336600
هذي قصه اشوي غريبه ارجوا قرائتها بتمعن وشكرااااااااااااااا.......ز
هي قصة أغرب من الخيال وربما تكون معجزة.. عودة فتاة اختطفت وعمرها ثلاث سنوات وعادت الى أسرتها الحقيقية
وعمرها ثلاث وثلاثون سنة، حتى طريقة عودتها كانت بالمصادفة البحتة وكان وراءها حوار بين طفلتين هما ابنة أختها وابنة صديقتها كشف لها أنها الابنة الغائبة منذ 30 سنة. ولو أن أحداث هذه القصة عرضت في فيلم سينمائي لاتهمنا كاتبه بالمبالغة فيها ولكنها قصة واقعية حدثت في أحد أحياء القاهرة الشعبية حيث التأم شمل العائلة من جديد وعادت إلهام إلى أحضان أسرتها الحقيقية وفي هذا الحوار تروي قصة اختطافها وأحداثها المثيرة وكيف عادت إلى أختها !
تقول إلهام عصمت: لا أذكر شيئاً من ذلك اليوم الذي اختطفت فيه، فعمري وقتها كان لا يتعدى الثلاث سنوات، وكل ما استوعبته ذاكرتي في هذا التاريخ البعيد أنني خرجت مع ابنة خالتي، وكانت في مثل عمري تقريبا لنشتري الحلوى كعادتنا وأخذني رجل لم أعد أتذكر ملامحه ولكنني أتذكر أنه أعطاني برتقالة وقال لي تعالي معي وسأشتري لك حلوى. وبالطبع كنت صغيرة ولا أعرف أنه يخطتفني وذهب بي إلى غرفة فيها سيدة وسلمني لها ظللت أبكي بشدة وأقول لهم “عايزة ماما وبابا” وبالطبع لم يسمع أحد لما أقوله ولم يستجب أحد لتوسلاتي، وهذه السيدة كانوا يطلقون عليها “قوت القلوب” وكان زوجها “حسن السكري” صاحب “مراجيح شعبية” وكانا عقيمين، لذلك اختطفاني لأكون لهم عوضا عن البنت التي كانا يحلمان بها، وأتذكر أن “قوت” كانت تضع لي مادة على شعري لكي يتغير لونه وكانت تقصه لي باستمرار بالإضافة إلى أنهما كانا لا يتركاني أخرج بمفردي إلى الشارع وخصوصا في الخمس سنوات الأولى من اختطافي لأننا كنا نسكن في منطقة باب الشعرية التي كان يسكن فيها والدي الحقيقي إلى أن انتقلنا للعيش في منطقة الدراسة وكان عمري وقتها ثماني سنوات.
وتضيف: لم أشعر يوما بحنان تلك السيدة، إذ كانت تضربني كثيرا ولكن زوجها كان أكثر حنانا منها علي، فعندما كنت أشعر ببعض التعب كان يذهب بي إلى الطبيب على الفور ويحضر لي الدواء. أما هي فلم تكن تهتم بأي شيء وبالرغم من هذا كنت أناديها ب “ماما” وكنت أعلم تماما انهما ليسا والدي الحقيقيين، وعندما كنت أسألها عن أسرتي الحقيقية كانت تنكر معرفتها بها وتضاربت أقوالها مرات عديدة فمرة تقول أنها وجدتني في مصر الجديدة ومرة أخرى تقول إنها وجدتني بباب الشعرية ومرة ثانية تدعي أنها وجدتني في ملجأ وطلبت من مسؤوليه أن تتبناني، وأحيانا تصر على أنها أمي الحقيقية وغيرت اسمي إلى “سوزان محمد”. وسارت بنا الحياة على هذا النحو ولم أكن أعرف لها طعما وكان بالي مشغولا دائما بأسرتي الحقيقية ولم أفلح في معرفة أي معلومات من أقاربها. ذات مرة ألححت على زوجة أخيها وبكيت كثيرا أمامها حتى تعاطفت معي وقالت لي إن هذه السيدة خطفتني من أسرتي ولكنها أقسمت لي أنها لا تعرف أي معلومات واستحلفتني ألا أذكر لها شيئاً مما قالته لي لأن أقاربها كانوا يخافون منها.
