المفـــاجــأة .. !! لكمال السيد

    • المفـــاجــأة .. !! لكمال السيد




      عندما وصلت المدرسة كان بابها مغلقا ، ولكن حارس المدرسة الحاج محمود

      _ وهو رجل طيب القلب _ فتح الباب كعادته وقادني إلى الصف .

      وفي الطريق قال متأسفا $ :

      - إنك تتأخر كثيرا يا بني .. لا أظن أن المعلم سيسامحك هذه المرة .

      قالها بمرارة وذهب لشأنه وتركني نهبا للقلق .

      رفض المعلم السماح لي بدخول الصف وأرسلني إلى المدير ، وهذا ما كنت أخشاه

      وفي الممر المؤدي إلى غرفة المدير رآني الحاج محمود ، فأشفق عليّ

      وأخذني جانبا وقال لي هامسا :

      - انني لا أستطيع ان اتحدث مع المدير بشأنك ففي كل مرة تقول :

      هذه آخر مرة ثم تأتي متأخرا كعادتك .

      دمعت عيناي وحاولت أن أقول هذه آخر مرة . ولكني أدركت أن لا فائدة من ذلك

      فلن يصدقني أحد $ .

      - هل تعاهدني ان تأتي مبكرا في المرة القادمة .. انني لا أفهم سببا

      لتأخرك غير السهر كما يببدو .. حاول أن تنام مبكرا يا بني . :confused:

      قالي الفراش بعطف .. فهززت رأسي موافقا . وقبل أن يطرق الباب

      قال لي انها المرة الأخيرة ، وبعدها لن أتدخل أبدا .. ربما يستدعون والدك

      او يطردونك من المدرسة ان تأخرت غدا .

      - ادخل .

      قال المدير ذلك وأضاف متهكما وهو يرمقني من وراء نظاراته الطبيه .

      - انها المرة الأخيرة ، أليس كذلك ؟ ~!@q

      أطرقت برأسي خجلا ، ولم أجب .

      - سامحه هذه المرة يا أستاذ .. لقد وعدني انه سيأتي مبكرا في .....

      قاطعه المدير غاضبا ~!@@ai :

      - انني سأعاقبك أنت يا حاج محمود اذا فتحت له الباب مرة اخرى .

      والآن اذهب إلى صفك .

      قالها حانقا ثم انصرف لأوراقه .

      - أمسك الحاج محمود بيدي وقادني الي الصف وهمس في اذن المعلم شيئا ،

      فأشار إلي بالجلوس في مكاني بينما كاننت نظرات التلاميذ تحاصرني

      في كل صوب . $$-e

      استأنف المعلم شرحه للدرس ولم أفهم ماذا قال عن غد ، لقد كنت أفكر

      في أشياء عديدة ، وكان السؤال الذي يلح علي :

      - هل أستطيع أن أفي بوعدي ؟

      كان صوت الحاج محمود ما يزال يرن في أذني .

      - يبدوا أنك لا تنام مبكرا . نم مبكرا يا بني لتستيقظ مبكرا .

      وكان أول شيء فعلته في مساء ذلك اليوم هو تنفيذ وصيه الحاج الطيب

      حتى أن امي فرحت وقبلتنيي عندما قلت لها :

      - أريد أن أنام مبكرا هذه الليلة يا أمي .

      كانت فرحتي كبيرة عندما استيقظت مع بزوغ الفجر ، كانت أمي ما تزال نائمة .

      والعجيب أن أبي كان هو الآخر يغطّ في نوم عميق .

      شعرت بالزهو وأنا أرتدي ملابسي على عجل .. سوف أثبت للجميع أنني لم أعد

      ذلك المتهاون الكسول ، سوف أكون أول تلميذ يدخل المدرسة هذا اليوم ..

      سيفاجأ الحاج محمود .. وسيتعجب التلاميذ .

      أكملت ارتداء ملابسي وكانت الحقيبة التي هيأتها مساء أمس جاهزة

      قرب الباب وكأنها تنتظرني . أغلقت الباب ورائي بهدوء ، لكي لا أوقظ أمي .

      انطلقت أعدو رغم أن الشمس لم تشرق بعد . كان نسيم الفجر منعشا

      ومحفزا على الركض ، وكان كل من يصادفني في الطريق ينظر إليّ

      وهذا ما جعلني امتلىء فخرا واعتزازا . $$e

      كنت أعدو وكأنني اطير في الهواء ، وكان تعجب الناس الذين أمر بهم

      يظهر على وجوههم ، وكان اعجابي وزهوي بزداد كلما اقتربت من المدرسة .

      القيت نظرة على المدرسة .. كان الباب ما يزال مغلقا .

      - سأفاجىء الحاج محمود .. تقدمت نحو الباب وطرقته طرقات متلاحقة

      ولكن دون جدوى ، طرقته مرة أخرى بشدة .. وأرهفت سمعي جيدا .

      - لقد استيقظ .

      قلت في نفسي ، وأنا أستمع إلى صوت خطى تقترب .. فتح الباب وتطلع الحارس إليّ

      بعينين نصف مفتوحتين وقد بدا منزعجا وهو يخاطبني من خلال فتحة الباب الصغيرة .

      - ماذا تريد ؟

      وعندما رأى حقيبتي قهقه ضاحكا وأضاف ~!@@ak :

      - اليوم عطلة رسميه ، ألم تعلم ذلك ؟

      تراجعت إلى الوراء محاولا اخفاء حقيبتي . $$-e

      لقد كانت مفاجأة غير سارة .

      وبدا منظري وأنا أحمل حقيبتي مضحكا ،

      وحينها عرفت سر تعجب الناس الذين صادفوني في الطريق .



      دمتم بود أحبتي .. أرق التحايا .. $


    • الحزينه السعيده كتب:

      ههههههه...


      سلمت يداك أختي الكريمه ...


      شر البلية ما يضحك ....

      تقبلي تقديري و احترامي ...







      سلمت روحكٍ عزيزتي الحزينه السعيدة $$e ..



      وما أجمل هذه الضحكات العفوية التي تخرج من ثغركِ ..

      ولكِ مني أيضا فائق الإحترام والتقدير ..


      أرق التحايا .. وأطيب المنى ..


      $