روايات من التاريخ العماني

    • المنــــــــــزفه و الشيـيخ/صالح بن علي الحارثي

      المنــــــزفــــــة


      المنزفـــة...حارة من حارات سفالة إبراء, وكان أهلهــا أغنياء, كل بيوتهم بالجص والحصا, من طابقين وثلاثة, حتى المستشفى من طابقين وإلى الآن لا تزال آثارهم.

      وكان أكابر أهل الحارة على أربعة بيوت, كل يوم يطعم الحارة وضيوفها بيت من هذه البيوت الأربعة, ولا يسمح لأحد أن يطبخ في بيته, وقـــد اتفقوا على ذلك.
      وســـارت بهم السمعة, فبطروا بالغنى, وجاهروا الله بالمعــــاصي.




      وحدث أن هجم عليهم ذات يوم الشيـيخ/صالح بن علي الحارثي وهم في سبلتهم مجتمعــون, فدخل عليهم على غرة منهم,فلما رأوه استحوا وخرجوا من السبلة.

      فقام الشيخ يتدبر فيمـــا تركوه, وكانوا قد احضروه للهوهم.
      فوجد شيئــاً يحار منه العقل, من آلات الخمر والدخان, وأنواع الأواني المرصعة بالذهب؛ تباهياً بالغنى, وبطرا بالنعمة.

      فلمــا رأى الشيخ ذلك بكى, وقال لمن حضر من أصحابه:
      (لئن عشتم سترون هذه الحارة خراباً, وبيوتها مهدمتاً, يسكنها الغرباء الذين ليس لهم مأوى)




      وخرج وهو في حــــزن عظيم

      وبالفعل الحارة الآن خربة كمــا قال الشيخ لا يسكنها إلا الأقلية في أطرافها الجنوبية وهي باقية بخرابها لمن أراد الأعتبار بها







    • من أفذاذ الرجال المشهورين



      الشيخ سالم بن عمير بن حنظل المعمري الحارثي(لأنها فخيذة من الحرث)



      وقد ابتُلي في الخوض في دعوى هناوي وغـــافري-لاأحيا الله لها ذكرى- فقتل رجلاً هاشمياً من أهل الكامل, وبعد ذلك أظهر التوبة, وأراد الخلاص من الضمان, فركب إلى أولاد المقتول, وحمل ألف قرش, وقال لهم:

      أنا قتلت أباكم, لكم أن تقتلوني فأنا حاضر لكم أمد رقبتي لسيوفكم, ولكم أن تأخذوا الدية فهي حاضرة, ولكم أن تعفوا عني.
      والنظر إليكم في الثلاث, وأنا بين أيديكم تشاوروا.
      واستحوا منه أن يقتلوه, وأكتفوا بالدية, وأبرأوه, فلما خرج عنهم تلاوموا, فلحقوه, وقالوا:
      نحن عـــــزمنا على قتلك, لانريد الدية.



      قال: ليس لكم ذلك الآن,فقد أخذتم حقكم, فإن حاولتم قتلي دافعتكم, وستكونون باغين عليّ, إمـــا لكم أو عليكم.

      فلما سمعوا منه ذلك رجعــوا عنه.




    • محاولة اغتيال الامام ناصر بن مرشد

      نام الامام ناصر يوما في سطح منزله وبينما هو نائم هوى إليه رجل بخنجر ليقتله فأمسك الله يده ولم يستطع تحريكها حتى انتبه الامام فسأله : ماذا تريد ؟ فقال : لا يسعني إلا عفوك , فعفى عنه ومضى في سبيله .


      عقوبة المخالف للإمام محمد بن عبدالله الخليلي

      خالف أمير بلد أمر الامام محمد بن عبدالله الخليلي وقال مستهزأ بأمر الامام : أمره تحت هذا القدم , وضرب برجله الأرض فورمت رجله حتى صارت كالجراب ثم مات شر ميتة .
      أبو زيد الريامي والمؤذي للجن

      روي أنه كان زائرا لأحدى البلدان وبينما يمشي بتلك البلد إذ تلقاه أحد الأهالي بالطريق فقال للشيخ أبي زيد الريامي : ان أولادي يصابون بأمراض فكلما يولد لي ولدا يظل مريضا ويتوفى فنظر الشيخ الى مال هناك لذلك الرجل وقال له : أنت مؤذ لخلق يسكنون تحت تلك الشجرة وأنت ترمي الأوساخ هناك فهذا كتاب علقه بالشجرة وكف الأذى فسوف يكفون أذيتهم عن أولادك وبقدرة الله عاش لذلك الرجل الأولاد وعندما علق الرجل الكتاب في الشجرة لحظات فلم يجده .