العودة الى قوت: وتستطرد إلهام قائلة: عندما أصبح عمري 19 سنة تقدم شاب لخطبتي وكان يعلم كل شيء ويعلم أنني أبحث عن أسرتي الحقيقية، وتزوجنا وانجبت منه أماني وأميرة وسافرت معه إلى ليبيا حيث كان يعمل، وحدثت مشكلات بيننا كالتي تحدث بين أي زوجين وكانت زيارات “حسن السكري” الرجل الذي خطفني المتكررة لنا تؤدي إلى تفاقم المشكلات بيننا الى أن وقع الطلاق وعدت إلى مصر مرة أخرى ومعي ابنتاي.. ورجعت إلى الحياة مرة أخرى مع أسرتي المزعومة وعملت خياطة لاستطيع الانفاق على البنتين وكان ذلك منذ حوالي 10 سنوات تقريبا. وبعد فترة تقدم لخطبتي شاب عرفني عن طريق عملي وتفهم ظروفي كاملة ووافق على تربية ابنتي وأكد لي أنه سيكون لهما بمثابة الأب. ووافقت على الزواج منه حتى ابتعد عن قوت وزوجها لأنني كنت أكره العيش معهما وكانت أسرته غير موافقة بالطبع على هذه الزيجة لأنني مطلقة وأم لابنتين، ولكنه أصر على الزواج مني وانتقلت للعيش معه في منزل أسرته التي كانت تعاملني معاملة سيئة للغاية وكان أقاربه يفتعلون معي المشاكل ولم يتركوني إلا بعد طلاقي بعد ان انجبت منه طفلا اسمه عبد الرحمن وتنازلت عن كل حقوقي مقابل أن يترك لي طفلي لأربيه مع اخوته وكان ذلك منذ أربع سنوات.. وهكذا دارت الدائرة وعدت إلى قوت وزوجها.
وتضيف قائلة: رغم كل ما مر بي لم أتوقف لحظة عن التفكير في أسرتي الحقيقية والتحقت بعمل لاربي ابنائي، وفيه ربطتني علاقة صداقة بإحدى زميلاتي وذات مرة رأيتها مهمومة وحزينة وعندما سألتها عن سبب حزنها روت لي عن مشكلات في بيتها ومع أخيها فقلت لها ليس هناك أكبر من مشكلتي وسردت لها قصتي منذ أن كنت في الثالثة إلى الآن، واستمعت لي وتعاطفت معي ودعت الله سبحانه وتعالى أن يلهمني الصبر على ما أنا فيه وأن يرشدني إلى طريق أسرتي الحقيقية، وكان لصديقتي ابنة على صداقة بفتاة اسمها “سندس” وذات يوم كانتا معا فأخبرت سندس ابنة صديقتي بأن اسمها الحقيقي ليس سندس وإن اسمها “إلهام” مثل اسم خالتها التي تاهت منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وانتهزت صديقتي الفرصة وسألت الفتاة “سندس” عن أي معلومات عن خالتها التائهة هذه فقالت لا أعلم أي شيء عنها وما سمعته من والدتي أنها كانت أصغر منها بحوالي عام ومازالوا يبحثون عنها، لأنهم يشعرون أنها على قيد الحياة، فاتصلت بي صديقتي وأخبرتني بما قالته الفتاة وقالت أريد أن أعرفك بأسرتها ربما تكونين أنت الخالة التائهة فوافقت.
اللقاء الباكي: وبالفعل أجرت صديقتي اتصالاً مع والدة “سندس” فسألت صديقتي عما إذا كانت هناك علامة بعيني اليمنى فعاودت صديقتي بالاتصال بي مرة أخرى وسألتني عن هذه العلامة، فقلت لها نعم توجد “ندبة” في عيني اليمنى ولا أعرف متى أصبت بها وسألت قوت عن سبب هذه العلامة فقالت لي “لا أذكر شيئاً”. وبالفعل حددت لي صديقتي موعداً مع أسرة سندس في اليوم التالي، فقلت لها: لا أستطيع الانتظار حتى الغد وأريد الذهاب اليوم وبالفعل أخبرت صديقة والدة سندس بذلك وكان اللقاء في منزل حماة أختي.
وتصف إلهام صبيعة اللقاء بقولها: عندما وقعت عيناي على أختي ناهد وجدتها تنخرط في البكاء الشديد ولم تقل لي شيئاً أسرعت بالاتصال بوالدي لتؤكد له انني اختها واتصلت ناهد بجميع أقاربنا، كل هذا وأنا أراقب الموقف من دون أن أقوى على النطق بكلمة واحدة اذ أصابتني حالة ذهول ووقتها تجمدت مشاعري فلم أشعر بمشاعر لأي شخص. وفي خلال نصف ساعة تقريباً وجدت كل أشقائي ووالدي حضروا على منزل حماة أختي وكل واحدة من شقيقاتي عندما تقع عينها عليَّ تنخرط في بكاء شديد لشدة الشبه بيني وبينهم وخاصة أختي سماح التي كانت تكبرني بعام واحد. وأصابتنا جميعاً رعشة من هول المفاجأة وجاء والدي وتأكد من وجود العلامة في عيني اليمنى وقال ليَّ: إنها حدثت لي بعد سقوطي على الأرض وكان عمري وقتها عامين. وتذكر والدي أن أذني كان فيها علامة أيضاً وبالفعل وجدت شقيقاتي هذه العلامة، بقيت معهم حتى منتصف الليل أروي لهم الأيام السوداء التي عشت فيها مع قوت وزوجها وكيف كانا يعاملاني وحاول أبي أن يجعلني أتذكر شكل الرجل الذي اختطفني فلم أتذكر شيئاً.
وبعد ذلك أوصلني والدي الى منزل الأسرة التي خطفتني، وأوهمنا السيدة قوت أن هذا الرجل زبون يريدني أن أفصل لزوجته قطعة من القماش على أساس أني أعمل خياطة، وعندما وقعت عين أبي عليها قال لها لقد رأيتك من قبل فردت عليه وقالت له وأنا كذلك، وانصرف والدي على وعد بأن يحضر في اليوم التالي ليأخذني منها ولكن بشكل رسمي أنا وأولادي وذلك بعمل محضر في القسم وأوصاني ألا أسأل قوت أي سؤال ولا أترك المنزل حتى الساعة 11 صباحاً.
وفي اليوم التالي وفي الميعاد المحدد حضر والدي وأشقائي جميعاً وأشقاء والدي وأشقاء والدتي رحمها الله وجلسنا مع “قوت القلوب” وحاولوا أن يعرفوا منها من أين جاءت بي فقلت لهم إنني وجدتها في مصر الجديدة ثم قالت لهم: إنها ابنتي وأنا التي ربيتها، ولكن بالضغط عليها اعترفت بأن هناك شخصاً اختطفني وجاء بي إليها مقابل مبلغ مالي، وحاول والدي معرفة هذا الشخص لكنها لم تحدد من هو بالضبط بالرغم من المحاولات التي بذلها أهلي معها ثم ذكرت أوصاف الملابس التي كنت أرتديها فزجرها أقاربي وذهبنا إلى قسم الشرطة لعمل محضر بما حدث ورويت كل شيء للضابط المسؤول وأكد أبي كلامي وعدت الى أسرتي الحقيقية بعد غياب 30 عاماً.
وتضيف إلهام: أشعر أن يوم عودتي إلى أسرتي هو يوم ميلادي وأحمد الله كثيراً الذي استجاب لدعائي في العثور عليها، لأعيش ما تبقى لي من عمر معها، إذ كنت أشعر أن حياتي كلها مزيفة حتى اسمي كان مزيفاً وما يحزنني الآن هو عدم استطاعتي رؤية والدتي رحمها الله التي توفيت منذ خمس سنوات وروى لي والدي أنها كانت حزينة على فراقي وتدعو الله سبحانه وتعالى أن يعثروا عليَّ وكانت تشعر أنني على قيد الحياة وسأعود مرة أخرى.
المهم أنني بعد عودتي تقدمت إلى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأحوال المدنية بطلب لتغيير شهادة ميلادي وشهادات ميلاد أولادي.
ويتذكر الحاج عصمت والد إلهام تفاصيل غياب ابنته ويقول: منذ حوالي 30 سنة كانت إلهام كعادتها تخرج لشراء الحلوى مع ابنة خالتها التي كانت في مثل سنها تقريباً لكنها لم تعد وعادت ابنة خالتها بمفردها وهي تبكي وتقول لم أجد إلهام بجواري هرولنا للبحث عنها في كل مكان فلم نجد لها أثرا وطفنا أقسام البوليس والمستشفيات ونشرنا صورها في الجرائد ولم نعثر على أثرها وعندما كان أي شخص ينصحنا بفعل شيء أو السير في طريق معين كنا نسير فيه لدرجة أننا طرقنا أبواب الدجالين بلا جدوى. وظللنا طيلة هذه السنوات نبحث عنها ولم نيأس فعندما يقول لنا أي شخص ان هناك فتاة تائهة كنا نذهب على الفور لرؤيتها وكنا نشعر أنا ووالدتها أنها لا تزال على قيد الحياة. ولكنني لم أكن أتصور أنني سأراها مرة أخرى بعد مرور كل هذه السنوات ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان.
أما اختها سماح فتقول: “عندما رأيت إلهام حدثت رعشة في جسدي فهي تشبهني تماماً وأحسست بالتقارب الشديد بيننا. وتقول رانيا شقيقتها الصغرى “سعادتي كبيرة بالعثور على اختي لأنني كنت أدعو الله أن أراها فكم كانت والدتي حزينة وتدعو الله أن تعود لنا.
وتروي أماني صبري الابنة الكبرى لإلهام وتبلغ من العمر 14 عاماً ذكرياتها عن السيدة التي عاشت معها سنوات طويلة باعتبارها جدتها تقول: كانت جدتي قوت القلوب تعاملنا معاملة قاسية فكنت أنا وإخوتي لا نحبها وكذلك كنا نعرف أنها ليست جدتنا الحقيقية وعندما عثرنا على عائلتنا الحقيقية كنا سعداء أنا وإخوتي وعندما لعبت مع أبناء خالتي شعرت أنهم إخوتي وأن حياتنا تغيرت الى الأفضل.
* بترتيب مع وكالة الاهرام للصحافة
منقووووووووووووووووووووووول
هذي قصه اشوي غريبه ارجوا قرائتها بتمعن وشكرااااااااااااااا.......ز
هي قصة أغرب من الخيال وربما تكون معجزة.. عودة فتاة اختطفت وعمرها ثلاث سنوات وعادت الى أسرتها الحقيقية
وعمرها ثلاث وثلاثون سنة، حتى طريقة عودتها كانت بالمصادفة البحتة وكان وراءها حوار بين طفلتين هما ابنة أختها وابنة صديقتها كشف لها أنها الابنة الغائبة منذ 30 سنة. ولو أن أحداث هذه القصة عرضت في فيلم سينمائي لاتهمنا كاتبه بالمبالغة فيها ولكنها قصة واقعية حدثت في أحد أحياء القاهرة الشعبية حيث التأم شمل العائلة من جديد وعادت إلهام إلى أحضان أسرتها الحقيقية وفي هذا الحوار تروي قصة اختطافها وأحداثها المثيرة وكيف عادت إلى أختها !
تقول إلهام عصمت: لا أذكر شيئاً من ذلك اليوم الذي اختطفت فيه، فعمري وقتها كان لا يتعدى الثلاث سنوات، وكل ما استوعبته ذاكرتي في هذا التاريخ البعيد أنني خرجت مع ابنة خالتي، وكانت في مثل عمري تقريبا لنشتري الحلوى كعادتنا وأخذني رجل لم أعد أتذكر ملامحه ولكنني أتذكر أنه أعطاني برتقالة وقال لي تعالي معي وسأشتري لك حلوى. وبالطبع كنت صغيرة ولا أعرف أنه يخطتفني وذهب بي إلى غرفة فيها سيدة وسلمني لها ظللت أبكي بشدة وأقول لهم “عايزة ماما وبابا” وبالطبع لم يسمع أحد لما أقوله ولم يستجب أحد لتوسلاتي، وهذه السيدة كانوا يطلقون عليها “قوت القلوب” وكان زوجها “حسن السكري” صاحب “مراجيح شعبية” وكانا عقيمين، لذلك اختطفاني لأكون لهم عوضا عن البنت التي كانا يحلمان بها، وأتذكر أن “قوت” كانت تضع لي مادة على شعري لكي يتغير لونه وكانت تقصه لي باستمرار بالإضافة إلى أنهما كانا لا يتركاني أخرج بمفردي إلى الشارع وخصوصا في الخمس سنوات الأولى من اختطافي لأننا كنا نسكن في منطقة باب الشعرية التي كان يسكن فيها والدي الحقيقي إلى أن انتقلنا للعيش في منطقة الدراسة وكان عمري وقتها ثماني سنوات.
وتضيف: لم أشعر يوما بحنان تلك السيدة، إذ كانت تضربني كثيرا ولكن زوجها كان أكثر حنانا منها علي، فعندما كنت أشعر ببعض التعب كان يذهب بي إلى الطبيب على الفور ويحضر لي الدواء. أما هي فلم تكن تهتم بأي شيء وبالرغم من هذا كنت أناديها ب “ماما” وكنت أعلم تماما انهما ليسا والدي الحقيقيين، وعندما كنت أسألها عن أسرتي الحقيقية كانت تنكر معرفتها بها وتضاربت أقوالها مرات عديدة فمرة تقول أنها وجدتني في مصر الجديدة ومرة أخرى تقول إنها وجدتني بباب الشعرية ومرة ثانية تدعي أنها وجدتني في ملجأ وطلبت من مسؤوليه أن تتبناني، وأحيانا تصر على أنها أمي الحقيقية وغيرت اسمي إلى “سوزان محمد”. وسارت بنا الحياة على هذا النحو ولم أكن أعرف لها طعما وكان بالي مشغولا دائما بأسرتي الحقيقية ولم أفلح في معرفة أي معلومات من أقاربها. ذات مرة ألححت على زوجة أخيها وبكيت كثيرا أمامها حتى تعاطفت معي وقالت لي إن هذه السيدة خطفتني من أسرتي ولكنها أقسمت لي أنها لا تعرف أي معلومات واستحلفتني ألا أذكر لها شيئاً مما قالته لي لأن أقاربها كانوا يخافون منها.
العودة الى قوت: وتستطرد إلهام قائلة: عندما أصبح عمري 19 سنة تقدم شاب لخطبتي وكان يعلم كل شيء ويعلم أنني أبحث عن أسرتي الحقيقية، وتزوجنا وانجبت منه أماني وأميرة وسافرت معه إلى ليبيا حيث كان يعمل، وحدثت مشكلات بيننا كالتي تحدث بين أي زوجين وكانت زيارات “حسن السكري” الرجل الذي خطفني المتكررة لنا تؤدي إلى تفاقم المشكلات بيننا الى أن وقع الطلاق وعدت إلى مصر مرة أخرى ومعي ابنتاي.. ورجعت إلى الحياة مرة أخرى مع أسرتي المزعومة وعملت خياطة لاستطيع الانفاق على البنتين وكان ذلك منذ حوالي 10 سنوات تقريبا. وبعد فترة تقدم لخطبتي شاب عرفني عن طريق عملي وتفهم ظروفي كاملة ووافق على تربية ابنتي وأكد لي أنه سيكون لهما بمثابة الأب. ووافقت على الزواج منه حتى ابتعد عن قوت وزوجها لأنني كنت أكره العيش معهما وكانت أسرته غير موافقة بالطبع على هذه الزيجة لأنني مطلقة وأم لابنتين، ولكنه أصر على الزواج مني وانتقلت للعيش معه في منزل أسرته التي كانت تعاملني معاملة سيئة للغاية وكان أقاربه يفتعلون معي المشاكل ولم يتركوني إلا بعد طلاقي بعد ان انجبت منه طفلا اسمه عبد الرحمن وتنازلت عن كل حقوقي مقابل أن يترك لي طفلي لأربيه مع اخوته وكان ذلك منذ أربع سنوات.. وهكذا دارت الدائرة وعدت إلى قوت وزوجها.
وتضيف قائلة: رغم كل ما مر بي لم أتوقف لحظة عن التفكير في أسرتي الحقيقية والتحقت بعمل لاربي ابنائي، وفيه ربطتني علاقة صداقة بإحدى زميلاتي وذات مرة رأيتها مهمومة وحزينة وعندما سألتها عن سبب حزنها روت لي عن مشكلات في بيتها ومع أخيها فقلت لها ليس هناك أكبر من مشكلتي وسردت لها قصتي منذ أن كنت في الثالثة إلى الآن، واستمعت لي وتعاطفت معي ودعت الله سبحانه وتعالى أن يلهمني الصبر على ما أنا فيه وأن يرشدني إلى طريق أسرتي الحقيقية، وكان لصديقتي ابنة على صداقة بفتاة اسمها “سندس” وذات يوم كانتا معا فأخبرت سندس ابنة صديقتي بأن اسمها الحقيقي ليس سندس وإن اسمها “إلهام” مثل اسم خالتها التي تاهت منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وانتهزت صديقتي الفرصة وسألت الفتاة “سندس” عن أي معلومات عن خالتها التائهة هذه فقالت لا أعلم أي شيء عنها وما سمعته من والدتي أنها كانت أصغر منها بحوالي عام ومازالوا يبحثون عنها، لأنهم يشعرون أنها على قيد الحياة، فاتصلت بي صديقتي وأخبرتني بما قالته الفتاة وقالت أريد أن أعرفك بأسرتها ربما تكونين أنت الخالة التائهة فوافقت.
اللقاء الباكي: وبالفعل أجرت صديقتي اتصالاً مع والدة “سندس” فسألت صديقتي عما إذا كانت هناك علامة بعيني اليمنى فعاودت صديقتي بالاتصال بي مرة أخرى وسألتني عن هذه العلامة، فقلت لها نعم توجد “ندبة” في عيني اليمنى ولا أعرف متى أصبت بها وسألت قوت عن سبب هذه العلامة فقالت لي “لا أذكر شيئاً”. وبالفعل حددت لي صديقتي موعداً مع أسرة سندس في اليوم التالي، فقلت لها: لا أستطيع الانتظار حتى الغد وأريد الذهاب اليوم وبالفعل أخبرت صديقة والدة سندس بذلك وكان اللقاء في منزل حماة أختي.
وتصف إلهام صبيعة اللقاء بقولها: عندما وقعت عيناي على أختي ناهد وجدتها تنخرط في البكاء الشديد ولم تقل لي شيئاً أسرعت بالاتصال بوالدي لتؤكد له انني اختها واتصلت ناهد بجميع أقاربنا، كل هذا وأنا أراقب الموقف من دون أن أقوى على النطق بكلمة واحدة اذ أصابتني حالة ذهول ووقتها تجمدت مشاعري فلم أشعر بمشاعر لأي شخص. وفي خلال نصف ساعة تقريباً وجدت كل أشقائي ووالدي حضروا على منزل حماة أختي وكل واحدة من شقيقاتي عندما تقع عينها عليَّ تنخرط في بكاء شديد لشدة الشبه بيني وبينهم وخاصة أختي سماح التي كانت تكبرني بعام واحد. وأصابتنا جميعاً رعشة من هول المفاجأة وجاء والدي وتأكد من وجود العلامة في عيني اليمنى وقال ليَّ: إنها حدثت لي بعد سقوطي على الأرض وكان عمري وقتها عامين. وتذكر والدي أن أذني كان فيها علامة أيضاً وبالفعل وجدت شقيقاتي هذه العلامة، بقيت معهم حتى منتصف الليل أروي لهم الأيام السوداء التي عشت فيها مع قوت وزوجها وكيف كانا يعاملاني وحاول أبي أن يجعلني أتذكر شكل الرجل الذي اختطفني فلم أتذكر شيئاً.
وبعد ذلك أوصلني والدي الى منزل الأسرة التي خطفتني، وأوهمنا السيدة قوت أن هذا الرجل زبون يريدني أن أفصل لزوجته قطعة من القماش على أساس أني أعمل خياطة، وعندما وقعت عين أبي عليها قال لها لقد رأيتك من قبل فردت عليه وقالت له وأنا كذلك، وانصرف والدي على وعد بأن يحضر في اليوم التالي ليأخذني منها ولكن بشكل رسمي أنا وأولادي وذلك بعمل محضر في القسم وأوصاني ألا أسأل قوت أي سؤال ولا أترك المنزل حتى الساعة 11 صباحاً.
