ظلموني الناس

    • ظلموني الناس

      السلام عليكم
      المعذرة منكم أحبتي ، فإني أود أن أبحرَ بكم في بحرٍ عميقٍ من الحزن والمرارة على متن قاربي المتهالك ، وهو لا يحمل محرِّكا أو مِقودا سوى الدموع والآنات ، فوقوده الأسى والحرمان .
      نعم في نفسي مرارةً أغصُّ بها على الدوام ، فمنذ وعيت على هذه الدنيا وأنا أحمل في قلبي هموم الأخرين ، وأفجع بمصائبهم وأحزن لحالهم ، كلما حاولت أن أطردها من نفسي تستصرخني كل مشاعري ويحكَ لا تفعل ، فهم جزءٌ منك ، فإن ضاع جزءك ضعتَ وهلكتَ وندمتَ ندامة الكسعي .
      ربما يندمُ الكسعي لكسر قوسه وهو لا يعلم بقوة إصابته ، وربما يندم الفرزدق ندامة لا تقل عن الكسعي حينما طلّق نوّار ، وقد يندم رقيق المشاعر إن لم يبح ما في مكنوناته لأحبته وخلانه .
      فهل ستعينوني على الصبر في متابعة القصة التي سأسردها وإن تأخرت في متابعتها ؟ فالله يعلم أنها ليست بالأمر اليسير لما تحمله من نكبات وفواجع تجعل الخليلة تنسى خليلها ، وتجعلنا نحن البشر نشعر بقساوة البشر وفضاعة ما يقترفه بنو جلدتنا .
      أيها الأحبة ، سأسرد لكم قصةً لا أنساها ما حييت ، ودائما ما أستحضرها في حاضري ولا تغيب مرةً قبل منامي ، وقد تتعجبون حينما تعلمون أني لم أعايش القصة بكل أحداثها ، ولكنها مع تواتر الخبر وكثرة الحديث عنها تقض مضجعي وتلهب جوارحي ، سمعتها من أمي عشرات المرات ، وسمعتها من أبي وقد تخضلت لحيته بالدموع وهو يخبرني عنها ، سمعتها كذلك من إمام المسجد وسمعتها من معلّم الصبيان وسمعتها من جارتنا التي يظن الكثير بأنها ساحرة ، فلقد أصبحت على كل لسان فهي حديث الساعة واقصوصة الغرابة .
      سآتيكم بخبرها إلا أني لا أستطيع أن أسردها سردا كاملا ، فلا اللغة تسعفني ، ولا قوة الإسترجاع تمنحني شيئا من أسرارها ، فأستمر أحكي لكم كل يومٍ جزءً منها ، فاستمعوا لي وأنصتوا لعلكم تعينوني على ما أعاني من كمدٍ وذكرى مريرة .
    • ،،،

      وعليكم السلام ،،،

      أخي رقيق المشاعر ،،،

      قد نقول بأن الحزن موجود في داخل كل إنسان،،،

      ولكن أرى أن لحزن هو قمة النبل والقوة في

      الإعتراف بالإنسانية،،، في إعترافنا أننا بشر،،،

      نضحك، ونبكي، وننكسر،،،

      لا يصبح الإنسان جبلاً من الصبر إذا لم يبكي،،،

      وليس الخطأ في التأثر بأحزان الحياة،،،

      وإنما الخطأ في الإستسلام للحزن بالرغم من صفاء الحال،،،

      فإلى أن يصفو الحال،، مازلنا بشرًا،،

      ولا نملك أمام قواصم الدهر إلا الدمع والدعاء،،،

      نتوق لقراءة أحزان الحياة ،،،

      ننتظرك أخي رقيق المشاعر

      الله يبعدنا وإياكم عن الأحزان ،،،

      ،،،
    • وعليكم السلام والرحمه ,,,

      شي غريب فعلا ,, منذ لحظات كنت استرجع لحظات الحزن التي امر بها الان ,, ومرت بخاطري عبارة (( لك الحمد اني حزين حزين ))

      شي اكيد انه لا يوجد هنالك من يستأثر الحزن على شعور اخر ,, ولكن يكفينا علما بانه تكفيرا عن الذنوب .. :)


      بانتظارالقصه ,,
    • أخي ...( رقيق المشاعر )

      والله لقد احترت فيما أخطه على صفحتك التي تئن حزنا .... لقد تاهت من الحروف الكلمات ولا أدري ما أقول....

