الاسكتش الشعري التمثيلي بمناسبة ذكرى مولد خير الكائنات بقلمي

    • الاسكتش الشعري التمثيلي بمناسبة ذكرى مولد خير الكائنات بقلمي

      بداية هذا اسكتش سابق لي

      http://www.4shared.com/file/158734940/6ebd7e4/_online.html?err=no-sess


      الاسكتش الإنشادي التمثيلي بمناسبة ذكرى مولد خير الكائنات
      تأليف وإعداد وأشعار : جاسم القرطوبي

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )

      [مرحبا بكم في الاسكتش الشعري الرابع الذي كتبته بمناسبة ذكرى مولد سيد الكائنات ، فكرة النص بسيطة تقوم على مشهدين كل مشهد تتخلله أناشيد فيصبح الناتج أربعة مشاهد قصيرة معبرة تحمل في طياتها فكرة وعظة إن شاء الله . أما الأول تبين الإرهاصات التي سبقت مولد النبي صلى الله عليه وسلم والتي هي مبسوطة في كتب السير وحكيتها ممثلة في انصداع إيوان كسرى ، ثم مشهد ثلاثة أصحاب يتحدثون عن فضائل النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مبسط أيضا وإلا فلو كانت البحارُ مدادا لهذا فلن نوفيه حقَّه ، يختمون المشهد بمشهد كيفية الاحتفال ، والله أسأل أن يكلل هذه التجربة بالنجاح ويستفيد منها الكُلُّ ]

      الشخصيات : أ - ممثلون يجسدون أدوار كسرى و وزرائه ومرازبته .
      ب - منشدون
      ينشدون الأناشيد بعد أن توزع عليهم الأبيات بشكل يقتل الرتابة .
      ج - ثلاثة أصحاب ويكون دورهم نثريا بالإضافة إلى الإلقاء للقصائد .

      [المشهد الأول الإرهاصات ]

      [ مشهد من إيوان كسرى الذي سقط منه لولادة النبي صلى الله عليه وسلم أربع عشرة من شرفاته الشامخة ]

      [ يفتتح المشهد بظهور كسرى وهو يرتجف متأثرا باهتزاز إيوانه ، ولما تهدأ الزلزلة يدور الحوار الآت ].

      كسرى مرعوبا : ماذا هذا .. ماذا حدث .

      [ يعود لكرسيه وآثار الهلع باد عليه ، يلبس تاجه ثم ينادي الحارس].

      كسرى : يا حارس أدخل كبير وزراءنا فورا. [ يدخل كبير الوزراء ويحيي كسرى]

      كبير الوزراء : أبيت اللعن .

      كسرى : بل لك سيؤولُ إيجابا ً إن لم تجبني ماذا حدث . [ يرفع كسرى صوته ] : قل لي ماذا حدث ما تفسيره.

      كبير الوزراء متلعثما : لم يفتني الأمر يا مولاي . وأما ماذا حدث فقد زلزل إيوانكم المتين وسقطت أربعة عشر من شرفاته العلية .

      [ يقوم كسرى من عرشه ، ينظر لوزيره والدهشة واضحة كالسطر على صفحة وجهه ،ثم قال لوزيره]

      كسرى : - ماذا .. زلزلة تصدع إيواني ، وما تفسير ذلك .

      كبير الوزراء : يا مولاي لا أدري .

      كسرى : لا تدري ، ومن يدري ائتني بمن يدري ، ائتني بالموبذان .

      كبير الوزراء : يا حارس أدخل الموبذان .

      [ يدخل الموبذان ومعالم الحيرة والقلق واضحة ٌ في وجهه يحيي كسرى ]

      كسرى : ماذا حدث يا رئيس الكهنة الأكبر .

      الموبذان : إن أعطاني مولاي فقط الأمان .

      كسرى [ مُوميا بإذنه ] : قل .


      [ يدخل فجأة الحارس بسرعة لاهثا ]

      كسرى : ويحك ماذا بك أنت الآخر ؟

      الحارس : عذرا يا مولاي ولكن البريدُ يقف بالباب بنبأ مستعجل جدا .

