...●ىمذكرات رجل مخابرات ●...

    • ...●ىمذكرات رجل مخابرات ●...

      [ATTACH=CONFIG]66234[/ATTACH]
      ..مذكرات رجل مخابرات ..
      >>>>>>>><<<<<<<<


      أنا رجل مخابرات ..

      واحد من آلاف، في كل أنحاء الأرض، ينتمون إلى عالم خاص ..

      خاص جدًا ..

      عالم سري، غامض، لا يمكنك أن تتجاوز الأسوار المحيطة به قط ..

      لا يهم من أنا ..

      ما جنسيتي ..

      أو إلى أية دولة أنتمي ..

      فالقواعد واحدة، في كل الأحوال ..

      القواعد اللازمة لتصنع رجل مخابرات ..

      رجل يمكنه أن يصنع من نفسه درعًا، لحماية دولة بأكملها ..

      إذا ما استلزم الأمر ..

      ولا تتصور حتى أن مذكراتي هذه قد تصنع منك ذلك الرجل ..

      فمهما حوت، لن تتجاوز كونها مجرد كلمات ..

      مجرد مذكرات رجل ..

      مخابرات.



      الجانب الآخر :



      لدقيقة كاملة تقريبًا، حدق عريض المنكبين في وجهي، دون أن ينبس ببنت شفة، ونحن نجلس في مكتبه، ثم لم يلبث أن اعتدل، ومال نحوي، قائلا :

      - هل لك أن تكرر ما قلته مرة أخرى ؟!

      التقطت نفسًا عميقًا، في محاولة للسيطرة على تلك الرهبة، التي تنتابني دومًا، كلما جلست قبالته، وقلت مكررًا :

      - أريد رفع قيمة ذلك الجاسوس، لدى الدولة الأجنبية، التي يعمل لحسابها.

      تساءل في اقتضاب :

      - ثم ؟!

      أجبته في سرعة :

      - ثم أوقع عبره أى جواسيس آخرين.

      مرة أخرى، تطلع إلىّ في صمت، ثم تراجع في مقعده، قائلا :

      - هل يمكنك أن تشرح لي الأمر أكثر.

      لست أدري لماذا انتابتني سعادة جمة، عندما سألني تفسيرًا أكثر استفاضة، حتى أنني شعرت بحماس عجيب، وأنا أجيبه :

      - من مطالعتي لبعض ملفاتنا، علمت أنه لدينا عميل خامل، في نفس الدولة، التي جندت الجاسوس، وهناك شكوك قوية بأن ذلك العميل قد انقلب علينا، وقرر التوقف عن العمل لحسابنا، بعد أن حصل على مكافأة سخية .. وما أفكر فيه الآن، هو أن أستخدم هذا الجاسوس لحرق العميل الخامل.

      ارتفع حاجباه في إعجاب واضح، أثلج صدري كثيرًا، وهو يقول :

      - إذن فستدرب الجاسوس، الذي ألقينا القبض عليه، على ادعاء الحصول على معلومات مهمة، تشير إلى أن ذلك العميل الخامل يعمل لحسابنا، وعندما يتحققون في تلك الدولة عن الأمر، سيكتشفون أن المعلومة صحيحة، وستزداد لديهم قيمة جاسوسهم هذا، ويرفعونه إلى مستوى متقدم.

      تراجعت في مقعدي، وحاولت السيطرة على حالة الزهو التي انتابتني، وأنا أقول :

      - ما آمله، هو أن يبلغ المستوى الأخير.

      انعقد حاجباه في تساؤل، فأضفت في حماس :

      - مستوى الجاسوس المقيم.

      ارتفع حاجباه لحظة، ثم عادا ينخفضان، وهو يقول :

      - والجاسوس المقيم هو أعلى رتب الجواسيس.

      هتفت في حماس :

      - ليس هذا فحسب، ولكنه المسئول عن كل الجواسيس والعملاء في منطقته أيضًا، ومحور الارتكاز الرئيسي لكل شبكات التجسس من حوله.

      ثم ملت نحوه، وتضاعف حماسي، وأنا أضيف :

      - لو عملنا على أن ترتفع رتبة الجاسوس إذن، وأحكمنا السيطرة عليه، وتطويعه للعمل لحسابنا، فسيمكننا عبره، خلال عام أو عامين، أن نكشف مجموعة كبيرة من الجواسيس المماثلين في نطاقنا.

      حك عريض المنكبين ذقنه بضع لحظات، قبل أن يشير بيده، قائلا :

      - الجاسوس بطبعه شخص خائن، لا يمكن ضمان ولائه، وتطويعه لمهمة كهذه لن يكون بالأمر السهل.

      هززت كتفى، قائلا :

      - ومن قال إن عملنا ينشد السهل ؟!

      اتسعت ابتسامته، وبدت لي أشبه بوسام نصر، وهو يقول :

      - على بركة الله إذن.