      الشيخ عيسى بن محمد النفوسي وموائد السماء

      يروى عن الشيخ عيسى بن محمد النفوسي الإباضي كان يخدم يوما في مزرعته فجاع من التعب جوعا شديدا فقال : رب العبد إذا جاع استطعم مولاه وأنا عبدك جعت فأطعمني فنظر الى السماء فإذا موائد متتابعات نحوه فخرّ ساجدا وقال : رب اجعله ذخرا للآخرة فصعدت راجعات .

      عقوبة الشاتمين للإمام ناصر بن مرشد

      اجتمع ناس من السفهاء في بيت أحدهم يسبون الامام ناصر فنهتهم زوجة صاحب المنزل فلم ينتهوا فخرجت عنهم فخرّ عليهم السقف من فوقهم .

      احتضار الامام جابر بن زيد

      لما حضرت جابر بن زيد الوفاة قيل له : ما تشتهي ؟ قال : نظرة في وجه الحسن البصري . فبلغ ذلك الحسن فجاءه ودخل اليه فقال له : يا جابر كيف تجدك ؟ قال أجد أمر الله غير مردود . يا أبا سعيد حدثني حديث سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقال الحسن : يا جابر قال الرسول عليه الصلاة والسلام " المؤمن من الله على سبيل خير إن تاب قبله وإن استقال أقاله وإن اعتذر قبل عذره وعلامة ذلك أن يجد بردا على قلبه قبل أن تخرج روحه " فقال جابر : الله أكبر إني لأجد بردا على قلبي ثم قال اللهم إن نفسي تطمع في ثوابك فحسن ظني وأمن جزعي ثم تشهد فمات .( رضي الله عنه ) .
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      أشكر جميع الاخوة على قراءة الموضوع ودعمهم من خلال الرردود المشجعة على التواصل وأخص بالذكر الاخ اليربوع على مبادرته الطيبة في الانضمام معنا و المشاركة في الموضوع من خلال سرده قصص من التراث العماني ونحن نرحب بأي شخص يحب المشاركة في هذا الموضوع .
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
    • ابن حيان كتب:

      بسم الله الرحمن الرحيم

      أشكر جميع الاخوة على قراءة الموضوع ودعمهم من خلال الرردود المشجعة على التواصل وأخص بالذكر الاخ اليربوع على مبادرته الطيبة في الانضمام معنا و المشاركة في الموضوع من خلال سرده قصص من التراث العماني ونحن نرحب بأي شخص يحب المشاركة في هذا الموضوع .
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,




      بارك الله فيك واشكرك على هذا الإطراء

      وإلى الأمام دائماً
    • ومن العجائب أيضاً



      آخر خروصي, من أهل ضيان, لا يشرب أبداً ولم يعهد عنه أنه شرب في عمره الذي ناف على السبعين سنة.

      ويقال: أن أهله أرغموه مرة, وقبضوه, وسقوه بالقوة, وبعدما استقر الماء في بطنه قاءه.


      فسبحـــــان من له الخلق والأمـــر....








    • التصـــــــــــــقت يمينه بصدره





      يقال أن رجــلاً ظلمه رجلاً أموالاً, فأدى الحال إلى اليمين فحلف الظالم يميناً بالله عند القاضي أنه ليس عليه حق لغريمه, وقبل أن يفارق مجلسه, التصقت يمينه بصدره ولم يقدر على نزعها, فخوف بالله أن هذه عقوبة اليمين, فأصر قائلاً أنه لا يخلف أولاده فقراء, وأن غريمه أخذ حقه باليمين.

      فمــــا زالت يده تخنخر صدره, حتى خشفته فمـــات.
    • يحكى عن/ محمد بن ناصر الجبري





      يحكى عن/ محمد بن ناصر الجبري




      أنه جاء إلى وادي بني رواحــة وقت المبيت, فسأل عن البلد التي أرادوا النزول بها.

      فقيل له: تسمى ((وبـال))

      فقال: لا تنزلوها.

      ثم جاء لبدة أخرى تسمى ((وصاد))

      فأمر بالنزول, فقيل له: لما ذلك؟

      فقال لئلا يقال: بــات وبال, الأفضل أن يقال: بــات وصـــاد.
    • الشيخ محمد بن سليمان







      الشيخ محمد بن سليمان


      من أهالي سرور وكان رَجُلاً فاضلاً كريم النفس وله حكايات غريبة:


      منها أنه استضافه رَجُل من سمائل وصُدفةً كان المضّيف بيده كيس فيه مائتا قرش مُتركه في ظهر المندوس، فدخلت زوجه فرأت الكيس فأدخلته في بطن المندوس ودخل الضيوف وأكلوا وسافروا بعدما أكلوا حلالاً، فجاء المضيف فما وجد الكيس فظنّ بالضيوف أنهم سرقوه، فركب في أثرهم فأدركهم وهم يدخلون بلدة لزغ، فدعا بالشيخ محمد وقال:

      أصحابك سرقوا عليّ كيساً فيه مائتا قرش من المكان الذي أكلوا منه، قال الشيخ: ما هم سرقوك بل أنا الذي حملتُ الكيس وكُنْتُ مُحتاجاً للدراهم على نية أن أرسلها إليك فالآن وصلت بنفسك والحمدُ لله، فافترض له مائتي قرش فأعطاه إياها شاكراً له،


      فلما راجع إلى بيته سألته زوجته أين ذهبت؟ قال: سرقني الضيوف فتبعتهم، قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، فضحت نفسك مع ضيوفك وأفسدت مروءتك، لِمَ لم تسألنا؟ كيسك في بطن المندوس، أنا التي أدخلته، فاضطرب وكاد أن يجن، فَرَكِبَ مرةً أُخرى وُرُجِعَ إلى صاحبه مُعتَذِراً من عجلته وراداً الدراهم،

      فقال الشيخ: لا عليك عرفت أنك غلطان وما أحببت أن أُخيّبَ ظنك مع أنك لا تُصدقنا إن قُلنا لك لم نرها فالحمدُ لله على سلامة العِرض والدراهم لا ترجع إلينا بل هي صدقة لك





    • وجدتُ مثل هذه القصة ((السابقــة)) في كتاب ( سِيَرُ المشايخ للشماخي رحمه الله )

      يذكُر أئمة الدين في المغرب قال: ومنهم أبو مهاصر الأفطماني رحمه الله واسمه موسى بن جعفر هو شيخ النسك والتبتل والكرم والدعاء المُستجاب، رفض شهوات النفس فباعها وفاز بأسنى المنازل واستوجب الرُقي في درجات الأفاضل،


      وذكر عنه كرامات كثيرة، وذكر القصة التي تُشبه السابقة فقال أن الشيخ أبا مهاصر فقد دنانير فسأل عنها رَجُلاً بات عِنده، فقال هي عِندي ، كم عددُها؟ قال أربعة دنانير، فأعطاها له فلما رجع إلى بيته قالت له زوجه أنا حملتُها، فردّ للرجل ما أخذ منه؛ وقال ما حملك على ما صنعت؟ قال: سيُصَدِقُكَ الناس ويُكذبوني فصُنتُ عرضي..





    • ومن أعجب ماروي عن الشيخ/ أبو مهاصر




      ومن أعجب ما روى صاحب السِيَرِ عن هذا الشيخ قال:

      مرّ أبو مهاصر على رَجُلٍ لم يلتقط ثمار كرْمِه فقال لصاحب البُستان: لِمَ لم تلتقط هذه الثمار؟ قال: لا حاجة لي بها، قال: أفتأذن لي أن ألتقطها؟ قال: نعم، فالتقطها أبو مهاصر وحفظها في وعاء

      فاستمر الجدب حتى احتاج صاحب البُستان إلى الشيخ، فسأله أن يشتري منه ما يأكله هو وعياله، فقال له: لا يوجد عندي إلا هذا الوِعاء فيه عِنب لم ينضج، فاشتراهُ منه بالبستان كله


      ورضي بالصفقة، وخدم أبو مهاصر البستان فاخضرّ وآتى أُكُلَهُ ضِعفين، فلما أينع مرّ عليه بائعه وتعجب من حُسنه فقال له أبو مهاصر: خُذ بُستانك واجْنِهِ فإنما هو لك، أخذتُهُ مِنك بما التقطُه من ثمره سابقاً..






    • روى الشيخ هاشم بن عيسى الطائي قال:



      كُنْتُ والياً وقاضِياً في سمائِل للإمام الخليلي رضوان الله عليه فاختصم إليه المشايخ أحمد بن حامد الرواحي ومُحسِن بن زهران السيابي وهُما من عُظَماء العُمانيين،
      يقول أرسلهُما الإمام إليّ لأحكُمَ بينهما وكتب إليّ
      [I]
      بعد السلام يصِلُكَ زعيمان من زُعماء أهل ِعُمان يختصِمانِ فلا تكُن سوطاً بين سيفين والسلام،


      ( يُشير الإمام إلى قول أبي وسيم في تفضيله الخلاص والخنيزي على سائر النخيل ..

      وإذا تطاول ثالث لهما فدع *** سوطاً يُقارِع صارمينِ اثنين )



      قال الشيخ هاشم: فقُلت لبّواب الحصن من وصل منهما فلا تدعه يدخل الحصن راكباً ولا ترخّص لأكثر من ثلاثة من أصحابه يدخلون معه فجاء كل واحد منهم ومعه جند كثيرون فمنعهم البواب، قال الشيخ هاشم: فأمرتهما أن يقعُدا أمامي للحُكم فأصلحتُ بينَهُما قبل الحُكم، قَبِل أحمد وَتَمَنَّعَ مُحسِن، ثُم نصحهُ أصحابه بقبول الصُلح لأني قُلتُ له إن لم تقبل الحُكمَ أدخلتُكَ السجن فخاف على نفسه الضير فَقَبِل، وكتبتُ للإمام أخبره بذلك فكتب إلي:


      ( الصُلحُ قنطرةُ الأحكام والسيف يقطع الحديد فضلاً عن الحجر والتُراب وأحسنت ).


      [/I]
    • وصية السيد أحمد بن إبراهيم




      ولما أراد السيد أحمد بن إبراهيم أن يوصي،

      أرسل إلى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي فطلب منه أن يكون وصِياً له ولينظر معه من يساعده فقال له:

      أُريد سعيد بن حمد الحارثي أن يكون عندي فوافق فقال الشيخ سعيد: أنت تعلم أيُها الشيخ أن هذا الرجل تعد عليه مظالم وجنايات فكيف نكون له نحن أوصياء والحديث يقول:
      " لا تكُن خائناً ولا أميناً لخائن "، قال: صدقت، فما رأيُك؟ قال: نذهب إليه فتتوبه ولا تستحي منه وليكتب الضمانات التي عليه فسُرَّ بذلك

      وقال: في الحقيقة أنني تبت وكتبت ما علي والآن أُجدد التوبة على يديكم فمد يده إلى الشيخ فتاب، فضحك الشيخ سعيد، قال: ما يُضحِكُكَ؟

      قال: ذكرت رؤيا رأيتُها مُنذُ عشرين سنة تقريباً وهذه الساعة حصل تعبيرها، والرؤيا هي ( أني رأيتُ في المنام كأن السيد أحمد مُقيد في مطبخ فمررتُ أنا عليه فناداني أن أطلقني ففتحتُ له الباب فانحل القيد تلقائياً، فقال: أُريدُ أن أدخُل على الإمام الخليلي فاصحبني عنده، فقُلت له: أتقدمُك لأستأذن لك، فدخل على الإمام وسلّم عليه فقام الإمام وصافحه )

      ولما صافحك الشيخ أحمد الآن وكان خليليا بدل الخليلي وكُنتُ أنا السبب في ذلك ذكرت الرؤيا،





    • حصـــــــــــار الرستاق




      ولما كان الحصار على حصن الرستاق، فيما حكى الشيخ الرقيشي قال:


      كان كل قبيلة تولّت جهة من الحصن وكان نصيب بني هناءة من قِبَل بين القرن وكان عليهم الشيخ عبدالله بن هلال فجاء بدله الشيخ زاهر بن غصن، كان وصوله في الليل،

      وما أن وصل حتى تبدل الحال في المقبض وأحياه بالحركة، يقول الشيخ الرقيشي:
      يقول الإمام إن صدق الظن فإنه وصل إلى مقبض بني هناءة زاهر بن غصن، لأن الحركة غير الحركة الأولى فإذا هو كذلك..

      يقول الشيخ الرقيشي: ضُرِبَ واحد من أصحاب زاهر ولدهشة الموت نادى المضروب أمه، فقال زاهر: لقد فضحنا هذا فأجهزوا عليه أو ارموه في البئر ودام الحصار خمسة أشهر

      يقول الشيخ سالم بن حمود السيابي أن السيد أحمد راح خلال هذه الأشهر إلى العراق وإلى السعودية يستنجد على الإمام وأصحابه فلم يسعفه الحُكام على النجدة فرجع وما عرف ذلك أحد



    • من كرامات الشيخ/صالح بن علي


      في تجوال الشيخ/صالح بن علي الحارثي في صلالة ووصولهم إلى القبر الي يُقال له قبر عَمرَان،

      وجدوا عند رأس القبر مجامر وفرق يقال إنه تكريم لصاحب القبر فقام الشيخ صالح ورمى بذلك وكسر المجامر فنهاه السيّد حمد بن حمود وقال إني أخشى عليك المضرّة بهذا التصرّف لأن كثيراً اُصيبوا لمّا أساءوا إلى هذا القبر فلم يُعِرَهُ الشيخ اهتماما،


      وفي الصباح الباكر بعد الصلاة شوهِد السيد حمد جاء إلى البيت يتحسّس يقول: كيف أصبح الشيخ صالح؟ قيل له بخير، فتعجّب أنه لم يُصب كما أُصيب كثيرون
    • تشبه القصة السابقة



      جاء على لسان الشيخ/ سعيد بن حمد بن سليمان الحارثي


      وقد وقع لي مثلُ ذلك، وقد توجّهنا على قبر الشرخوني جنوب سناو مكان يسكنه الجحاحيف،
      وهذا القبر يُعبد من دون الله وكان النّاسُ يأتونه من كل مكان حتى من شمال الباطِنة ويذبحون له ويُقدِّسونه

      فجئنا نحن إليه فغيّرنا معالمه وهدمنا بُنيانه ووجدنا عند رأس القبر لوحة مكتوب عليه إسم صاحب القبر محمد بن سعيد وتاريخ موته ( 129هـ )

      فحملنا اللوحة وأهل ذلك المكان يهربون منّا ويصيحون: لم ترضَ بهذا، لم ترضَ


      وبعد أيام لقيني واحد من البدو الجدالي، فقال: صحيح أنك فعلت كذا وكذا؟! قُلتُ: نعم، قال: لم يُصبكَ شيء؟ قُلتُ: أبداً ولم تحدثني نفسي بشيء، قال: غريب؛ الناس يُصابون وحقيقةً أنا خفت عليك لما سمعت.. قُلتُ: الحمدُ لله، اطمئن ان الميت لا يضُر ولا ينفع والحي أقدر منه، فأخبر الناس بذلك،





    • وهنالك أمور يفعلها الجن فيشقى بها بُسطاء الإنس، منها أن رَجُلاً وقف على بئر ليشرب فهربت ناقته وفوقها كل ما يملك، فكيف يفعل؟ قال له بعض من حضر أنذر للشرخوني ببكرة تذبحها عند قبره، فنذر الرجل، وبعد ذلك بقليل رأى الناقة مرتبطة بسمرة لا يعرف من ربطها فبمثل هذه الفتنة افتتنوا؛ ونسأل الله العافية.
    • لمن الفضل في إخماد فتنة هناوي وغافري



      يحكي الشيخ سالم بن حمود السيابي قال:

      دامت الحرب الأهلية بين أهل الخضراء ما يقرب من تسعين سنة لا يستقر أحد في بيته ولم يهنأ له عيش ولم يبق أحد من شيوخ الغافرية والهناوية إلا توسّط بينهم بصلح، لكن لم يوفقوا

      حتى جاء التوفيق على يد من أخلص أقواله وأعماله لله عز وجل ألا وهو نور الدين السالمي رضوان الله عليه في السنة التي تمّ فيها نصب الإمام سالم بن راشد،

      سار الشيخ إلى الخضراء مُصطحِباً عنده الأمير حمير بن ناصر النبهاني، فأحضر أهلها فقال نور الدين للأمير الحميري:

      تكلم بين الجماعة فأنت ابن الملوك ولك مقامُك الذي لا يُجهل.. فقال الأمير: لا يَحِقُ لأحد أن يتكلم في حضرتك، ونحن أولادك، قال: أنا أعمى.. قال الأمير: بل أنت الفاتح ونحن العُميان..

      فتكلم الشيخ وكان قد وهبه الله عِلماً ولِساناً فقال:

      { يا أهل الخضراء طالت الحرب بينكم وأكلت الأخضر واليابس وليس من ورائها فائدة في الدُنيا ولا في الآخرة، بل في الآخرة أنتم في أشد الخسارة، وهذا الأمير حمير بن ناصر بن فلان بن فلان بن فلان ابن الملوك جاء إليكم مُشفقاً عليكم ليس له غرض فيكم إلا إصلاحكم، لا يُريد منكم مالاً ولا جاهاً ولا زيادة في صفّه، فالواجب عليكم أن تُقدِروا هذا الإعتناء بكم وأن توفروا هذه الرغبة، ويقول لكم وأنا أضم صوتي إلى صوته أن كل ما مضى من القتل والنهب مهدور لا يطلب أحدٌ أحداً في شيء، كلٌ يتحمل خسارته ويصبر على مُصيبته إلا الدّين فإنه لا يدخُل في الهدر، فمن عليه دّين فيرده إلى صاحبه وهذا صلح كالحكم، من لم يرضّ به ربطناه في ذيول هذه الرِكاب وحملناه إلى الإمام،



      قال الشيخ سالم: من ذلك اليوم لم يتحرك أحد ضدّ أحد من أهلها، وفي ذلك اليوم نفسه ألقوا السلاح ودخلوا بيوت بعضهم بعض وكأنما مُسحت من قلوبهم تلك العداوة السابقة والحمدُ لله..



    • السيد حمد بن سيف بن عامر البوسعيدي




      لماكان السيد حمد بن سيف بن عامر البوسعيدي الوالي على نزوى من طرف السُلطان تركي بن سعيد استبدّ بالقطر فغضب عليه السُلطان وأرسل ابنه فيصلاً إلى نزوى لينظُر في أمره،

      ولما وصل لم يستعجل عليه بل أقام في جانب منها حتى يتروّى في الأمر ولم يواجه الوالي بل تمنّع في حصن نزوى وقلعتها،

      فجاء هلال بن زاهر ونزل في منزل ابن السُلطان وجعل نفسه كالخادم يقوم بالأوامر قبل الخدم ويكاد يقلب نعل ابن السُلطان إذا تحرك،ويمشي أمامه إلى غير ذلك من الخدمات التي يؤديها مما أثار الدهشة في قلب فيصل، فكتب إلى أبيه وهو في مسقط يُخبره عن الرجل ويسأله عن رأيه فيه، فأجابه: ليس بيننا وبين هذا الرجل صلة من قبل ولا صداقة، لكنك أكرم الرجل ولا تغفل عنه وعن قصده؛

      فهلال عندما رأى فيصلاً مُطمئناً إليه وكأنه مُعجب به، قال له ذات يوم لي إليك حاجة في انفراد، فانفرد به، فقال له: لا شك أن الحاكم على نزوى هو أبوك وأن حمد بن سيف واليكم ولا يجد بدّاً من طاعتكم لكن لعله خائف منكم فأرى من الرأي أن تلينوا له وتأكدوا ولايته على نزوى، وهو يؤدي لكم السمع والطاعة ولا يدلها من والي، وهذا الرجل أحق من غيره وإن أردتم أن أكلمه في ذلك فأنا خادمكم، فساغ لفيصل هذا الرأي لكنه لم يُبدِ شيئاً حتى استأذن أباه فوافقه، فقال له: أنت الحاضر الناظر.. فقال لهلال: إن أردت أن تذهب إلى حمد فحسن،


      فذهب وقال له أنا جئتُكَ ناصِحاً، أتعرف من هذا الرجل الذي أناخ في المسجد ولم يتعرض للحصن وأنت لم تُقدِّره ولم تُراعِ حقه؟ قال: أعرفه أنه السُلطان بن السُلطان.. قال إذن كيف تستخف به ولو شاء لأخرجك اليوم؟ قال: إني خائف منه.. قال: خوفك لا يزال إن بقيت وسيجمع لك ثُلة من أهل عُمان يدفعهم في نحرك ثم لم يُبالي بالخسارة أكانت عليك أم عليهم ولا بُدَّ منها، ولا شك أنه أقوى منك، قال حمد: أعرف هذا ولكن ما الرأي؟ قال: ( الرأي حي ) أنا كلمت فيصلاً في أن يؤكد ولايتك ويعفو عنك فوافق لكن إشترط أن يدخل الحصن أولاً حتى يعرف طاعتك، فأنت انقل أولادك إلى بيت البُستان في العقر حتى يدخل فيصل ويطمئن ولا يستطيع أن يطول به المقام في نزوى..


      قال: نعم، فانتقل المسكين إلى بيت البُستان ودخل فيصل القلعة وقعد بها ثلاثة أيام ثم ملَّ وسافر إلى مسقط، على أن الوالي حمد بن سيف،


      فأسر هلال على أصحابه:" إني أخرج مُشيعاً لإبن السُلطان وأنتم اقبضوا القلعة إلى رجوعي ألا يخلص إليها أحد" ولما رجع من تشييع ابن السُلطان مكرّماً مُحترماً وأعطاه ابن السُلطان فَرَساً وألف قرش وغير ذلك من الهدايا تحصن بالقلعة وجاء الوالي السابق فدخل الحصن وأقام به يومين لم يفتح له، ويرسل إلى هلال فلم يجبه، ثم رد عليه هلال بقوله: الأفضل أن ترجع إلى مقرك، لا تعرض حرمك للسفهاء والقلعة لن تراها، فظن حمد أن السُلطان ولى هلالاً فاقتنع ورجع آيساً من الولاية، فكتب هلال إلى السُلطان أن حمداً نواياه غير طيبة في قبلكم وأنه لم يمكنه من القلعة وأنه هو تحت أمرهم، فأجابه السُلطان أن نِعماً ما فعلت،
    • وهكذا استل هلال مُلك نزوى من بين فكي الأسد واستولى عليها وملكها سبعة عشر عاماً من دون أن يُستأمر بعد ذلك بأوامر السُلطان أو يراجعه في شيء
      وإنما يأمر وينهي ويقدم ويؤخر باستقلال ولكنه أصلح البلاد وأهلها وتعمرت في زمانه عمراناً ليس عليه من مزيد وكان يجبر الرجل على صلاح ماله فإن لم يصلحه عاقبه وقال لأهلها لا تتعرضوا لبيت المال والأوقاف ونحن لا نتعرض لأموالكم ولا نريد منها شيئاً ولكم علينا أن نؤمن البلد من كل مخوف في الأنفس والأموال وتعيشون مطمئنين، وبالحق أنه وفى لهم بذلك فعاشوا طول مدته في أمناً شامل وعاش هو مرهوب الجانب ملِكاً مُستقلاً


      حتى إذا تم أمره تسلط عليه ابن الوالي الخلوع سيف بن حمد بن سيف فقتله وكان يقال له: أن سيفاً سيقتُلك وصغره الله في عينه لكي ينفذ أمره فقال: يقتلني هذا هذا فارغ من الصابون لثيابه وكان إذا سلّم عليه قال أهلاً بسويف تصغيراً له،

      ولا تحتقر كيد الضعيف فربما *** تموت الأفاعي من سموم العقارب


      فقتله في ملأ من أصحابه نهاراً ودخل في سد الفلج حتى خرج من علاية نزوى فآواه بنو ريام وكانوا مضطهدين من هلال ويودون له السوء فقام أولاد هلال في طلب ثأر أبيهم وتنمروا وقبضوا القلعة لكن السُلطان أرسل إليهم إن لم تُسلِّموا القلعة قُمت أنا على بُلدانكم فأخشبها وأهدم بيوتكم ثم أرجع إليكم ففكروا في ذلك ورأوا أنه ليس من الرأي أن يخسروا بلدانهم ويقيموا في قلعة نزوى على غير طائل، وهكذا أرجعت نزوى إلى ولاتها السابقين وبقي سيف والياً عليها إلى أن نُصب الإمام سالم بن راشد الخروصي سنة 1331 هـ فتحصن سيف في جامع سعد وأصبح قاتلاً نفسه


      فتأسف شيخنا السالمي عليه فقال: كان لنا فيه أمل فخسر نفسه وخسرناه
    • علـــــــــم الحرف




      كان في نزوى رجل مشهور بعلم الحرف وعنده قدرة على التصرف فيه فقصده رجل ليتعلم منه السر فأخذه عنده إلى السوق وجلس به في مكان


      وجاء رجل فقير يحمل على رأسه حزمة حطب ليبيعها، فجاءه جُندي من جنود السُلطان فقال له: احمل هذا الحطب إلى بيتي، قال: اعطيني ثمنه، فضربه وقال: احمله بلا ثمن، قال: أريد أن أشتري عشاء بثمنه، فضربه وقام وحمل الحطب،

      فقال هذا العالم لضيفه الذي أراد أن يتعلم منه: أرأيت كيف فعل هذا الجندي بالفقير؟ قال نعم، قال: لو كنت مكانه وعندك شيء من هذا العلم ماذا كُنت تفعل بهذا الجُندي؟

      قال: أُقطعه إرباً إربا حتى لا يتجرأ إلى مثل هذا الظلم،

      قال العالم: أنت تعرف ذلك الفقير؟

      قال لا، قال ذلك شيخي في هذا العلم ولو شاء أن تنشق الأرض بهذا الظالم فيدخله فيها لاستطاع، ولكنه لا يستخدم علمه في مصلحة نفسه إنتصاراً لها


      وأنت ما دمت هذه نيتك، لا يصلح لك هذا العلم،

    • ويروى أن رجلاً جاء لرجل آخر ليتعلم منه هذا العلم فجاء إليه بوعاء مُغطى عليه فقال له: إحمل هذا الوعاء إلى فلان ولا تكشف عنه، ولما خرج قال في نفسه: كيف أحمل شيئاً لا أعرفه ومع هذا فهو خفيف جداً، فكشف الغطاء فطفرت منه فأره فرجع إلى الشيخ غضبان فقال: ترسل عندي فأره، أهذا قدري عندك؟ قال له: لقد أردت أن أختبرك فما دمت غير أمين على فأره، كيف تكون أميناً على السر؟
    • نجيه بنت ناصر بن علي الغفيلي




      ومن النساء البارزات ( نجيه ) بنت ناصر بن علي الغفيلي ،

      كان عند أبيها في ليلة ضيوف، وكانت النساء يقعدن غير بعيد عن الرجال ليسمعن الأخبار ويقمن بالإكرام فبينما النساء في سمرهن والرجال كذلك

      إذ دب على نجيه ثعبان دخل في مئزرها فأحست به وهو بين فخذيها ولم تترعج وتوخت رقبته فقبضت عليه وضغطته ضغطاً شديداً حتى أحست أنه مات ولم تبرح من مكانها حتى تفرق السمار للنوم

      فدعت بأحد أولادها وأمرته أن يحضر ناراً فما أحضرها قامت هي واقفة فسقط الثعبان من كمها، فقال أولادها والحاضرون ما دعاك إلى هذا، يدب إليك هذا الثعبان فلا تنادين أحداً يساعدك على الخلاص منه؟ قالت: رأيت أن ستكون على ذلك ضجة وعندكم قبائل غافرية، سيقولون أن بنت ناصر بن علي تفزع من ثعبان ولو قتلني ما تكلمت..



    • : ومثل هذه القصة ما يُحكى عن الفضل بن يحيى البرمكي أنه كان الرشيد العباسي يكلمه فسقط ثعبان من السطح على حجره فما تحرك ولا التفت عن الرشيد، فقال أبوه وكان حاضراً: يا بُني حفظت الأدب من حيث أضعت الحزم..