وفي اليوم التالي وفي الميعاد المحدد حضر والدي وأشقائي جميعاً وأشقاء والدي وأشقاء والدتي رحمها الله وجلسنا مع “قوت القلوب” وحاولوا أن يعرفوا منها من أين جاءت بي فقلت لهم إنني وجدتها في مصر الجديدة ثم قالت لهم: إنها ابنتي وأنا التي ربيتها، ولكن بالضغط عليها اعترفت بأن هناك شخصاً اختطفني وجاء بي إليها مقابل مبلغ مالي، وحاول والدي معرفة هذا الشخص لكنها لم تحدد من هو بالضبط بالرغم من المحاولات التي بذلها أهلي معها ثم ذكرت أوصاف الملابس التي كنت أرتديها فزجرها أقاربي وذهبنا إلى قسم الشرطة لعمل محضر بما حدث ورويت كل شيء للضابط المسؤول وأكد أبي كلامي وعدت الى أسرتي الحقيقية بعد غياب 30 عاماً.
وتضيف إلهام: أشعر أن يوم عودتي إلى أسرتي هو يوم ميلادي وأحمد الله كثيراً الذي استجاب لدعائي في العثور عليها، لأعيش ما تبقى لي من عمر معها، إذ كنت أشعر أن حياتي كلها مزيفة حتى اسمي كان مزيفاً وما يحزنني الآن هو عدم استطاعتي رؤية والدتي رحمها الله التي توفيت منذ خمس سنوات وروى لي والدي أنها كانت حزينة على فراقي وتدعو الله سبحانه وتعالى أن يعثروا عليَّ وكانت تشعر أنني على قيد الحياة وسأعود مرة أخرى.
المهم أنني بعد عودتي تقدمت إلى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأحوال المدنية بطلب لتغيير شهادة ميلادي وشهادات ميلاد أولادي.
ويتذكر الحاج عصمت والد إلهام تفاصيل غياب ابنته ويقول: منذ حوالي 30 سنة كانت إلهام كعادتها تخرج لشراء الحلوى مع ابنة خالتها التي كانت في مثل سنها تقريباً لكنها لم تعد وعادت ابنة خالتها بمفردها وهي تبكي وتقول لم أجد إلهام بجواري هرولنا للبحث عنها في كل مكان فلم نجد لها أثرا وطفنا أقسام البوليس والمستشفيات ونشرنا صورها في الجرائد ولم نعثر على أثرها وعندما كان أي شخص ينصحنا بفعل شيء أو السير في طريق معين كنا نسير فيه لدرجة أننا طرقنا أبواب الدجالين بلا جدوى. وظللنا طيلة هذه السنوات نبحث عنها ولم نيأس فعندما يقول لنا أي شخص ان هناك فتاة تائهة كنا نذهب على الفور لرؤيتها وكنا نشعر أنا ووالدتها أنها لا تزال على قيد الحياة. ولكنني لم أكن أتصور أنني سأراها مرة أخرى بعد مرور كل هذه السنوات ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان.
أما اختها سماح فتقول: “عندما رأيت إلهام حدثت رعشة في جسدي فهي تشبهني تماماً وأحسست بالتقارب الشديد بيننا. وتقول رانيا شقيقتها الصغرى “سعادتي كبيرة بالعثور على اختي لأنني كنت أدعو الله أن أراها فكم كانت والدتي حزينة وتدعو الله أن تعود لنا.
وتروي أماني صبري الابنة الكبرى لإلهام وتبلغ من العمر 14 عاماً ذكرياتها عن السيدة التي عاشت معها سنوات طويلة باعتبارها جدتها تقول: كانت جدتي قوت القلوب تعاملنا معاملة قاسية فكنت أنا وإخوتي لا نحبها وكذلك كنا نعرف أنها ليست جدتنا الحقيقية وعندما عثرنا على عائلتنا الحقيقية كنا سعداء أنا وإخوتي وعندما لعبت مع أبناء خالتي شعرت أنهم إخوتي وأن حياتنا تغيرت الى الأفضل.
* بترتيب مع وكالة الاهرام للصحافة
منقووووووووووووووووووووووول
..........................................................
شاركونا