ربي يعطيكم الصحة والعافية ..
قد لا يخفى على أحد منّا بأن العمل أو والوظيفة من أهم مطالب الحياة بعد عمر الثمانية عشر عاما
وقد يكون أغلبنا انخرط بعمل بغير تخصصه ولكنه أحبه وأبدع فيه
وهناك الكثيرين ممن يعطون جلّ طاقتهم في عملهم لرغبتهم بالتطور والابداع في مجالهم
ولكن
حين يصبح ذلك الابداع هوساً
وحين يمسي ذلك الهوس إرهاقا
وحين يؤثر ذلك الضغط الذهني أو البدني
جهدا سبب مرض مزمن مع مر السنين
ومن منحى آخر طبيعة العمل ونوعيته
سبب لدى البعض عقدة نفسية
سقط في هاوية المرضى النفسيين
دون انتشال ..
سيقول البعض أنتي تبالغين
دعوني اسرد لكم بعض الحقائق التي وصلت إلي مباشرة :
يقول الراوي ..
أعمل لدى مؤسسة خاصة في قسم التحصيل
اعاني من ارتفاع ضغط الدم والصداع الدائم
بسبب طبيعة عملي في تحصيل الديون
والضغط الذي يمارسه مسؤولي علي ..رغم الحوافز الماليه الكبيرة إلا إنني مريض
يقول راوي آخر :
أحب عملي كثيرا
ولكن نوعية المشاكل والقضايا التي أعمل على حلها
سببت لي عقدة إجتماعية وعدم الوثوق في أقرب الناس لي
وخاصة زوجتي .. بالإضافة الى الأرق الليلي
إحدى المقربات تعمل ممرضة
وحين يكون شفتها ليليّ
تعاني من وسواس شديد بسبب وجود عاملة المنزل وزوجها مع الاطفال منفردين
وبلغ الوسواس فيها بعدم التركيز في عملها الليلي
ووصل حدّه لتضع كاميرا في منزلها
حتى رأت ما لم تود رؤيته
شخصيتها الضعيفة انهارت
خسرت وظيفتها وزوجها وبيتها
وبقيت عالقة في سريرها وحبوب الطبيب النفسي
وهناك الكثير يا أخوان مما لا يُعد ولا يحصى .
ماذا يقول قانون العمل وقانون الخدمة المدنية وقانون التأمينات الإجتماعية في حق الموظفين الذين يتعرضون لإصابات العمل :
لنأخذ قانون الخدمة المدنية كمثال :
إصابات العمل
المادة (90) : فى تطبيق أحكام إصابات العمل يقصد بـ :
1) إصابة العمل :
الإصابة بأحد الأمراض المهنية أو بأحد الأمراض المزمنة والمستعصية متى كانت بسبب العمل ، أو الإصابة نتيجة حادث يقع للموظف أثناء تأديته لعمله أو بسببه .
ويصدر بتحديد الأمراض المشار إليها قرار من المجلس بالاتفاق مع وزارة الصحة .
وتعتبر الوفاة أثناء العمل أو الإصابة الناتجة عن الإجهاد أو الإرهاق من العمل إصابة عمل متى توافرت فيها الشروط التى يصدر بها قرار من المجلس بالاتفاق مع وزارة الصحة ، ويعتبر فى حكم إصابة العمل :
أ) كل حادث يقع للموظف خلال فترة ذهابه لمباشرة عمله أو عودته منه .
ب) الإصابة التى تقع بسبب قيام الموظف بدرء أو إسعاف أو حماية أشخاص معرضين لخطر فى العمل أو ليحول دون وقوع ضرر لممتلكات الدولة .
ج) كل حالة انتكاس أو مضاعفة تنشأ عنها.
2) المصاب :
كل موظف أصيب بإصابة عمل .
3) العجز الكامل المستديم :
كل عجز من شأنه أن يحول وبصفة مستديمة بين الموظف وبين مزاولته لأعمال وظيفته ، كحالات فقد البصر فقدا كليا أو فقد الذراعين أو الساقين أو فقد ذراع واحدة أو ساق واحدة ، وحالات الأمراض العقلية ، وحالات الأمراض المزمنة والمستعصية التى يصدر بتحديدها قرار من المجلس بالاتفاق مع وزارة الصحة .