      كسرى : ماذا لديه أيها الحارس ؟

      الحارس : أنه خبر انطفاء النار العظيمة .

      كسرى [ مذهولا ] : ماذا ، كيف تطفئ النار التي مرَّ عليها ألفُ عام ٍ وهي متقدة ٌ ونحن لها عابدون ؟! .

      [ يزدادُ كسرى غمّا إلى غمه الكل يلاحظ هذا ، فيقطع الموبذان ذلك بقوله : ]

      الموبذان : وأنا قد رأيت في هذه الليلة رؤيا رأيت إبلاُ صعاباً تقود خيلاً عراباً وقد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها .

      كسرى : وعلى ماذا تدلُّ رؤياك هذه ؟

      الموبذان : لا أراه إلا حدث في أرض العرب.

      كبير الوزراء : إن إذن لي الملك فإني أقترح أن نبعث كتابا إلى النعمان بن المنذر ليوجه إلينا رجلاً عالماً بما نريد أن نسأله عنه .

      كسرى : فليكن ذلك ....

      [ يدخلُ الآن المنشدون ويتم تقسيم الأبيات الآتية عليهمــ كما أسلفنا ]

      صلى الله على محمد
      صلى الله عليه وسلم

      ازهقوا روح الجدال = زلزلوا قيد الليالي
      وابشروا نلنا المعالي = بسنا خير الرجال

      أشرق البدر علينا = فنما السعد إلينا
      وأجبنا فاهتدينا = فهْــوَ حُبُّ المتعال ِ

      اسمُهُ هادي الأنام = كفـُّهُ همْعُ الغمام
      مدحُهُ يـُذكي غرامي = وجهُهُ بدْرُ الكمال

      أيها القوم فصلوا = بحمى الهادي تملوا
      ليس في الإسلام ذلُّ = فتحلوا بالخصال

      مولد الهادي تجلى = رانَ هذا القلب جَــلـى َّ
      قـَزَحٌ عنا تخلى = مذ عبدنا ذا الجلال

      بحبيبِ الله أحمدْ = كلُّ مَنْ في الكون يسعد
      وبذكراهُ نجددْ = مجدَ أيام ٍِ خوال ِ

      وبذكراهُ نعلـِّمْ = ما به علمُ المُعلـِّمْ
      فعليهِ صلِّ سلـِّمْ = ما بدا بدر الكمال

      وعلى آل ٍ وصحبِ = واحفظ اللهمَّ قلبي
      وبلادي وحمانا = سيدي مولاي ربي

      [ عودة لنفس المشهد يأتي الحارس لكسرى ]

      الحارس : مولاي إن العربي ابن عمرو الغساني مبعوث النعمان في الباب ينتظر .

      كسرى : قد ائذنا له بالدخول ، ادخله .

      [ يدخل مبعوث النعمان ويحيي كسرى ]

      المبعوث : عمت صباحا .

      كسرى : أنبأناك سابقا عن أمرنا ً فقلتَ : لا علم لي ولكن علم ذلك عند خال لك يسكن في مشارف الشام اسمه سطيح.. فقل ما قال .
      المبعوث : نعم ، أتيته . وقد أشرف على الموت فسلمتُ عليه وحيَّته فلم يحر جواباً فأنشأت أقولُ: أصم أم يسمع غطريف اليمن وأنشدته سبعة أبيات من الشعر ثم قال لي ..

      كسرى : ثمَّ ماذا ؟ أكمل ثم ماذا قال لك ؟ .

      المبعوث : قال لي قبل أن يقضي نحبه مباشرة.. (( إذا كثرت التلاوة , وبعث صاحب الهراوة , وفاض وادي السماوة , وغاصت بحيرة ساوة , وخمدت نار فارس , فليست الشام لسطيح شاماً – ثم تابع كلامه قائلا : يملك منهم ملوك وملكات , على عدد الشرفات , وكل ما هو آت آت)) .

      كسرى: إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكاً كانت أمور أمور.


