رواية..((حب تحت الرماد))..

    • تسلمي اختي الغاليه ........ننتظر بقية الصرخات ^^
      .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
      ڵنگن اراۆح راقيه ... نتڛامےُ عن ڛفاڛف اڵامۆر , ۆعن گڵ مايخدش نقائنا ، نحترم ذاتنا ۆ نحترم اڵغير ، عندما نتحدث نتحدث بعمق ، نطڵب بأدب ، ۆ نشگر بذۆق ، ۆنعتذر بصدق .. نترفع عن اڵتفاهات ۆ اڵقيڵ ۆاڵقاڵ ، نحب بصمت ۆ نغضب بصمت ۆاذا اردنا اڵرحيــڵ ، نرحـڵ بصمت ..!~
      ஐ๑

    • الصرخة الثامنة عشر

      بعد تلك العطلة والتي ما كان بها شيء جميل سوى مكالمة (أحمد) لي والتي كعادته ينتقي الكلمات التي تخرجني من حالتي حتى وإن كان هو سببها ومهما كان الشعور الذي ينتابني ، يحدثني وكأنه يعرف ماهي الكلمات التي ستبدده للأبد على الرغم من صمتي .
      ذهبت إلى عملي نشيطة مثلما كنت وتناولت وجبة الإفطار بشهية مصطنعة ، وكالعادة عمل بداية الإسبوع يكون مكثفا وكانت الأعمال التي يجب أن أنجزها اليوم كثيرة أخرجت ورقة وبدأت أكتب خطة للأعمال التي يجب ان أنجزها اليوم وبينما أنا منهمكة في عملي تدخل (سلوى) وتلقي على طاولتي مجلة استعراضية مفتوحة على أحد عارضات الأزياء ، ألقتها بشيء من الغضب والأستسلام وذهبت إلى مكتبها ، نقلت نظري بين المجلة و(سلوى) وعندما رأت حيرتي من تصرفها قالت وهي مستاءة :
      ــ يبيني أكون مثلها ، أقص شعري ، واصبغه !
      عادت ببصري إلى المجلة وأمسكتها ودققت في صورة العارضة ، وألقيت بالمجلة جانبا على أحد أطراف الطاولة ، وعدت إلى عملي ، لم أكن أريد أن اشعل نيران الحقيقة بكلمة ، فآثرت الصمت ، ولكني كنت غاضبة وكنت أعرف بأنها ماأرادت الصمت مركبا ألقيه لها وهي في بحر حقيقة مؤلم تكاد تغرق تحت مطر واقعية (عبدالله) القاسية وعلى ضوء غضبي تركت عملي وأخذت المجلة ، وبدأت أقلبها بمهل واتخيل (عبدالله) وهو يقبها مثلما افعل لتتوقف شهيته عند تلك الصورة فأتوقف عندها وأتخيله وهو يتأملها ثم يذهب إلى (سلوى) يطلب طلبا سخيفا كهذا ، تنهدت ورميت المجلة بغضب في أقرب حاوية وخرجت من المكتب .
      باتت سيرة (عبدالله ) تغضبني ، وتشعرني بالإختناق خرجت إلى أجمل مكان في المجلة ، حيت تتواجد في منتصف المبنى نافورة مياة كبيرة وحولها مقاعد من المخمل الأحمر والسقف مكشوف مستور بمادة شفافة تسمح لأشعة الشمس بالدخول مع وجود نصيب كبير من أشجار النخيل ونباتات الزينة ذو الرائحة الزكية ، وعلى الرغم من أعمالي الكثيرة إلا أن الهروب إلى هناك أحب إلي من سيرة (عبدالله) ، وفتحت جهاز هاتفي وبدأت أرد على الرسائل الضرورية التي أجلتها ليلة البارحة وكان من بينها رسالة من إبنة عمي ( رحاب) وتسألني أن تراني في أقرب وقت ممكن فرددت عليها :
