بدنية معتدلة بانتظام ايضاً قد يؤديان الى تقليص احتمالات إصابتهن بفقدان الذاكرة او أية اضطرابات في الصحة العقلية مع التقدّم في السن.

وكانت الدراسة قد قسمت النساء اللواتي شملتهنّ الى أربع مجموعات وذلك بناء على مدى ممارستهن لرياضة المشي ومقدار السعرات الحرارية (الكالوريات) اللواتي يستهلكنها والأنشطة البدنية الأخرى اللواتي قد يقمن بها كصعود درجات السلالم مثلاً. وأجري على المشاركات اختبار موحّد يقيس وظيفة الادراك والقدرة على التركيز على بعض المعلومات وغيرها من الوظائف العقلية وذلك قبل بدء الدراسة، ثم قياس ذلك بعد ثماني سنوات. وذكرت كريستين ياف، الأخصائية التي قادت الدراسة، أن تراجع القدرة على الإدراك كان أقلّ لدى النساء اللواتي كنّ يزاولن رياضة المشي والتمرينات المعتدلة، حتى بعد ان عُدّلتْ نتائج الدراسة لتأخذ في اعتبارها عوامل أخرى كالسنّ ومستوى التعليم والتدخين والمشاكل الطبية.

الجدير بالذكر ان الدراسة المذكورة كات قد شملت حالة ستة آلاف امرأة في الخامسة والستين من العمر أو تجاوزنها. هذا وقد صرّحت ياف أنها تعتزم اجراء دراسة مشابهة لمعرفة أثر المشي والتمرينات المعتدلة على كبار السنّ من الرجال في المرة القادمة



**************************
نقلا عن مجلة المشاهد السياسي