4) العجز الجزئى المستديم :
كل عجز من شأنه أن ينقص أو يقلل بصفة مستديمة من قدرة الموظف على مزاولته لأعمال وظيفته .
5) العجز المؤقت :
العجز الكامل أو الجزئى الذى يضطر الموظف للغياب عن عمله أو يقلل من قدرته على مزاولته لأعمال وظيفته بصفة مؤقتة .
المادة (91) : يستحق الموظف المصاب العلاج اللازم وفقا لما تقرره الجهة الطبية المختصة فى هذا الشأن
س
نلاحظ أن البند رقم 3 من المادة 90 جاءت جزيئة العجز عن العمل بسبب الامراض العقلية
وقد نشهد التدخل الفوري من الجهات الخاصة بفصل الموظف وإنهاء خدماته بسبب عدم لياقته عقليا
ولكن في الوحدات الحكومية هل هذا الامر مطبّق؟؟ نادرا جدا
نعم أعزائي .. مرضى نفسيين في مكاتب وزارية لا يعملون ولا ينتجون سنوات عديدة
مقابل ذلك وهذا وذاك ..
هل هناك من يرعى حالة الموظف في الوظائف الانسانية مثل الممرض والطبيب والشرطي والاخصائي الاجتماعي ؟؟
هل هناك متابعة بعدم تأثرهم نفسيا بسبب وظيفتهم المرتبطة بالإنسان الآخر ومشاكله الصحية والنفسية والاجتماعية ؟؟
أم إنه يُترك حتى يصاب بإكتئاب ثم يُرفد وتنتهي سيرته المهنية معه .
بعد البحث .. لم أجد إجابه
ولم أجد هناك من يهتم على مؤهلات ذلك الموظف نفسيا بمزاولة العمل الانساني .
للحوار :
هل ترى بأننا بحاجه إلى معالجين في كل وحدة ومؤسسه ؟؟
ما هي الحالات التي تعرفها مشابها للطرح ؟؟
ما هي نصيحتك لتفادي وقوع الموظف في المرض النفسي؟؟
هل بنود إصابات العمل تراها عادله بما يضمن حق الموظف ؟
قد لا يخفى على أحد منّا بأن العمل أو والوظيفة من أهم مطالب الحياة بعد عمر الثمانية عشر عاما
وقد يكون أغلبنا انخرط بعمل بغير تخصصه ولكنه أحبه وأبدع فيه
وهناك الكثيرين ممن يعطون جلّ طاقتهم في عملهم لرغبتهم بالتطور والابداع في مجالهم
ولكن
حين يصبح ذلك الابداع هوساً
وحين يمسي ذلك الهوس إرهاقا
وحين يؤثر ذلك الضغط الذهني أو البدني
جهدا سبب مرض مزمن مع مر السنين
ومن منحى آخر طبيعة العمل ونوعيته
سبب لدى البعض عقدة نفسية
سقط في هاوية المرضى النفسيين
دون انتشال ..
سيقول البعض أنتي تبالغين
دعوني اسرد لكم بعض الحقائق التي وصلت إلي مباشرة :
يقول الراوي ..
أعمل لدى مؤسسة خاصة في قسم التحصيل
اعاني من ارتفاع ضغط الدم والصداع الدائم
بسبب طبيعة عملي في تحصيل الديون
والضغط الذي يمارسه مسؤولي علي ..رغم الحوافز الماليه الكبيرة إلا إنني مريض
يقول راوي آخر :
أحب عملي كثيرا
ولكن نوعية المشاكل والقضايا التي أعمل على حلها
سببت لي عقدة إجتماعية وعدم الوثوق في أقرب الناس لي
وخاصة زوجتي .. بالإضافة الى الأرق الليلي
إحدى المقربات تعمل ممرضة
وحين يكون شفتها ليليّ
تعاني من وسواس شديد بسبب وجود عاملة المنزل وزوجها مع الاطفال منفردين
وبلغ الوسواس فيها بعدم التركيز في عملها الليلي
ووصل حدّه لتضع كاميرا في منزلها
حتى رأت ما لم تود رؤيته
شخصيتها الضعيفة انهارت
خسرت وظيفتها وزوجها وبيتها
وبقيت عالقة في سريرها وحبوب الطبيب النفسي
وهناك الكثير يا أخوان مما لا يُعد ولا يحصى .
ماذا يقول قانون العمل وقانون الخدمة المدنية وقانون التأمينات الإجتماعية في حق الموظفين الذين يتعرضون لإصابات العمل :
لنأخذ قانون الخدمة المدنية كمثال :
إصابات العمل
المادة (90) : فى تطبيق أحكام إصابات العمل يقصد بـ :
1) إصابة العمل :
الإصابة بأحد الأمراض المهنية أو بأحد الأمراض المزمنة والمستعصية متى كانت بسبب العمل ، أو الإصابة نتيجة حادث يقع للموظف أثناء تأديته لعمله أو بسببه .
ويصدر بتحديد الأمراض المشار إليها قرار من المجلس بالاتفاق مع وزارة الصحة .
وتعتبر الوفاة أثناء العمل أو الإصابة الناتجة عن الإجهاد أو الإرهاق من العمل إصابة عمل متى توافرت فيها الشروط التى يصدر بها قرار من المجلس بالاتفاق مع وزارة الصحة ، ويعتبر فى حكم إصابة العمل :
أ) كل حادث يقع للموظف خلال فترة ذهابه لمباشرة عمله أو عودته منه .
ب) الإصابة التى تقع بسبب قيام الموظف بدرء أو إسعاف أو حماية أشخاص معرضين لخطر فى العمل أو ليحول دون وقوع ضرر لممتلكات الدولة .
ج) كل حالة انتكاس أو مضاعفة تنشأ عنها.
2) المصاب :
كل موظف أصيب بإصابة عمل .
3) العجز الكامل المستديم :
كل عجز من شأنه أن يحول وبصفة مستديمة بين الموظف وبين مزاولته لأعمال وظيفته ، كحالات فقد البصر فقدا كليا أو فقد الذراعين أو الساقين أو فقد ذراع واحدة أو ساق واحدة ، وحالات الأمراض العقلية ، وحالات الأمراض المزمنة والمستعصية التى يصدر بتحديدها قرار من المجلس بالاتفاق مع وزارة الصحة .
4) العجز الجزئى المستديم :
كل عجز من شأنه أن ينقص أو يقلل بصفة مستديمة من قدرة الموظف على مزاولته لأعمال وظيفته .
5) العجز المؤقت :
العجز الكامل أو الجزئى الذى يضطر الموظف للغياب عن عمله أو يقلل من قدرته على مزاولته لأعمال وظيفته بصفة مؤقتة .
المادة (91) : يستحق الموظف المصاب العلاج اللازم وفقا لما تقرره الجهة الطبية المختصة فى هذا الشأن
س
نلاحظ أن البند رقم 3 من المادة 90 جاءت جزيئة العجز عن العمل بسبب الامراض العقلية
وقد نشهد التدخل الفوري من الجهات الخاصة بفصل الموظف وإنهاء خدماته بسبب عدم لياقته عقليا
ولكن في الوحدات الحكومية هل هذا الامر مطبّق؟؟ نادرا جدا
نعم أعزائي .. مرضى نفسيين في مكاتب وزارية لا يعملون ولا ينتجون سنوات عديدة
مقابل ذلك وهذا وذاك ..
هل هناك من يرعى حالة الموظف في الوظائف الانسانية مثل الممرض والطبيب والشرطي والاخصائي الاجتماعي ؟؟
هل هناك متابعة بعدم تأثرهم نفسيا بسبب وظيفتهم المرتبطة بالإنسان الآخر ومشاكله الصحية والنفسية والاجتماعية ؟؟
أم إنه يُترك حتى يصاب بإكتئاب ثم يُرفد وتنتهي سيرته المهنية معه .
بعد البحث .. لم أجد إجابه
ولم أجد هناك من يهتم على مؤهلات ذلك الموظف نفسيا بمزاولة العمل الانساني .
للحوار :
هل ترى بأننا بحاجه إلى معالجين في كل وحدة ومؤسسه ؟؟
ما هي الحالات التي تعرفها مشابها للطرح ؟؟
ما هي نصيحتك لتفادي وقوع الموظف في المرض النفسي؟؟
هل بنود إصابات العمل تراها عادله بما يضمن حق الموظف ؟
((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ))