[TABLE='width:70%;'][CELL='filter: glow(color=white,strength=2);']
" أحييكم بكلمة و أودعكم بكلمة .... مساءكم رائع ... كبداية و كمحاولة وددت نشر قصتي الاولى و اتمنى أن أرى
آرئكم حولها و لكم تحية "

" في زمن الزيف لا يعرف مقتول من قاتله فرؤوس الناس على أجساد الحيوانات ورؤوس الحيوانات على أجساد الناس فتحسس رأسك " .......
مللت من تبعثر أفكاري عبر هذه الصحف اللعينة ليتني أرتكب حماقة نفي الصحف أينما كانت
ولماذا أرتكب الحماقات طالما أنهم لا يكترثون .... سأذهب لأرتشف فنجانا من القهوة لألملم عصارة تشتتي
بين هذا العالم ... بين المزيف و الحقيقي .. فأيهم نصدق ... ؟؟
( جلس في طاولة وسط الزحام لكن أرق الضجيج ينسيه ارتشاف القهوة و يسافر الى نوع المقال الذي
سيكتبه عن عالمه و " عالمنا المزيف مسلوب الحرية المتقهقر " )
أنا صحفي .. آه و كأن أحدا سيكترث لكوني صحفي يسجل أحداثا مزيفة ..
( نظر حوله ليجد كلا منشغل بتفنن شرب القهوة وتقليب الصحف بتأفف .. و لفت انتباهه طاولة جلس فيها رجال قد سلبتهم حدة النقاش )
إنهم يبحثون عن الديمقراطية ... أما أنا فأفضل البحث عن إبرة في كومة قش ...!
ضوضاء . تشتت . أشياء مبعثرة . أيعقل أن أسطر كلمة عن عالم كهذا ...
حسنا... من الأفضل ألا أشد أعصابي أكثر فالذهاب الى المنزل ربما يخفف قليلا من توتر الجو هنا ..
قيادة السيارة تشعرك بإمتلاك العالم كيف؟ لا أعلم. فالذي أعرفه إنها سيارتي و أنا أقودها فأنا قد امتلكت عالمي ...
آآه ... ليست سوى هلوسات صحفي فاشل ... يلقي لومه و جام شتاته على " كلمة" زيف و يصعب عليه تفسيرها ..
ها قد وصلت الى مكاني المنشود . منزلي المريح . الذي قلب حياة الكتب رأسا على عقب . و أوراق هنا و هناك
ربما إن ارتحت قليلا و رتبت مكتبي ... قد تنمو في عقلي فكرة عن مقالي الذي لم أكتبه بعد و ما السبب ... لم أجد تفسيرا لحقيقة " زيف " حتى الآن !!!
آآه يا قلبي الكسير!! (ويلملم بعض يده على صدره) ما أريح المكان بعد التبعثر . أما الآن فنجان من القهوة قد يضبط الافكار و يجعل قلمي ينساب كالشلال في حنايا ورقتي البيضاء ... لكن ... لكن ... وزيف !!!!
حسنا .. تفرغي كفيل بتفسيرها .!!
زيف ... تتأرجح في سن القلم بين أن تسقط و تلتصق بأحد الأسطر و بجاور كلمة تناسبها و بين أن تبقى مخنوقه لا يفك أسرها حبر القلم ...!!
زيف عالمنا المحسّن في أعيينا نراه كالعميان بلا بصيرة ... ليتني أصف هذا الزيف الذي نعيشه تحت مسمى
تطور و قتل التخلف و الرجعية ، إستبداد مغلف" بعدل " ، قضاء على الدين و صمت قاتل لا يتيح فرصة البوح لإختناق اللغة ..!!
أأبكي ... الرجال لا يبكون ! ... أأنتحر ؟... الرجال لا ينتحرون !... أذن أصرخ بأني رجل فالأكتفي !
ربما كانت زيف طريقي نحو النجاح .. فأنا في كل ليلة أسامرها و لكن دون جدوى الإنتفاع ... إني أعيش كالمجنون أرهقتني زيف وإبتسامة الصباح البلهاء تشتت افكاري ... !!
مكتب مرتب . أوراقي و قلمي و صحفي فاشل مستعد للكتابة .. و زيف لازلت تعلق مستقبلي على حافة الشمس من بعيد فأراها لكن ضوء الشمس يعميني !!!
