البكاء حباً لله

    • دعا النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى الجهاد ورغَّبهم فيه، فتشوَّقت نفوسُ الصَّحابة لذلك، وكلّ أخذ يجهِّز نفسه وراحلته ومتاعه لذلك، فبقِي مَن لا يجد شيئًا يُجاهد عليه، ولم يَجد مَن يُعينه، فكادت أنفُسُهم أن تخرج حسرةً على عدم استطاعتِهم وتخلُّفهم مع الخوالف؛ كما وصفهم - جلَّ وعلا - بقوله: { وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ} [التوبة: 92].
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...



    • بادر إلى البكاء من خشية الله/الحلقة الثامنة والعشرون/
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • مسألة: التحليل الموضوعي( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ( 91 ) ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ( [B]92 ) . [/B]

      ثم ذكر أهل العذر ، فقال جل ذكره : ( ليس على الضعفاء ) قال ابن عباس : يعني الزمنى والمشايخ والعجزة . وقيل : هم الصبيان وقيل : النسوان ، ( ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون ) يعني الفقراء ( حرج ) مأثم . وقيل : ضيق في القعود عن الغزو ، ( إذا نصحوا لله ورسوله ) في مغيبهم وأخلصوا الإيمان والعمل لله وبايعوا الرسول . ( ما على المحسنين من سبيل ) أي : من طريق بالعقوبة ، ( والله غفور رحيم ) .

      قال قتادة : نزلت في عائذ بن عمرو وأصحابه .

      وقال الضحاك : نزلت في عبد الله ابن أم مكتوم وكان ضرير البصر .

      قوله تعالى : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ) معناه : أنه لا سبيل على الأولين ولا على هؤلاء الذين أتوك وهم سبعة نفر سموا البكائين : معقل بن يسار ، وصخر ابن خنساء ، وعبد الله بن كعب الأنصاري ، وعلبة بن زيد الأنصاري ، وسالم بن عمير ، وثعلبة بن غنمة وعبد الله بن مغفل المزني ، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إن الله قد ندبنا إلى الخروج معك فاحملنا .

      واختلفوا في قوله : ( لتحملهم ) قال ابن عباس : سألوه أن يحملهم على الدواب .

      وقيل سألوه أن يحملهم على الخفاف المرفوعة والنعال المخصوفة ، ليغزوا معه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا أجد ما أحملكم عليه " تولوا ، وهم يبكون ، فذلك قوله تعالى : ( تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون )
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • قال فضيل بن عياض: "لأن يصحبني فاجرٌ حسن الخلق، أحبُّ إليَّ من أن يصحَبَني عابدٌ سيِّئ الخلق؛ لأنَّ الفاسق إذا حسن خلقه خفَّ على النَّاس وأحبوه، والعابد إذا ساء خلقه، ثقل على النَّاس ومقتوه".
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • لااله الاالله عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • [b][b]سورة الحج آية رقم 35[/b]
      {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}[/b]
      [b]إعراب الآية : "الذين" نعت للمخبتين، و "إذا" ظرفية شرطية متعلقة بالجواب، وجملة الشرط صلة الموصول، قوله "والصابرين" اسم معطوف على "المخبتين"، والجار متعلق بالصابرين، "والمقيمي": اسم معطوف على "الصابرين"، و"الصلاة" مضاف إليه، وجاز اقتران أل بالمضاف؛ لأن الإضافة لفظية والمضاف جمع. والجار "مما" متعلق بالفعل "ينفقون"، وجملة "ينفقون" معطوفة على جملة الشرط، وهي صلة الذين .

