توتر غير معتاد يسود أرجاء الغرفة، جلست تناظر ساعة الحائط المعلقة على الجدار المتهالك "أي تثاقل قاتل تتحرك به عقارب هذه الساعة. هل توقف الزمن؟" أفكار متشتتة تتوالى في ذهنا المنهك أمسكت بأحد الكتب الملقاة على طاولة المكتب لعل الوقت يمر وتأتي الساعة المنتظرة، فنحت الصفحة الأولى بدأت بالقراءة ولكن سرعان ما أخذتها الأفكار إلى عالم اللاوعي أعادتها ذكرياتها إلى ذلك اليوم حيث انتظرته طويلا على شاطئ البحر وهي تمسك وردة حمراء ذابلة ولكنه خذلها ولم يأتي تتساءل" يا ترى هل سيأتي ؟ هل سيفي بوعده اليوم ؟ أم انه سيفعل كعادته ويحرمها من الإحساس بمشاعر الأبوة الحانية التي افتقدتها منذ نعومة أظافرها عندما تركها مع والديه بعد وفاة أمها ليذهب ويتزوج بامرأة أخرى، من يومها لم تره وها هي الآن كبرت وترعرعت وهي لا تزال تنتظر عودته لها تنتظره ليعود ويرى ابنته التي تحبه أكثر من أي شئ أخر ويا ليته يحس بها دائما يعدها ويخلف وعده.
رمت الكتاب عندما سمعت قرعا شديدا على باب غرفتها، تجمدت من الخوف وتحجرت حيث راودها الأمل وفي تتساءل "هل جاء أبي ؟ هل جاء أخيرا؟" فتحت الباب فإذا بجدها وجدتها ينتحبان حزنا وألما " لقــــــد مـــــــات والدك" أحست بصاعقة نزلت عليها وشلت جميع أطرافها " لا مستحيل أن يرحل بدون أن يراني ويودعني، لقد وعدني انه سيأتي نعم لقد قال انه لن يخلف وعده مستحيل أن يكون قد رحل هكذا إلى حيث لن أراه" اغرورقت عيناها بالدموع وسقطت مغشيا عليها كقطعة قماش تهاوت من قمة عاتية حملوها إلى غرفتها وتركوها تتجرع غصة الحزن والأسى.
لم تنم الليل، جلست وهي ملتفة بغطائها الأبيض على سريرها الواسع، عينان حمراوان جاحظتان وسكون غير طبيعي.
قرع خفيف على الباب، جدتها جاءت لتوقظها لصلاة الفجر " هيا يا عزيزتي انهضي للصلاة واتجهي إلى خالقك بالدعاء" ولكن لا استجابة، هدوء قاتل.. ذهبت إليها فوجدتها جثة هامدة بلا حراك رحلت لاحقة بحبيبها الأزلي لتلتقيه في عالم سرمدي، رحلت ودمعة رقراقة ظلت متعلقة في عينيها، رحلت لتلحق بحبيبها والدها علها تراه حيث لم تستطع رؤيته في دنياها الحزينة
رمت الكتاب عندما سمعت قرعا شديدا على باب غرفتها، تجمدت من الخوف وتحجرت حيث راودها الأمل وفي تتساءل "هل جاء أبي ؟ هل جاء أخيرا؟" فتحت الباب فإذا بجدها وجدتها ينتحبان حزنا وألما " لقــــــد مـــــــات والدك" أحست بصاعقة نزلت عليها وشلت جميع أطرافها " لا مستحيل أن يرحل بدون أن يراني ويودعني، لقد وعدني انه سيأتي نعم لقد قال انه لن يخلف وعده مستحيل أن يكون قد رحل هكذا إلى حيث لن أراه" اغرورقت عيناها بالدموع وسقطت مغشيا عليها كقطعة قماش تهاوت من قمة عاتية حملوها إلى غرفتها وتركوها تتجرع غصة الحزن والأسى.
لم تنم الليل، جلست وهي ملتفة بغطائها الأبيض على سريرها الواسع، عينان حمراوان جاحظتان وسكون غير طبيعي.
قرع خفيف على الباب، جدتها جاءت لتوقظها لصلاة الفجر " هيا يا عزيزتي انهضي للصلاة واتجهي إلى خالقك بالدعاء" ولكن لا استجابة، هدوء قاتل.. ذهبت إليها فوجدتها جثة هامدة بلا حراك رحلت لاحقة بحبيبها الأزلي لتلتقيه في عالم سرمدي، رحلت ودمعة رقراقة ظلت متعلقة في عينيها، رحلت لتلحق بحبيبها والدها علها تراه حيث لم تستطع رؤيته في دنياها الحزينة