[TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
المشرفين والاعضاء الكرام اتمني ان أسمع نقدكم علي هذة القصة لكون كاتبها اول مرة يكتب قصص
[/CELL][/TABLE][TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
سلمى بنت مهذبة مطيعة لوالديها كانت تعيش وسطهما كالوردة المتفتحة يغمرها حنان الأمومة وعطف الأب لكن شأت الأقدار أن يتحول هذا الحب وهذا الحنان إلي تعاسة لها وهي في عمر الزهور , توفيت والدة سلمى وهي في سن الخامسة حيث تكون كل طفلة في هذا السن محتاجة لحنان وعطف الأم.
ولم تمضي أيام عديدة علي وفاة الأم حتى تزوج الأب علي من اختارها قلبه وعقله لتشاركه مشوار حياته حتى يسعد ابنته البريئه ويسعد نفسه ولكنه لم يوفق في اختيار ألزوجه المناسبه لطفلته ألصغيره المحتاجه للعطف والحنان وبعد أن تزوج الأب جلس مع إبنته ألصغيره وقال لها: يا ابنتي لقد أحضرت لك من يعوضك عن أمك ؛ قالت سلمى (( لا أريد أحدا لا أريد أحدا من يعوضني عن حنان أمي)) هكذا صرخت في وجهة أبيها ثم انصرفت عنة وهي تبكي لفراق أمها وتلوم القدر لماذا أخذ عنها أمها؟؟ التي تحبها وتدللها مثل باقي الأطفال فانعكس ذلك علي نفسية سلمى وبدأت تحس بالحرمان الكبير ولم تمر أيام علي زواج الأب إلا والزوجة الجديدة قد تحولت إلي حية سامة تحمل في فمها السم، وكأنها تريد أن تؤذي سلمى , وتحولت إلي إنسان قاسي كالحجارة يسدل الأوامر فقط حيث هنا بدأت القصة.
سلمى اغسلي الأواني ونظفي البيت أنا ذاهبة إلي جاراتي هكذا قالت عمة سلمى وهي تصرخ في وجهها ثم انصرفت، جلست سلمى تفكر وهي تبكي لا تعي ماذا قالت عمتها لأنها لم تغسل صحن أو تمسك مكنسة في يوم من الأيام , البنت تكون في هذا السن تحمل عروسة وتلعب بها مع صديقاتها اللواتي في مثل سنها , وبعد قليل رجعت عمتها ولم تجد سلمى قد أنجزت المهمة التي كلفتها بها عمتها فغضبت ونادت على سلمى وصرخت لماذا لم تفعلي هذا ؟ ولماذا لا تفعلي ذلك؟ أجيبي بالله عليك ماذا تجيب ماذا تقول وهي لا تعي هذا الكلام فذهبت زوجة الأب وأحضرت عودا من الكبريت وأشعلت به النار وأخذت يد تلك الطفلة البريئة وأحرقتها بقلب لا يرحم , وفي تلك الأثناء صرخت سلمى من شدة الألم و ردت عليها عمتها هكذا حتى تتعلمي وتسمعي الكلام الذي اقوله ولا تعصي أوامري .
وعندما حضر الأب إلى البيت أرادت سلمى أن تخبر والدها لكن عمتها منعتها من الكلام, فسكتت ولم تنبس ببنت شفة , ثم أحضرت العمة الغداء وجلسوا عليه ولما مدت سلمى يدها , لتأكل شاهد الأب موضع الاحتراق فسأل ما بال يدكٍ يا سلمى؟
فأخذت تنظر إلى عمتها تارة وإلي يدها تارة أخري , وعندما حاولت الكلام قاطعتها زوجة الأب قائلة: أنها أخذت علبة الكبريت لتلعب بها وحرقت يدها وكادت أن تحرق بنا البيت ولما سمع والدها هذا الكلام اخذ يضربها ويؤنبها فبكت الطفلة بكاءاً مراً وهي تعلم أنها لم تفعل شيئا من هذا الكلام الذي ألفتة زوجة أبيها بنوع من الكذب والافتراء عليها وعلى والدها الذي أصبح عديم الإحساس بأبنتة ومدي تعاستها لكن ليس باليد حيلة لا تدري ماذا تفعل؟ ولا إلى أين تذهب فصبرت وشكت أمرها إلى الله.
وما زاد الطين بلةٌ حمل زوجة أبيها التي تمارضت وأصبحت لا تقوي على الحراك ولا تقوم من مكانها غير إصدار الأوامر . سلمى اذهبي واحضري لي الشىء الفلاني, سلمى اذهبي واحضري لي كوب ماء؟
سلمى..... سلمى..... سلمى..... تعبت سلمى من تلك الأوامر التي تكون في بعض الأحيان أكبر من سنها, وإذا لم تفعل يا ويلها ستكون لها عمتها بالمرصاد, وستخبر أباها بأنها لا تسمع الكلام وبالتالي والدها سوف يصدق زوجته ويؤنب ابنتة البريئة وبذلك لا يوجد لها مفر إلا الاستماع إلي تلك الأوامر وتنفيذها.
ومرت اشهر الحمل بسرعة حتى أنجبت زوجة الأب طفلة جميلة يا لها من لحظات سعيدة شعرت بها سلمي سوف تصبح لها أخت تلعب معها وتشاركها حمل البيت فذهبت سلمى إلى أختها الصغيرة لتحملها وتقبلها وتحكي لها ما في بالها, لكن عمتها منعتها من ذلك فشعرت بشي من الإحباط بعد ما كانت في قمة الفرح والسرور .
وتمر الأيام والسنوات وسلمى على ذلك الحال بما تلاقية من عمتها من تعذيب وحرمان من الحنان والحب والعطف, ويقدم لأختها التي تدللها أمها وتلاعبها وتحبها , وهي تنظر إليهما بعيون بريئة مملؤة بدموع الحزن والأسى على والدتها الحبيبة إلي قلبها و فكانت تعيش في حرمان عظيم ليس فقط حرمانها من الحب والحنان لكن حرمت أيضا من مصاريف المدرسة تذهب إلي المدرسة بدون نقود حيث تنتظر الطالبات عندما ينتهين من الأكل ويرمين شيئا من الأكل لتذهب وتأكلة وكل إنسان يراها يتقطع قلبه عليها في هذا المنظر وذات يوم شاهدتها احدي الطالبات ثم ذهبت وسألت بعض زميلاتها إذا كان يوجد معهن شيء يعطينها إياه فلما وجدت أعطته لها وجلست تأكل وتنظر إليها وهي مسرورة.
ومنذ ذلك اليوم أخذت بعض الطالبات الميسورات يشفقن عليها ويعطينها مما يأكلن وهن في منتهي الفرح والسعادة والرحمة على تلك الطفلة البريئة التي لا ذنب لها في الحياة لكن مثلما خانتها الحياة علمتها أيضا دروس مفيدة في الصبر, وتحمل الأذى منذ نعومة أظافرها, وعلمتها أيضا الاعتماد علي النفس في كل شيء, وعدم الاتكال علي أحد حتى لا تلاقي الإهانات والضرب.
علمتها الحياة أيضا إذا ما رحمت نفسك فإن الحياة لن ترحمك ستأخذ عنك أنفس وأغلى شيء عندك, مثلما حرمت سلمي من أعز إنسان في قلبها وهي في ذلك الوقت في أمس الحاجة إليها, لكنها عاشت علي أجمل الذكريات التي حفظتها عن أمها, وأضاءت شموع قلبها وجعلت أمها أمام عينيها وكأنها تراقبها وتعلمها الطريق السليم والصح من الخطأ وعاشت في سعادة من داخلها على الرغم فيما تلاقية من الخارج لكنها لا تبالي بما يحدث لها لأن ذكريات أمها في قلبها وهذا ما جعلها تكبر وتواجة مرارة الأيام بقلب جامد وجعلت كلام الله عزوجل ينير طريقها , ويحفظها وجعلتة شعاراً لها في الحياة مثلما يقول الله تبارك وتعالي في كتابة العزيز (( يا أيها الذين أمنو استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين))
ففعلا كان المولي عزوجل يرعاها فعندما كبرت تحققت لها السعادة في حياتها العملية والزوجية.