      الألفاظ المشتركة في الآية الكريمة : صبر- الصبر: الإمساك في ضيق، يقال: صبرت الدابة: حبستها بلا علف، وصبرت فلانا: خلفته خلفة لا خروج له منها، والصبر: حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع، أو عما يقتضيان حبسها عنه، فالصبر لفظ عام، وربما خولف بين أسمائه بحسب اختلاف مواقعه؛ فإن كان حبس النفس لمصيبة سمي صبرا لا غير، ويضاده الجزع، وإن كان في محاربة سمي شجاعة، ويضاده الجبن، وإن كان في نائبة مضجرة سمي رحب الصدر، ويضاده الضجر، وإن كان في إمساك الكلام سمي كتمانا، ويضاده المذل، وقد سمى الله تعالى كل ذلك صبرا، ونبه عليه بقوله: (والصابرين في البأساء والضراء( [البقرة/177]، (والصابرين على ما أصابهم( [الحج/35]، (والصابرين والصابرات( [الأحزاب/35]، وسمي الصوم صبرا لكونه كالنوع له، وقال عليه السلام: (صيام شهر الصبر وثلاثة أيام في كل شهر يذهب وحر الصدر) (الحديث عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن الأعرابي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر) أخرجه أحمد والطبراني في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح، ,أخرجه البزار عن ابن عباس، ورجاله رجال الصحيح.انظر: مجمع الزوائد 3/199؛ والمسند 5/154)، وقوله تعالى: (فما أصبرهم على النار( [البقرة/175]، قال أبو عبيدة (انظر: مجاز القرآن 1/64؛ ومعاني القرآن للفراء 1/103) : إن ذلك لغة بمعنى الجرأة، واحتج بقول أعرابي قال لخصمه: ما أصبرك على الله، وهذا تصور مجاز بصورة حقيقة؛ لأن ذلك معناه: ما أصبرك على عذاب الله في تقديرك إذا اجترأت على ارتكاب ذلك، وإلى هذا يعود قول من قال: ما أبقاهم على النار، وقول من قال (انظر معاني القرآن وإعرابه للزجاج 1/245) : ما أعملهم بعمل أهل النار، وذلك أنه قد يوصف بالصبر من لا صبر له في الحقيقة اعتبارا بحال الناظر إليه، واستعمال التعجب في مثله اعتبار بالخلق لا بالخالق، وقوله تعالى: (اصبروا وصابروا( [آل عمران/200]، أي: احبسوا أنفسكم على العبادة وجاهدوا أهواءكم، وقوله: (واصطبر لعبادته( [مريم/65]، أي: تحمل الصبر بجهدك، وقوله: (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا( [الفرقان/75]، أي: بما تحملوا من الصبر في الوصول إلى مرضاة الله، وقوله: (فصبر جميل( [يوسف/18]، معناه: الأمر والحث على ذلك، والصبور: القادر على الصبر، والصبار يقال: إذا كان فيه ضرب من التكلف والمجاهدة، قال: (إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور( [الشورى/33]، ويعبر عن الانتظار بالصبر لما كان حق الانتظار أن لا ينفك عن الصبر بل هو نوع من الصبر، قال: (فاصبر لحكم ربك( [الطور/48]، أي: انتظر حكمة لك على الكافرين.
      تفسير الجلالين : 35 - (الذين إذا ذكر الله وجلت) خافت (قلوبهم والصابرين على ما أصابهم) من البلايا (والمقيمي الصلاة) في أوقاتها (ومما رزقناهم ينفقون) يتصدقون
      تفسير ابن كثير : هو قوله " الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " أي خافت منه قلوبهم " والصابرين على ما أصابهم " أي من المصائب قال الحسن البصري والله لنصبرن أو لنهلكن " والمقيمي الصلاة" قرأ الجمهور بالإضافة السبعة وبقية العشرة أيضا وقرأ ابن السميفع " والمقيمين الصلاة " بالنصب وعن الحسن البصري " والمقيمي الصلاة" وإنما حذف النون ههنا تخفيفا ولو حذفت للإضافة لوجب خفض الصلاة ولكن على سبيل التخفيف فنصبت أي المؤدين حق الله فما أوجب عليهم من أداء فرائضه " ومما رزقناهم ينفقون " أي وينفقون ما آتاهم الله من طيب الرزق على أهليهم وأقاربهم وفقرائهم ومحاويجهم ويحسنون إلى الخلق مع محافظتهم على حدود الله وهذه بخلاف صفات المنافقين فإنهم بالعكس من هذا كله كما تقدم تفسيره في سورة براءة .
      تفسير القرطبي : فيه مسألتان : الأولى : قوله تعالى : " وجلت قلوبهم " أي خافت وحذرت مخالفته . فوصفهم بالخوف والوجل عند ذكره , وذلك لقوة يقينهم ومراعاتهم لربهم , وكأنهم بين يديه , ووصفهم بالصبر وإقامة الصلاة وإدامتها . وروي أن هذه الآية قوله : " وبشر المخبتين " نزلت في أبي بكر وعمر وعلي رضوان الله عليهم . وقرأ الجمهور " الصلاة " بالخفض على الإضافة , وقرأ أبو عمرو " الصلاة " بالنصب على توهم النون , وأن حذفها للتخفيف لطول الاسم . وأنشد سيبويه : الحافظو عورة العشيرة الثانية : هذه الآية نظير قوله تعالى : " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون " [ الأنفال : 2 ] , وقوله تعالى : " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله " [ الزمر : 23 ] . هذه حالة العارفين بالله , الخائفين من سطوته وعقوبته ; لا كما يفعله جهال العوام والمبتدعة الطغام من الزعيق والزئير , ومن النهاق الذي يشبه نهاق الحمير , فيقال لمن تعاطى ذلك وزعم أن ذلك وجد وخشوع : إنك لم تبلغ أن تساوي حال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حال أصحابه في المعرفة بالله تعالى والخوف منه والتعظيم لجلاله ; ومع ذلك فكانت حالهم عند المواعظ الفهم عن الله والبكاء خوفا من الله . وكذلك وصف الله تعالى أحوال أهل المعرفة عند سماع ذكره وتلاوة كتابه , ومن لم يكن كذلك فليس على هديهم ولا على طريقتهم ; قال الله تعالى : " وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين " [ المائدة : 83 ] . فهذا وصف حالهم وحكاية مقالهم ; فمن كان مستنا فليستن , ومن تعاطى أحوال المجانين والجنون فهو من أخسهم حالا ; والجنون فنون . روى الصحيح عن أنس بن مالك أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه في المسألة , فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال : ( سلوني لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم ما دمت في مقامي هذا ) فلما سمع ذلك القوم أرموا ورهبوا أن يكون بين [ يدي ] أمر قد حضر . قال أنس : فجعلت ألتفت يمينا وشمالا فإذا كل إنسان لاف رأسه في ثوبه يبكي . وذكر الحديث . وقد مضى القول في هذه المسألة بأشبع من هذا في سورة " الأنفال " والحمد لله .
      الترجمة الإنجليزية35 - To those whose hearts, When God is mentioned, Are filled with fear, Who show patient perseverance Over their afflictions, keep up Regular prayer, and spend (In charity) out of what We have bestowed upon them.
      الترجمة الفرنسية : 35 - ceux dont les coeurs frémissent quand le nom d\'Allah est mentionné, ceux qui endurent ce qui les atteint et ceux qui accomplissent la Salat et dépensent de ce que Nous leur avons attribué.
      الترجمة الإيطالية :35 - coloro i cui cuori fremono al ricordo di Allah, coloro che sopportano con costanza quello che li colpisce e coloro che assolvono l\'orazione e sono generosi di ciٍ di cui li provvedemmo.
      الترجمة الألمانية :35 - Deren Herzen mit Furcht erfüllt sind, wenn Allah erwنhnt wird, und die geduldig tragen, was sie trifft, und das Gebet verrichten und spenden von dem, was Wir ihnen gegeben haben.
      الترجمة الهولندية :35 - Wier harten vervuld zijn van vrees wanneer Allah\'s naam wordt genoemd, en die geduldig dragen al hetgeen hun overkomt, die het gebed onderhouden, en geven van hetgeen Wij hun hebben toebedeeld.
      الترجمة التركية :35 - Onlar ِyle kimseler ki, Allah an‎ld‎ً‎ zaman kalpleri titrer; ba‏lar‎na gelene sabrederler, namaz k‎larlar ve kendilerine r‎z‎k olarak verdiًimiz ‏eylerden (Allah için) harcarlar.
      الترجمة البوسنية :35 - One èija se - kad se Allah spomene - srca uplaڑe, i strpljive nad onim ڑta ih zadesi, i one koji obavljaju salat i iz onog èim smo ih opskrbili udjeljuju.
      الترجمة الإندونيسية :35 - (yaitu) orang-orang yang apabila disebut nama Allah gemetarlah hati mereka, orang-orang yang sabar terhadap apa yang menimpa mereka, orang-orang yang mendirikan sembahyang dan orang-orang yang menafkahkan sebagian dari apa yang telah Kami rezekikan kepada mereka [/b]
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • اللهم ابكنا من خشيتك يا الله اللهم اجعلنا من الذين وجلت قلوبهم بذكرك من الصابرين على ما اصابهم من القائمين في صلاواتهم من المنفقين بما رزقتنا يارب العالمين .
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • يا قارئ خطي لا تبكي على موتي..

      فاليوم أنا معك وغداً في التراب..
      فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى..!!
      ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري..
      بالأمس كنت معك وغداً أنت معي..
      أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي دعا لي !!
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...


    • والذين امنوا اشد حبا لله بصوت الشيخ منصور السالمي
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • [b]وأي خير في عين لا تبكي؟[/b]


      [b]في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم ذكر من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل له إلا ظله رجلا ذكر الله أي وعيده وعقابه خاليا ففاضت عيناه :


      أي خوفا مما جناه واقترفه من المخالفات والذنوب, وكان زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهم إذا توضأ وفرغ من وضوئه أخذته رعدة فقيل له في ذلك,

      فقال : ويحكم ، أتدرون إلى من أقوم ولمن أريد أن أناجي. وقال أحمد بن حنبل : الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب فما أشتهيه.

      وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله ، وعينا سهرت في سبيل الله ، وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله تعالى } .

      وكان ابن السماك يعاتب نفسه ويقول لها : تقولين قول الزاهدين وتعملين عمل المنافقين ، ومن ذلك الجنة تطلبين أن تدخليها، هيهات هيهات للجنة قوم آخرون ولهم أعمال غير ما نحن عاملون. وقال صلى الله عليه وسلم : { قال الله سبحانه وتعالى : وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ،

      إن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة } .

      وفي صحيح البخاري عن عائشة : " وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن" وقال عبد الله بن عيسى : كان في وجه عمر بن الخطاب خطان أسودان من البكاء. وفي حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال : { يا رسول الله ما النجاة ؟ قال : أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك }.

      وقال عبد الرحمن بن مهدي : مات سفيان الثوري ، فلما اشتد به جعل يبكي فقال له رجل : يا أبا عبد الله أتراك كثير الذنوب ؟ فرفع رأسه وأخذ شيئا من الأرض فقال : والله لذنوبي أهون عندي من هذا ، إني أخاف أن أسلب الإيمان قبل أن أموت. وقال جعفر بن سليمان : اشتكى ثابت البناني عينيه، فقال له الطبيب : اضمن لي خصلة تبرأ عينك ، فقال وما هي ؟ قال : لا تبك. قال : وأي خير في عين لا تبكي؟
      [/b]
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • يالله
      .. أما بكيت شوقاً لله !! ..




      أما بكيت شوقاً لله ، وسكنى جنته في جواره
      ..



      أما بكيت خوفاً من دخول النار ، والحرمان من رؤية القهَّار
      ..



      اسمع ماذا قال الله عن أهل النار
      { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ،كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ،ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ ،ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }



      والله
      .. والله .. والله...



      ما في الجنة نعيم ألذ وأحلى وأعظم من
      ...



      رؤية الرحمن الرحيم
      ...



      ووالله
      .. والله.. والله ...



      ما في النار عذاب أشد وأعظم من
      ...



      الحرمان من رؤية وجهه الكريم
      ..



      قال ابن عثيمين رحمه الله
      : والله لو أنَّ القلوب سليمة لتقطّعت ألماً ولتفطّرت حزناً وهي تقرأ قول الله مخاطباً عباده:{ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } ..



      وأي بشارة أعظم من لقاء الحبيب
      ...



      فكل حبيب يشتاق إلى لقاء حبيبه
      ...



      قال صالح المري بلغني عن كعب الأحبار أنه كان يقول
      :



      من بكى خشية من ذنب ، غُفر له
      ..



      ومن بكى اشتياقاً إلى الله ، أباحه النظر إليه تبارك وتعالى يراه متى شاء
      ..



      وحدث عيسى المعلم عن ذادان أبي عمر قال
      :



      بلغنا أنه من بكى خوفاً من النار ، أعاذه الله منها
      ..



      ومن بكى شوقاً إلى الجنة ، أسكنه الله إياها
      ..



      اللهم لا تحرمنا فضلك
      ..



      عن ابن عمر قال
      : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول : ( لا تنسوا العظيمتين ).. ( لا تنسوا العظيمتين )..



      قلنا
      : وما العظيمتان ،؟!.



      قال
      : ( الجنة والنار ) .



      قال فذكر سول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر ثم بكى حتى جرى أوائل دموعه جانبي لحيته ثم قال
      : ( والذي نفس محمد بيده لو علمتم ما أعلم من علم الآخرة لمشيتم إلى الصعيد ، ولحسيتم على رؤوسكم التراب )



      وفي حديث آخر
      : ( والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) ..



      فلما سمع أبو ذر هذا قال
      : وددت أني كنت شجرة تعضد ..



      والله لو أن القلوب سليمة لتقطّعت ألماً من الحرمان
      ..



      ولكنها سكرى بحب حياتها الدنيا وسوف تفيق بعد زمان
      ..



      قال ابن القيم رحمه الله
      : فمن لم يتقطّع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفاً لتقطّع في الآخرة إذا حقت الحقائق، وظهرت الأمور..



      فلا بدّّ من تقطّع القلب
      ..



      إما في الدنيا
      ..



      وإما في الآخرة
      ..



      ولك الخيار
      ..



      الفرق بيننا وبينهم أنَّ الكلمات القليلة البسطية تذكرهم وتبكيهم
      ..



      ونحن نسمع الزواجر والروادع مرات مرات ولا يتغير الحال
      ..



      أراد عمر بن عبد العزيز أن يضرب غلاماً له على خطأ أخطأه
      ..



      فقال له الغلام
      : يا عمر ..اتق الله ..



      فقال له الغلام
      : يا عمر ..اتق الله يا عمر ..واذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة ..



      قال
      : فبكى عمر ، ولم يتوقف بكاءه إلا عندما سمع المنادي يناديه ، وهو في ساعات احتضاره ، وهو يقرأ عليه { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }..



      أسألك مرة أخرى
      ..



      وأكرر عليك السؤال
      ..



      أما تبكيك الذنوب ؟
      !.



      أما يبكيك تجرأك على علام الغيوب ؟
      !.
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • كن في الحياة كعابر سبيل ..... وأترك وراءك كل أثر جميل..... فما نحن في الدنيا إلا ضيوف ..... وماعلى الضيوف إلا الرحيل

      اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي. يا أرحم الراحمين.
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • [b]خطب ومحاضرات : خطب الجمعةالقرضاوي يواصل استعراض دروس السيرة العطرة
      [/b]
      [b]





      دموع النبي

      وقال د.القرضاوي كان صلى الله عليه وسلم يبكي مثل كل البشر في مناسبات معينة ولكن لم يكن بكاؤه بشهيق ولا بصوت مرتفع ، كانت تدمع عيناه ولا يسمع صوته، كان يبكي رحمة ورقة ، ولقد ارسل له ذات مرة ليحضر وفاة إحدى البنات فحضر صلى الله عليه وسلم ورأى البنت الصغيرة تفيض روحها امامه فدمعت عيناه عليه الصلاة والسلام ، فقال له بعض [b]الصحابة تنهانا عن البكاء وتبكي يار سول الله قال إنما هذه رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ليس هذا البكاء المنهي عنه، المنهي عنه النياح والعويل.[/b]
      وأضاف د.القرضاوي وحينما مات ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم وقد مات في أواخر حياته وقد شاء القدر ألا يبقى صبي ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم مات ابنه عبد الله في مكة ابنه من خديجة وابنه القاسم من خديجة أيضاً رضي الله عنها ، وثم جاء إبراهيم الذي جاء من ماريا القبطية وفرح صلى الله عليه وسلم ولكن القدر أبى إلا أن يحرمه منه ولله في ذلك حكمه فإذا كان أولاد ابنته رأينا في التاريخ ما رأينا من أجلهم هناك من اعتبرهم أحق بالخلافة وقيادة الأمة وقامت معارك وفتن وفرق ومذاهب إلى اليوم ، فما بالك بأولاده صلى الله عليه وسلم فلم يبق له صبي من صلبه ومرض إبراهيم وتوفي إبراهيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يودعه إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإن بك يا إبراهيم لمحزونون ، كان من حقه أن يبكي على ولده فهو أب ، كان عليه الصلاة والسلام رقيق القلب رحيما يبكي من أجل الناس فكيف لا يبكي من اجل ولده ، ولكن تدمع العين ويحزن القلب ولكن لا نقول إلا إنا [b]لله وإنا إليه راجعون إن لله ما أخذ وإن لله ما أعطى.[/b]


      [b]بكاء أحمد [/b]

