توبة الشاب المعاكس

    • توبة الشاب المعاكس

      حدثت هذه القصة في أسواق العويس بالرياض . يقول أحــــــد الصالحين :
      كنت أمشي في سيارتي بجانب السوق فإذا شـــــاب يعاكس فتاة , يقول فترددت هل
      أنصحه أم لا ؟ ثم عزمت علــى أن أنصحه , فلما نزلت من السيارة هربت الفتاة
      والشاب خـاف توقعوا أني من الهيئة ,فسلمت على الشاب وقلت : أنا لســــت من
      الهيئة ولا من الشرطة وإنما أخٌ أحببت لك الخير فأحببـــت أن أنصحك . ثم
      جلسنا وبدأت أذكره بالله حتى ذرفت عيناه ثــم تفرقنا وأخذت تلفونه وأخذ
      تلفوني وبعد أسبوعين كنت أفتــش في جيبي وجدت رقم الشاب فقلت: أتصل به وكان
      وقت الصباح فأتصلت به قلت : السلام عليكم فلان هل عرفتني , قال وكيــف لا
      أعرف الصوت الذي سمعت به كلمات الهداية وأبصرت النور وطريق الحق . فضربنا
      موعد اللقاء بعد العصر, وقــدّر الله أن يأتيني ضيوف, فتأخرت على صاحبي
      حوالي الساعة ثم ترددت هل أذهب له أو لا . فقلت أفي بوعدي ولو متأخراً,
      وعندمــــــا طرقت الباب فتح لي والده . فقلت السلام عليكم قال
      وعليكــــــم السلام , قلت فلان موجود , فأخذ ينظر إلي , قلت فلان موجـود
      وهو ينظر إلي باستغراب قال يا ولدي هذا تراب قبره قد دفنــاه قبل قليل .
      قلت يا والد قد كلمني الصباح , قال صلى الظــهر ثم جلس في المسجد يقرأ
      القرآن وعاد إلى البيت ونام القيلولـــــة فلما أردنا إيقاظه للغداء فإذا
      روحه قد فاضت إلى الله . يقــــول الأب :ولقد كان أبني من الذين يجاهرون
      بالمعصية لكنه قبــــل أسبوعين تغيرت حاله وأصبح هو الذي يوقظنا لصلاة
      الفجــــر بعد أن كان يرفض القيام للصلاة ويجاهرنا بالمعصية في عقــر دارنا
      , ثم منّ الله عليه بالهداية .
      ثم قال الرجل : متى عرفت ولدي يا بني ؟
      قلت : منذ أسبوعين . فقال : أنت الذي نصحته ؟ قلت : نعم
      قال : دعني أقبّل رأساً أنقذ أبني من النار

      _________________