      " اليوم بعد المغرب سوف أمر عليكم بعون الله ، وسوف أكون على تواصل "
      عمي ( عبدالعزيز ) أكبر أعمامي لديه ثلاثة أبناء وأربع بنات وعلى الرغم من كون (رحاب) أكبر بناته وتكبرني بخمس سنوات إلا أنها الأقرب إلي ، في حين أن علاقتي بأخواتها (عبير) و(أسماء) القريبات من عمري ليست بتلك القوة ، وتبقى أختهن الصغيرة إبنة السنتين ( حور) مدللة ، (رحاب) لم تسمح لها الظروف بإكمال دراستها لذلك فهي تحمل شهادة الثانوية العامة فحسب وهي فتاة طيبة القلب شفافة ، تفوق أختيها جمالا، تجيد الطبخ وعلاقتها الإجتماعية ممتازة ، في حين أن أخواتها طالبات جامعيات إلا أن الكثير من المشاكل تكون من صنعهن ، وكثيرا ما اندلعت الخلافات في العائلة بسببهن ،( وليد) إبن عمي الأكبر وهو يكبر (رحاب ) بسنتين ، ويصغرها بسنة (منذر) ، وسنتين تقريبا ( خليفة) ، وكلهم سبق وأن تقدم لخطبتي ولكني رفضت ، (وليد) تقدمت لخطبتي وأنا لاأزال طالبة جامعية فرفضت وهو شاب طموح يعمل مع والده في تجارة الذهب ، و(منذر) مدرس لمادة الأحياء شاب دين وهادئ الطباع ، أما (خليفة ) وعلى الرغم من طيشه وتهوره إلا أنه أكثرهم منطقية وقربا من والدي وهو طبيب بسنته الأولى ويخطط للسفر لكي يتخصص في جراحة القلب .
      ردت علي (رحاب) :
      "حبيبتي أريدك فموضوع ضروري وما أشوف البيت مكان مناسب"
      وهممت للرد عليها في الوقت الذي جاء (حسن) إلى حيث أجلس ، وحسن هذا إبن عم والدي يعمل في المجلة عندي ، وكثيرا ماكنت أصادفه في المطبعه وكثيرا ماكان يزعجني بجرأته وتحرر لسانه وكم توعدت أن أشكيه لوالدي ، ولكن خوفي عليه من غضب والدي أخرسني أكثر من مرة ومع هذا يبقى حسن ذا فضل كبير للمجلة فهو المعني بتنسيق الإعلانات بالمجلة ، ولا ينكر أحد المجهود الذي يقوم به في هذا الصدد وعندما جاء جلس بقربي وكأنه أخي فقمت من مكاني ورمقته بنظرة مؤنبة وهو يبتسم إبتسامة لا أحبها وبادر بقوله :
      "إيش حلاته هاليوم "
      ورددت عليه بالصمت وتابع : " تصدقين أحلى ما في المجلة إنتي " كانت كلماته نابعة منه والابتسامة ذاتها التي لا أحب ، استغفرت الله وأخذت نفسا وأنا أتعوذ من الشيطان وأدرت ظهري في نية العودة إلى مكتبي ، فوجدت (أحمد) يقف عند أحد الأبواب المفتوحة على هذه الساحة من خلفي ، فتسمرت مكاني ، حيث بدت عليه علامات الغضب ، وأدرت وجهي إلى حسن وإذا به يشعل سيجارته النتنة مثله ، ورددت ليتني لم أهرب من سيرة (عبدالله) ، لأسقط في هذه الشبهات حيث ذهب (أحمد) وكأن يجر عربة من خيبات الأمل والأسف .