[/CELL][/TABLE]ولم تمضي أيام عديدة علي وفاة الأم حتى تزوج الأب علي من اختارها قلبه وعقله لتشاركه مشوار حياته حتى يسعد ابنته البريئه ويسعد نفسه ولكنه لم يوفق في اختيار ألزوجه المناسبه لطفلته ألصغيره المحتاجه للعطف والحنان وبعد أن تزوج الأب جلس مع إبنته ألصغيره وقال لها: يا ابنتي لقد أحضرت لك من يعوضك عن أمك ؛ قالت سلمى (( لا أريد أحدا لا أريد أحدا من يعوضني عن حنان أمي)) هكذا صرخت في وجهة أبيها ثم انصرفت عنة وهي تبكي لفراق أمها وتلوم القدر لماذا أخذ عنها أمها؟؟ التي تحبها وتدللها مثل باقي الأطفال فانعكس ذلك علي نفسية سلمى وبدأت تحس بالحرمان الكبير ولم تمر أيام علي زواج الأب إلا والزوجة الجديدة قد تحولت إلي حية سامة تحمل في فمها السم، وكأنها تريد أن تؤذي سلمى , وتحولت إلي إنسان قاسي كالحجارة يسدل الأوامر فقط حيث هنا بدأت القصة.
سلمى اغسلي الأواني ونظفي البيت أنا ذاهبة إلي جاراتي هكذا قالت عمة سلمى وهي تصرخ في وجهها ثم انصرفت، جلست سلمى تفكر وهي تبكي لا تعي ماذا قالت عمتها لأنها لم تغسل صحن أو تمسك مكنسة في يوم من الأيام , البنت تكون في هذا السن تحمل عروسة وتلعب بها مع صديقاتها اللواتي في مثل سنها , وبعد قليل رجعت عمتها ولم تجد سلمى قد أنجزت المهمة التي كلفتها بها عمتها فغضبت ونادت على سلمى وصرخت لماذا لم تفعلي هذا ؟ ولماذا لا تفعلي ذلك؟ أجيبي بالله عليك ماذا تجيب ماذا تقول وهي لا تعي هذا الكلام فذهبت زوجة الأب وأحضرت عودا من الكبريت وأشعلت به النار وأخذت يد تلك الطفلة البريئة وأحرقتها بقلب لا يرحم , وفي تلك الأثناء صرخت سلمى من شدة الألم و ردت عليها عمتها هكذا حتى تتعلمي وتسمعي الكلام الذي اقوله ولا تعصي أوامري .
وعندما حضر الأب إلى البيت أرادت سلمى أن تخبر والدها لكن عمتها منعتها من الكلام, فسكتت ولم تنبس ببنت شفة , ثم أحضرت العمة الغداء وجلسوا عليه ولما مدت سلمى يدها , لتأكل شاهد الأب موضع الاحتراق فسأل ما بال يدكٍ يا سلمى؟
فأخذت تنظر إلى عمتها تارة وإلي يدها تارة أخري , وعندما حاولت الكلام قاطعتها زوجة الأب قائلة: أنها أخذت علبة الكبريت لتلعب بها وحرقت يدها وكادت أن تحرق بنا البيت ولما سمع والدها هذا الكلام اخذ يضربها ويؤنبها فبكت الطفلة بكاءاً مراً وهي تعلم أنها لم تفعل شيئا من هذا الكلام الذي ألفتة زوجة أبيها بنوع من الكذب والافتراء عليها وعلى والدها الذي أصبح عديم الإحساس بأبنتة ومدي تعاستها لكن ليس باليد حيلة لا تدري ماذا تفعل؟ ولا إلى أين تذهب فصبرت وشكت أمرها إلى الله.
وما زاد الطين بلةٌ حمل زوجة أبيها التي تمارضت وأصبحت لا تقوي على الحراك ولا تقوم من مكانها غير إصدار الأوامر . سلمى اذهبي واحضري لي الشىء الفلاني, سلمى اذهبي واحضري لي كوب ماء؟
سلمى..... سلمى..... سلمى..... تعبت سلمى من تلك الأوامر التي تكون في بعض الأحيان أكبر من سنها, وإذا لم تفعل يا ويلها ستكون لها عمتها بالمرصاد, وستخبر أباها بأنها لا تسمع الكلام وبالتالي والدها سوف يصدق زوجته ويؤنب ابنتة البريئة وبذلك لا يوجد لها مفر إلا الاستماع إلي تلك الأوامر وتنفيذها.
ومرت اشهر الحمل بسرعة حتى أنجبت زوجة الأب طفلة جميلة يا لها من لحظات سعيدة شعرت بها سلمي سوف تصبح لها أخت تلعب معها وتشاركها حمل البيت فذهبت سلمى إلى أختها الصغيرة لتحملها وتقبلها وتحكي لها ما في بالها, لكن عمتها منعتها من ذلك فشعرت بشي من الإحباط بعد ما كانت في قمة الفرح والسرور .
وتمر الأيام والسنوات وسلمى على ذلك الحال بما تلاقية من عمتها من تعذيب وحرمان من الحنان والحب والعطف, ويقدم لأختها التي تدللها أمها وتلاعبها وتحبها , وهي تنظر إليهما بعيون بريئة مملؤة بدموع الحزن والأسى على والدتها الحبيبة إلي قلبها و فكانت تعيش في حرمان عظيم ليس فقط حرمانها من الحب والحنان لكن حرمت أيضا من مصاريف المدرسة تذهب إلي المدرسة بدون نقود حيث تنتظر الطالبات عندما ينتهين من الأكل ويرمين شيئا من الأكل لتذهب وتأكلة وكل إنسان يراها يتقطع قلبه عليها في هذا المنظر وذات يوم شاهدتها احدي الطالبات ثم ذهبت وسألت بعض زميلاتها إذا كان يوجد معهن شيء يعطينها إياه فلما وجدت أعطته لها وجلست تأكل وتنظر إليها وهي مسرورة.
ومنذ ذلك اليوم أخذت بعض الطالبات الميسورات يشفقن عليها ويعطينها مما يأكلن وهن في منتهي الفرح والسعادة والرحمة على تلك الطفلة البريئة التي لا ذنب لها في الحياة لكن مثلما خانتها الحياة علمتها أيضا دروس مفيدة في الصبر, وتحمل الأذى منذ نعومة أظافرها, وعلمتها أيضا الاعتماد علي النفس في كل شيء, وعدم الاتكال علي أحد حتى لا تلاقي الإهانات والضرب.
علمتها الحياة أيضا إذا ما رحمت نفسك فإن الحياة لن ترحمك ستأخذ عنك أنفس وأغلى شيء عندك, مثلما حرمت سلمي من أعز إنسان في قلبها وهي في ذلك الوقت في أمس الحاجة إليها, لكنها عاشت علي أجمل الذكريات التي حفظتها عن أمها, وأضاءت شموع قلبها وجعلت أمها أمام عينيها وكأنها تراقبها وتعلمها الطريق السليم والصح من الخطأ وعاشت في سعادة من داخلها على الرغم فيما تلاقية من الخارج لكنها لا تبالي بما يحدث لها لأن ذكريات أمها في قلبها وهذا ما جعلها تكبر وتواجة مرارة الأيام بقلب جامد وجعلت كلام الله عزوجل ينير طريقها , ويحفظها وجعلتة شعاراً لها في الحياة مثلما يقول الله تبارك وتعالي في كتابة العزيز (( يا أيها الذين أمنو استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين))
ففعلا كان المولي عزوجل يرعاها فعندما كبرت تحققت لها السعادة في حياتها العملية والزوجية.

..........................................................
شاركونا