قل للمليحة ( القصة الأولى )

    • قل للمليحة ( القصة الأولى )

      الساعة 6:00 مساء ..قبل غروب الغزالة …وموت يوم آخر من حياته..كان وحيدا يمشي بين ردهات الجامعة..

      حاملا أطنانا من الأفكار والهموم … جلس في زاوية ضيقة تكاد تتسع له ..في ركن بعيد عن أعين المتطفلين..

      أخرج قلمه المحتقن وبدا يكتب مسيرة يوم فاشل :

      إنها لم تلتفت لي..عيونها أصبحت أكثر جرأة ..لكنها حرمتني من احتضان نظراتها العسلية ..لماذا يا ربي؟ ..

      خالد أمره غريب .. لماذا يجلس في الخلف … أشك في ……. لا …أعوذ بالله ..مجرد وسواس شيطاني .

      أصبحت أكثر حشمة بعد الخروج من عالم (السنافر)…لم تعد ترتدي لون الورد … كانت آسرة على أية حال..

      آه من ضحكتها البنفسجية عندما تولد من رحم شفتيها … وتقبل أذني …تسكرني تلك الضحكة الناعسة …

      تزلزل جبال همومي الجاثمة على صدري الباكي الحزين .

      لماذا لا أرى طلعتها الشمسية بين المحضرات هذه الأيام ؟؟

      _( يمكن تكون تذاكر مع زميلاتها )

      _( أم أنك صحيح فاضي .. تو إنت ما عندك شغل غير لت البنية .. يا أخي فك عنها)

      مسكين عقلي ..بدأ يهذي هذه الأيام .. تحرر من الكلبشات والسلاسل والفرامل …

      تتصارع خلاياه حتى الموت … لكي ينقذني من الموت .

      ( صدقت يا عقلي .. وكذبت يا قلبي .. أحسن لي أروح أذاكر كلمتين )



      يصعد بخطوات ثقيلة سلم المكتبة … ينظر إلى الطلبة نظرة اشمئزاز… قلبوا المكتبة سوق سمك …

      ينزل مرة أخرى بخطى سريعة ..يعدل من نظارته الطبية التي تكسو نصف شخصيته ..

      الشمس تصفع خده الأسمر..يفكر ..إلى أين المسير؟؟

      يشهر قلمه ويرميه لكي يحدد له اتجاه حياته … أصبح غبيا هذه الأيام…

      قلمه يتحطم لحظة اصطدامه بصخرة … ينزف دمه …

      يتحسر على الخمسين بيسة .. وقلمه يئن … حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

      يلمح كرسيا خشبيا فارغا إلا من ظل شجرة … يجلس القرفصاء ..

      فتح دفتر محاضراته .. يطالعانه هذان البيتين :

      يا لي تطالع وكأنك ما تطالعني .. حبيبي نظرتك هذه مو تكررها

      صحيح شاطر لكن صعب تخدعني .. أنا على الطائر أفهما وأمررها .


      شنق البيتين بسيفه الجديد .. وبدأ يذاكر ..

      في (هي) وقت (هي) من (هي) الأوقات (هي) (هي) التقى (صورتها)

      أهل (ضحكتها) المريخ (ضحكتها) وأهل الزهرة (خدها)

      ووقعوا (هي) في (منى) الحب (منى) (منى) (منى) (ضحكتها) (صورتها )

      هي هي هي ….

      وتحول الدفتر إلى (هي) .. واحتضنه … ومات عقله .


      تمت .

      2004-04-27
    • طائر على سنديانه

      من دواعي مسرتي أن أجدك هنا

      وفي كل مساحة وساحةٍ للأدب

      فأهلاً بك أينما نزلت

      ستكون لي عودة بإذن الله إلى قصتك

      واخالها رائعة

      كحروفك دوماً

      تثبت القصة لأسبوع

      تحياتي

      رسام الغرام
    • مشروع قلب, لا يرضى بأقل من الأجمل
      عينان ترمقانه تنتصران على الأفكار بجرءتها المعهودة
      وذكريات لا تموت تظل تضيء كالشموع كلما أمتدت العتمة
      طائر على سنديانة
      اسلوب مميز بالكتابة
      سرد وحوار
      لك خالص التحية
    • طائر على سنديانه
      _____________

      أخي الكريم .. نقول لكَ أنت رائع وتستحق الحيـــاة .

      قصتك جيدة .. وهي محاولة أيضاً تستحق الثناء .. وسوف تصقلها بالممارسة ..
      متنين لك كُل التوفيق وانجاح .
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • طائر على سنديانة

      تمازجت حروف الخواطر بأحرف القصة , فنتج ما يمكننا أن نسميه ( تجاوزاً ) الخاطرة القصصية ,
      تأرجحت فيه طريقة السرد القصصي بين الخاطرة والقصة , وهذا نستشفه من النقاط التالية :
      1- عدم وضوح الفكرة بشكل مطلق , فأجد الكاتب احتفظ لنفسه بشئ من فحوى القصة آثر على إبرازها لجميع القراء.
      2-اختيار ألفاظ وتراكيب معقدة نسبياً , ربما لا يستطيع القارئ العادي السير في ركبها حتى النهاية , وربما لا يدرك خبايا القصة كل القراء بذات المستوى , وربما أشاطر أن لا يجتمع اثنان لمستوى واحد من الفهم

      3- أسلوب السرد القصصي المنتهج هنا لا يروي أحداث قصصية متعاقبة , وإنما صاغ لنا الكاتب ببراعته مجموعة من خلجات النفس وخواطرها , وحبكها في منظومة قصصية خرجت لنا بهذه الصورة

      لأنتي للجوانب الفنية للقصة :

      1- الفكرة : فكرة واقعية من صلب المعتركات الحياتية الشخصية في حياة الكاتب أو ربما الوسط المحيط به .
      2- الشخصيات : هناك شخصية أساسية واحدة , وهي شخصية البطل ( خالد ) , وشخصية ثانوية ( لا دور فعلي لها ) وهي شخصية الحبيبة الغائبة .
      3- الصراع بين الشخصيات : ربما كان مفقوداً هنا و وقد عوضه الكاتب إلى صراع داخل نفس البطل , لكونه هو الشخصية الأساسية الوحيدة في القصة ( وهذا ما طبعها بطابع الخواطر ) .
      4- الحس الزماني : كان مناسباً فهو حس لحظة , وهي لحظة الترقب والانتظار والكتابة , عند الساعة السادسة مساءً , فكان ذلك مناسباً هنا.
      5- الحس المكاني : كذلك كان مثالياً , واقتصر على الحرم الجامعي .

      6- العقدة والحل : لم نشعر بتصاعد في أحداث القصة , لذا لم نجد للأحداث عقدة تتطلب حلاً .

      7- الإخراج : ربما نعيب على الكاتب فقط الإخراج الفني , فالقصص لا تحتمل توسيط السطور , فكان من الأحرى محاذاة الأسطر يميناً , لتسهل المتابعة نظرياً وفكرياً , وإن كان لا بد لنا من أن نعذر كاتبنا , فبالإمكان فعل ذلك , إيجاد له العذر لكونه انتهج في كتابته أسلوب الخواطر والتي يتلاءم معها هذا التوسيط في الكتابة .


      وقبل أن نختم حديثنا أحببت أن أشير إلى جملة واحدة أظنها لم تكن مناسبة ألا وهي :
      (قلبوا المكتبة سوق سمك …)
      فهذه عبارة وتركيبة محلية لا تتوافق مع السر الفصيح , وإن كتبت بكلمات كلها فصيحة , أما الحوار العامي الذيسبق هذه العبارة , فلا بأس به لكونه حواراً , ويجوز في مثل هذه الحوارات هذا الإقحام العامي

      طائر على سنديانة

      محاولة أولى أراها جيدة المستوى , أنصحك بالقراءة أكثر , وبإذن الله ستكون علماً من أعلام القصص العمانية

      لك طيب مودتي

      رسام الغرام
    • الساعة 6:00 مساء ..قبل غروب الغزالة …وموت يوم آخر من حياته..كان وحيدا يمشي بين ردهات الجامعة..

      حاملا أطنانا من الأفكار والهموم … جلس في زاوية ضيقة تكاد تتسع له ..في ركن بعيد عن أعين المتطفلين..

      أخرج قلمه المحتقن وبدا يكتب مسيرة يوم فاشل :

      إنها لم تلتفت لي..عيونها أصبحت أكثر جرأة ..لكنها حرمتني من احتضان نظراتها العسلية ..لماذا يا ربي؟ ..

      خالد أمره غريب .. لماذا يجلس في الخلف … أشك في ……. لا …أعوذ بالله ..مجرد وسواس شيطاني .

      أصبحت أكثر حشمة بعد الخروج من عالم (السنافر)…لم تعد ترتدي لون الورد … كانت آسرة على أية حال..

      آه من ضحكتها البنفسجية عندما تولد من رحم شفتيها … وتقبل أذني …تسكرني تلك الضحكة الناعسة …

      تزلزل جبال همومي الجاثمة على صدري الباكي الحزين .

      لماذا لا أرى طلعتها الشمسية بين المحضرات هذه الأيام ؟؟

      _( يمكن تكون تذاكر مع زميلاتها )

      _( أم أنك صحيح فاضي .. تو إنت ما عندك شغل غير لت البنية .. يا أخي فك عنها)

      مسكين عقلي ..بدأ يهذي هذه الأيام .. تحرر من الكلبشات والسلاسل والفرامل …


      تتصارع خلاياه حتى الموت … لكي ينقذني من الموت .

      ( صدقت يا عقلي .. وكذبت يا قلبي .. أحسن لي أروح أذاكر كلمتين )

      يصعد بخطوات ثقيلة سلم المكتبة … ينظر إلى الطلبة نظرة اشمئزاز… قلبوا المكتبة سوق سمك …

      ينزل مرة أخرى بخطى سريعة ..يعدل من نظارته الطبية التي تكسو نصف شخصيته ..

      الشمس تصفع خده الأسمر..يفكر ..إلى أين المسير؟؟

      يشهر قلمه ويرميه لكي يحدد له اتجاه حياته … أصبح غبيا هذه الأيام…

      قلمه يتحطم لحظة اصطدامه بصخرة … ينزف دمه …

      يتحسر على الخمسين بيسة .. وقلمه يئن … حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

      يلمح كرسيا خشبيا فارغا إلا من ظل شجرة … يجلس القرفصاء ..

      فتح دفتر محاضراته .. يطالعانه هذان البيتين :

      يا لي تطالع وكأنك ما تطالعني .. حبيبي نظرتك هذه مو تكررها

      صحيح شاطر لكن صعب تخدعني .. أنا على الطائر أفهما وأمررها .


      شنق البيتين بسيفه الجديد .. وبدأ يذاكر ..

      في (هي) وقت (هي) من (هي) الأوقات (هي) (هي) التقى (صورتها)

      أهل (ضحكتها) المريخ (ضحكتها) وأهل الزهرة (خدها)

      ووقعوا (هي) في (منى) الحب (منى) (منى) (منى) (ضحكتها) (صورتها )

      هي هي هي ….

      وتحول الدفتر إلى (هي) .. واحتضنه … ومات عقله .


      تمت .

      2004-04-27


    • سيدي رسام ..... لك من القلب أجمل التحايا .

      كنت وما زلت أتمنى أن يقرأ أحدهم ما أكتب فكيف وما أكتبه ينقد ...

      ربما هي الأولى القصة والكاتب والنقد ..... شيء في صدري يختلج سرورا .

      سوف يكون لي تعقيب على النقد ... ربما قريبا .
    • يسلموووووووووووو على الموضوع

      استغفر الله العظيم وأتوب اليه :) .......................................................... شاركونا http://aflajoman.tawwat.com