      (أقسم يا (أحمد) لا شيء بيني وبينه ، في ذلك اليوم الذي رأيتني عنده لم يكن بيني وبينه أي شيء ولم أتحدث معه ولا كلمة ، ولا مجال للمقارنة بينك وبينه ، هي صدفة التي جاءت بي ، وهي الصدفة التي جاءت به ، وهي الصدفة التي جاءت بك )
      كتبتها على ورقة وأنا في مكتبي ووضعتها في حقيبتي ، وأنا غاضبة ، تنتابني رغبة عارمة في الإتيان بـــ(عبدالله) و(حسن) وتمزيقهم بأضافري ، ورغبة في الصراخ في وجه (احمد) : غبي إن كنت تعتقد بأن هناك شيء بيني وبين (حسن) ، غبي إن كنت تعتقد بأني أفضل (حسن) عليك ،
      ورغبة في البكاء حتى أسكب من دمي حتى ينفذ ، ونظرت إلى (سلوى ) التي كانت منهمكة في عملها ، وقلت لها :
      ـــ سلوى ، على كل هذا بعدك تحبينه ؟؟؟
      لم تتوقف عن عملها ، ولكن يبدو بمجرد أن سمعت سؤالي ارتبكت وما عادت تركز فيما تقوم به وقالت دون أن تلتفت إلي :
      ـــ إيه ريم ، أحبه ، وياريتني أقدر ما أحبه .
      بمجرد أن نطقت بهذه العبارة ، رأيت بأني لا أملك لها أي خيار أو قرار وآثرت أن أسحب جيوش اقتراحاتي وعم بيننا الصمت ، وعدت إلى عملي فقد تسرب الكثير من الوقت من بين يدي والعمل لا يزال كثير ، وكنت بين فترة وأخرى أنظر إلى هاتفي انتظر نفس من (أحمد) ، وأنظر إلى الجدار الذي يفصل بيننا عله يشف عما وراءه ، كنت غاضبة ولا أعرف بالضبط على من أصب غضبي ، ومن هو السبب الحقيقي وراء ذلك ، فلطالما صرح (احمد) بأنه يغار ، ولطالما صرح أيضا بأنه ينزعج من (حسن) فيا ترى منذ متى كان واقفا و ما الأفكار التي رفرفت فوق شواطئه ، وأي الظنون التي لبسته أو لبسها ؟؟؟
      انهمكت في عملي وتلك الحالة ، وصمت يعتصرني وسلوى ، وعندما شارفنا على الانتهاء أضاء هاتفي إعلاما بوصول رسالة فهممت لها مسرعة ...