      ولأن القرارات الخطيرة كهذا، لا يمكن أن تتخذ بصورة فردية، في أى جهاز مخابرات في العالم، فقد طلبت عقد اجتماع، مع مجموعة من الخبراء، من بينهم عريض المنكبين، وحضره - أيضًا - وجه القنفذ، حيث طرحت فكرتي، ورحت أناقشها معهم لأربع ساعات كاملة، قبل أن تنال موافقتهم، مع بعض التحفظات والتوجيهات البسيطة ..

      وكان علىّ أن أبدأ مرحلة التنفيذ ..

      ووفقًا لنظام العمل الدقيق، كنا قد قمنا بتغطية غياب الجاسوس عن عمله، تحسبًا لما يمكن أن يسفر عنه الأمر؛ لذا فقد اجتمعت معه على الفور، ولم يكن قد فارق بعد حالة الانهيار التي أصابته، منذ إلقاء القبض عليه، ولقد تعمدت أن أتركه أمامي، في حالته هذه لبعض الوقت، قبل أن أسأله، في شيء من الصرامة :

      - هل تشعر بالندم ؟!

      أومأ برأسه في مرارة، وهو يجيب :

      - وبالضياع أيضًا.

      تراجعت في مقعدي، وعقدت أصابع كفي أمام وجهي، قائلا :

      - وماذا لو أن لديك فرصة للتكفير عما فعلت ؟!

      انسدلت الدموع من عينيه، وهو يغمغم :

      - بالسجن ؟!

      ملت نحوه، قائلا في حزم :

      - بل بالتعاون.

      كان قولي هذا أشبه بطوق نجاة، تلقاه الرجل وسط بحر ثائر، متلاطم الأمواج؛ لذا فلم يكد يسمعه، حتى هتف - بكل لهفة الدنيا - :

      - أنا مستعد لفعل كل ما تريدون.

      وبالنسبة لنا، لم يكن قوله هذا كافيًا، لتأكيد استعداده الفعلي للتعاون؛ لذا كان علىّ إخضاعه لسلسلة طويلة من العمليات والتدريبات، والاختبارات أيضًا؛ للتأكد من استعداده، وولائه، وقدرته على لعب الدور الصعب، الذي سيسند إليه ..

      كان عليه أولا أن يبقى على اتصالاته مع جاهز مخابرات الخصم، على نحو لا يمنحهم أدنى شك في أمره، وفي استمرار تعاونه معهم، وفي الوقت ذاته كان عليه الخضوع لعدة جلسات نفسية خاصة، تستهدف في مرحلتها الأولى، تحييده، وفي الثانية جذبه، وفي الثالثة تأكيد استعداده ..

      والواقع أن الرجل قد أبدى تعاونًا تامًا، باعتبارها أفضل فرصة يمكن أن يحصل عليها، في موقفه هذا، وكان يكفيه أن يعود إلى منزله، ويقضي ليلته بين أسرته، ثم يعود في الصباح، ليتلقى تدريباته ..

      ولقد أفادتنا كثيرًا التدريبات، التي تلقاها في جهاز المخابرات المضاد، والتي أهلته للعب دوره، ثم استغللناها نحن لنوجه به ضربتنا إليهم ..

      وتحويل ولاء الجاسوس، ليس بالأمر السهل أو الهين، أو حتى المضمون؛ لذا فهو يستغرق فترة طويلة للغاية، ويحتاج إلى رجل مخابرات متفرغ طوال المرحلة ..

      ولقد احتاج منا هذا إلى ستة أشهر كاملة، بلغ الإرهاق في خلالها مبلغه، حتى إنني فوجئت ذات يوم بوجه القنفذ إلى جواري، يقول في إشفاق، امتزج برصانته المعهودة :

      - أظنك تحتاج للراحة.

      انتبهت، في تلك اللحظة فقط، إلى أنني قد غفوت على مقعدي، فانتبهت متوترًا، وأنا أقول :

      - لا بأس .. إنها غفوة بسيطة.

      تمتم في رصانة :

      - الغفوة قد تعني الكثير، في هذا العالم.

      شعرت بالحرج لقوله، واعتدلت على مقعدي، وأنا أسأله في شيء من الصرامة، أردت أن أخفي بها حرجي :

      - هل وصلت آخر تقارير المتابعة ؟!

      أومأ برأسه إيجابًا، برصانته التي تستفزني أحيانًا، ووضع أمامي ملفًا كبيرًا، وهو يقول :

      - الخبراء يقولون إنه صار مؤهلا.

      التقطت نفسًا عميقًا في ارتياح، وأنا أقول :

      - عظيم .. يمكننا أن نبدأ مرحلة التنفيذ إذن.

      ومرحلة التنفيذ هذه ليست خطوة واحدة، كما قد يبدو من منطوقها، وإنما هى عدة مراحل، مدروسة بمنتهى الدقة، بحيث تنجح في خداع الجانب الآخر، وتجعله يرى تطور الموقف منطقيًا تمامًا ..