      [ يدخل المنشدون وينشدون هذه القصيدة وتوزع الأدوار عليهم ]

      هلَّ الحبيبُ ونوره متوردُ = فكأنَّ رمْــلَ الأرض ِ فينا عسجدُ

      والأنسُ ضَوَّعَ والبلابلُ غردت = وُلـِدَ الحبيبُ الهاشِمِيُّ مُحَمَّدُ

      ولدَ الحبيبُ ومثله لا يولد = كلا ولا بشرٌ كأحمدَ يُوْجـَــــــــــدُ

      غاضت بُحيرَة ُ ساوة ٍ ومفازةٌ = بسماوة ٍ فاضت وتلك المَوْرِدُ

      هذا سراجُ الكون ِ خيرُ أرومة ٍ = هذا عظيم القدر هذا أحمدُ

      خيرُ الورى نورُ الهدى كنزُ الغنى = في حبِّهِ نارُ المشاعِـرِ توقد

      أخلاقُه آيُ المثــــاني إنها = أبــــــــدا بمعناها لنا تتجددُ

      أسرت لباب اللب حتى أشرقت = من غربها كُــتُـبٌ لأحمدَ تشهدُ

      سلني أجبك عن القليل ولا تلمْ = إني بحبَّات الحَــــيَا أتبددُ

      ضمَّ الإلهُ اسْم النبيِّ إلى اسْمهِ = إن قال في الخمس المؤذنُ أشهدُ

      شملت سجاياهُ الوجودَ بأسره = ما تُحْسِنُ الشعراءُ إنْ هُمُ أنشدوا

      هو باعثُ الآمال ِ للنفس التي = بين َالخناق وهمِّها تــــتردَّدُ

      هو ناشرُ المطويِّ من صفحاتها = في كاغدِ الآفاق ِ وهْــوَ السؤددُ

      بشرى لنا نلنا المنى بمحمد = زال العنا شعَّ الهنا فبِــهِ اسْعدوا

      فتخـــــلـقوا بصــفاتِــهِ وفعـــالِهِ = فبهديه المولى المهيمنُ يُعْـــبُد ُ

      يا خاتمَ الرسل الكرام ألوكة ً = من خُنْــدُبٍ فيه الأسى يتمــــددُ

      فسَل ِ الغفورَ له يُجِبْكَ تفضلا= ولأمةٍ صارت بها الأنا تـَرْعُــدُ

      اُدعو الرحيمَ بهـــا لها من فيضهِ = جذباتِ نور ٍ بالتـــقى تـتــلبدُ

      ولسوفَ يعطيك المَلِيكُ إلاهنا = فضلا فترضى فارض ِ مَنْ يتوددُ

      لولا الودادُ بمهجتي وحشاشتي = ما قمتُ في بحرِ المكارم أُنشدُ

      صلى عليك الله يا خير الورى = ما مقرئٌ في صاد شـُكرا يسجدُ

      والآل والأصحاب ما مُزْنٌ همى = وسلامُهُ يغشاكَ حيثُ الموعدُ

      [ المشهد الثاني شخصياته الأصحاب الثلاثة ،وتكون الأبيات التي على ألسنتهم كما أسلفت إلقاءً ، يستهل المشهد بهم وهم قد فرغوا من الصلاة ]

      الأول : الحمد لله الذي وفقنا على أداء هذه الصلاة ، ونسأله أن يتقبل منا ما قبلها من صلوات ويعيينا على ما بعدها ..

      [ ثم يلتفت لهما فيقول الثاني ]

      الثاني: قرأتُ وأنا داخل المسجد أن هناك احتفالا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف . وأنا سعيد ٌ جدا فالحديث عن هذا النبي الكريم شئ جميل بل أجمل من الجمال نفسه ، كم نحن بحاجة إلى معرفة نبينا الكريم الاقتداء بسنته والتخلق بأوصافه، فالله تعالى يقول : " أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ.