      من خلال قراءتي لموضوعك قد علمت مدى الحزن الذي تحمله في جوفك ... لكن هناك الكثيرون من هم مثلك يكتمون أحزانا قد يكون الآخرين قد نسوها ولكنهم هم لا زالوا يتذكرونها ولا زالت أفكارهم تبحر بهم كالقارب فتارة تبتعد وتارة أخرى تعود بهم إليها ...

      اعذرني أخي الكريم على تقصيري في كتابة ردي الذي احترت في اختيار الكلمات المناسبة لأكتبه...

      ولكن لابد على الإنسان وإن طال حمله في قطار الحزن لابد أنه سيعود يوما إلى دار السعادة ...

      نحن في انتظار القصة بكل شوق ....


      تحياتي: سفيرة السعادة
    • هلا أخوي ...
      كل الكلمات ألتي كتبتها أثرث فيني وأنا أقرأها
      كلام رائع ولابد للحزن موجود بكل أنسان بهالدنيا
      وأحن بأنتظار القصه بفارغ الصبر ...

      تحياتي : هناادي 007
    • اخي الكريم رقيق المشااعر
      اسم على مسمى بالفعل انت رقيق المشاعر فكلامك ادهشني وامتعني واحزنني في نفس الوقت
      فقد دهشت من كلماتك الرائعة واسلوبك الشجي هذا طبعا وانت ما سردت القصة الله يستر إذا سردتها اظني إني بصيح $ والله إن لكلامك فيه الحزن نفسه فلا تيأس يا أخي فأنظر دائما للحياة بنظرة المتفائل دائما ...
      في فاااااازع الصبر لانتظار قصتك ولو إني قليل ما ادش بس بحاول اتابعها
      دمت سالم اختك هجوووووورة
    • أخوي رقيق المشاعر
      بصراحة انت كتبت كلمات حلوة
      واحاسيس حلوة
      ولازم كل انسان انه مايخلى من الحزن
      فكل انسان لديه احساس الحزن واحسااس الفرح
      فما دايما الانسان يحس بالحزن وما دايما يحس بالفرح
      ونحن ننتظر القصة بشوق ولهفة
      اتمنى اني كتبتلك الشي المفيد والمعتبر من هذه الكلمات البسيطة التي كتبتها لك ,,,,
    • أخي رقيق المشاعر

      من منا لا يحمل في طياته الحزن أو شيء من الأسى؟؟؟
      جميعنا نمر بمواقف قد تهتز أبداننا من فجاعتها.. صدمة أو شي متوقع وفي الأخير النتيجة واحده لا مفر منها.. حزن!!!

      أخي.. حاول التغلب على تلك الهواجس التي تجتاح بدنك ولا تهلكه بالشقاء.
      انتظر قصتك علني أقدر على مشاطرتك ولو بالجزء البسيط.

      اسلوب رائع فالكتابه..
      وفقك الله وابعدك عن كل ما يقلقك.
    • اخي يامن دعوتنا
      لنخط بأقلامنا
      في صفحتك
      المعبره
      لنشاركك
      حزنك
      وننال شرف
      مواساتك
      ونشاركك
      دعائك الى ربك
      لابعاد الحزن عن قلبك وعن قلب
      كل مسلم وكل انسان على وجهه
      البسيطة
      اشكرك اخي على دعوتك
      وانا سأكون حريصة على
      قرائت قصتك
    • رقيق المشاعر
      كلنا نحيا ايامنا
      بحلوها ومرها
      بسعادتها وشقائها
      والقوي منا
      من يستطيع مسيارتها لحين موعد انتهائها
      فالصبر مفتاح لفرج
      قريب كان ام بعيد
      وختامها فرج
      لا تنسى ذلك
      وفي انتظار قصتك بفارغ الصبر
      ...
      :)
      دمت بود
      ساموي
    • الحياة امل و الم
      و فرحة و حزن
      ولا يكتمل الحياة الا بدونهما
      هكذا هي الحياة
      فعلينا ان نتقبلها بكل ما فيها
      فما هو الا بلاء من عند رب العالمين
      ليبتلينا و يختبر صبرنا عليه
      فما عليك غير ان تصبر على الظالمين
      و تسير حياتك كما هي
      اننا في شوق كبيير لسماع قصة التي انا اكيدة انها سوف توثر في نفوسنا
      و اتمنى لك دوام الصحة و السلام
      :)

      اختك في الله
      الزهرة الحمراء
      |a
    • ها أنا أعود إليكم من جديد ، أروي لكم الحكاية وكأني شهرزاد ، وتستمعون لي وأنتم ترقبون الزهرة في سمائها تماما كشهريار ، على أني أريد أن أسافر بكم شتاءً وصيفا في رحلة الراحلين ، لبحثٍ عن حقيقة أو لتفريج كربة وضيق .
      كانت فتاةً تعيش لأهلها ، تمنحهم الدفأ والحنان ، وتكسبهم البسمة والرضا ، في كل يوم تمنحهم عزمها وطاقتها ، لا يحس أحدٌ ما بداخلها ، ولا يخيّل إلى ذهنٍ معاناتها ، فحينما تخطو في مشيها فكل أقدام الحزانى تخطو معها ، دموع الثكالى زادها ومطيتها ، وفوق هذا كله ، لا تجعل أحدا يشعر بذلك ، فهي وهبت نفسها لإسعاد الأخرين وإن كان على جثمانها .
      هي البكر من إخوانها ويصغرها ثلاثة ، شابٌ وفتاتان ، الأب يتهيأ للرحيل علّه يجد في أرضٍ أخرى رزقه وقوت عياله ، الأم تسكب عبراتها لفراق بعلها ، والإخوة يمسكون بأسفل رداء أبيهم يتوسلون إليه أن يبقى بينهم ، والمشهد فاق كل حزنٍ وتأوّه ، وتخبىء هذه الفتاة كل ندبات تفجعها وإن كانت كل ندبةِ تفجّع تُذهب بنفسها حسرات ، لترسم البسمة على شفتيها مقويةً من عزيمة أبيها :
      أي أبتي إمض للأمر الذي أرادك الله له
      يا أبتي لا تقلق فإن لنا رباً يحمينا
      لا تحزن أبتاه فإنك إستودعتنا الله ولن يضيعنا
      حسبنا الله ربنا هو نعم المولى ونعم النصير
      فتأخذ هذه الكلمات من نفس أبيها كل مآخذ وتزيده قوةً وجلدا ، ويعلمُ في يقين نفسه أن لا مناص ولا مفر ، فإن بقى بلا ضربٍ في الأرض وسعي ؛ سيهلك هو وأهله وسيموتون من الجوع والفقر والعوز .
      ومضى الأب إلى مصيرٍ يجهله ، فاحتوت الفتاة أمها وإخوتها تسهر على راحتهم ، وتمد لهم لحافا من الحب والوداد .
      عذرا أحبتي

      **** يتبع ****

    • أحبتي
      لكي لا يختلط الحابل بالنابل ، ولأبين لكم كل الأمور فأني أحببت أن أنوّه بأن هذه القصة حدثت في الثمانينات وفي هذا البلد الجميل ، والقصة طويلة جدا لذا فإني سأقوم بإختصارها قدر الإمكان ، واعذروني على ذلك .

      وأشكركم جميعا على الردود الراقية ، فسأمنحها وقتا طويلا إن لم يكن كل وقتي ، سأصافح كلماتكم الزاكية ريثما أنتهي من القصة .
      لكم محبتي
    • بصراحة
      اجد نفسي عاجزة عن التعبير امام كلماتك الراقية
      ربما لا اوفي حقك .. لكن سأحاول قدر المستطاع

      كل انسان يجد نصيبه من الحزن في هذه الدنيا
      فهي هكذا دوارة
      منا من ينال نصيبا كبيرا منه
      ومنا من يجد نصيب ضئيل
      عسى ان يكون الله في عون الاخرين

      اني اتوق شوقا لمعرفة بقية القصة
      ولو ان بدايتها تفجع القلب بما تحويه
      لكن اسلوبك راقجدا في الكتابة
      وهذا ما شدني اليك