      في البداية تمت ترقية الرجل، ونقله إلى منصب يتيح له الاطلاع على مزيد من المعلومات والأسرار، باعتبار أن هذا سيحقق هدفًا مزدوجًا؛ إذ سيقنع الجانب الآخر أنه ما زال فوق مستوى الشبهات، كما سيبرر في الوقت ذاته تصاعد أهمية ما يرسله لهم ..

      ثم بدأت مرحلة تطوير المعلومات تدريجيًا ..

      وكان من الواضح أن تلك المرحلة قد جذبت انتباه الخصوم بشدة؛ إذ راحوا يطالبون الرجل بالمزيد من المعلومات، في نهم شديد، إلا أننا حرصنا طوال الوقت، على أن نمنحهم قدرًا محسوبًا منها، لا يشبع نهمهم ولا يوقف لهفتهم في الوقت ذاته ..

      وعندما حانت اللحظة المناسبة، بدأنا في إرسال المعلومات الخاصة بعميلنا الخامل، إلى الجانب الآخر ..

      وكانت صدمة لهم ..

      صدمة قوية ..

      وبسرعة، تحركوا، وحاصروا العميل، وأوقعوا به ..

      واحترق ذلك العميل ..

      احترق ليضيء الطريق أمام رجلنا ..

      وعبر مصدر داخلي، تلقى الرجل مكافأة سخية، عن تلك المعلومات الخطيرة جدًا، مما جعلنا نتأكد من وجود جواسيس آخرين داخل أرضنا، لم نكتشف أمرهم بعد ..

      ولكن، وعلى الرغم من سعادتهم، لم يكن رجال الجانب الآخر من البسطاء أو السذج، فقد تصرفوا كما ينبغي أن يكون عليه المحترفون ..

      واستدعوا جاسوسهم إلى إحدى الدولة الأوربية ..

      وكانت هذه أخطر مرحلة في العملية كلها ..

      على الإطلاق.
      [/SIZE]>>>>>>>><<<<<<<<




      الصور
      • 38566alsh3er.gif

        56.82 kB, 412×307, تمت مشاهدة الصورة 159 مرة
      نقطه الضعف في حياتك انطلاقة كـ الحمامة
      كل ما يضعف جناح العز حلت بـ اختلاسي
    • خخخخخخخخخخخخخخخ تسلم عزيزي بجد حلو الموضوع .:)
      [SIGPIC][/SIGPIC]
      اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
      وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
    • من هي كلي حلــــى


      أسَرَتُهآ هيہ كُلِ حيآتِهآ .. أخَذتْ عَهداً على نَفسِهآ أنْ تُكَرِسَ حيآتَهآ في
      إرضَآء وآلِديهآ { حفِظهُمآ الله ورَعَاهُمآ } وأنْ تُكمِلَ سيرَتَهُما وإرسَآخ
      المَبآدئ وقيمْ الديِن القَويِم في إخوَتِها { وتَأمل ذلكْ }
      جَدي وجدَتي مَصدَرُ إلهآمي
      عمَتي هيہ أمُي التي لمْ تلِدني
      خآلتي هيہ أمٌ بقلبِهآ احتضَنَتْني
      جيرآنِي أُنسٌ لي في فرَحي وترَحي

      ـہ

      مسقط هيہ كُلُ حيآتِهآ مآ مَضى مِنْهآ ومَآ بقى لهَآ
      مسقط هيہ نَبْضٌ ينبضُ في قَلبِهآ
      مسقط هيہ تِلكَ الشُموخُ الرآسخه بجِبآلهآ
      مسقط هيہ عِشْقي الأولْ والأخيرْ

      ـہ


      نَفْسي هيه حَقاً عزِيزهٌ وغَآليہ تأبى الذُلة والتهآوُن عنْ مآ لهآ
      ومُلكُهآ
      هيہ تِلك النفسُ الشَآمِخہ {

      كالجبآلِ الرآسخَہ فيہ هيہ منْ حَيثُ اتَتْ

      ـہ

      إسْلآمي هو منهَجي
      عِزتِي هيہ رَمزي
      وعروبَتي هيہ أصلآتيِ
      ومسقط هيہ دآريِ

      ـہ

      ـہ

      وسَيطوُلُ حَدِيثُ النّفسِ إنْ سَمحتُ لهآ بالإفصآحْ
      هآ هيہ أنَآ لآ أُفصحْ ولكِن وقتُ الإفصآحْ لن يقفَ شيٌ في طريقي
      { ها اللي ما احبه فيني }
      °```°
      :69: `°•.¸¸¸.•°
    • ولد البـــدو كتب:

      خخخخخخخخخخخخخخخ تسلم عزيزي بجد حلو الموضوع .:)


      بارك الله فيك ولد البدوو ..
      شكرا على مرووورك الطيب

      #j
      نقطه الضعف في حياتك انطلاقة كـ الحمامة
      كل ما يضعف جناح العز حلت بـ اختلاسي
    • تسلمين كلي حلا ...
      شكراا على مرووووورج الطيب
      كلااااااامج نايس بجد
      :)
      نقطه الضعف في حياتك انطلاقة كـ الحمامة
      كل ما يضعف جناح العز حلت بـ اختلاسي