      الثالث: صدق الله العظيم وقال في حقه سبحانه وتعالى أيضا : " لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ "

      الأول : صدق الله العظيم وقال عن نفسه صلى الله عليه وسلم : أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى عليهما السلام ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام . وقد قصد صلى الله عليه وسلم بوصفه نفسه أنه دعوة أبيه إبراهيم ما جاء في قوله تعالى :
      رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
      الجميع : صدق الله العظيـــــــــــمــ

      [ثم يلقون القصيدة التالية ]


      الأول : مُحَمَّدٌ درّة الخلجان ِ والدِّيَــم = مُحَمَّدٌ صدَفُ الإحسان ِ والكرم ِ

      مُحَمَّدٌ بهْجَة ُ الدنيا وضرَّتِها = مُحَمَّدٌ خيرُ خـــــــلق اللهِ كلِّهِــم ِ

      مُحَمَّدٌ منبَعُ الإخلاص والورع = مُحَمَّدٌ خالص الإيمان والشِّيَم

      مُحَمَّدٌ واضحُ البرهان ِ أبلجَهُ = مُحَمَّدٌ زاكيَ الأخلاق والهـمـمِ


      الثاني :

      مُحَمَّدٌ ملهمُ الأشعار ِ والقلم ِ = مُحَمَّدٌ أعذبُ الإنشاد ِ والنَّغَـــم ِ

      مُحَمَّدٌ لفظُهُ ميما الحنـان لنا = مُحَمَّدٌ أفصحُ الأعراب والعجم ِ (1)

      مُحَمَّدٌ حُبُّهُ نورٌ لمقلَتِـــــــنا = مُحَمَّدٌ بلسَمٌ يشفي مِـــنَ السَّقــم ِ

      الثالث :
      مُحَمَّدٌ رفرفت بالحقِّ رآيتُهُ = مُحَمَّدٌ في الوغى كالأُسْدِ في الأجم ِ

      مُحَمَّدٌ شافعٌ للخلق ِ قاطبة ً = مُحَمَّدٌ دِيْمَة ٌ تروي فؤادَ ظـــمي

      مُحَمَّدٌ بَدْرُ تِمٍّ ساطع كضحى = مُحَمَّدٌ كوكبُ الإشراق في الظلم

      مُحَمَّدٌ أهدبُ الأشفار ِ ذو دَعَج ٍ = مُحَمَّدٌ فخرُ أهل الحِلِّ والحرم ِ

      مُحَمَّدٌ أحمدُ الماحي وقائدنا = مُحَمَّدٌ رحمَة ٌ عمّت على الأمم ِ

      الأول :

      صلى وسلَّمَ ربي دائما كرما = عليه ما صدحَ العصفورُ في الهرم ِ

      عدَّ الذرى والدجى والنور ِ والنّعم ِ = والوحش ِ والرمل ِ والأنفاس والنّسم ِ

      الثاني :

      والآل والصحب ثمَّ التابعين لهم = أهل الهدى والندى والجود والذَّمم ِ
      والحمدُ لله مُولي الخير ِ والنّعم = والشكر يزدانُ في بدء ٍ وفي ختم

      [ تدخل المجموعة الإنشادية وتنشد هذه الأنشودة وتوزع الأبيات عليهم أيضا ]

      {نسيم الغرام في مدح مصباح الأنام}

      صلاة ٌ سلامْ = بدون انصرام ْ
      على النور طه = نبيِّ الإمام ْ

      سما بي الغرامُ = فطر يا حمامْ
      وبلّغ سلامي = لأهل المقام ْ

      رسولُ السلام ِ = وخير الأنامْ
      مثيرُ الغرام ِ= ومعنى الهيامْ

      عليه الصلاة ُ = عليه السلامْ
      قوافي القريض ِ = عروسُ الكرامْ

      تسمَّعْ نشيدي = وقلْ يا سلامْ
      فمدحُ الطبيبِ = شفاءُ السقامْ

      وصحبُ الرسولِ = نجومُ الظلامْ
      عليهِـمُ أثنى الــ = ــجليلُ السلامْ

      فلسنا للهو = ولا للخِـصامْ
      فنسألك الل= ــهُ حسنَ الختامْ

      إذا ما ذكرنا = تركنا المَلامْ
      ودارت كؤوس = وليست مُـدامْ

      صلاتك ربي = وألف سلام
      على طِـبِّ قلبي = وآل ٍ كرامْ

      وصحبٍ وقــطب ٍ = وشيخ ٍ همام
      وأهل التجلي = وضيف المقام

      [ مشهد الختام الأصحاب الثلاثة مرة أخرى]

      الأول : أنحتفل .
      الثاني : نعم ... ولكن .
      الثالث : ولكن ماذا .
      الثاني : كيف نحتفل وهناك من ينكر مثل هذه المحافل .
      الأول : وأنا أنكرُها أيضا بشدة إذا لم نخرج منها بشئ مفيد ، وعظة تحجزنا عن محارم الله ، وحبٌّ يغرقُ الأكوان ودا .
      الثاني : إذن لا نختلف فلنترك الشكليات ولنحافظ على المضمون فالدين النصيحة.
      الثالث : نعم لا نختلف ويجبُ علينا أنْ نستغل نفس هذه المناسبة للنصيحة والحث على المواظبة على ما دعاء إليه خير الكائنات .
      الأول : ويجب علينا أن نطلق من مثل هذه المناسبات والمحافل لننشد أناشيد الالتزام والحثُّ على التمسك بسنة رسول الله ، ولنجعل قوله تعالى : " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
      الثاني :

      الثاني : قد أخرج اللهُ الناسَ بواسطة هذا النبي الكريم من عاداتٍ ذميمة كثيرة ، فأنار البصر والبصيرة ، ومضى أصحابُه الصِّيْدُ الكرام على نهجه . وأما اليومَ فنرى منا نحن خاصة ً الشباب إفراطٌ وتفريط . ولنسعد النبي الكريم بأن نكون ممن يباهي بهم الأمم يوم القيامة ، ونكون بذلك نواة خير تسعد الأوطان والأزمان .

      الثالث : نعم ، والله لولا لم يكن في هذه المحافل سوى اجتماعنا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وحث القلوب للتمسك به حبا وعملا وقولا والاستماك بالشريعة والأخلاق الحميدة لكفى، فإن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ.

      ِالأول :
      تناهى فخــــر خير المرسلِينْ = على الأَرْضين والأفــــق المبينْ

      إمامُ الأنبيــاء ومنتقـاهم = حبيـــب الله وابــن الأكرمِيــن

      وتنبئ عن فضائلــه المثــــاني = وفلقة وجهه باهـــي الجبين
      الثاني :
      وفي العرصات يحمــد في مقام = تقاصر عنه جمـــع المرسلين

      فواويل لقوم كذبـوه = وقدما لقـّـــبوه بالأمــــــــين

      وواخسرى لقـوم قد جفوه = وقد ألفَـتــه وحش العالمين

      الثالث :
      وإنَّ المصطفى خُــلـُقٌ عظيم = وقد زكاه خـــير الشاهدين

      شمائله معارج نبض قلب = تقـَـلـّب في مديح الساجدين

      فوأسفي على جيل ٍ أضاعوا = فروض الدين ِ والهَدي المبين

      الأول :
      عن الأذكار والذكرى تعاموا = وأغرى عقلهم صوت الحنين

      فيا رباه أحيي أرضَ بور ٍ ٍ = بقلب الجيل ِ واهْد ِ الآثمين

      لترجعَ قوّة الأبطال فينا = ونُرْجِعَ مجدَ يوم الفاتحين

      الثاني :

      وصلِّ على حبيبك ثمَّ سلّم = صلاة ً ما شدا صوتٌ حَزِيْن

      وآل المصطفى والصحبِ طرا = كرام القوم تاج المتقين

      الثالث [ يدعو بصوت جميل مؤثر ] : اللهم أمتنا على حبه وسنته ، واجعلنا من العلماء العاملين الذين تحيا بهم كلُّ أرض ينزلون بها ، واحفظ أوطاننا وسلطاننا ، واهد شبابنا ، وأعد على بلاد الإسلام والمسلمين الأمن والإيمان يا ذا الجود والكرم والإحسان .

      الجميع : آمـــــــــــــــــــــــــــــــــين

      ---- انتهى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالميـــــــــــــــن --