رسالة الى اخي الأسير القابع في سجون الاحتلال

    • رسالة الى اخي الأسير القابع في سجون الاحتلال

      ما هو تقييمكم للنص؟ 2
      1.  
        سيء (0) 0%
      2.  
        متوسط (0) 0%
      3.  
        ممتاز (2) 100%
      بسم الله الرحمن الرحيم

      أخي الحبيب :
      الى من أخذ و روحي و ذهب .... الى قمري الذي أبكاني و أضعفني مع أنني لم أعرف الضعف يوما ، لكني لا لم يبكني حزنا و شوقا فحسب ، بل أبكاني فخرا أيضا ، أتعلم ماذا حصل لي عندما كتبت لك كلمة فخر ؟؟ ارتفع رأسي عاليا ، عاليا جدا ... الى السحاب !

      قمري ........
      أعرف أنك في زنزانة حقيرة ، تتساقط عليها أوراق الخريف الصفراء ، أوراق ميتة ...... لكنني متأكدة انك ما تزال ورقة يانعة ، و ستقاوم حتى تكسر قيدك و تمحو وجود الاحتلال من بلادنا فلسطين الغالية ، أنا أشد على اياديكم انت و زملائك في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، فأنتم شمعة لم تنطفئ و لن تنطفىء أيضا ...... أعدك بأنكم ستظلون تتقدون نارا .... أعدك أن اللحظة الأولى لنا ...

      عزيزي .....
      أعدك بأيامنا التي ذهبت هدرا ، أعدك بالدموع التي ذرفتها على فراقك ، أعدك بحبنا لأمنا فلسطين الغالية ، أعدك بمدننا و قرانا المغتصبة ، أعدك بأقصانا الشريف ، أعدك أن قلبي معك دائما و مع جميع الأسرى في كل السجون ، و قلوب جميع الفلسطينيين معكم ، و الحمد لله أن الله معكم ، لذا اصمد حتى تكسر قيدك و لترفرف من جديد في سماء أجمل بلد في الدنيا ... فلسطين .

      أتعلم أنا جالسة و الألم يعتصرني ، لذلك أنا استمع للسيدة فيروز ، و بالتحديد أغنية يا طير ، لكن ما لا تعلمة فيروز أنني اصبحت احادث الطيور ، أحدثها لتوصل لك اشواقي و حنيني ، ألا تصلك هذه الأشواق ؟ و هذه الطيور ألم تخبرك ماذا حصل لي من بعدك ؟؟؟ هه أنا لا أحادث الطيور فحسب ، بل احادث القمر ايضا ، أرجوك انظر اليه من نافذة زنزانتك ، لأنه من المؤكد سيخبرك أشياء كثيرة ، سيحاول اخفاء دموعه فحتى القمر حزين لأنكم في تلك الزنازين الحقيرة ، لكن قبل اشعة القمر الفضية المتقطعة التي تشق زنزانتك لتخلق روحا جديدة في السجن الميت ، فهي تخترق الظلام المخيف من اجلك و من اجل جميع الأسرى .. من اجل فلسطين .

      لن أطيل اكثر ، ماذا سأقول لك في النهاية أظن أن ما ساقوله أصبح معروفا ، لأنك أسير ، اسير من أجل كل دمعة طفل سقطت على خده الوردي ، من أجل دموع الأمهات ، و حسرة الشباب و الشيوخ ، لكن قاوم حتى ينصرك الله ، و الله مع الصابرين لا تيأس فزنزانتك عرين لك .
      لكن ارجوك عد باكرا ... فالتراب اشتاق لخطوات قدميك ، و شجر الزيتون اشتاق للمساتك ، و ابريق الماء الفخاري اشتاق لشفتيك ، و قلمك اشتاق لشعرك و نثرك و حبك ، حتى السحر اشتاق لسحرك .
      صدقني سترعاكم الملائكة ، و ستحرسكم الأرواح الطيبة ، لأنني سأراكم قريبا .......
      مع تحيات أختك التي تحبك دوما



      تعليق بسيط عن الواقع !!!
      ان قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية كبيرة و معقدة جدا ليس كما يعتقد البعض ، فأغلب السجناء محكوم عليهم بالمؤبد ، عدا الاعدام ، طبعا الأسباب معروفة ، اما لأن الأسير مناضل أو أنه شارك في العمليات الاستشهادية أو خطط لها أو متهم بقتله هؤلاء الصهاينة ، حتى من يشارك في حركات ضد اسرائيل فانه يسجن و كذلك يوجد الكثير من الأطفال يحاولون طعن الجنود على الحواجز فيلقى القبض عليهم و يدخلون السجون و الاحتلال غير آبه بأعمارهم أو انهم قاصرين فيضيع مستقبل هؤلاء الأطفال ، و جميع الاسرى يعانون في السجون لأنهم في الأسر حتى اشعار آخر ! فاسرائيل ترفض محاكمة أغلبهم حتى لا تلتزم بمدة معينة لاطلاق سراحهم ، و الذي تسمعونه في نشرات الاخبار بأن شارون قرر الافراج عن مجموعة من الأسرى فان هذا كلام فارغ أمام العالم ليس أكثر و اذا قرر ذلك بحق فان الذين يفرج عنهم يكونوا في نهاية محكومياتهم .
      و لننظر على الأقل من ثقب الباب على وضع هذه الزنازين و السجون مثل سجن عصيون و عسقلان و النقب و غيرها الكثير ، فان وضع الاسرى في السجون سيء جدا و لا يحتمل .
      في الحقيقة آلاف الأسرى الفلسطينيين في هذه السجون يحتاجون للمساعدة و لا ننسى الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال ، فوضعهن صعب كما اخوانهم الأسرى .
      في النهايه .. شكرا لكل من يقرأ هذا النص ، و ساعدو اخوانكم و أخواتكم في فلسطين المحتلة حتى و لو بكلمة ، لأن هذا الصمت العربي قتلني و أحرق وريدي ، انه حقا صمت مؤلم جدا لنا ، و حرصت على ان اعلق على واقعنا هنا في فلسطين لأنني افاجأ بأن الكثير الكثير من الاخوة و الأخوات العرب لا يعلمون شيئا أبدا عن بلدهم فلسطين و لا يعرفون كيف يعيش اخوانهم هنا ، ، اتمنى ان تهتموا قليلا بقضية بلدكم فلسطين فأنا أعتقد أن الأقصى الشريف ليس للفلسطينيين فقط بل لكل المسلمين ، وشكرا مرة اخرى

      مع تحيات أختكم الفلسطينية
    • راااااااااائع عزيزتي ...


      لطالما تاق الفؤاد إلى نبضات من فلسطين ...

      لطالما رددنا .. وأعلنا هذا الضعف العربيّ المخجل ...

      نجتاجكِ سيدتي ..

      لتكوني مرآة فلسطين هنا ...

      نحتاجكِ أكثر من إحتياجكِ لنا ..

      فقد أصابتنا حمى الوهن والضعف ..

      وأصبحنا نخشى الموت ...

      بينما أنتم تقارعونه رأسا برأس ...


      سيدتي الغالية ...

      لا تعلمين قدر سعادتي بوجودكِ بيننا ...

      أثلجتي صدري ...

      أنتظركِ دائما ...
      عدت والعود أحمدُ