دون تـــمهيد ولا مقدمات , أبدأ هذه المذكرا ت :
قد ينسى المعلم, لكن التلميذ لا ينسى, ومثلي لا ينسى الفضل لأهل الفضل أستاذي الفاضل .
( 1 )
اقــــرئي .. اقـــرئي .. اقـــرئي
[ATTACH=CONFIG]91080[/ATTACH]
لــعلّــها أقـــدمُ رســـالة نصية هاتفية أحتفظ بها في هاتفي , من بين مئات الرسائل اخترتُ ألا أحــذفها, وتنتقلُ معي بأجزائها, كلــما انتقلتُ من هــاتف إلى آخــر, كانت نصيحــة ثمينة, من أحــد الأعـــزاء, وكانت تلك نظرته , أحببتُ أن أشارككم بها :
" اقــــرئي يــا ( ........) القراءة حفر في دوائر مفتوحة تفضي بالعقل إلى خلق فضاءات جديدة, واستحداث حقول رحبة, والانفتاح على آفاق ذوات امتداد معرفي هائل, فالقراءة بمثابة حرث في بنية العقل لإعادة رسم وتشكيل تفاصيل الحياة من جديد, فهي تعمل على إزاحــة القديم أو إعادة هيكلته وتنظيمه , كما تعمل على استحداث وتوليد الجديد , وفي نفس الوقت تؤدي دور الكشاف الذي يضيء مناطق ذهنية معتمة, فيعمل على ضخ النور في فجوات معرفية ضيقة, فينتشي بذلك العقل, وينفرج على متنفس جديد.
والقراءة إذا كانت واعية ناقدة , فإنها تفخخ العقل بطوق مرن من الأسئلة والألغاز المتحفزة, فيلتهب العقل بدخان فكري متدفق يكون كبداية أولية ضرورية لخلق اللانهائي, وميلاد الجديد, فكل زرع في الطين يجب أن يسبقه اجتثاث للجذور وخفق في السواقي, ولذلك كانت القراءة عملية تأسيسية تؤدي إلى احتشاد العقل بأشباح معرفية تتشابك في صراع , ومن صميم الصراع ينبجس فضاء جديد, يفسح للعقل امتدادا حيويا وأرضا عذراء, لم يطمثها عقل من قبل, وفي ذات السياق يحدث تناص جانبي , وتعالق حدسي بين العقل والروح, فنكون أمام اكتظاظ مكثف في الشعور, يستطيل بالتناسب مع عمق القراءة وكثافتها, مما يعقب ذلك خروج الفكرة طرية من رحم الباطن المكتنز.
فـاقرئي ... واقرئي .. واقرئي "
لا تــــاريخ محدد لــها
*******************
يا تُرى لــو مـررتَ يوما هــنـــا , وقـــرأت تلك الرسالة, هل ستتذكرُ أنك كتبتها لي في أحــد الأيـــام التي كنتُ فيها أشـــكو من غـــربة الــفكـــر وأشياء أُخـــر, هـــل ستتذكـــر, وقـــد مرت سنوات طويلة ؟!
اقــــرئي .. اقـــرئي .. اقـــرئي
[ATTACH=CONFIG]91080[/ATTACH]
لــعلّــها أقـــدمُ رســـالة نصية هاتفية أحتفظ بها في هاتفي , من بين مئات الرسائل اخترتُ ألا أحــذفها, وتنتقلُ معي بأجزائها, كلــما انتقلتُ من هــاتف إلى آخــر, كانت نصيحــة ثمينة, من أحــد الأعـــزاء, وكانت تلك نظرته , أحببتُ أن أشارككم بها :
" اقــــرئي يــا ( ........) القراءة حفر في دوائر مفتوحة تفضي بالعقل إلى خلق فضاءات جديدة, واستحداث حقول رحبة, والانفتاح على آفاق ذوات امتداد معرفي هائل, فالقراءة بمثابة حرث في بنية العقل لإعادة رسم وتشكيل تفاصيل الحياة من جديد, فهي تعمل على إزاحــة القديم أو إعادة هيكلته وتنظيمه , كما تعمل على استحداث وتوليد الجديد , وفي نفس الوقت تؤدي دور الكشاف الذي يضيء مناطق ذهنية معتمة, فيعمل على ضخ النور في فجوات معرفية ضيقة, فينتشي بذلك العقل, وينفرج على متنفس جديد.
والقراءة إذا كانت واعية ناقدة , فإنها تفخخ العقل بطوق مرن من الأسئلة والألغاز المتحفزة, فيلتهب العقل بدخان فكري متدفق يكون كبداية أولية ضرورية لخلق اللانهائي, وميلاد الجديد, فكل زرع في الطين يجب أن يسبقه اجتثاث للجذور وخفق في السواقي, ولذلك كانت القراءة عملية تأسيسية تؤدي إلى احتشاد العقل بأشباح معرفية تتشابك في صراع , ومن صميم الصراع ينبجس فضاء جديد, يفسح للعقل امتدادا حيويا وأرضا عذراء, لم يطمثها عقل من قبل, وفي ذات السياق يحدث تناص جانبي , وتعالق حدسي بين العقل والروح, فنكون أمام اكتظاظ مكثف في الشعور, يستطيل بالتناسب مع عمق القراءة وكثافتها, مما يعقب ذلك خروج الفكرة طرية من رحم الباطن المكتنز.
فـاقرئي ... واقرئي .. واقرئي "
لا تــــاريخ محدد لــها
*******************
يا تُرى لــو مـررتَ يوما هــنـــا , وقـــرأت تلك الرسالة, هل ستتذكرُ أنك كتبتها لي في أحــد الأيـــام التي كنتُ فيها أشـــكو من غـــربة الــفكـــر وأشياء أُخـــر, هـــل ستتذكـــر, وقـــد مرت سنوات طويلة ؟!
قد ينسى المعلم, لكن التلميذ لا ينسى, ومثلي لا ينسى الفضل لأهل الفضل أستاذي الفاضل .
نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر
.:).
