السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نتفا ًمن الطرائف فإليكموها كما هي:
ومن الهم ما شفى !!
كان أحد الملوك قديماً كثير الشحم ثقيل الوزن، فجمع الحكماء والأطباء، وقال: صفوا لي علاجاً أو احتالوا إلي بحيلة كي يخف لحمي ووزني. فحاولوا وما قدروا له على شيء، وأخيراً قال أحدهم: إن أعطيتني الأمان وصفت لك دواء لعلتك ومرضك. فأمنه الملك. فقال له الرجل: رأيت طالعك يدل على أنه لم يبق من عمرك غير شهر واحد فلا داعي للعلاج، فأمر الملك بحبسه، ورفع الملاهي، واحتجب عن الناس وخلا وحده مغتماً حزيناً فكلما انسلخ يوم ومر ازداد الملك هماً وغماً حتى هزل، وخف شحمه. وفي نهاية المدة " الشهر " أمـر بإحضار الطبيب وسأله ما ترى؟
فقال له الطبيب: أعز الله الملك، والله إني لا أعلم الغيب ولا أعرف عمري فكيف أعرف عمرك؟ فلا يعلم الغيب إلا الله، ولكن لم يكن عندي دواء مما أنت فيه إلا الهم، ولم أقدر على جلب الهم إلا بهذه الحيلة.
فأجازه الملك على ذلك وأحسن إليه.
قصة ورقة التوت
جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي وطلبوا منه دليلاً على وجود الله عز وجل، فقال الشافعي: ورقة التوت طعمها واحد إذا أكلها دود القز أخرج حريراً، وإذا أكلها الظبي أخرج مسكاً، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً،
فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج، إنه الله سبحانه.
فراسة طبيب
دخل بعض الأطباء على مريض، وجس نبضه فقال له: لعلك تناولت شيئاً من الفواكه؟ قال: نعم، فقال: لا تأكل منها فإنها تضرك، ثم دخل عليه في اليوم الثاني، ورأى النبض قد زاد، فقال لعلك أكلت لحم دجاج؟ قال المريض: نعم، فقال: لا تأكله فإنه يضرك، فتعجب الناس من حذق الطبيب واشتهر أمره، وكان لهذا الطبيب ولد فقال: يا أبت كيف عرفت تناوله الفاكهة ولحم الدجاج؟ قال يا بني ما عرفت ذلك بالطب وحده بل بالطب والفراسة، فقال: كيف عرفت بالفراسة؟ فقال: إني دخلت دار المريض رأيت على سطح الدار قشور الفاكهة ثم رأيت في وجه المريض انتفاخاً فظننت أن الفاكهة من أسباب المرض فنهيته عنها، وما جزمت بها. بل قلت: لعلك أكلت اليوم، وفي اليوم الثاني رأيت على باب الدار ريشاً وفي القلب اضطرابات فعرفت أن الدجاج لا يأكله إلا المريض غالباً فظهر بهذه الشواهد أنه أكل من لحمها، وما جزمت به فقلت: لعلك أكلت. فلما سمع ابنه ذلك أحب أن يسلك مسلك أبيه، فدخل على مريض وجس نبضه فقال: لعلك أكلت لحم حمار؟ فقال المريض: حاشا أن آكل لحم حمار وكيف يؤكل لحمه؟ فخجل ابن الطبيب وخرج، فلما انتهى أمره إلى أبيه أحضره وسأله: كيف عرفت أنه أكل لحم حمار؟ قال لأني رأيت في دار المريض برذعته فعلمت أنها لا تكون إلا للحمار، ثم قلت لو كان الحمار حياً لكانت بردعته عليه، وإذا لم يكن حياً فإنهم ذبحوه وأكلوا لحمه،
فقال أبوه: إن طبع النجابة منك محال محال
هذه نتفا ًمن الطرائف فإليكموها كما هي:
ومن الهم ما شفى !!
كان أحد الملوك قديماً كثير الشحم ثقيل الوزن، فجمع الحكماء والأطباء، وقال: صفوا لي علاجاً أو احتالوا إلي بحيلة كي يخف لحمي ووزني. فحاولوا وما قدروا له على شيء، وأخيراً قال أحدهم: إن أعطيتني الأمان وصفت لك دواء لعلتك ومرضك. فأمنه الملك. فقال له الرجل: رأيت طالعك يدل على أنه لم يبق من عمرك غير شهر واحد فلا داعي للعلاج، فأمر الملك بحبسه، ورفع الملاهي، واحتجب عن الناس وخلا وحده مغتماً حزيناً فكلما انسلخ يوم ومر ازداد الملك هماً وغماً حتى هزل، وخف شحمه. وفي نهاية المدة " الشهر " أمـر بإحضار الطبيب وسأله ما ترى؟
فقال له الطبيب: أعز الله الملك، والله إني لا أعلم الغيب ولا أعرف عمري فكيف أعرف عمرك؟ فلا يعلم الغيب إلا الله، ولكن لم يكن عندي دواء مما أنت فيه إلا الهم، ولم أقدر على جلب الهم إلا بهذه الحيلة.
فأجازه الملك على ذلك وأحسن إليه.
قصة ورقة التوت
جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي وطلبوا منه دليلاً على وجود الله عز وجل، فقال الشافعي: ورقة التوت طعمها واحد إذا أكلها دود القز أخرج حريراً، وإذا أكلها الظبي أخرج مسكاً، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً،
فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج، إنه الله سبحانه.
فراسة طبيب
دخل بعض الأطباء على مريض، وجس نبضه فقال له: لعلك تناولت شيئاً من الفواكه؟ قال: نعم، فقال: لا تأكل منها فإنها تضرك، ثم دخل عليه في اليوم الثاني، ورأى النبض قد زاد، فقال لعلك أكلت لحم دجاج؟ قال المريض: نعم، فقال: لا تأكله فإنه يضرك، فتعجب الناس من حذق الطبيب واشتهر أمره، وكان لهذا الطبيب ولد فقال: يا أبت كيف عرفت تناوله الفاكهة ولحم الدجاج؟ قال يا بني ما عرفت ذلك بالطب وحده بل بالطب والفراسة، فقال: كيف عرفت بالفراسة؟ فقال: إني دخلت دار المريض رأيت على سطح الدار قشور الفاكهة ثم رأيت في وجه المريض انتفاخاً فظننت أن الفاكهة من أسباب المرض فنهيته عنها، وما جزمت بها. بل قلت: لعلك أكلت اليوم، وفي اليوم الثاني رأيت على باب الدار ريشاً وفي القلب اضطرابات فعرفت أن الدجاج لا يأكله إلا المريض غالباً فظهر بهذه الشواهد أنه أكل من لحمها، وما جزمت به فقلت: لعلك أكلت. فلما سمع ابنه ذلك أحب أن يسلك مسلك أبيه، فدخل على مريض وجس نبضه فقال: لعلك أكلت لحم حمار؟ فقال المريض: حاشا أن آكل لحم حمار وكيف يؤكل لحمه؟ فخجل ابن الطبيب وخرج، فلما انتهى أمره إلى أبيه أحضره وسأله: كيف عرفت أنه أكل لحم حمار؟ قال لأني رأيت في دار المريض برذعته فعلمت أنها لا تكون إلا للحمار، ثم قلت لو كان الحمار حياً لكانت بردعته عليه، وإذا لم يكن حياً فإنهم ذبحوه وأكلوا لحمه،
فقال أبوه: إن طبع النجابة منك محال محال