يسرقني أنين الباب ... آه صديقي ، صحفي فاشل ذو خبرة عالية نال جائزة مرتبة على دوام فشله في كتابة المقالات ... مثلي تماما ... لكن ربما أنا مختلف قليلا فشعوري بأن زيف ستفك أسري في يوم من الأيام يجعلني أتشبث بخيط الأمل !!
أهلا علي .. تفضل .. !
علي : ماذا حل بك ؟؟ و كأنك أحد المساجين ؟؟
هو : لا بأس فأنا راض بحالي طالما زيف لم تقرر بعد إطلاق سراحي ؟؟
علي : زيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( بإستغراب شديد كاد يمحو ملامحه)
هو : كلمتي المنشوده أبحث عن معانيها في معاجم اللغة إلا أنها لم ترضي نفسي
فزيف التي أبحث عنها هي التي تفسر حالتنا في هذا العالم !!
علي، (وقد تاه في معمعة حديثه) : حسنا ... ناولني فنجان من القهوة فهذا شأن الصحفين .. فالصحافة بدون فنجان قهوة معادلة لا تكتمل أبدا !!
هو : حسنا ... فمثل ما قلت معادلة لا تكتمل بدا ...
علي : هاه حدثني عن حالة الفوضى التي تعم أفكارك هذه الايام ربما أستطيع
فك شيء من عقدك!!!
عقد ؟؟ أتسمى مأساتي هذه عقده ... آآه ربما عقدة لكنها في دائرة الضوء !!
- أشعر بأن على عاتقي كلمات كثيرة . هواجس وسرابيات صغيرة .
و كأن علي أن أوصلها لجميع الناس ليعلموا بأنهم يعيشون وقد غطيت أعينهم بغشاوة وهم ...
ليعلموا بأن الإنتظار لا يرحم و أن الإتكال على الأمل لا يجدي نفعا إذا كنا لا نبذل أدنى جهد ...
علي ..
أرشدني ..فالهواجس تثقل كاهلي ... ؟!
علي وقد لاحت عليه سمات الدهشة و كأنه غاص بعيدا في عمق احساسه .. فقال :
اسمعني يا صديقي .. لست الوحيد بهذا العالم يعلم حقيقة الوهم الذي نعيشه
و لست الوحيد الذي يريد تطهير عالمنا ... و أيضا لا تستطيع أن تكون الوحيد الذي ينقذ العالم و عليهم أن يقتنعون بأحكامك و حقائقك !...
يا صديقي نحن نعيش لأنفسنا فقط فلا داعي لأن تتعب لأجل لا شيء ... أكتب مقالك و أنشره و أكتفي ... فأنت على الأقل قد أديت شيئا تجاه عالم موهوم بصرعات بعيده عن المنطق لكنهم مقتنعون فأتركهم ... فعندما يقتنع الأنسان فمن الصعب بين ليلة و ضحاها يغير جميع أساليبه في عيش عالم موهوم و مصدق !!!
هز رأسه .. هزة رفض .. لكنه سيكتب و يكتفي ..!!
فزيف هي عالمنا بحد ذاته ...
و من الصعب أن نكتب لهذا عالم ولمن ... لأناس لا يكترثون ...
في ليلة سوداء .. ظل ساهرا مع أقلامه و أوراقه و فنجان قهوة ..
يكتب مقاله المنشود لأن غدا هو آخر يوم لتسليم المقال ...
كان يكتب و قد اعترته حالة هذيان ...
يكتب للا أحد .. يكتب كلمات في أوراق سرابية
مع الوقت تنهتي و ترمي في سلة المهملات كأحاسيسنا المقتولة ..
كتب مقاله و انتهى في فجر اليوم الثاني قرابة الثالثة صباحا ..
و ختمه بهذه العبارة ...
" الموت الحقيقي هو أنك تكتب للا أحد و بالرغم من ذلك ترمي كلماتك
وهذا دليل على أن ذرة الحياة بلغت حدود سلة المهملات فقط لا تتعداها
و اسمحوا لي فأنا أفضل الموت بدلا من سلتكم هذه "
مع تحيات
صحفي فاشل ...
ملاحظة .. (1)
نال مقاله المرتبة الأولى بعد أن أستقال و ترك الصحافة وأتجه ليعمل بأحد
شركات القطاع الخاص ..!!!
ملاحظة .. (2)
الحياة أن تعيش لعقائدك الصحيحة التي يتقبلها المنطق ... !!