      الصرخة التاسعة عشر
      نص الرسالة :
      " ما رديتي علي ريموه ؟؟؟؟؟"
      كانت من (رحاب) إبنة العم ، حيث أنني نسيت الرد عليها ، كانت خيبة الأمل كبيرة إذا أن الرسالة لم تكن من (أحمد) وخيبة أمل أكبر أنني ماعدت أريد الرد عليها ، وما عدت أريد أن أرى أحد ، حملت حقيبتي وأحكمت الحجاب وتوجهت بهدوء إلى (سلوى) ، وقبلت لها رأسي ، قبلت الإنسان الذي تحمل ، قبلت الصبر الذي تحمل ، قبلت القلب المتألم المجروح الذي يتربع في داخلها ، قبلتها حبا ، وموالاة ومواساة وأسفا ....
      لا أدري سوى أنني كنت بأمس الحاجة لأن أكون أقرب منها وأن أخلي ضميري من الألم وأن اشعرها أنني معها ، وفي الوقت ذاته كنت متأكدة بأنني إن لم أفعل فسوف أخرج متألمة أكثر ، ظلت ترمقني مدهوشة وقالت :
      ـــ بطلعي ؟؟؟
      ابتسمت ، وأجبتها :
      ــ بطلع أحس نفسي ما أريد أجلس أكثر ، والشغل الضروري سويته ،
      بعد صمت قلت لها :
      ـــ قصيله شعرك ، واصبغيه ، وحبيه
      وأدرت وجهي لأني قلتها بغصة والدمعة من عيني أردت أن أخفيها وخرجت مسرعة من المكتب، وصادفني مكتب (أحمد) مغلق لأول مرة فحزنت وتوجهت مباشرة إلى المنزل .
      عدت وجلست على المائدة مع والدتي ووالدي أما جدتي فقدت تناولت وجبة الغداء قبلنا وخلدت إلى النوم ، وعلمت من جلوسي معهم أن والدي سوف يغادر إلى بريطانيا وذلك من أجل عمله إذ أنه بين فترة وأخرى يستلزم منه العمل السفر ، ولأننا تعودنا على سفراته فقد بات الأمر بالنسبة لنا عاديا ، ولكن سيرة السفر فتحت أبوبا للحوار وبدأت به أمي :
      ـــ بس ترجع بالسلامة ، بنروح ع سوريا .
      ـــ إنتي تامري أمر، بس أرجع بسوي أموري .
      ـــ مشتاقة إخواتي ، وكان بدي نروح بالهيومين ميشان شوف (ماجد) يسلملي مشتاقة شوفه أكتر من مرة بنروح وما بنلقاه .
      في العادة كل ثلاثة أشهر تسافر أمي لسوريا ، في حين يكون والدي مشغولا بعمله وأنا و(فيصل) بدراستنا ، وكنا في الإجازة نذهب كلنا ، وفي كثير من الأحيان كنت أذهب مع خالي (يوسف) في إجازاته وأمكث هناك المدة التي يمكثها لذلك فأنا لدي الكثير من المعارف هناك ، وأحب سوريا كثرا مثلما أشعر بأنها تحبني ومن فيها يحبني ولكن سفر أخي إلى (كندا) كان عاملا لأن يقلل أبي سفراته وأن تقل زيارات أمي لأهلها في سوريا وبمجرد أن بدأت العمل في الجريدة لم تذهب أمي ايضا ، وهي تتأمل بمجرد أن آخذ إجازة من عملي سوف نذهب ، ونمكث هنا ما شاء الله، قطعت حورهم وقلت :
      ـــ يا الله كيف مشتاقة لخالي (ماجد) ، عندك حق من زمان ما صار وشفناه
      وبعد جلسة وقفت وقلت :
      ـــ الله يوفقه يارب ويرزقه على قد تعبه وزيادة .
      إمي أنا رايحة نام ، وما بدي حدا يضرب علي الباب ، ولا تبعثي (ماري) لأي سبب ، وبس فيء بنزل حاسة حالي تعبانة .
      الكل يعرف بأن اليوم الأول بعد الإجازة يكون متعبد جدا وبالأخص عندما يكون العمل في ذروته ، لذلك فالكل يعذرني بهذا اليوم وعندما أصبحت في منتصف المدرجات ، ألقيت بنظرة إلى والدي وكالعادة إما أن تضع لقمة في جوفه أو يضع هو لقمة في جوفها ، فأبتسمت وناديت على والدي وقلت له :
      ـــ عافية عليك
      فنظرا إلي مبتسمان وقلت له :
      ـــ أريد كتاب من مكتبك ممكن ؟؟؟
      لم يجب وإنما أشار بأنه لا مانع عنده وهو يعالج اللقمة التي كانت من يد أمي ، ابتسمت ابتسامة كلها تعب وصعدت إلى غرفتي ، وبدأت أغير ملابس واغتسل استعدادا للصلاة ثم لقيلولة هذا اليوم المتعب ، وعلى الرغم من الإرهاق الذي انتابني آثرت أن استمر على سجادتي ووقفت واستجلبت المصحف وبدأت أقرأ فيه قرابة النصف ساعة وكنت أشعر بالفعل بأنني بأمس الحاجة لهذه الأوقات ثم قبلت المصحف ورفعت كفي ولجت بإلحاح بدعوات دامت لفترة لا أعلم طولها ولكن الذي أعرفه أنها كانت نابعة من قلبي وأن الألم الذي أحمل كان كفيلا لأن يسقط عبراتي كلما ألححت في الدعاء ،

      " اللهم أنت سيدي ومولاي ،
      أنت جاهي ، أنت خالقي ، وأعلم بحالي ،
      اللهم فك أسر قلبي ، وعافني من ألمي ،
      اللهم أنزل علي من نفحات رحمتك ، وأرحني من همي ،
      اللهم رحمتك وسعت كل شيء ، فظللني بها يارب ،
      ومتعني برضاك ، وعفوك ، وحنانك يارب ،
      اللهم أنت الحكم ، فأحكم علي بالراحة مما أنا فيه ، وأحكم علي بالخير ياذا الجلال والإكرام .
      اللهم ، احفظه في قيامه ، وجلوسه ، في نومه ، وحضوره وغيابه
      اللهم عافه ، ويسر له أموره ، اللهم لا تسلط عليه عدوا ، ولا تسخط منه يارب
      اللهم زينه بقربه منك ، وقربك منه ، وارض عنه يا رب ...
      ...
      ...
      ...

      اللهم إن كان مريضا خذ من صحتي وأعطيه
      وإن كان متعبا خذ من راحتي وأعطيه
      إن كان مهموماً ....خذ من سعادتي وأعطيه ....
      إن كان يائساً .......خذ من تفاؤلي وأعطيه ....
      إن كان معسوراً ....خذ من يسري وأعطيه.....
      إن كان وحيداً .......خذ قلبي ليسليه ....
      وإن كان حزيناً...... خذ روحي لتواسيه ....

      اللهم ....
      وإن كان عمري قصيراً أو طويلاًَ ...منه يا رب أعطيه أعطيه .....
      وأجهشت بالبكاء وأنا أردد :
      يا رب ....يارب ....


      يتبع
      \
      /
      \
      /



      [B]دمتم بود
      /
      /
      /
      1447

      /
      /
      /


      [/B]
    • شكرا اختي ................
      استمري ^^
      .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
      ڵنگن اراۆح راقيه ... نتڛامےُ عن ڛفاڛف اڵامۆر , ۆعن گڵ مايخدش نقائنا ، نحترم ذاتنا ۆ نحترم اڵغير ، عندما نتحدث نتحدث بعمق ، نطڵب بأدب ، ۆ نشگر بذۆق ، ۆنعتذر بصدق .. نترفع عن اڵتفاهات ۆ اڵقيڵ ۆاڵقاڵ ، نحب بصمت ۆ نغضب بصمت ۆاذا اردنا اڵرحيــڵ ، نرحـڵ بصمت ..!~
      ஐ๑

    • الصرخة العشرينصحوت لأجد نفسي علىالسجادة ، لطالما فعلتها عندما أقوم ليلا ، أما نهارا فكانت الأولى ، يبدو بأن جسديكان متعبا وارادتي لــللجوء إلى الله كانت أيضا قوية ، فخارت قواي وما صحوت إلا علىصوت الهاتف الذي يعلن إتصالا ، فقمت متثاقلة وأنا أشعر بأن جسدي يؤلمني بشدة ،ورفعت السماعة وكان صوتي واهنا ولم انتبه للرقم وإذا به صوت (رحاب) :
      ـــ مساءالخير ريموه !!
      قالتها بشيء من رائحة العتب ، وأخذت تتكلم وأنا صامتة لأستوعبمالذي أسمعه وما الذي أفعله ومع من أتكلم فرددت عليها :
      ـــ هلا (رحاب) ،تصدقني توني قايمة ، والله جاية تعبانة من المجلة .
      ـــ الله يعطيك العافية ، لابس خوفتيني ، موبايلك مسكر وكلمتك أكثر من مرة بالتلفون وما تردي .
      ـــ مو كنتنايمة حبيبتي ، وعاد السموحة كنت مفكرة إني رديت عليك ، حبيبتي (رحاب) والله مستحيةمنك انشغلت وعاد أول يوم بالشغل ،ـــ لا عادي حبيبتي عمرك ما تقصري .
      ـــخير (رحاب) .
      ـــ بتجي عندنا وإلا أجيك ؟؟ـــ شو يناسبك ، أنا حاضرة بس لأنيواعدة أبوي أمر عمي اسلم عليه .
      ـــ خلاص ، بتمرينا وبتسلم على أبوي ، وبعديننطلع .
      ـــ زين أصحصح ، وأجهز وأجيك ، بس خبريني شو صاير ترا مو على طبيعتك .
      ـــ بخبرك لما أشوفك ، روحي شكلك تعبان وخذي حمام وفرفشي شوي .