      ويضيف د.القرضاوي وكان يبكي إذا قرأ القرآن الكريم ويتأثر بهذا الكتاب العظيم، وقد وصف الله عز وجل بعض أهل الكتاب بقوله (قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا 109) وقال تعالى (وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) ، وإذا كان هذا شأن أتباعه فكيف على من أنزل عليه هذا القرآن وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن مسعود اقرأ علي القرآن يا عبد الله فقال أأقراء عليك وعليك أنزل يا رسول قال صلى الله عليه وسلم إني أحب أن أسمعه من غيري فتلى عليه سورة النساء إلى أن وصل إلى قوله تعالى (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فقال له ياعبد الله حسبك قال فالتفت فإذا بعينيه تذرفان ، هذا [b]بكاء الفرح مما أتاه الله من فضله أن يكون شهيدا على الناس جميعا (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) وكان يبكي من خشية الله ويخشى الله عز وجل ، وكان يقول عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين حرست في سبيل الله ، وكان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ، ومرة بكى وطال بكاه حتى بللت دموعه لحيته فلما سئل في ذلك قال كيف لا أبكي وقد أنزل الله علي هذه الآيات من أواخر سورة آل عمران (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار) إلى آخر الآيات قال عليه الصلاة والسلام ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها ، كان يبكي ويقوم الليل ويبكي صلى الله عليه وسلم حتى تتورم قدماه من طول القيام ، وكان أصحابه يقولون له ما هذا كله يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبداً شكورا.[/b]

      نموذج الكمال البشري

      ويختم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي: كان عليه الصلاة والسلام يصبر على الجوع والطوى ويصبر على الآلام والشدائد ويواجه المعارك في كل حين ولم يبك من خور أبدا لم يكن بكاؤة [b]بكاء خور أو ضعف ولم يكن بكاؤة بكاء نفاق ، كبعض الناس فبعض الناس يبكون تمثيلا يمثلون الحزن كإخوة يوسف الذين ألقوه في الجب وجاءوا أباهم عشاء يبكون ، هذا النوع من البكاء والدموع يسمونه دموع التماسيح لم يكن عليه الصلاة والسلام من هذا النوع ، كان بكاؤه من قلبه إذا بكى يبكي فعلاً تأثراً بعاطفة من عواطف الحزن ، وهناك فرق يبن الحزن والخوف لأن الحزن يكون تأثرا بما أصابه من مكروه وبما فاته من محبوب في الماضي ، أما الخوف فيكون لتوقع ذلك في المستقبل ، هكذا كانت حياته صلى الله عليه وسلم ، لقد كان عليه الصلاة والسلام بشرا من البشر ولم يكن ملكا من الملائكة ، إنه يجري عليه ما يجري على البشر يأكل كما يأكل البشر كان يجوع كما يجوع البشر وينام كما ينام البشر ويستيقظ كما يستيقظ البشر ، ويحزن ويفرح ويتكلم ويصمت كما يفعل البشر ، ولكن في كل هذا كله كان بشرا متميزا تأخذ منه القدوة وتكتسب منه الأسوة ويتعلم منه الناس في مشرق ومغرب يتعلمون منه الذروة العليا ويتعلمون منه الكمال البشري الأعلى ، فأعلى ما يكون الكمال البشري تجده في حياة محمد صلى الله عليه وسلم الذي زكاه ربه فقال جل وعلا (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).[/b]
      ___________
      المصدر: صحيفة الراية القطرية / مهند الشوربجي.
      [/b] -->
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • [b][b]وصية الرسول قبل وفاته [/b][/b]

      [b][b]--------------------------------------------------------------------------------
      [/b]

      [b]قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم[/b]
      [b]كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل [/b]
      [b]( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)[/b]
      [b]فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه.. فقالوا له ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت علي الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله ..[/b]
      [b]وعاد الرسول [/b]
      [b].. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن [/b]
      [b]( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( ..[/b]
      [b]وبدأ الوجع يظهر علي الرسول [/b]
      [b]فقال: "أريد أن أزور شهداء أحد ) فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال :[/b]
      [b]( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون، وإني إنشاء الله بكم لاحق (. [/b]
      [b]وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ [/b]
      [b]قال [/b]
      [b]( اشتقت إلي إخواني ) ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال :[/b]
      [b]( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( .[/b]
      [b]اللهم أنا نسالك أن نكون منهم[/b]


      [b]وعاد الرسول [/b]

      [b]، وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت ميمونه، فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي: [/b]
      [b]( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ ) [/b]
      [b]فقلن: أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي[/b]
      [b]وخرجوا به من حجرة ميمونه الي حجرة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره .... فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع:[/b]
      [b]ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.[/b]
      [b]فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره، فقالت عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : [/b]
      [b]فأسمعه يقول: (لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). [/b]
      [b]فتقول عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في[/b]
      [b]المسجد اشفاقا علي الرسول فقال النبي: "(ماهذا ؟ ) . فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك فقال : ( احملوني إليهم ) . [/b]
      [b]فأراد أن يقوم فما استطاع ،[/b]
      [b]فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . [/b]
      [b]فحمل النبي وصعد إلي المنبر.. [/b]
      [b]آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له فقال النبي [/b]


      [b]( أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يارسول الله . فقال :[/b]
      [b]( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..[/b]
      [b]والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) ..[/b]
      [b]ثم قال: "( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال : [/b]
      [b]( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا ) [/b]
      [b]ثم قال: "(أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ، [/b]
      [b]سيدنا أبوبكر هوالوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي [/b]
      [b]وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،[/b]
      [b]فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ...[/b]
      [b]فنظر الناس إلي أبو بكر ، كيف يقاطع النبي [/b]
      [b].. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا: "(أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من[/b]
      [b]فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا ) [/b]
      [b]وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :[/b]
      [b]( أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) .. [/b]
      [b]وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله ، قال :[/b]
      [b]( أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ) . [/b]
      [b]وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت ..[/b]
      [b]تقول عائشه : ثم دخل فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي : [/b]
      [b]( ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي: "( أدنو مني يا فاطمه ) فحدثها مره أخري في[/b]
      [b]اذنها ، فضحكت ..... ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المره الأولي: " (يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي[/b]
      [b]قال: ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت . [/b]
      [b]تقول عائشه : ثم قال النبي: "( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : [/b]
      [b]( ادنو مني يا عائشه ) [/b]
      [b]فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول :[/b]
      [b]( بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي ) .. تقول عائشه: فعرفت أنه يخير.[/b]
      [b]دخل سيدنا جبريل علي النبي وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك فقال النبي: "(فدخل ملك الموت علي النبي وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله فقال النبي :[/b]
      [b]( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى ) [/b]
      [b]ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ....[/b]
      [b]تقول عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي[/b]
      [b]وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال :[/b]
      [b]وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.[/b]
      [b]ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....[/b]
      [b]ودفن النبي و فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ... ووقفت تنعي النبي وتقول:[/b]
      [b]يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه .[/b]
      [b]تري، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟[/b]
      [b]لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر على ابتلاءات الدنيا..أفيقوا أيها البشر من ملذات الدنيا الزائل[/b]
      [b]لمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا " [/b]
      [b]أسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة والثبات عند السؤال[/b]
      [b]وان يجعل قبورنا وقبور ابائنا و امهاتنا واخوانناواخواتنا روضه من رياض الجنةلا حفرة من حفر النار[/b]
      [/b]
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • اللهم ابكنا من خشيتك يا الله اللهم اجعلنا من الذين وجلت قلوبهم بذكرك من الصابرين على ما اصابهم من القائمين في صلاواتهم من المنفقين بما رزقتنا يارب العالمين .
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ نَجَاةٌ مِنَ النَّارِ
      عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ يُنِيرُ الْقَلْبَ وَ يَعْصِمُ مِنْ مُعَاوَدَةِ الذَّنْبِ
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • المحبة السلام كتب:

      [INDENT]
      للدموع اشكال :



      الدموع العظيمة: وهي دموع الانتصار.






      الدموع البريئة: وهي دموع الأطفال.







      الدموع المؤثرة: وهي دموع التوبة.






      الدموع الرقيقة: وهي دموع المرأة.




      الدموع الجميلة : وهي دموع الوفاء .




      الدموع الحزينه : وهي دموع العزاء.




      الدموع السعيدة: وهي دموع النجاح.




      الدموع القاسية: وهي دموع الألم.




      الدموع المعبرة: وهي دموع الندم.



      او دموع نزلت من خشية الله



      أي هذه الدموووع دمعتكــ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      [/INDENT]
      سبحان الله ..
      جزيتِ خيراً ، فِ ميزان حسناتك
    • بكاء في جوف الليل


      لحظة ينسى الباكي نفسه ... لحظة تفيض فيها دموع لتكون كالأنهار في عذوبتها ... لحظة يشرق فيها القلب ليملأ نوره الافاق ... لحظة تناجي فيها رب السماوات و الأرض ... لحظة يدق القلب فيها و مع كل دقة تكون ولادة لعمر و عهد جديد مع رب كل الوجود ...



      "اٍنها لحظة البكاء في جوف الليل "


      كثير هم الباكون ... و كثير من يذرفون الدمع ... لكن ...

      تختلف الأسباب و البكاء واحد ...

      هناك سبب عجز القلم التعبير عنه ... و عجز اللسان عن وصفه


      اٍنه حب الله و الأنس به ....

      ما أجمل أن تسقط من عينيك دموع حب الله و الأنس به ....

      ما أجمل هذه اللحظات التي فيها تناجي الودود الرحيم الرحمن ...

      ما أجمل هذه اللحظات و دموعك تجري على خدك حبا لله و أنسا به


      هذه اللحظات هي شمعة تضيء للمسلم حياته ... و يشعر فيها بالراحة و الاٍطمئنان ...


      الحياة لحظات ... و لكل منها معاني و أثر في حياة الاٍنسان ... لكن هذه اللحظة هي التي يتمنى المسلم أن تكون حياته عبارة عن هذه اللحظة .... لأنها محطة المسلم التي يتزود منها بالتقوى و يزداد اٍيمانه و تعلقه بالله قوة و نورا

      قوة ليواجه مصاعب و اٍغراءات الحياة الفانية ...

      و نورا ليشرق الكون و يعم على سائر العباد ...


      فياليت شعري ... ما أجمل هذه اللحظة ...
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • كيف نعظم مخافة الله في قلوبنا ..


      ونستشعر مراقبته لنا في السر والعلن ؟


      قال تعالى: (طه (1) ما أنْزلْنا عليْك الْقُرْآن لتشْقى (2) إلا تذْكرة لمن يخْشى).


      وقال تعالى: (سيذكرُ من يخْشى).


      وقال تعالى: (إن الذين يخْشوْن ربهُم بالْغيْب لهُم مغْفرة وأجْر كبير).


      فقال تعالى: (إنما تُنذرُ من اتبع الذكْر وخشي الرحْمن بالْغيْب فبشرْهُ بمغْفرةٍ وأجْرٍ كريمٍ).


      فالخشية "خوف مقرون بمعرفة...


      وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف


      والخشية كما قال النبي: "إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية" وفى رواية "خوفا".


      قال الله تعالى: (إنما يخْشى الله منْ عباده الْعُلماءُ إن الله عزيز غفُور)


      وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الله تعالى أن يرزقه خشيته في السـر والعلانـية،


      مع أنه عليه الصلاة والسلام أخشى الناس وأتقاهم، فعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم


      كان يدعو فيقول: "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق ...


      وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ..." سنن النسائي.


      ولخشية الله تعالى فضل عظيم، لكن خشية الله تعالى في السر أعظم قدرا من الخشية في العلانية؛


      ولهذا خصها الله تعالى بالذكر في عدد من الآيات ..


      كما في قوله تعالى: (منْ خشي الرحْمن بالْغيْب وجاء بقلْبٍ مُنيبٍ)


      قال عليه الصلاة والسلام: "ثلاث مُنجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية,


      والعدل في الرضا والغضب, والقصد في الفقر والغنى. ..."
    • وهناك الكثيرون الذين يحاولوا التصغير من أمر مخافة الله وتفسير ذلك بمجرد "احترامه". والرغم من أن احترام الله يعتبر جزء من مخافته، فالمخافة الحقيقية هي أكثر من ذلك بكثيراً. فمخافة الله تبعاً للكتاب المقدس تتضمن ادراك المؤمن كم يكره الله الخطيئة والخوف من عقاب الله للخطيئة – حتي وأن كان الشخص مؤمناً.
      "كُلما زَارنا طيفُ حُبٍ لاينام.. هزنا.. زادنا ..أملاً لايخشى الأيَام"