اذن ... هل نحن في عداد الأموات ؟؟؟؟
بقايا قمر ...
[/CELL][/TABLE]آرئكم حولها و لكم تحية "

" في زمن الزيف لا يعرف مقتول من قاتله فرؤوس الناس على أجساد الحيوانات ورؤوس الحيوانات على أجساد الناس فتحسس رأسك " .......
مللت من تبعثر أفكاري عبر هذه الصحف اللعينة ليتني أرتكب حماقة نفي الصحف أينما كانت
ولماذا أرتكب الحماقات طالما أنهم لا يكترثون .... سأذهب لأرتشف فنجانا من القهوة لألملم عصارة تشتتي
بين هذا العالم ... بين المزيف و الحقيقي .. فأيهم نصدق ... ؟؟
( جلس في طاولة وسط الزحام لكن أرق الضجيج ينسيه ارتشاف القهوة و يسافر الى نوع المقال الذي
سيكتبه عن عالمه و " عالمنا المزيف مسلوب الحرية المتقهقر " )
أنا صحفي .. آه و كأن أحدا سيكترث لكوني صحفي يسجل أحداثا مزيفة ..
( نظر حوله ليجد كلا منشغل بتفنن شرب القهوة وتقليب الصحف بتأفف .. و لفت انتباهه طاولة جلس فيها رجال قد سلبتهم حدة النقاش )
إنهم يبحثون عن الديمقراطية ... أما أنا فأفضل البحث عن إبرة في كومة قش ...!
ضوضاء . تشتت . أشياء مبعثرة . أيعقل أن أسطر كلمة عن عالم كهذا ...
حسنا... من الأفضل ألا أشد أعصابي أكثر فالذهاب الى المنزل ربما يخفف قليلا من توتر الجو هنا ..
قيادة السيارة تشعرك بإمتلاك العالم كيف؟ لا أعلم. فالذي أعرفه إنها سيارتي و أنا أقودها فأنا قد امتلكت عالمي ...
آآه ... ليست سوى هلوسات صحفي فاشل ... يلقي لومه و جام شتاته على " كلمة" زيف و يصعب عليه تفسيرها ..
ها قد وصلت الى مكاني المنشود . منزلي المريح . الذي قلب حياة الكتب رأسا على عقب . و أوراق هنا و هناك
ربما إن ارتحت قليلا و رتبت مكتبي ... قد تنمو في عقلي فكرة عن مقالي الذي لم أكتبه بعد و ما السبب ... لم أجد تفسيرا لحقيقة " زيف " حتى الآن !!!
آآه يا قلبي الكسير!! (ويلملم بعض يده على صدره) ما أريح المكان بعد التبعثر . أما الآن فنجان من القهوة قد يضبط الافكار و يجعل قلمي ينساب كالشلال في حنايا ورقتي البيضاء ... لكن ... لكن ... وزيف !!!!
حسنا .. تفرغي كفيل بتفسيرها .!!
زيف ... تتأرجح في سن القلم بين أن تسقط و تلتصق بأحد الأسطر و بجاور كلمة تناسبها و بين أن تبقى مخنوقه لا يفك أسرها حبر القلم ...!!
زيف عالمنا المحسّن في أعيينا نراه كالعميان بلا بصيرة ... ليتني أصف هذا الزيف الذي نعيشه تحت مسمى
تطور و قتل التخلف و الرجعية ، إستبداد مغلف" بعدل " ، قضاء على الدين و صمت قاتل لا يتيح فرصة البوح لإختناق اللغة ..!!
أأبكي ... الرجال لا يبكون ! ... أأنتحر ؟... الرجال لا ينتحرون !... أذن أصرخ بأني رجل فالأكتفي !
ربما كانت زيف طريقي نحو النجاح .. فأنا في كل ليلة أسامرها و لكن دون جدوى الإنتفاع ... إني أعيش كالمجنون أرهقتني زيف وإبتسامة الصباح البلهاء تشتت افكاري ... !!
مكتب مرتب . أوراقي و قلمي و صحفي فاشل مستعد للكتابة .. و زيف لازلت تعلق مستقبلي على حافة الشمس من بعيد فأراها لكن ضوء الشمس يعميني !!!
يسرقني أنين الباب ... آه صديقي ، صحفي فاشل ذو خبرة عالية نال جائزة مرتبة على دوام فشله في كتابة المقالات ... مثلي تماما ... لكن ربما أنا مختلف قليلا فشعوري بأن زيف ستفك أسري في يوم من الأيام يجعلني أتشبث بخيط الأمل !!
أهلا علي .. تفضل .. !
علي : ماذا حل بك ؟؟ و كأنك أحد المساجين ؟؟
هو : لا بأس فأنا راض بحالي طالما زيف لم تقرر بعد إطلاق سراحي ؟؟
علي : زيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( بإستغراب شديد كاد يمحو ملامحه)
هو : كلمتي المنشوده أبحث عن معانيها في معاجم اللغة إلا أنها لم ترضي نفسي
فزيف التي أبحث عنها هي التي تفسر حالتنا في هذا العالم !!
علي، (وقد تاه في معمعة حديثه) : حسنا ... ناولني فنجان من القهوة فهذا شأن الصحفين .. فالصحافة بدون فنجان قهوة معادلة لا تكتمل أبدا !!
هو : حسنا ... فمثل ما قلت معادلة لا تكتمل بدا ...
علي : هاه حدثني عن حالة الفوضى التي تعم أفكارك هذه الايام ربما أستطيع
فك شيء من عقدك!!!
عقد ؟؟ أتسمى مأساتي هذه عقده ... آآه ربما عقدة لكنها في دائرة الضوء !!
- أشعر بأن على عاتقي كلمات كثيرة . هواجس وسرابيات صغيرة .
و كأن علي أن أوصلها لجميع الناس ليعلموا بأنهم يعيشون وقد غطيت أعينهم بغشاوة وهم ...
ليعلموا بأن الإنتظار لا يرحم و أن الإتكال على الأمل لا يجدي نفعا إذا كنا لا نبذل أدنى جهد ...
علي ..
أرشدني ..فالهواجس تثقل كاهلي ... ؟!
علي وقد لاحت عليه سمات الدهشة و كأنه غاص بعيدا في عمق احساسه .. فقال :
اسمعني يا صديقي .. لست الوحيد بهذا العالم يعلم حقيقة الوهم الذي نعيشه
و لست الوحيد الذي يريد تطهير عالمنا ... و أيضا لا تستطيع أن تكون الوحيد الذي ينقذ العالم و عليهم أن يقتنعون بأحكامك و حقائقك !...
يا صديقي نحن نعيش لأنفسنا فقط فلا داعي لأن تتعب لأجل لا شيء ... أكتب مقالك و أنشره و أكتفي ... فأنت على الأقل قد أديت شيئا تجاه عالم موهوم بصرعات بعيده عن المنطق لكنهم مقتنعون فأتركهم ... فعندما يقتنع الأنسان فمن الصعب بين ليلة و ضحاها يغير جميع أساليبه في عيش عالم موهوم و مصدق !!!
هز رأسه .. هزة رفض .. لكنه سيكتب و يكتفي ..!!
فزيف هي عالمنا بحد ذاته ...
و من الصعب أن نكتب لهذا عالم ولمن ... لأناس لا يكترثون ...
في ليلة سوداء .. ظل ساهرا مع أقلامه و أوراقه و فنجان قهوة ..
يكتب مقاله المنشود لأن غدا هو آخر يوم لتسليم المقال ...
كان يكتب و قد اعترته حالة هذيان ...
يكتب للا أحد .. يكتب كلمات في أوراق سرابية
مع الوقت تنهتي و ترمي في سلة المهملات كأحاسيسنا المقتولة ..
كتب مقاله و انتهى في فجر اليوم الثاني قرابة الثالثة صباحا ..
و ختمه بهذه العبارة ...
" الموت الحقيقي هو أنك تكتب للا أحد و بالرغم من ذلك ترمي كلماتك
وهذا دليل على أن ذرة الحياة بلغت حدود سلة المهملات فقط لا تتعداها
و اسمحوا لي فأنا أفضل الموت بدلا من سلتكم هذه "
مع تحيات
صحفي فاشل ...
ملاحظة .. (1)
نال مقاله المرتبة الأولى بعد أن أستقال و ترك الصحافة وأتجه ليعمل بأحد
شركات القطاع الخاص ..!!!
ملاحظة .. (2)
الحياة أن تعيش لعقائدك الصحيحة التي يتقبلها المنطق ... !!
اذن ... هل نحن في عداد الأموات ؟؟؟؟
بقايا قمر ...
..........................................................
شاركونا