عفـــــراء

    • عفـــــراء

      ...... ترجع عفراء حزينة باكية ، ترجع وهي محملة مآسي والآم ودموع .. ترجع عفراء والحزن مستبد في مشيتها ، لا تتكلم لا تبتسم لا ترفع عينيها .. ترجع عفـ......

      حميد ماذا تكتب يا أديب ؟
      علي حميد ما تجوز عن سوالفك أبدا ..
      حميد يا علي يا اخوي يا حبيبي يا ......
      علي ( مقاطعا ) تكلم وخلصني ويش عندك ؟
      حميد انا ما اريد شيء بس ....
      علي خير ، خير ...
      حميد أخيك العزيز عاشق وولهان ومحتاج لكلماتك الرائعة ؟
      علي كلماتي ، ولماذا ؟
      حميد لأن اخيك أخبر حبيبته بأنه كاتب كبير ، ويكتب أعذب الكلمات وارقها ، وهي الان تريد منى ان أكتب لها كلمات عذبة من أنتاجي ، وانت تعرف أخيك المسكين الرسالة يكتبها ملتويه ؟
      علي نعم .. ولكن !
      حميد عارف ويش بتقول ؟
      علي بما انك عارف مسبقا ردي ، اذا ما في داعي نعيد ..
      حميد لا بس أنت اخي العزيز حلال المشاكل والعقد ، بس من هذه عفراء ؟ ( ويشير إلى القصة التي بدأ علي بكتابتها )
      علي ( ضاحكا ) عفراء هذه من الخيال ..
      حميد من الخيال ، وإلا ......
      علي وإلا خير ليش ما كملت كلامك ..
      حميد لا ، والحين بتكتب لي كلمتين حلوين للحبيبة المنتظرة كلمات الهيام من العاشق الهيمان _ طبعا أنا _ ..
      علي أرفع السماعة .. الهاتف يرن ...
      حميد ( يرفع سماعة الهاتف ) الو من المتحدث ؟
      ... لو سمحت علي موجود .
      حميد من المتكلم لطفا ؟
      ... أنا .. أنا معجبة بما يكتبه في الجرائد
      حميد معجبة من غير اسم ؟
      ... أسمي عفراء ...
      حميد نعم ماذا ، اعيدي الاسم مرة أخرى
      عفراء عفراء
      ويضع السماعة فوق الطاولة ، يقترب من علي ويتكلم بشيء من الاستغراب ..

      حميد علي .. عفراء على الهاتف
      علي عفراء .. من عفراء !!؟
      حميد هذيك ( ويشير إلى القصة التي بداء علي بكتابتها )
      علي أنت صاحي ، أنا قلت من قبل أن عفراء هذه من الخيال
      حميد من الخيال ، ابوي روح كلم عفراء الخيال ..

      يتقدم علي والغموض يتكتنف تلك الخطوات المتكسرة الشاردة كأنها تسبح بعيدا عن العالم الذي يعيش فيه ، خطوه بعد أخرى ، واسئلة تحوم فوق راسه ، القلم يسقط منه وهو لم يشعر بذلك ، يمسك الهاتف كأنه يمسكه للمرة الاولى في حياته .. ويتكلم :

      علي الو علي المتحدث ؟
      عفراء الو علي كيف حالك عساك تكون بالف خير وعافية ..
      علي الله يسلمك ، لطفا من معاي ؟
      عفراء معجبة بالاديب الكبير .. وعلى فكرة أنا احتفظ بجميع مقالاتك المنشورة بالجرائد ..
      علي شكرا على هذا الاطراء الجميل ، لكن من المتحدث ؟
      عفراء عفراء بنت .........

      وتنقطع المكالمة ، ويصمت علي برهه ، يحدق في السماعة كثيرا ، كالذي يحاول ان يدخل في جمودها ، سحابة بيضاء ضاحكة تمر امام ناظرية ، يتأملها يبتسم يسأل نفسه : هل فعلا صدفة ؟ اذا من هذه عفراء ؟ ولماذا .....

      حميد على نحن هنا ..
      علي وانا هنا ، ما اجمل الصدف !؟
      حميد صدفه .. على من هذا الكلام يا علي ؟
      علي صدقني يا حميد لا أعرفها أبدا ...
      حميد المهم أنا خارج ، وشكرا على المساعدة !؟
      علي لا شكر على واجب ، واعتمد على نفسك أيها العاشق الولهان ..

      يرجع علي لحزمة الورق على الطاولة .. وقلمه ما زال ملتصق بأنامله بعد سقوطه في المرة الأولى ، بدأ يجمع أفكاره في كتابة القصة التي بدأت فعلا في هذه اللحظة ، خاصة بعد ما تداخلت الأفكار بعضها ببعض ، أمسك بتلك الأوراق وهو يتأمل تلك المقدمه التي كتبها ، فظل يكتب ويمزق يكتب ويمزق ولم يستطع الكتابة لأن صوتها ما زال عالقا في مخيلته ، وفجأة صوت الهاتف ينتشله من سكونه ووحدته :

      علي الو علي يتكلم
      عفراء أنا أعرف أن علي يتكلم
      علي من المتحدث ؟
      عفراء أنسيت صوتي ؟
      علي لطفا من معي ..
      عفراء عفراء
      علي أنت مرة اخرى ، ماذا تريدين ؟
      عفراء أنا فقط اريد ان اسمع صوتك ، وأتحدث لكاتب مثلك ، لأنني عندما اسمعك اعيش في عالم اخر ..
      علي وهل انت فاضية ، لا شغل لديك لتقتلين به وقتك ..؟
      عفراء أنت شغلي الشاغل ، ارجوك تكلم زدني ، وأنا كل أذان صاغية ...
      علي شكرا على هذا الكلام الجميل ، ولكنني مشغول وليس لدي وقت أضيعه معك ؟
      عفراء أكيد بكتابة موضوع او قصة جديدة ؟
      علي نعم مشغول بكتابة قصة ....
      عفراء بماذا عنونتها .. ؟
      علي لم اعنونها بعد ......
      عفراء اذا اتركك وأتصل بك لاحقا ...
      علي ما فيه داعي للأتصال ، وكلامي ستقرأينه في الصحف ..
      عفراء ولكن صوتك يطربني !!
      علي ( بحالة عصبية ) شكرا مرة اخرى ومع السلامة ..
      عفراء مع السلامة يا ........

      من هذه عفراء ؟ ومن عفراء في قصتي ؟ وهل صدفه ان تجتمع عفراء الخيال مع عفراء الواقع ؟ ومن هذه القادمة من الواقع وماذا تريد ؟ هل تريد ان تقتل الوقت بالكلام الذي لا طائل منه ؟ ام ماذا !!!؟؟ ساعدني يا رب ، وهل اكمل القصة ام ماذا ....

      ظل علي هكذا يحدث نفسه وهو بحالة شرود ، كان يتمعن النظر في تلك الاوراق على الطاولة ، يراقب حركات الدجاجة التي بدأ صوتها يعلو ، تستنفر حواسه بشيء من بشيء من الغضب ، تهرب الدجاجة ناحية الشجرة ، يتحرك علي من مكانة يخرج من البيت لم يحص بنفسه إلا ورجليه تغوصان برمال الشاطيء ، جلس بالقرب من الموج فتح أوراقه وأمسك بقلمة وبدا في الشروع بتكملة القصة ..............

      ....... ترجع عفراء كما يرجع موج البحر ، ترجع باسمه باكيه ، وتذهب كما رجعت ، ايا ترى ماذا تريد أن تنطق من كلام ، ماذا تخبىء من كلام بصدرها ، اذا يجب أن أغوص بداخلها وأعرف قصتها ، أنها قادمة مرة أخرى ...

      - ايا عفراء ماذا بك ؟
      - ومن انت ؟
      - أنا من عشقك ، وجن بعشقك ..
      - وهل يعرف الحب طريقا لقلبك ؟
      - نعم ، ولماذا هذا السؤال ؟
      - الست أنت من خدع الكثيرات مثلي ؟
      - أنا .. أنا ....
      - نعم أنت ، نظرات عينيك تنطق بالغدر ، ملامح وجهك تصرخ أنها الفريسة القادمة ، ولكن لن اكون فريسة لأمثالك ..
      - لست أنا ممن تتحدثين عنه ، فأنا محبا للسلام والوئام والود والوصال
      - لا أعذرني ، وأنا لم آت اليك إلا لأوقضك من أحلامك ، واوقض ضميرك ، والان سارحل مع موج البحر ....
      - لا ترحلي ، فأنت ملكت قلبي وجوارحي ..
      - هل تعتقد بأنني سوف اصدق كلامك وأنجذب ناحية صنارتك الممتلئة بالغدر والخداع ...
      - لا ولكن الحقيقة ...........
      - أية حقيقة تتحدث عنها ؟
      - توقفي لا ترحلي .. لا ترحلي ....

      *********


      ووقف علي من مكانه وهو يحدث نفسه : إلى هنا والقصة جميلة ، سأكملها في البيت ، والحين سوف أتمشى على الشاطىء لعل وعسى تترابط أفكار القصة بعضها ببعض ..

      طيور النورس تحوم في السماء ، الجو صافي ، الشمس مشرقة والموج هادىء ، اخذ علي يمشي وهو شارد الفكر ، محدق العينين بطير النورس ، وشفتاه تدندن بأغنية أم كلثوم :

      أنت ما بينك وبين الحب دنيا
      دنيا ما طولها ولا حتى بخيالك
      أما نفس الحب عندي حاجة ثانية
      حاجة اغلى من حياتي ومن جمالك
      أنت فين والحب فين .. ظلموني دائما معاك


      يا سلام يا أم كلثوم ، فكلماتك رائعه وصوتك ساحر ، أتمنى لو لم ترحلي حتى تسمعي مهاترات الغناء وماذا يقال الان .. الله يرحمك يا ست ، هكذا تكلم علي إلى أن وصل لسيارته القابعه وحيدة كأنها عشيقة تنتظر عشيقها ثم يركب سيارته ويعود مسرعا إلى البيت ليكمل قصته ، يتحرك ناحية الباب ، جرس الهاتف كأنه يصرخ لقد تعبت من الصيحان فشيلوني ، يتقدم ليرفع السماعة :

      علي ( بحالة تعب وأعياء ) الو .....
      عفراء الو أنا عفراء ، علي كيف حالك ؟
      علي الحمدلله بخير ، كيف حالك أنت ؟
      عفراء أنا بخير ، ما زلت انت بخير
      علي ( بهدوء شديد ) لكن لم اعرف غير اسمك فقط ..
      عفراء يكفي ...
      علي انت تقولين يكفي .. وعفراء الاخرى تتهم العاشق بأنه أسد مفترس ..
      عفراء من عفراء هذه ؟
      علي لا لا أنها إحدى الشخصيات في قصتي الجديدة ..
      عفراء يعني ......
      علي لا تروحي بأفكارك بعيدا ، فشخصية عفراء الخيال هذه قبل أتصالك ، وهذا ما يحيرني ؟
      عفراء هل ممكن اعرف قصتها .. ؟
      علي للاسف لا ...
      عفراء المهم اتصلت لاسمع صوتك قبل النوم ، واقول لك تصبح على خير ..
      علي فعلا انت عفراء الخيال ، هل انا اعيش قصتي فعلا ...
      عفراء لا فأنت تتكلم مع عفراء الواقع ..
      علي وانت من اهل الخير .....

      ويقفل علي سماعة الهاتف ، وينكب على الورق ليكمل قصته .. والتي إلى الان لم يعرف كيف يبدأ بالحبكة القصصية ، وشرد بأفكاره بعيدا ناحية عفراء الواقع ولماذا ظهرت الان ؟ وهل هي فعلا عفراء الخيال ؟ ويغرق في نوم عميق لم يفق إلا على صوت أخيه حميد .....

      حميد الظاهر انك بتموت وأنت ماسك الورق ..
      علي حميد .. كم الساعة الان ..
      حميد الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل .
      علي سأذهب للفراش لأكمل نومي ، تصبح على خير
      حميد وانت من اهل الخير

      الله اكبر ، الله اكبر .. لا إله إلا الله .. صوت ينساب في تلك الاجسام الهامدة ، صوت سابح يدعو للصلاة ، صياح الديك بفناء البيت ، علي يقوم متثاقلا ناحية المسجد بعد أن سبقه والده ليؤذن في الناس ، أشجار النخيل بصوتها الهادىء كأنها للتو قامت من نوم عميق . زقزقة العصافير وهي تصدح بصوتها الشجي بعد أن استمتعت هي لخرير المياه المنساب من ذاك الفلج الذي وقف علي عنده للوضوء ، ضوء يخترق اوراق اشجار الليمون الممتد إلى المسجد كأن الليل يسحب فراش نومه .

      علي يسير بجانب والده وهما عائدان إلى المنزل ، جلسا بعد أن جهزت أم علي بعض التمر والقهوة .. يخرج حميد بعد أن قام بأداء الصلاه في المنزل ، أبو علي ينظر إليه بعين فيها نوع من الغضب ، حميد يحس بما يريد أن يقول أبوه .. يهز براسه اعتذارا لتأدية صلاة الفجر في البيت ....

      يرن الهاتف ، يذهب علي للرد عليه ، يسبقه حميد ...

      حميد الو صباح الخير
      عفراء صباح النور ، علي موجود ؟
      حميد نعم موجود ، من المتحدث ؟
      عفراء عفراء
      حميد لحظات ...

      يتقدم حميد ناحية علي ، ينظر إليه معاتبا ، ثم يتكلم :
      حميد القصة على سلك الهاتف ...
      علي اية قصة ؟
      حميد القصة اياها ..
      علي أنت ما عندك شغل .. وبتنكت من صباح الله
      حميد اذهب وتحدث ، الهاتف لك ...

      علي يمشي ناحية الهاتف ، ينظر إليه بقسوه شديدة ، بعد أن تعمق في كلام حميد ، اذا عفراء المتصلة ، اذا يجب أن أضع حد لهذه المراهقه التي ليس عندها وقت ، هكذا تمتم علي وهو يتجه ناحية سماعة الهاتف ، يرفع السماعة :

      علي إلى هنا ويجب أن نعمل حدا لهذا التهور غير العقلاني ..
      عفراء ليش انت غضبان ، وبعدين أنا كان قصدي أن أصبح عليك
      علي لا بس انت تحرجيني مع أهلي ، وبعدين أنت من ؟
      عفراء إلا تحب الحب .... ؟
      علي ( صارخا ، مما لفت أنظار والديه اليه ) من هذا النوع لا ....
      عفراء لماذا .... انا مغرمة بك ؟
      علي ابحثي عن شخص أخر تلعبي معه ..
      عفراء سوف اتركك الان لترتاح اعصابك ..
      علي لطفا .. لا تتصلي مرة أخرى ، مع السلامة ..

      يتسمر أمام الهاتف ، يراقب نظرات والديه ، وتلك الابتسامة الرقيقة التي اطلقها حميد : ما سر تلك النظرات الغريبه ؟ ولماذا أبي يحدق بي كثيرا ؟ أيا ترى استمعوا للمحادثة ؟ يقترب منهم اكثر ، حس بأن المسافة طويلة جدا لحين الوصول إليهم ، شارد الفكر بعيدا جدا عن الواقع ، الدجاجة تصرخ فجأة ، علي يدوس عليها ، تهرب ناحية الشجرة ، وهي تصدر اصواتا مزعجة كأنها تستنكر ذاك العدوان الغاشم عليها .. صوت يخترق ذاك الجمود الذي انتاب علي :

      أبوعلي من الذي اتصل فيك يا علي ؟
      علي لا هذا صديق ....
      أبوعلي ولماذا انت حزين اذا ؟
      علي اخبرني بخبر محزن ؟

      يقترب حميد من أخيه علي ، وتلك الابتسامة الرقيقة ما زالت تلتف حول وجهه المبيض : خبر محزن من صديق !!؟ علي يبتسم فجأة يقهقه بصوت عالي ، الدجاحة كأنها تشاركه قهقهاته ، ترفرف بجناحيها بقوة ، وتصرخ كأنها تستنكر ما قاله على لوالديه بعد أن سكب حميد فيها بعض الماء البارد ..

      علي حميد هيا نذهب للبحر
      حميد ولكني لا أجيد السباحة
      علي ومن قال أنك ذاهب للسباحة أو حتى للصيد .. نحن ذاهبان للنزهه
      حميد ( يقترب من علي هامسا ) للنزهه بس ..
      علي ويش تقصد ..
      حميد يمكن موعد غرامي ، والمكان شاطىء البحر ..
      علي منتظرك في السيارة بالسرعة ؟

      ويخترق شوارع تلك القرية النائمة على احضان البحر ، الهواء عليل تستقبلهما ، موج البحر يبتسم لهما ، طيور النورس تكثر من تواجدها في هذه اللحظة ..علي ينزل من السيارة وهو محملا ببعض الاوراق بيدية .. :

      علي حميد أذهب وامشي وحدك ..
      حميد نعم .......!!
      علي لأني اريد أن اكمل القصة اليوم ..
      حميد تريد تكمل القصة وإلا ..........
      علي اطمئن ، اريد أن أكمل القصة فحسب ..
      حميد قصة عفراء .. بس عفراء الخيال ام الواقع .. علي علي علي ، ذهب قبل أن أن يسمع كلامي ، المهم أمشي وحدي بعيدا عن الكتاب وهموم الكتابة هذلا فاضين ما عندهم سالفه ...

      *******


      ......... هكذا الحياة فيها الحب والصدق ، فيها الحب الوقت ( بكسر التاء ) فيها البسمة والدمعة ، هكذا الحياة لا تعرف اليأس ابدا ، فالهزيمة تعلم النجاح والتفاؤل والأمل ، هكذا الحياة ، تصرخ كلماتها نعم للحب الصادق ..
      - نعم للحب الصادق ، لكن ليس معك أنت ..
      - عفراء من أين اتيت ؟
      - أتيت مع موج البحر
      - عفراء اسمعيني للنهاية ؟
      - وهل هناك بداية حتى نعمل لها نهاية
      - أنت البداية ، وانا البداية
      - ماذا تريد .... ؟
      - نتنزوج ...
      - هكذا بهذه البساطة نتزوج
      - حتى اثبت لك مدى صدقي .....
      - نعم ونعيش احلاما جميلة نعيشها سويا
      - نعيش في احلام ، ونحلم القصور تسبح على ظهر غيمه ، وعند وصول نسمة هواء تنقشع ويسقط الحلم الجميل ، اليس كذلك .. ؟
      - لا .... صدقيني يا عفراء
      - وكم فتاة أسمعتها كلمة نتزوج ؟
      - لم اسمعها لأحد من قبل ..
      - لم تسمعها لأحد ، الوداع يا فارس الحب
      - وهل هذه هي النهاية ؟
      - نعم حتى تصدق مع نفسك
      - لا ترحلي ، لا ترحلي

      وبدأت عفراء تذهب مع موج البحر ، وفارس الحب يتبعها ، وهي تبعد بعيدا شاقة عباب البحر بجمالها وأنوثتها ، بلطافتها وسحر عينيها وصدق أبتسامتها ، ويتبعها الفارس وهو يصرخ لا ترحلي لا ترحلي ، فأنت حياتي با عفراء عفراء عفراء حتى غرق ومات ...

      ******


      : الحمدلله لقد أكملت القصة ، أين ذهب حميد ليقراء قصتي الجديدة ... هكذا تكلم علي عندما أنهي قصته ، وذهب ليبحث عن أخيه حميد ، وهو يعيش لحظات الفرح والانتصار لأنتهاء القصه ، وأثناء ذلك يصادف صديق مع زوجته ....

      سعيد علي كيف حالك ؟
      علي الحمدلله ، من سعيد ( بشيء من الدهشه والاستغراب )
      سعيد نعم سعيد الصديق القديم ، وعلى فكرة أنا من المتابعين لما تنشره من خلال الجرائد ..
      علي شكرا شكرا سعيد
      سعيد صحيح أعرفك بزوجتي الغاليه ...
      المدام سعيد كثير ما كلمني عنك .. وبالفعل مواضيعك جميله جدا جدا ..
      علي شكرا مدام .............
      المدام عفراء

      وفجأة تحول ذاك المكان المشمس إلى سحب كثيفة ، رعد وبرق ، وعينان مستغربتان سائلتان لماذا هذا الاسم يتعقبني ، يتراجع بعض الخطوات المتكسرة ، يركض وهو يصرخ لا لا لا ، ليس هذا الاسم مرة أخرى ... وتتساقط الأوراق من يديه ، ويسقط القلم ، وتسقط امام عفراء ورقة غلاف القصة ومعنون عليها عنوان قصة علي الجديدة :
      ( عفراء تمشي على شاطيء البحر )




      ----------------------------------------------------------


      ليعذرني الجميع على طول القصه ، واستسمحكم عذرا لبعض الاخطاء الاملائية او اللغوية أبو بعض الهفوات غير المقصوده ، لانها فعلا اتعبتني عفراء قصدي القصه .
    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:3 ridge skyblue;'][CELL='filter:;']


      دندنه

      قصة رائعه... أخذتنا لعالم آخر
      تأثرنا كثيرا بقراءتها....
      ونهايتها اتت غير متوقعه...
      اجبرتنا على الابحار معها..حتى آخر حرف
      واستمتعنا بذلك كثيرا....