      تسلم اخوي
      ولي رجعة ثانية ان شاء الله
      تحياتي
      $$e
    • اسمك على مسمى.... رقيق المشاعر
      الانسان يأخذ نضيبه من هذه الحياه من فرح ومن حزن...
      يوم لك ويوم عليك... وهكذا تمشي بنا الحياة
      والحزن عبارة عن شعور ومشاعر الحزن راقية ولكن بشرط أن لا نكون أسرى لها...
      نسمع من قصتك... ونرى ما بها....
      فتفضل
      حين يجتمع حسن الظن ورقة القلب يزداد الانسان رقي في اسلوبه وهناءاً وتوفيقاً في حياته
    • ها قد مضى يومٌ كاملٌ على غياب الأب الحاني ، وكأنه شهرا كاملا بل سنوات ، وفي الصباح مضتِ الفتاةُ تتدفق في قراءة القرآن الكريم وترتيل آياته المحكمات البيّنات ، وما زالت مسترسلةً في قراءتها إلى أن سمعت صراخا قويا في البيت ، فقطعت قراءتها لتهرول مسرعةً نحو الصوت ، وإذا بأخيها الوحيد ملقىً على الأرض طريحا لا حراك له ، وهو الآن يعاني من سكرات الموت ، تمتم بكلماتٍ بسيطة.. الأفعى هي الأفعى !! قاتلها الله لم تترك لي قوةً بعدما إستشرى سمها في جسمي .
      فتنكبُ عليه باكية ، فداك نفسي أخي ، وستحيا بإذن الله ، تحاول البحث عن طريقةٍ لعلاجه ، تخرج مسرعةً صارخةً تطلب الغوث والعون ، ولكن يبدو أن القرية خاليةً من أصحاب السيّارات ، لكنها لم تستلم فبرزت للشارع وقد وقفت في منتصفه تلوح للرائحين والغادين ، وأخيرا جاء الفرج حينما رآها رجلٌ فاضل ، فتوقف يسألها ؛ ما بكِ يا فتاة ؟ خيرا !! فأخبرته الخبر ، فآتى مسرعا معها نحو أخيها الصغير .
      تم إسعافه إلى المستشفى ، وما أن أدخل غرفة العلاج حتى فاضت روحه إلى باريها ، وتحل الفاجعة وتنزل النازلة بأهل البيت أجمع .
      يالله رحل الوالد جريا وراء رزقه ، ورحل الإبن إلى أخرته ولقاء ربه ، وبقت الشقائق وحدهنَّ بلا رجلٍ يحميهنَّ ويستر عليهن ، عائلةٌ مسكينة تتكون من أمٍ وثلاث فتيات ، كيف لهنّ أن يستطعن من تحدي الظروف ومجابهة الواقع ومتطلباته ؟
      تم دفن الإبن وقد بكى عليه القريب والبعيد ، إلا أن أباه لم يلقي عليه نظرة الوداع ، فهو لم يترك عنوانا لموقع عمله الجديد ، بارك الله في جارهم المخلص إذ أنه أقام العزاء وتحمل كل ما أملاه عليه الواجب ، وهاهي فتاتنا تناجى الله في خلواتها .
      ربِ لك الحمد في السراء والضراء
      ولك الشكر على كل ما كتبته في كتابك
      رب إني والهةٌ حزينة ، فقدت الأب الرؤوف وودعت الأخ الحبيب
      وأنا اليوم أتضرع إليك باكية بأن ترزقني الصبر والسلوان
      رب إجعلها آخر الأحزان وقونا واستر علينا
      إلهي لا ناصر لنا غيرك ، ولا مجير لنا سواك
      أسألك أن تمن علينا بخير الأيام وتمنع عنا شرّ طوارقها
      إنا لله وإنا إليه راجعون ، أنت حسبنا ومن تكن أنت حسبه فقد كفيته
      رب إكفني كيد الكائدين ومكر الماكرين
      إلهي كن عوني ومغيثي

      وتستمر هذه المسكينة في مناجاتها لخالقها ، وها هو يوم الجمعة شاهدٌ على مضي شهرا كاملا بعد وفاة أخيها وسفر أبيها ، ولكن هذه الجمعة المباركة أفاضت بخبرٍ أشد مضاضة وألما من سابقه ، أتدرون أيها الأحبة ما ذاك الخبر ؟ !!!
      حتما ستعرفون ولكن في الرد القادم بإذن الله
      وعذرا على التأخير فنحن ما زلنا في حرف الباء من البداية ، ونسأل الله أن نصل إلى الهاء من النهاية وبنا رمقٌ من عيش .