    • أخبر الشيخ الرقيشي رحمه الله قال:

      لما حضرت الشيخ حمير بن ناصر الوفاة أوصى بأن يحج عنه الشيخ أبو زيد، فتحرج الشيخ أبو زيد حتى أفتاه العلماء بأنه لا بأس أن يحج عنه لأنه مات على الوفاء منذ بايع الإمام سالم بن راشد لم يغير
    • ولما تُوفّى السيد سعود بن حمد




      ولما تُوفّى السيد سعود بن حمد

      رأى الإمام سالم بن راشد رؤيا في منامه.. رأى النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس هو وأصحابه والسيد سعود من جملتهم، فقال الإمام للسيد سعود: أنت هُنا! عهدي بك في نزوى، فأجاب عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن سعود بن حمد من أصحابنا من أصحابنا، كررها مرّتين فانتبه الإمام.
    • كتب الشيخ سيف بن علي المسكري لإخوانه




      لما نُصِّبَ الإمام سالم بن راشد كتب الشيخ سيف بن علي المسكري لإخوانه في زنجبار ما نصّه:

      ولم يزد حادث علم إلا الخصب العام في يوم 12 جمادى الآخرة 1331 هــ، أجمع شيخنا القطب عبدالله بن حميد والشيخ عامر بن خميس المالكي وعلماء المغرب العُمانية، وبعد اجتماعهم انتظم رأيهم بقصد الشيخ النبهاني حمير بن ناصر بن سيف والشيخ محمد بن ناصر بن حميد العطابي ومن معهما من الجنود والحميرية والهنائية، ويعني بالهنائية نسبةً لهلال بن زاهر الهنائي، فنصّب العلامة ومن معه من المسلمين الإمام سالم بن راشد الخروصي إماماً للمسلمين بنزوى في مسجد تنوف خرقاً للعادة؛ لأن النباهنة أعداء الأئمة فصاروا أنصاراً لهم واحتمل حمير جميع ما تحتاجه الدولة الإمامية من المغارم حتى تُبذل، وفي يوم عشرين قصدوا نزوى، وفي يوم ستة وعشرين أخذوها بمعاقلها بعد قتل أحد من أهلها، وان ضرب أهلها لا يعمل في جند الإمام شيئاً وبقي سيف بن حمد سيدها ومن معها متحصناً بالجامع والحضارم بالقلعة،
      فانفجر الجامع ماءً ومالت القلعة بمن فيها حتى كادت تسجد، فخرج الحضارم هرباً من سقوطها عليهم، فاستأصلها الإمام وأقام فيها والياً وأخذ بيت السليط، وسيف بن حمد قتل نفسه غمّاً بصمعاء، والآن الجيش مقبل لإزكي وسيدنا السلطان الهمام يجمع الجموع شرقاً وغرباً وبنوه بسمائل وهو بالعاصمة والله أعلم بما يكون، الغيب فيه عجائب......


    • أذكـــــــــى من سمعــــــت عنه

      يضــــــــــرب مثل/ ويقـــــــــــال:

      (( أدل من ولــــــــــــــــد العنص))


      وسبب هذا المثل أنه: رجــــــــــــال من الجحـــــــــاحيف عندهم واحد منهم يقال لـــــــه

      ولد العنـــــــــــــص , أعمى,,,,


      فلمـــــــــــــا كانوا في أثنــــــــــاء الطريق في البرية , سقطت على ولد العنص سكين , فأراد أصحـــــابه النزول إليها .

      فقال: إنــــــــــا مدركون , ولمـــــــــا رجعوا بعد مدة ,ووصـــــــــــل إلى ذلك المكــــــــــان , قبض على ناقتــــــه , وقال لأصحــــــــــابه:

      إنزلوا إلى السكين تجدونها بين يدي الناقة أو بين رجليها.


      فنـــــــــــــزلوا فوجدوها ,,,, فضرب به المثل في الدلالــة



    • اليربوع كتب:




      ومن النساء البارزات ( نجيه ) بنت ناصر بن علي الغفيلي ،

      كان عند أبيها في ليلة ضيوف، وكانت النساء يقعدن غير بعيد عن الرجال ليسمعن الأخبار ويقمن بالإكرام فبينما النساء في سمرهن والرجال كذلك

      إذ دب على نجيه ثعبان دخل في مئزرها فأحست به وهو بين فخذيها ولم تترعج وتوخت رقبته فقبضت عليه وضغطته ضغطاً شديداً حتى أحست أنه مات ولم تبرح من مكانها حتى تفرق السمار للنوم

      فدعت بأحد أولادها وأمرته أن يحضر ناراً فما أحضرها قامت هي واقفة فسقط الثعبان من كمها، فقال أولادها والحاضرون ما دعاك إلى هذا، يدب إليك هذا الثعبان فلا تنادين أحداً يساعدك على الخلاص منه؟ قالت: رأيت أن ستكون على ذلك ضجة وعندكم قبائل غافرية، سيقولون أن بنت ناصر بن علي تفزع من ثعبان ولو قتلني ما تكلمت..




      هكذا تكون بنت الاصول
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن