أنا وهي بخير !
لطالما كُنا أنا وهي بخير ولا زلنا بخير رغم عدم التفاهم فيما بيننا أحياناً إلا أن إحساسي ينبُئني بأنها تتصرفُ معي بقسوة لشئ ما يعتريها وحاجز يكاد يُحرِم مشاعرها من الالتفات إلي ّوكأن شيئاً ما يفصُل بيننا لا أتوقع أن تفهمُني ولا أتوقع بالمُقابل أن أجد لديها ذلك الفهم نفسه ! تقول بأنني أنظر للأمور من زاوية واحدة مُغلقة رغم نظرتي الثاقبة في أغلب الأمور وليست من أربع زوايا كما تعتقد وكيف يُعقل أن يُقاس الفِكر والعقل والشعور بالزوايا من ذلك المنظور تلك الفتاة الأرستقراطية ذات الغصون النَضِرة تُحيرُني رغم أني أعرفها تمام المعرفة وأستطيع الولوج إلى مشاعرها بكل سهولة إلا أن ترويضها ليس بالسهل فلقد غلفت نفسها بغلاف قاسي جداً بقدر ما قربها من الآخرين لأنهم لا يعرفونها أبعدها عني كثيراً لأني أعرف إحساسها وما تُفكر فيه وأستطيع أن أتلمس شعورها البارد تجاهـ من تُحب وتجاهـ من تكرهـ ! وبين فترة وأخرى تُشاكسُني وتارة تُداعب مشاعري وفي مرات كثيرة تُغضِبًُني وكأنني وهي من عالمين مختلفين لم يُقدر لهما أن يجتمعا في هذه الحياة تلك الأميرة القابعة خلف أكمة الإحساس الخفي الغير ناطق والوفي تكاد أن تُكونُ صورة أخرى رغم أنها فقيرة الشعور تجاهـ نفسها فهي تفتقر إلى ما يُبهِجُ روحها ويُنعشُ قلبها الساكن خلف خلايا من الانقسام الداخلي فما عادت ضرباته كالسابق فالنبض ضعيف ضعيفٌ جداً أتصور بأن ترسمُني خيالاً يترائي لمعبود قارئ الكلمات الناطقة الساحرة التي تستحوذ تفكير العاطفة قبل العقل ولستُ كذلك فأنا إنسان لديّ شعور وإحساس وأقول لنفسي لا نزال أنا وهي بخير رغم الألم الظاهر بيننا نطقت أخيراً لتُرسل رسالة وكأنها المقصودة ولكن وفي حركة ذكية ألتفت حول كلماتها لتُنكر بأنها المقصودة من تلك الأقصوصة الواضحة لها المتجلية أمامها كالشمس المشُرقة ما الذي نهواهـ حين نقرأ أن نستنتج من المقصود فتذهب أفكارُنا لبعيد ونسافر بالفكر ذات اليمين والشمال لنرجع ونكتُب كلمات نحاول أن نُثبت فيها بأننا معنيين حالُنا كحال غيرنا يُضحكني بأنها لم تكُن هي المقصودة رغم قناعتي بأنها هي من قصدت حالها كحال غيرها أُتهم بأنني كنتُ المقصود وبأنني أنا القاصد !! ويال للعجب المُهم عندي أن يكون ضميري بخير لأكون أنا بخير وربما ستكون هي كذلك بخير !!
ورود

