
ذهبت مع أحد الأقرباء إلى إحدى الأسواق لشراء نسخة من لعبة شهيرة، وذلك بهدف تجربة اللعبة لمدة قصيرة والتأكد من قدرة جهازي على تشغيلها بشكل مرضي. بعد شرائي للعبة وخروجنا من المتجر سألني قريبي مستغربا “أنت لست الشخص الذي أعرفه!”، واستطرد قائلا ” لماذا كنت تسأل عن طريقة استخدام أداة كسر حماية اللعبة بالتفصيل الممل، وكأنك لا تعرف شيئا”.
فأجبته أنني واثق من نفسي ولا أحتاج إلى اظهار خبرتي للبائع، هذا أولا. وثانيا، لأنني أريد استخلاص أية معلومة منه ولو كانت بسيطة، وبغير هذه الطريقة لن يتسنى لي ذلك . فسكت متأملا.
الموقف انتهى، ولكن ما ذكرني فيه هو أنني اليوم بالصدفة المحضة قرأت هذه الحكمة “الجاهل يعرف كل شيء، والعالم يعرف جهله”، وما أجمل من هذه الحكمة، غير قول الشاعر العربي “فقل لمن يدعي في العلم فلسفة…حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء”.
من الجميل حقا أن نعترف بجهلنا وأن لا نتعالى على الغير، لأن إدعاء معرفة كل شيء هو الجهل بعينه. ألا توافقوني؟