      " يتبع "

    • رقيق المشاعر ,,,,

      كل انسان في جعبته الكثير من المشاعر ومنها الفرح والحزن
      فحيات الانسان فيها الزين وفيها الشين فيها المر وفيها الحلو
      وايضا فيها الفرح وفيها الحزن
      فطبعا كل انسان يتمنى الفرح دون الحزن ولكن كل انسان لازم يكون في داخله احزان وهموم
      وفي يوم من الايام ان شاء الله سوف تنفتح له ابواب السعادة ,,,,

      هذا ما استطاع قلمي كتابته من كلمات بسيطة ,,

      تحياتي / ساندريلا
    • تحيه طيبه

      قصتك جميلة ومعبرة وفيها تكمن لحظات الحزن التي صغتها في مقدمه موضوعك ونكمل معك ماتبقى من هذه الحكايه المحزنه والمؤلمه وانت تسردها لنا بكلمات ومعاني يكمن فيها ذلك

      والفتاه ومعاناتها في ذلك


      شكرا ومتابعه


      لي وقفه اخرى في الموضوع
    • رقيق المشاعر كتب:

      ها قد مضى يومٌ كاملٌ على غياب الأب الحاني ، وكأنه شهرا كاملا بل سنوات ، وفي الصباح مضتِ الفتاةُ تتدفق في قراءة القرآن الكريم وترتيل آياته المحكمات البيّنات ، وما زالت مسترسلةً في قراءتها إلى أن سمعت صراخا قويا في البيت ، فقطعت قراءتها لتهرول مسرعةً نحو الصوت ، وإذا بأخيها الوحيد ملقىً على الأرض طريحا لا حراك له ، وهو الآن يعاني من سكرات الموت ، تمتم بكلماتٍ بسيطة.. الأفعى هي الأفعى !! قاتلها الله لم تترك لي قوةً بعدما إستشرى سمها في جسمي .

      فتنكبُ عليه باكية ، فداك نفسي أخي ، وستحيا بإذن الله ، تحاول البحث عن طريقةٍ لعلاجه ، تخرج مسرعةً صارخةً تطلب الغوث والعون ، ولكن يبدو أن القرية خاليةً من أصحاب السيّارات ، لكنها لم تستلم فبرزت للشارع وقد وقفت في منتصفه تلوح للرائحين والغادين ، وأخيرا جاء الفرج حينما رآها رجلٌ فاضل ، فتوقف يسألها ؛ ما بكِ يا فتاة ؟ خيرا !! فأخبرته الخبر ، فآتى مسرعا معها نحو أخيها الصغير .
      تم إسعافه إلى المستشفى ، وما أن أدخل غرفة العلاج حتى فاضت روحه إلى باريها ، وتحل الفاجعة وتنزل النازلة بأهل البيت أجمع .
      يالله رحل الوالد جريا وراء رزقه ، ورحل الإبن إلى أخرته ولقاء ربه ، وبقت الشقائق وحدهنَّ بلا رجلٍ يحميهنَّ ويستر عليهن ، عائلةٌ مسكينة تتكون من أمٍ وثلاث فتيات ، كيف لهنّ أن يستطعن من تحدي الظروف ومجابهة الواقع ومتطلباته ؟
      تم دفن الإبن وقد بكى عليه القريب والبعيد ، إلا أن أباه لم يلقي عليه نظرة الوداع ، فهو لم يترك عنوانا لموقع عمله الجديد ، بارك الله في جارهم المخلص إذ أنه أقام العزاء وتحمل كل ما أملاه عليه الواجب ، وهاهي فتاتنا تناجى الله في خلواتها .
      ربِ لك الحمد في السراء والضراء
      ولك الشكر على كل ما كتبته في كتابك
      رب إني والهةٌ حزينة ، فقدت الأب الرؤوف وودعت الأخ الحبيب
      وأنا اليوم أتضرع إليك باكية بأن ترزقني الصبر والسلوان
      رب إجعلها آخر الأحزان وقونا واستر علينا
      إلهي لا ناصر لنا غيرك ، ولا مجير لنا سواك
      أسألك أن تمن علينا بخير الأيام وتمنع عنا شرّ طوارقها
      إنا لله وإنا إليه راجعون ، أنت حسبنا ومن تكن أنت حسبه فقد كفيته
      رب إكفني كيد الكائدين ومكر الماكرين
      إلهي كن عوني ومغيثي


      وتستمر هذه المسكينة في مناجاتها لخالقها ، وها هو يوم الجمعة شاهدٌ على مضي شهرا كاملا بعد وفاة أخيها وسفر أبيها ، ولكن هذه الجمعة المباركة أفاضت بخبرٍ أشد مضاضة وألما من سابقه ، أتدرون أيها الأحبة ما ذاك الخبر ؟ !!!
      حتما ستعرفون ولكن في الرد القادم بإذن الله
      وعذرا على التأخير فنحن ما زلنا في حرف الباء من البداية ، ونسأل الله أن نصل إلى الهاء من النهاية وبنا رمقٌ من عيش .



      " يتبع "


      صدق أنها قصة مؤثره وأنا من بديت أقرأها والقشعريره فيني
      الله يصبر هالبنت أنشاء الله ويرد أبوها بالسلامه
      عاد نتريا تكمله القصه .........
    • هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

      أحجز لي مكانا لاستمع اليك سيدي/ رقيق المشاعر
      .
      .
      استمر فنحن متابعون
      فلربما وانت تسرد القصة تترجمها في نفس الوقت
      هي القصص تتشابه ولكن السرد يتميز
      .
      .
      واصــــــــــــــــــــــــــل
      ســــــــــــــــــــــبحان الله ،،والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
    • اليومُ الجمعة ، يوم الأنس والسعد ، عيد المسلمين ويوم تجمعهم ، روحانيات هذا اليوم تغمر المدينة من الصباح الباكر ، الجار يسلم على جاره ، والكل ممسكٌ بمسباحه يسبح ، ويبحرون في موطن البهجة ونقاء القلب وصفو السريرة ، اليوم تتصافى القلوب وتتسع الصدور ، وكالعادة خرجت فتاتنا لتشارك المسلمين فرحتهم ، فهي تحدث سارة، وتستمع لنصائح أم فاطمة ، وتلعب مع خديجة ، وتضحك وهي تراقب إبن عاشة وهو يسبح في الفلج وكأنه يسبح في بحر العرب أو خليج عمان .
      ولكن ما بال النسوة يخبئن السعادة من عيونهنَ ؟ ولمَ كل واحدة أعبس من أختها ؟ ما سر هذا الصمت المختبىء تحت عباءة العيون الواجمة ؟ هل هنَّ يا ترى يتشاركن معي في حزني لفقد أخي ؟ ألا يجب أن يساعدنني على نسيان الماضي أو بالأحرى تناسيه؟ !!
      كلما إقتربت من إحداهنََّ هجرتها هاربةً إلى ملاذها ، وكلما إبتسمت في وجه واحدةٍ من نساء الحي إندلعت تبكي بكاء الثكلى !!
      ما الأمر يا ترى ؟ وما سر تحول البلاد اليوم إلى كومةٍ من الأحزان ويسيطر الألم على نفوس الرجال والنساء !!
      ها هو موعد الصلاة قد اقترب ، وقد اقترب معه موعدا آخرا مع عزاءٍ جديد، وفقدٍ أليم ، يذهب بالنفس حسرات ، وتقع الدموع وكأنهن جمرات منى يتدفقن في رجم الشيطان ، يالله ها هم عصبة من رجال القوم يحملون على أكتافهم نعشا جديدا ، تتسلق الهيبة والخوف إلى نفس كل من حضر ، يا عيني أمطري سيلا من الدموع ، إنه جثمان الفقيد الراحل ، نعم الراحل بحثا عن رزقٍ لأهله وأبنائه ، إنه والد الفتاة .
      يرتجف قلب الفتاة قبل أن تعرف صاحب النعش ، وتنتفض إنتفاضة العصفور الذي بلله ماء المطر وكأنه قد نتف ريشه في يومٍ باردٍ وثالج ، آهٍ يا قلب حتما الآن فتاتنا تدرك المحمول على الأكتاف.
      فتنكب تبكي بكاءً تنشق له أكباد البشر ، ويتساقط أمامه كل جبروت القساة من البشر ، وها هي لطمةٌ جديدة من لطمات القدر ، فأنَّى لها بمجابهة القدر؟ !!! ، واذا قضى الله أمرا فلا راد لما قضى .
      مسيكنةٌ هذه النسمة الساحرة ، مسكينةٌ هذه الصابرة المفجوعة ، ولكنها في عين الكل نبراسا يقتدي به كل حائر ، فلقد أقسمت بالله أن تصبر على نكبات الدهر وكروور الزمان وصروف القدر ، جففت دموعها ، وأسندت رأس أمها إلى صدرها لتقول لها:
      أي أماه استرجعي الله
      فما أصابنا لم يكن ليخطئنا
      وما أخطئنا لم يكن ليصبنا
      أماه ذلك تقدير العزيز الحكيم
      كلنا صائرون لما صائرٌ له أبي
      اللهم اغفر لأبينا وادخله الجنة بغير حساب
      ربنا وابن له بيت الحمد في جنتك
      فنحن الآن نرفع أيدينا متضرعين لك بالحمد على ما أبليتنا به
      فحمدا لك ، فإن أمانتك ترجع إليك فألطف بها

