مدير المشروع

    • مدير المشروع

      وديع اللواتي

      يُعيَّن "فلان الفلاني" مديراً للمشروع.. هذه هي العبارة الأكثر تألقاً في أي قرار يصدر عن أي جهة إيذاناً منها بالبدء في تنفيذ مشروع ما وإعطاء مسؤولية إدارته لشخص يسمى "مدير المشروع".

      هذا المنصب ذو الصدى الرنان وذو الوقع الكبير على النفوس، منصب تهفو له القلوب وتشرئِب إليه الأعناق شوقاً لتسجيل في سيرهم الذاتية أملاً منهم بزيادة حظوظهم وقيمته السوقية لدى نفس المؤسسة أو باقي المؤسسات متناسين في بعض الأحيان أن هذا المنصب ليس تشريفاً بقدر ما هو تكليف ومسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم وتترتب عليها مسؤوليات كبيرة. بل إنَّ مدير المشروع هو المسؤول الأول والأخير (وربما الوحيد) عن نجاح أو فشل المشروع، ويتحتم عليه الإلمام بالمشروع من كل جوانبه وفهمه فهماً دقيقاً، إضافة لكونه صاحب الجهد الأكبر في المشروع بما يتضمنه ذلك من ساعات عمل طويلة خلال وخارج أوقات العمل في بعض الأحسان.

      ... إنَّ منصب "مدير المشروع" هو منصب حسَّاس ويحتاج لمواصفات خاصة ومهارات دقيقة بعضها بالفطرة وبعضها مكتسب من خلال الخبرة والعمل في مختلف المشاريع والاحتكاك بذوي الاختصاص. لأن تسمية شخص لهذا المنصب تعني أنه مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة في المشروع. إذ عليه متابعة سير العمل، إدارة الموارد البشرية لديه سواء كانوا من موظفي المؤسسة نفسها أو من موظفي المقاول المتعاقد مع المؤسسة لتنفيذ المشروع، إضافة لإدارة الوقت المخصص للمشروع والحرص على عدم التأخر فيه وإدارة الموارد المالية المخصصة لهذا المشروع والحرص على عدم تجاوزها من خلال الأوامر التغييرية أو الأمور غير المحسوبة والتي تتطلب زيادة في نفقات المشروع وتجاوز الموازنة المخصصة له.

      ليس هذا فحسب، بل إنَّ مدير المشروع يجب أن يكون ذا كاريزما خاصة تساعده على إدارة المشروع بسلاسة وسهولة؛ ومن أهم مميزاتها: القدرة على احتواء الجميع سواء من الإدارة أو الموظفين أو غيرهم ممن يتعامل معهم، هدوء الأعصاب وطول البال وسعة الصدر بحكم الأنماط المختلفة من البشر التي يتعامل معها، سرعة البديهة، الحزم والقدرة على اتخاذ القرار، الذكاء الاجتماعي والعاطفي والقدرة على التحدث مع الجميع بمصطلحاتهم التي يفهمونها ويتداولونها. كل هذه الأمور وغيرها تعتبر من الأساسيات في أي مدير مشروع، وأي خلل فيها يعني خللاً في المشروع وبالتالي الحكم عليه بالفشل أو التأخر.

      تبقى نقطة رئيسية يجب الالتفات إليها وهي ضرورة إعطاء الصلاحيات الكافية لمدير المشروع لممارسة عمله. إذ إنَّ مدير المشروع دون أي صلاحيات أو بصلاحيات محددة يعني تحويل المنصب من مدير مشروع إلى منسق المشروع؛ وبالتالي يعد هذا المنصب فخرياً ويبقى حبراً على ورق.

      هل عرفنا الآن أهمية هذا المنصب وحساسيته؟ وهل عرفنا سبب تأخر المشاريع في العالم أجمع؟ وهل ما زلنا نعتقد أن هذا المنصب هو مجرد تشريف فقط؟
    • السلام عليكم..
      بالفعل منصب مدير المشروع منصب خطيير ..

      و قد يكون في بعض الأحيان ..كما قلت.. فخريا..
      في عدم وجود صلاحيات مطلقة له ..


      ولكن خبرة المدير ومعرفة بطرق الإدارة وإخلاصه.. يمكنه أن يسد مكانه وبثقل كبير...


      القدرات والمهارات ليس لها حدود ...


      أخي البوسعيدي.. الموضوع متناسب أكثر مع ساحة الموارد البشرية :)
      سبحان الله وبحمد
    • ... إنَّ منصب "مدير المشروع" هو منصب حسَّاس ويحتاج لمواصفات خاصة ومهارات دقيقة بعضها بالفطرة وبعضها مكتسب من خلال الخبرة والعمل في مختلف المشاريع والاحتكاك بذوي الاختصاص. لأن تسمية شخص لهذا المنصب تعني أنه مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة في المشروع.


      حقيقه فعلاً مدير مشروع ليس بالامر الهين
      وانما هي مسؤوليه معقده يتحتم عليه فهم شغله وفهم ادوار الذين ترأس عليهم
      لا تعطا هذه الميزه لأي كان وانما للكفو ولذو الخبره
      اعبجني ما خطه فكره اخي هنا
      تقبل مروري
      إلىّ احُدهم ، انت جُميعهم ، زوجه لرجل عظيم <3 .! ●•♬