الساعة 6:00 مساء ..قبل غروب الغزالة …وموت يوم آخر من حياته..كان وحيدا يمشي بين ردهات الجامعة..
حاملا أطنانا من الأفكار والهموم … جلس في زاوية ضيقة تكاد تتسع له ..في ركن بعيد عن أعين المتطفلين..
أخرج قلمه المحتقن وبدا يكتب مسيرة يوم فاشل :
إنها لم تلتفت لي..عيونها أصبحت أكثر جرأة ..لكنها حرمتني من احتضان نظراتها العسلية ..لماذا يا ربي؟ ..
خالد أمره غريب .. لماذا يجلس في الخلف … أشك في ……. لا …أعوذ بالله ..مجرد وسواس شيطاني .
أصبحت أكثر حشمة بعد الخروج من عالم (السنافر)…لم تعد ترتدي لون الورد … كانت آسرة على أية حال..
آه من ضحكتها البنفسجية عندما تولد من رحم شفتيها … وتقبل أذني …تسكرني تلك الضحكة الناعسة …
تزلزل جبال همومي الجاثمة على صدري الباكي الحزين .
لماذا لا أرى طلعتها الشمسية بين المحضرات هذه الأيام ؟؟
_( يمكن تكون تذاكر مع زميلاتها )
_( أم أنك صحيح فاضي .. تو إنت ما عندك شغل غير لت البنية .. يا أخي فك عنها)
مسكين عقلي ..بدأ يهذي هذه الأيام .. تحرر من الكلبشات والسلاسل والفرامل …
تتصارع خلاياه حتى الموت … لكي ينقذني من الموت .
( صدقت يا عقلي .. وكذبت يا قلبي .. أحسن لي أروح أذاكر كلمتين )
يصعد بخطوات ثقيلة سلم المكتبة … ينظر إلى الطلبة نظرة اشمئزاز… قلبوا المكتبة سوق سمك …
ينزل مرة أخرى بخطى سريعة ..يعدل من نظارته الطبية التي تكسو نصف شخصيته ..
الشمس تصفع خده الأسمر..يفكر ..إلى أين المسير؟؟
يشهر قلمه ويرميه لكي يحدد له اتجاه حياته … أصبح غبيا هذه الأيام…
قلمه يتحطم لحظة اصطدامه بصخرة … ينزف دمه …
يتحسر على الخمسين بيسة .. وقلمه يئن … حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
يلمح كرسيا خشبيا فارغا إلا من ظل شجرة … يجلس القرفصاء ..
فتح دفتر محاضراته .. يطالعانه هذان البيتين :
يا لي تطالع وكأنك ما تطالعني .. حبيبي نظرتك هذه مو تكررها
صحيح شاطر لكن صعب تخدعني .. أنا على الطائر أفهما وأمررها .
شنق البيتين بسيفه الجديد .. وبدأ يذاكر ..
في (هي) وقت (هي) من (هي) الأوقات (هي) (هي) التقى (صورتها)
أهل (ضحكتها) المريخ (ضحكتها) وأهل الزهرة (خدها)
ووقعوا (هي) في (منى) الحب (منى) (منى) (منى) (ضحكتها) (صورتها )
هي هي هي ….
وتحول الدفتر إلى (هي) .. واحتضنه … ومات عقله .
تمت .
2004-04-27
 
									حاملا أطنانا من الأفكار والهموم … جلس في زاوية ضيقة تكاد تتسع له ..في ركن بعيد عن أعين المتطفلين..
أخرج قلمه المحتقن وبدا يكتب مسيرة يوم فاشل :
إنها لم تلتفت لي..عيونها أصبحت أكثر جرأة ..لكنها حرمتني من احتضان نظراتها العسلية ..لماذا يا ربي؟ ..
خالد أمره غريب .. لماذا يجلس في الخلف … أشك في ……. لا …أعوذ بالله ..مجرد وسواس شيطاني .
أصبحت أكثر حشمة بعد الخروج من عالم (السنافر)…لم تعد ترتدي لون الورد … كانت آسرة على أية حال..
آه من ضحكتها البنفسجية عندما تولد من رحم شفتيها … وتقبل أذني …تسكرني تلك الضحكة الناعسة …
تزلزل جبال همومي الجاثمة على صدري الباكي الحزين .
لماذا لا أرى طلعتها الشمسية بين المحضرات هذه الأيام ؟؟
_( يمكن تكون تذاكر مع زميلاتها )
_( أم أنك صحيح فاضي .. تو إنت ما عندك شغل غير لت البنية .. يا أخي فك عنها)
مسكين عقلي ..بدأ يهذي هذه الأيام .. تحرر من الكلبشات والسلاسل والفرامل …
تتصارع خلاياه حتى الموت … لكي ينقذني من الموت .
( صدقت يا عقلي .. وكذبت يا قلبي .. أحسن لي أروح أذاكر كلمتين )
يصعد بخطوات ثقيلة سلم المكتبة … ينظر إلى الطلبة نظرة اشمئزاز… قلبوا المكتبة سوق سمك …
ينزل مرة أخرى بخطى سريعة ..يعدل من نظارته الطبية التي تكسو نصف شخصيته ..
الشمس تصفع خده الأسمر..يفكر ..إلى أين المسير؟؟
يشهر قلمه ويرميه لكي يحدد له اتجاه حياته … أصبح غبيا هذه الأيام…
قلمه يتحطم لحظة اصطدامه بصخرة … ينزف دمه …
يتحسر على الخمسين بيسة .. وقلمه يئن … حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
يلمح كرسيا خشبيا فارغا إلا من ظل شجرة … يجلس القرفصاء ..
فتح دفتر محاضراته .. يطالعانه هذان البيتين :
يا لي تطالع وكأنك ما تطالعني .. حبيبي نظرتك هذه مو تكررها
صحيح شاطر لكن صعب تخدعني .. أنا على الطائر أفهما وأمررها .
شنق البيتين بسيفه الجديد .. وبدأ يذاكر ..
في (هي) وقت (هي) من (هي) الأوقات (هي) (هي) التقى (صورتها)
أهل (ضحكتها) المريخ (ضحكتها) وأهل الزهرة (خدها)
ووقعوا (هي) في (منى) الحب (منى) (منى) (منى) (ضحكتها) (صورتها )
هي هي هي ….
وتحول الدفتر إلى (هي) .. واحتضنه … ومات عقله .
تمت .
2004-04-27
											
..........................................................
 شاركونا