      وتذرف دموعا ملؤها اللوعة والأسى
      وتربت على أكتاف أخواتهن وتقول لهن
      اصبرن وما صبركن إلا بالله
      الله ما أروعها وهي في هذا الموقف العصيب ترتل قرآنا بصوتٍ شجي
      فتنصت له الأسماع كلها ، ليتغلغل في الجَنان ، حتى أن الطير يرفرف على سماء الواقعة وهو صامتٌ متلذذ بالقراءة .
      ويُحمل جثمان الأب إلى مثواه وهي هي لم تتوقف برهةً عن قراءة القرآن فإنها تخفف به الآلام ليستقر الأمان في قلب كل مفجوعٍ وواله .
      وها هو جارهم المخلص يتكفل بإقامة العزاء من جديد ، وتمضي أيامٌ ثقيلة على أهل بيت الفقيد لو وُضعت الجبال على صدورهم لكانت الجبال أخفُّ وأسهل .
      وبعدما إنتهت أيام العزاء تقوم فتاتنا بدورٍ عظيم ، الله يعلم أنه لن تقوم به إلا سيدةٌ فاضلة تربت على هدي القرآن وسنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه .

      والعذر منكم أحبتي فللحديث بقية إذ أن الطريق طويل

    • ماذا أقول .. وماذا عسااي أن أقوول .!!!
      سلمت أناملك أخي الفاضل وبوركت على ماصغته من كلمات ترن في القلوب .. كلمات معبرة تشارك القصة أحزانها ..
      هذه هي حال الدنيا تدور بنا بين فرح وترح .. وما يصيبنا ماهو إلا تقدير من رب العز جل جلاله..
      قصة مؤثرة ويكاد القلب يتفطر من تأثره بها .. لكن يبقى لنا فضول في معرفة المزيد أو النهاية بالأحرى .. فسنكون بعون الله متابعة لك ...

      كما أشكرك على دعوتك بالمشاركة في هذا الموضوع الذي عجزت عن وصفه..
      دمت أخي للإبداع..

      تحيتي : بسمة حائرة...
    • لحد مااوصل للنهاية
      بتنحرق اعصابي زين زين
      #i
      ياحبذا انك تكمل القصة مررررررررة وحدة
      لانك تضطرني اعيد القراءة من اول
      لاني اكون نسيت اللي قبل
      ...
      :)
      سلمت ودمت
      ساموي
    • وها انا اعود من جديد لاطل على قصة اخونا الحبيب
      رقيق المشاعر
      انها لقصة تقطع القلب حزنا من هول الفاجعة التي حلت على احبتنا

      $$6

      ننتظر بقية القصة على احر من الجمر
      :)