      نتمنى ان نقراء المزيد من ابداعات قلمك....

      تحياتي لك...
      [/CELL][/TABLE]
    • دندنة على سن القلم

      رائع ومبدع في الوقت نفسة

      أعجبتني قصتك كثيراً وبها ( ما شاء الله ) عنصر التشويق ( عامل عمايله ) , فعلاً القصة ممتعة ولم أشعر بأنها طويلة بل بالعكس تفاجأت بسرعة إنتهائها .

      أعجبتني كثيراً الألفاظ وإنتقاء الكلمات , كما أعجبني السرد والحوار وتسلسل الأحداث المنطقي , وأعجبتني تلك النهاية الرائعة .

      ولكن تبقى بعض الملاحظات البسيطة :

      1- تأرجح اللغة بين الفصحى والعامية .
      2- إقحام بعض الجمل على بعض ( مما يشعر القارئ بكسر في تراكيب تلك الجمل ) .
      3- هناك حوار بين عفراء الخيال و المحب ( الحوار الأخير , والحديث عن الزواج ) حصل به تداخل بين كلمات المتحاورين ( أرجع لتتأكد منه )
      4- إستخدام لفظ ( مدام ) حبذا لو استبدلته بلفظ عربي
      .


      تقبل تحياتي واعجابي الشديد بما قرأت لك

      أخيك :

      رسام الغرام
    • [TABLE='width:70%;background-color:black;background-image:url();'][CELL='filter:;']
      دندنة على سن القلم

      لم نزل نشتاق لحرفك و قصصك

      وها نحن سعداء بعودتك

      تشرق حروفك بقصة لا تخلو من التشويق للمتابعة ...

      لابد أن نقرأ كلماتك لنستمتع بمغزى القصة و في التصوير والتعبير لها

      تحياتي لك و الى قلمك الكبير
      [/CELL][/TABLE]
      كيف لقلمي أن يهمس لسواكِ و القلب قد خلا إلا منكِ .. ]
      كيف أكتب عن سواكِ و العين لا ترى غيركِ ... ]
      كيف لا أفكر فيكِ و الذهن لا يشغله غيركِ .. ]
      كيف لا أشتاق إليكِ و انا كلي حنين إليكِ .. ]
    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 solid green;'][CELL='filter:;']
      اخي العزيز ..دندنة على سن القلم
      اهلا بك سيدي العزيز .. واهلا بهذا التواجد الرائع الذي ظل بعيدا من الساحه الادبيه .. وحينما كنت بعيدا أشعر بانقباض في قلبي .. ويصيبنا الانقباض .. ونبقى نفكر متى يكون دندنه بسن قلمه بهذه الصفحات .. حتى اتى بقلمه .. بحروفه تلك التي .. تجرنا اليها كي نتابع آخرها .. مركزين .. فهاهي الآمال عادت لتضيء صفحتنا الجميله ..فاهلاً بك سيدي ..
      [/CELL][/TABLE]
    • لغة الحوار

      رائع سردك أخي العزيز دندنة على سن القلم
      أستمتعنا بقراءتها كثيرا
      لغة جميلة ووصف ينقلنا لذات المكان نتعايش معه
      وصف رائع للوحة الكتابة وخليفة المكان
      تحياتي لقلمك
    • تركتني اسبح في عالم اخر حتي انني تمنية ان التقي بعفراء ......

      استمتعة بقرائتها وسردها وحوارها الجميل ....

      جميل ان يكون بيننا حبا صادقا ......

      يأخذنا الي الحب العذري الخالي من الشوائب .....

      ويكون هدفنا هو تكوين بيت جميل يريحنا من البحث والعناء ....


      دندنة على سن القلم

      مع كلماتك...أبحرنا..

      ولكننا نأبى أن نرسو...

      فأجدف بنا حيث شئت...

      وأتحفنا دوما بالجديد...

      تحيااااااااااااااتي لك
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:3 double red;'][CELL='filter:;']
      عفراء صورة من مجموعة صور
      ونموذج من نماذج عدة
      تمثل الحزن
      وتجسد الألم
      في تراجيدية الحياة
      في دراما الواقع
      في مسرحية بطلها الأول الإنسان وضحيتها أيضا الإنسان..يا هذا المسكين الذي يدعى إنسان ..
      هل تعلمون ماذا تعني كلمة الإنسان؟
      قصدي معنى الإنسان؟
      يعني قيمة الإنسان؟
      سر وجود الإنسان؟
      حقيقة الإنسان؟
      لاأعرف!
      لا أدري!
      لا أعلم!
      ماذا كنت؟
      ماذا كائن؟
      ماذا أكون؟


      عزيزي : كان هذا نوعا من أنواع الهذيان ..أعذرني عليه وفيه ..
      كلماتك حملتني معها إلى عالم ملئ بالجمال الإنساني المبدع.
      أبحرت في فضاءاها إلى عالم آخر..



      دمت قلما مبدعا
      وإلى الأمام دائما
      [/CELL][/TABLE]
    • كاتب الرسالة الأصلية Red Rose
      [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:3 ridge skyblue;'][CELL='filter:;'][B]


      دندنه

      قصة رائعه... أخذتنا لعالم آخر
      تأثرنا كثيرا بقراءتها....
      ونهايتها اتت غير متوقعه...
      اجبرتنا على الابحار معها..حتى آخر حرف
      واستمتعنا بذلك كثيرا....

      نتمنى ان نقراء المزيد من ابداعات قلمك....

      تحياتي لك...
      [/CELL][/TABLE]
      [/B]


      Red Rose
      لقد استمتعت بهذا الرد الرائع ، كلمات جعلتني فعلا سابحا فرحا متنقلا من زهره لاخرى من ورود احرفك ، اتمنى من المولى ان تكون القصة فعلا تستحق هذه الاشادة .. ودمتم
    • كاتب الرسالة الأصلية رسام الغرام
      دندنة على سن القلم


      لتعذرني حبيبي رسام الغرام أن تحط كلماتي هنا ما بين احرفك التي لو استطيع ان اصفها لما فلحت ابدا ..


      رائع ومبدع في الوقت نفسة
      وانت الاروع من خلال هذا الرد الذي بالفعل اعتبره وسام من رسام


      أعجبتني قصتك كثيراً وبها ( ما شاء الله ) عنصر التشويق ( عامل عمايله ) , فعلاً القصة ممتعة ولم أشعر بأنها طويلة بل بالعكس تفاجأت بسرعة إنتهائها .

      أعجبتني كثيراً الألفاظ وإنتقاء الكلمات , كما أعجبني السرد والحوار وتسلسل الأحداث المنطقي , وأعجبتني تلك النهاية الرائعة .

      لم تخرج هذه الكلمات هباءا منثورا ، بل خرجت من شخص اعرفه جيدا اذا تكلم صدق ، واذا نقد فانه بالتأكيد سيكون بناء ومثمر ..


      ولكن تبقى بعض الملاحظات البسيطة :

      1- تأرجح اللغة بين الفصحى والعامية .
      فعلا هناك امتزاج بين الفصحى والعامية لسبب واحد ، إلا وهو تداخل اكثر من قصة في قصة واحدة ، فقصة عفراء الهاتف ، وهناك عفراء في عرض البحر ، وهناك غفراء مع زوجها تتمشى ، فكان لهذا التمازج اللوني والتدرج في الاحداث من خلال الريف الذي يمثله بيت علي واهله ، ومن خلال ابيه واخيه ، وايضا هناك عفراء البحر التي كانت تتحدث مع شخص ثاني بلغة فصيحه .. ولهذه الاسباب كان هذا التأرجح ..

      2- إقحام بعض الجمل على بعض ( مما يشعر القارئ بكسر في تراكيب تلك الجمل ) .
      لتعذرني حبيبي رسام ، فممكن توضح لي هذه النقطة اكثر مع اقتباس لبعض الجمل .


      3- هناك حوار بين عفراء الخيال و المحب ( الحوار الأخير , والحديث عن الزواج ) حصل به تداخل بين كلمات المتحاورين ( أرجع لتتأكد منه )
      تشكر رسام ، فعلا بعد الرجوع لاحداث القصة ، وفي هذه النقطة تبين بأن هناك قطع ربما سهوا وربما تعبا من عفراء ..ولك التصويب الصحيح او الجمل التي سقطت ..
      - هكذا بهذه البساطة نتزوج
      - حتى اثبت لك مدى صدقي .....
      - تثبت لي مدى صدقك ...
      - نعم ونعيش احلاما جميلة نعيشها سويا


      4- إستخدام لفظ ( مدام ) حبذا لو استبدلته بلفظ عربي
      .
      فعلا نقطة في غاية الاهميه فمدام ليست بلهجة عربيه ، والافضل ان يحل محلها كلمة ( زوجه ) ولكن لم استطع ان اغير الكلمة في القصة لاسباب فنية ..

      تقبل تحياتي واعجابي الشديد بما قرأت لك
      بل تقبل انت تحياتي القلبيه الصادقه على هذا الرد ، وباعجابي الشديد بريشة الرسم التي تتحفنا صورا رسمية من خلال احرفك عزيزي .. واحب ان اكرر لك عزيزي مرة اخرى بأن ردك اسعدني كثيرا كثيرا ..

      أخيك :

      رسام الغرام
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      في ردي السابق على دندنة على سن القلم وردهُ عليّ كانت هذه العبارة :

      - رسام : هناك إقحام بعض الجمل على بعض ( مما يشعر القارئ بكسر في تراكيب تلك الجمل ) .

      - دندنة : لتعذرني حبيبي رسام ، فممكن توضح لي هذه النقطة اكثر مع اقتباس لبعض الجمل .

      وقبل أن أخوض في التوضيح والإقتباس أحب ألأن أشير لأمرين :

      الأول : الإنسانُ مرآة أخيه و أن الملاحظات التي نضعها في أي موضوع هي عبارة عن وجهات نظر تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ , وهي لا تعني التقليل من قيمة ذلك العمل بل بالعكس كلما كان العمل جيداً ( ويستهويني أنا شخصياً ) أمحص النظر فيه وأدقق أكثر وأكثر وأهتم به وأحاول أن أحلله لأنه أعجبني وهذا ما حصل مع قصة عفراء لأخي الحبيب دندنة على سن القلم .

      ثانياً : سأكشف لكم سراً وليعذرني عليه أخي ( دندنة ) جرت بيني وبين أخي دندنة محادثة هاتفية , وتحدثنا عن قصته عفراء , وأخبرته ببعض ملاحظاتي عليها رغم روعتها , فأصر عليّ أن أضع ملاحظاتي هنا ليقرأها الجميع فيعلموا منها ويستفيدوا ( حسب رأي أخي دندنة ) وأتمنى أن أكون ممن يستفيد منه الآخرون فعلاً , فأحيي أخي دندنة على هذه الروح الطيبة العالية , وإن دل على شئ فيدل على أمرين على الأقل , أولهما حرصه على إستفادة الجميع وهذا ليس بغريب عليه , وثانيهما : ثقته العالية بنفسه وبما يكتب , فكل التحية لك أيها الرائع .




      دندنة على سن القلم

      إليك ماطلبت , وقد أصيب وقد أخطئ :





      الإقتباس :


      ظل علي هكذا يحدث نفسه وهو بحالة شرود ، كان يتمعن النظر في تلك الاوراق على الطاولة ، يراقب حركات الدجاجة التي بدأ صوتها يعلو ، تستنفر حواسه بشيء من بشيء من الغضب ، تهرب الدجاجة ناحية الشجرة ، يتحرك علي من مكانة يخرج من البيت لم يحص بنفسه إلا ورجليه تغوصان برمال الشاطيء ، جلس بالقرب من الموج فتح أوراقه وأمسك بقلمة وبدا في الشروع بتكملة القصة ..............


      التعليق : على ما جاء باللون الأزرق .


      هذا ما قلته بشأن تداخل بعض الجمل فكانت بها قفزات بداية من تمعن النظر في الأوراق ثم أخذ يراقب الدجاجة ( فالتمعن يحتاج تركيز بالعين , والمراقبة تحتاج تركيز بالعين ) فيصعب تحقيق الأمرين في وقت واحد , ثم أن صوت الدجاجة استنفر حواسه مما جعله يغضب , ويجري خلفها ( وهذا عرفناه بهروب الدجاجة ناحية الشجرة " والشجرة هنا عُرِّفت وكأنها ذُكرت مسبقاً ") , ثم وصل إلى الشاطئ , فكل هذه الأحداث أخذت في جمل متسارعة فبلمح البصر انطلق علي من التمعن في الورقة إلى أن غاصت رجله في رمال الشاطئ
      .

      الإقتباس :


      هكذا تكلم علي إلى أن وصل لسيارته القابعه وحيدة كأنها عشيقة تنتظر عشيقها ثم يركب سيارته ويعود مسرعا إلى البيت ليكمل قصته ، يتحرك ناحية الباب ، جرس الهاتف كأنه يصرخ لقد تعبت من الصيحان فشيلوني ، يتقدم ليرفع السماعة :

      التعليق :

      هنا أيضاً يوجد تسارع في الأحداث و تداخل في الجمل وخاصة بين الجملتين التاليتين : ( يتحرك ناحية الباب ، جرس الهاتف كأنه يصرخ … )


      الأقتباس :


      عفراء المهم اتصلت لاسمع صوتك قبل النوم ، واقول لك تصبح على خير ..
      علي فعلا انت عفراء الخيال ، هل انا اعيش قصتي فعلا ...
      عفراء لا فأنت تتكلم مع عفراء الواقع ..
      علي وانت من اهل الخير .....

      في هذا الحوار فاصل بين قول عفراء لعلي تصبح على خير وبين رده عليها .

      بعد هذا المقطع فقدنا الحس الزمني , حيث أن علي عاد من الشاطئ والشمس مشرقة وهنا عفراء تقول له : تصبح على خير , ثم أنه ينام نوماً عميقاً وهو ممسك بالقلم إلى الساعة الثانية عشر ليلاً , وهذا يشعرنا بأمرين الأول : إنهاك على الشديد بلا مبرر واضح ( فالكتابة لا تفعل ذلك ) وخاصة أنه عائد من نزهة رائعة على البحر , ولو كان منهكاً لما أكمل نزهته بعد انتهاءه من كتابة ذلك الجزء من القصة , أما الأمر الثاني : فواضح أن عليّ شخص ملتزم وهذا ما دفعه للقيام لأداء صلاة الفجر في جماعة , فكيف تفوت المحافظ على صلاة الفجر صلاتي المغرب والعشاء ( وهذا ماتضح من نومه العميق ) .


      الإقتباس :


      الله اكبر ، الله اكبر .. لا إله إلا الله .. صوت ينساب في تلك الاجسام الهامدة ، صوت سابح يدعو للصلاة ، صياح الديك بفناء البيت ، علي يقوم متثاقلا ناحية المسجد بعد أن سبقه والده ليؤذن في الناس ، أشجار النخيل بصوتها الهادىء كأنها للتو قامت من نوم عميق . زقزقة العصافير وهي تصدح بصوتها الشجي بعد أن استمتعت هي لخرير المياه المنساب من ذاك الفلج الذي وقف علي عنده للوضوء ، ضوء يخترق اوراق اشجار الليمون الممتد إلى المسجد كأن الليل يسحب فراش نومه .

      التعليق :

      في مطلع هذه الفقرة كان وصف صوت الأذان , والأجسام الهامدة , وصياح الديك ( إلى أن أفاق علي متثاقلاً ) , ثم أحدثتَ قطعاً عندما تحدثت عن أشجار النخيل وبدأت تصف النخيل وزقزقة العصافير وخرير المياه المنساب من الفلج إلى أن وقف علي للوضوء ثم أحدثت قطعاً آخر بالجملة التي تحدثت بها عن الضوء الذي يخترق أوراق شجر الليمون , وكان من الأحرى أن تصف كل ذلك قبل الحديث عن علي , وعندما تصل في الحديث عن بطل القصة ( علي ) كان من الأولى أن تسترسل الحديث عنه حتى يصل إلى المسجد و تكمل بقية الأحداث تباعاً .



      الإقتباس :


      علي يسير بجانب والده وهما عائدان إلى المنزل ، جلسا بعد أن جهزت أم علي بعض التمر والقهوة ..

      التعليق :

      قبل هذه الجملة كان علي يتهيأ للوضوء , وهنا عاد من المسجد ( أحدث ذلك فقدان للحس الزمني أيضاً ) , ثم ذكرت في هذه الجملة كلمة ( يسير ) وهي فعلٌ مضارع , والجملة التي تليها ذكرت كلمة ( جلسا ) وهي فعل ماضٍ فقدمت المضارع على الماضي , دون أن يكون هناك كلمة تدل على فاصل زمني , فكان من الأحرى أن تقول لتفادي ذلك : كان علي يسير بجانب والده وهما عائدان إلى المنزل , وحينما دخلا جلسا يفطران بعد أن جهزت أمه بعض التمر والقهوة .
      كذلك لا داعي من ذكر كلمة ( أم علي ) فيكفي بالإشارة إليها بكلمة ( أمه ) لأنك منذ البداية تتكلم عن علي بقولك : علي يسير بجانب والده …




      أخي دندنة هذه كل مالي وأتمنى أن أكون قد وفقت في إضاح ما أشرت إليه

      ودوماً احيي فيك روحك العالية

      وفقك الله ودمت بخير

      أخيك : رسام الغرام
    • كاتب الرسالة الأصلية الكـــــاتــب
      [TABLE='width:70%;background-color:black;background-image:url();'][CELL='filter:;']
      دندنة على سن القلم

      لم نزل نشتاق لحرفك و قصصك

      وها نحن سعداء بعودتك

      تشرق حروفك بقصة لا تخلو من التشويق للمتابعة ...

      لابد أن نقرأ كلماتك لنستمتع بمغزى القصة و في التصوير والتعبير لها

      تحياتي لك و الى قلمك الكبير
      [/CELL][/TABLE]


      وانا ما زلت وسأضل اشتاق لحروفك المضيئة في كل مواضيعي في الادبية ، تسلم اخي الكاتب على هذا الكلام الرائع والذي اعتبره وسام فخري من شخص رائع كالكاتب .. تسلم للمرة المليون ....
    • كاتب الرسالة الأصلية غضب الأمواج
      [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 solid green;'][CELL='filter:;']
      اخي العزيز ..دندنة على سن القلم
      اهلا بك سيدي العزيز .. واهلا بهذا التواجد الرائع الذي ظل بعيدا من الساحه الادبيه .. وحينما كنت بعيدا أشعر بانقباض في قلبي .. ويصيبنا الانقباض .. ونبقى نفكر متى يكون دندنه بسن قلمه بهذه الصفحات .. حتى اتى بقلمه .. بحروفه تلك التي .. تجرنا اليها كي نتابع آخرها .. مركزين .. فهاهي الآمال عادت لتضيء صفحتنا الجميله ..فاهلاً بك سيدي ..
      [/CELL][/TABLE]


      غضب الأمواج كأسم ، وامواج من الحب والدفء والهدوء والسماحه في المعنى .. صحيح بأنني بعيدا عن الساحة الادبية في الفترة الاخيرة ، ولكنني لم اغادرها بالمرور والتنقل بين ورودها بين حينة واخرى .. وشكرا لهذا القلم الذي حط رحاله واناخ قلمه في موضوعي المتواضع هذا ، فلك مني جزيل الشكر والامتنان ...
    • Re: لغة الحوار

      كاتب الرسالة الأصلية هبة الحياة
      رائع سردك أخي العزيز دندنة على سن القلم
      أستمتعنا بقراءتها كثيرا
      لغة جميلة ووصف ينقلنا لذات المكان نتعايش معه
      وصف رائع للوحة الكتابة وخليفة المكان
      تحياتي لقلمك


      هبة الحياة ..والف تحية وسلام لهذا الشعور الجميل ، وهذا الاطراء الاجمل منك اختي الغاليه ، اتمنى فعلا لعفراء بأنها كانت ضيفه خفيفه عليكم
    • كاتب الرسالة الأصلية إبن الوقبـــة
      تركتني اسبح في عالم اخر حتي انني تمنية ان التقي بعفراء ......

      استمتعة بقرائتها وسردها وحوارها الجميل ....

      جميل ان يكون بيننا حبا صادقا ......

      يأخذنا الي الحب العذري الخالي من الشوائب .....

      ويكون هدفنا هو تكوين بيت جميل يريحنا من البحث والعناء ....


      دندنة على سن القلم

      مع كلماتك...أبحرنا..

      ولكننا نأبى أن نرسو...

      فأجدف بنا حيث شئت...

      وأتحفنا دوما بالجديد...

      تحيااااااااااااااتي لك


      عفراء بالتأكيد هي كالحمامة البيضاء التي ترفرف كل ساعة فوق رؤسنا ، عفراء دائما وابدا متواجده هنا او هناك او في اي مكان من حياتنا .. ابن الوقبه كلماتك جعلتني اقف ربما خجلا وربما فخرا ، فلك مني اجمل تحية وسلام
    • كاتب الرسالة الأصلية زهر البنفسج
      [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:3 double red;'][CELL='filter:;']
      عفراء صورة من مجموعة صور
      ونموذج من نماذج عدة
      تمثل الحزن
      وتجسد الألم
      في تراجيدية الحياة
      في دراما الواقع
      في مسرحية بطلها الأول الإنسان وضحيتها أيضا الإنسان..يا هذا المسكين الذي يدعى إنسان ..
      هل تعلمون ماذا تعني كلمة الإنسان؟
      قصدي معنى الإنسان؟
      يعني قيمة الإنسان؟
      سر وجود الإنسان؟
      حقيقة الإنسان؟
      لاأعرف!
      لا أدري!
      لا أعلم!
      ماذا كنت؟
      ماذا كائن؟
      ماذا أكون؟


      عزيزي : كان هذا نوعا من أنواع الهذيان ..أعذرني عليه وفيه ..
      كلماتك حملتني معها إلى عالم ملئ بالجمال الإنساني المبدع.
      أبحرت في فضاءاها إلى عالم آخر..



      دمت قلما مبدعا
      وإلى الأمام دائما
      [/CELL][/TABLE]


      زهر البنفسج
      كم كانت لكلماتك صدى قوي على قلبي ، كلمات بدأت لي في الوهلة الاولى درر متناثره على رقبة عفراء ، كانت لؤلؤ وليس بهذيان .. صدقني بعد كلماتك الرائعه لا استطيع ان اعبر لك ، تسلم والف شكر ...
    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/1.gif);'][CELL='filter: glow(color=orangered,strength=5);']
      دندنه ... ايها المبدع ..

      دائما لك من الكلام اعذبه ..
      ومن الافكار انورها ...
      هنيئا لك بما كتبت ..
      قصة مشوق في معظم احاثها ..

      في انتظار ابداعك القادم ..


      تحياتي ..إعصار ...
      [/CELL][/TABLE]
    • كاتب الرسالة الأصلية رسام الغرام
      بسم الله الرحمن الرحيم

      في ردي السابق على دندنة على سن القلم وردهُ عليّ كانت هذه العبارة :

      - رسام : هناك إقحام بعض الجمل على بعض ( مما يشعر القارئ بكسر في تراكيب تلك الجمل ) .

      - دندنة : لتعذرني حبيبي رسام ، فممكن توضح لي هذه النقطة اكثر مع اقتباس لبعض الجمل .

      وقبل أن أخوض في التوضيح والإقتباس أحب ألأن أشير لأمرين :

      الأول : الإنسانُ مرآة أخيه و أن الملاحظات التي نضعها في أي موضوع هي عبارة عن وجهات نظر تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ , وهي لا تعني التقليل من قيمة ذلك العمل بل بالعكس كلما كان العمل جيداً ( ويستهويني أنا شخصياً ) أمحص النظر فيه وأدقق أكثر وأكثر وأهتم به وأحاول أن أحلله لأنه أعجبني وهذا ما حصل مع قصة عفراء لأخي الحبيب دندنة على سن القلم .

      ثانياً : سأكشف لكم سراً وليعذرني عليه أخي ( دندنة ) جرت بيني وبين أخي دندنة محادثة هاتفية , وتحدثنا عن قصته عفراء , وأخبرته ببعض ملاحظاتي عليها رغم روعتها , فأصر عليّ أن أضع ملاحظاتي هنا ليقرأها الجميع فيعلموا منها ويستفيدوا ( حسب رأي أخي دندنة ) وأتمنى أن أكون ممن يستفيد منه الآخرون فعلاً , فأحيي أخي دندنة على هذه الروح الطيبة العالية , وإن دل على شئ فيدل على أمرين على الأقل , أولهما حرصه على إستفادة الجميع وهذا ليس بغريب عليه , وثانيهما : ثقته العالية بنفسه وبما يكتب , فكل التحية لك أيها الرائع .




      دندنة على سن القلم

      إليك ماطلبت , وقد أصيب وقد أخطئ :





      الإقتباس :


      ظل علي هكذا يحدث نفسه وهو بحالة شرود ، كان يتمعن النظر في تلك الاوراق على الطاولة ، يراقب حركات الدجاجة التي بدأ صوتها يعلو ، تستنفر حواسه بشيء من بشيء من الغضب ، تهرب الدجاجة ناحية الشجرة ، يتحرك علي من مكانة يخرج من البيت لم يحص بنفسه إلا ورجليه تغوصان برمال الشاطيء ، جلس بالقرب من الموج فتح أوراقه وأمسك بقلمة وبدا في الشروع بتكملة القصة ..............


      التعليق : على ما جاء باللون الأزرق .


      هذا ما قلته بشأن تداخل بعض الجمل فكانت بها قفزات بداية من تمعن النظر في الأوراق ثم أخذ يراقب الدجاجة ( فالتمعن يحتاج تركيز بالعين , والمراقبة تحتاج تركيز بالعين ) فيصعب تحقيق الأمرين في وقت واحد , ثم أن صوت الدجاجة استنفر حواسه مما جعله يغضب , ويجري خلفها ( وهذا عرفناه بهروب الدجاجة ناحية الشجرة " والشجرة هنا عُرِّفت وكأنها ذُكرت مسبقاً ") , ثم وصل إلى الشاطئ , فكل هذه الأحداث أخذت في جمل متسارعة فبلمح البصر انطلق علي من التمعن في الورقة إلى أن غاصت رجله في رمال الشاطئ
      .

      الإقتباس :


      هكذا تكلم علي إلى أن وصل لسيارته القابعه وحيدة كأنها عشيقة تنتظر عشيقها ثم يركب سيارته ويعود مسرعا إلى البيت ليكمل قصته ، يتحرك ناحية الباب ، جرس الهاتف كأنه يصرخ لقد تعبت من الصيحان فشيلوني ، يتقدم ليرفع السماعة :

      التعليق :

      هنا أيضاً يوجد تسارع في الأحداث و تداخل في الجمل وخاصة بين الجملتين التاليتين : ( يتحرك ناحية الباب ، جرس الهاتف كأنه يصرخ … )


      الأقتباس :


      عفراء المهم اتصلت لاسمع صوتك قبل النوم ، واقول لك تصبح على خير ..
      علي فعلا انت عفراء الخيال ، هل انا اعيش قصتي فعلا ...
      عفراء لا فأنت تتكلم مع عفراء الواقع ..
      علي وانت من اهل الخير .....

      في هذا الحوار فاصل بين قول عفراء لعلي تصبح على خير وبين رده عليها .

      بعد هذا المقطع فقدنا الحس الزمني , حيث أن علي عاد من الشاطئ والشمس مشرقة وهنا عفراء تقول له : تصبح على خير , ثم أنه ينام نوماً عميقاً وهو ممسك بالقلم إلى الساعة الثانية عشر ليلاً , وهذا يشعرنا بأمرين الأول : إنهاك على الشديد بلا مبرر واضح ( فالكتابة لا تفعل ذلك ) وخاصة أنه عائد من نزهة رائعة على البحر , ولو كان منهكاً لما أكمل نزهته بعد انتهاءه من كتابة ذلك الجزء من القصة , أما الأمر الثاني : فواضح أن عليّ شخص ملتزم وهذا ما دفعه للقيام لأداء صلاة الفجر في جماعة , فكيف تفوت المحافظ على صلاة الفجر صلاتي المغرب والعشاء ( وهذا ماتضح من نومه العميق ) .


      الإقتباس :


      الله اكبر ، الله اكبر .. لا إله إلا الله .. صوت ينساب في تلك الاجسام الهامدة ، صوت سابح يدعو للصلاة ، صياح الديك بفناء البيت ، علي يقوم متثاقلا ناحية المسجد بعد أن سبقه والده ليؤذن في الناس ، أشجار النخيل بصوتها الهادىء كأنها للتو قامت من نوم عميق . زقزقة العصافير وهي تصدح بصوتها الشجي بعد أن استمتعت هي لخرير المياه المنساب من ذاك الفلج الذي وقف علي عنده للوضوء ، ضوء يخترق اوراق اشجار الليمون الممتد إلى المسجد كأن الليل يسحب فراش نومه .

      التعليق :

      في مطلع هذه الفقرة كان وصف صوت الأذان , والأجسام الهامدة , وصياح الديك ( إلى أن أفاق علي متثاقلاً ) , ثم أحدثتَ قطعاً عندما تحدثت عن أشجار النخيل وبدأت تصف النخيل وزقزقة العصافير وخرير المياه المنساب من الفلج إلى أن وقف علي للوضوء ثم أحدثت قطعاً آخر بالجملة التي تحدثت بها عن الضوء الذي يخترق أوراق شجر الليمون , وكان من الأحرى أن تصف كل ذلك قبل الحديث عن علي , وعندما تصل في الحديث عن بطل القصة ( علي ) كان من الأولى أن تسترسل الحديث عنه حتى يصل إلى المسجد و تكمل بقية الأحداث تباعاً .



      الإقتباس :


      علي يسير بجانب والده وهما عائدان إلى المنزل ، جلسا بعد أن جهزت أم علي بعض التمر والقهوة ..

      التعليق :

      قبل هذه الجملة كان علي يتهيأ للوضوء , وهنا عاد من المسجد ( أحدث ذلك فقدان للحس الزمني أيضاً ) , ثم ذكرت في هذه الجملة كلمة ( يسير ) وهي فعلٌ مضارع , والجملة التي تليها ذكرت كلمة ( جلسا ) وهي فعل ماضٍ فقدمت المضارع على الماضي , دون أن يكون هناك كلمة تدل على فاصل زمني , فكان من الأحرى أن تقول لتفادي ذلك : كان علي يسير بجانب والده وهما عائدان إلى المنزل , وحينما دخلا جلسا يفطران بعد أن جهزت أمه بعض التمر والقهوة .
      كذلك لا داعي من ذكر كلمة ( أم علي ) فيكفي بالإشارة إليها بكلمة ( أمه ) لأنك منذ البداية تتكلم عن علي بقولك : علي يسير بجانب والده …




      أخي دندنة هذه كل مالي وأتمنى أن أكون قد وفقت في إضاح ما أشرت إليه

      ودوماً احيي فيك روحك العالية

      وفقك الله ودمت بخير

      أخيك : رسام الغرام


      مشرفي الغالي رسام الغرام ، تسلم عزيزي على هذه الملاحظات ، واتمنى من المولى جلت قدرته ان يجعل هذا التوضيح درسا لي ولغيري ، فمنكم نستفيد ....
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      متأخرة أنــــــــــا ،، والخجل يعتريني
      عفــــــــــــراء
      اسم رنان بالفعل ،، ظل فترة يتردد لمسمعي كلما أتيت للقسم هنـــــــا أراه يشع جمالا
      عفراء
      قصـــــــة المتألق : دندنة على سن القلم
      وأنا أقرؤها أشعر اني في عالم ما بين الخيال والحقيقة ،،
      ما بين عفراء القصة ، وعراء الواقع
      ما بين تلك الصدفة الغريبة ،، والواقع المرير
      جعلتني القصة ،، كثيرا ما استرجع مفاهيم قرأتها في كتب الخيال
      في سن الطفولة والشقاوة
      وكيف كنا نتصور الكثير من الخيال ونرسمه على أرض واقعنـــــا /
      نضحــــك ونعلم أن نحن المنتصرين
      دندنـــــــة على سن القلم
      بالفعــــــــل القصة أعجبتني كثيرا
      بها مقومات كثيرا تجعلنا نتعايش معهـــــــا مطلقـــــــا
      وكيف تأتي الصدفة ،، على طبق من ذهب الواقع ،
      وتعتلينـــــا فنؤمن أن الصدفة محض واقع
      وأن الخيال ما هو إلا ابن للحقيقة ،،
      دندنة : استاذي المتألق
      جميل أن نرى لك قصة بهذا الجمال ،،
      لست أجيد النقد أبدا لكني متذوقة جدا
      اعشق الابداع حينما ينساب للنفس دون أن يجرحهــــا أو يضيق عليها الخناق
      قصتــك أو اسمح لي أن أطلق عليها ( عفراؤك )
      كثيرا ما جعلتني أتيخيل صورتهـــــــا في فكري
      وأن أنسج لها من أحرفي ثياب الصفات ،
      وزخرف الجمال
      تصورتهـــــا تارة فائقة الجمال // وتارة أخرى مفرطة الرقة
      أراهــــــا تتراقص هنا وهناك على أوتار القلوب
      لدرجة أني تخيلت أنهـــــا خرجت من الورق لتملأ حياة (( علـــــــي ))
      وتشعر بما كان يحتاجه //

      رائع جدا بالفعل
      سأنتظر جديدك بفارغ الصبر //

      صغيرة الأميرة$$e
      [/CELL][/TABLE]