عبارة سمعتها باحد الرسوم المتحركة فصدقتها
و استخففت بها .. و ضحكت من قائلها
بل كنت اتجاهلها فعلا
...
لكني و كما يقال بعد التجارب يتعلم المرء
بينما كنت اعمل بالمطبخ جرحت يدي بالسكين
التي كنت استخدمها من غير قصد
..
ذهبت اسال من كان حولي الدواء والضمادات
فوجدتهم غادروا المكان دون ان يدلوني
على مكان الضماد
..
لم ابال للامر .. و نمت دون تطهير الجرح و تنظيفه
في اليوم التالي اشتد الحال
و ازداد الجرح يؤلمني و تحول من نزيف عادي
الى جرح كبير قاتل
..
نعم .. لم يكترث احد لجرحي لكنه المني لوحدي
لو كان من حوالي قد ضمده لما
وقع ما وقع
..
فعلا .. لا يؤلم الجرح إلا صاحبه
القلب
قلب اي انسان .. جيد او سيء
القلب عبارة عن علبة زجاجية
تحتفظ بالماس كثير
و هي المشاعر
..
عندما يأتي شخص ما .. يدمرها
يفتك بها .. يعدبها
كما يفعل اللص لسرقة الالماس
يفعل هذا المجرم بحق المشاعر
....
عندما تتحطم المشاعر .. لا يبق
من القلب الا شكله الخارجي
ولا يلاحظ الجرح العميق و الالم
السحيق .. إلا صاحب ذلك القلب
..
كما لا يشعر بقيمة الالماس الا
صاحبه عندما يسرق
..
ولن يشعر بألمي غيري
ادركت هذا متأخرة بعد
ان جبت الدنيا ابحث عمن يواسيني
في جرحي
وجدته .. لكنه غدر كما غدر كل غادر
في النهاية تعلمت الدرس القاسي
لا يؤلم الجرح الا صاحبه