      كنتبالفعل أشعر بأنني متعبة وأنني بأمس الحاجة إلى الراحة ، ولكني كنت خجلة منها كونيلم أرد عليها ، ثم أنه يبدو بأنها بأمس الحاجة إلي ، فلا أريد أن أعتذر على الرغممن أنني كنت أنوي ذلك لولا اتصالها فــ(رحاب) فتاة طيبة ولا تستحق إلا كل تقديروإحترام ، ثم أن قلبها المجروح يشفع لها عندي دائما وأبدا ، ثم أن أكون بئر أسرارهايجبرني على أن لا أشعرها بالندم على هذا الإختيار في لحظة ضعف وحاجة ، أخذت حمامادافئا ، ولبست ثوبا مكمم وطويل لونه بني ووضعت الكحل العربي فقط ، ولا أعرف لماذاجال في خاطري عطر (أحمد) الذي أعطتني إياه جدتي ذهبت إليه ، ووضعت منه وأنا أدعوبأن لا يكون غاضبا مني وضعت عبايتي وخرجت وعندما أخبرت أمي بخروجي أعادتني من أجلالهاتف الذي نسيته مغلقا في الغرفة وعدت مجددا :
      ــ يلا إمي ، أنا طالعة وبركيبخرج أنا و (رحاب) .
      ـــ ماشي حبيبتي بس افتحي الموبايل ،ـــ ماشي إميونذهب أقبل لها رأسها فأمسك بي وقالت :
      ـــ حلو هالعطر يلي حاطته؟؟؟ـــ هاد العطر من عند ستي الله يخليها ، حلو ؟؟؟ـــ كتير حلو ، تسلمإيديها .
      تمنيت أن أقول لها اسم العطر ، ولكني تركت يديها وخرجت وأنا أسمعدعواتها والمعوذات التي تعودت دوما أن اسمعها وأنا خارجة ، وبينما نحن خارجتان (أناورحاب) من منزل عمي (عبدالعزيز ) انتظرت (رحاب) ريثما تنتهي وجلست في الخارج وكانت (حور) معي ، وأنا أحب الأطفال كثيرا كون منزلنا بلا أطفال والأطفال الذين أحتك بهمكثيرا هم أبناء خالي ( سمير) وصورهم في غرفتي لذلك فلا أعرف كيف أتصرف أمام بكائهمأو حاجاتهم وكثيرا ما أستصعب التعامل معهم فأهرب منهم وأتهمهم بالدلال وبينما أناأداعب (حور) في انتظار (رحاب) ، يصلني اتصالا من (زينب) :
      ـــ وينك ، ترا بقتلكريموه .
      ـــ خير بنت الحلال الناس تسلم شيء .
      ــــ ليش موبايلك مسكر أغلبالوقت ؟؟؟وما تدشي الماسنجر ولا تردي على تلفون غرفتك ؟؟؟يعني إذا كلهالطرق ما نلقاك كيف بنلقاك ، صايرة مثل (المستحيل)
      ـــههههههههههههههههههههههههههههههههههههوالله عليك سوالف ، أقول كل هذا الدكتور (مجدي) .
      ــــ خلي الدكتور (مجدي) ، وأخبارك إنتي ، ترا (سلوى) خوفتني عليك ،تقول طالعة وشكلك تعبان وتتصل فيك تبي تتطمن عليك كله تعذر وما تردي على تلفونالغرفة ، بصراحة خوفتنيولو إني أسمعك ما تستاهلي .
      ـــ لا و(سلوى) بعد ،حبيبتي كنت نايمة وهذي كل السالفة وتوني طالعة عند عمي وبخرج عند (رحاب)
      وإنتكيف الاستعدادات عندك ؟؟؟ــــ والله أنا ........
      لم أسمع إلى كلمات (زينب) حيث إلتهيت ب(حور) والتي رأيتها تبتعد إلى بوابة المنزل فأردت أن أمسكها ، فدخلأخوها (خليفة ) ، فحملها وبمجرد أن رآني ابتسم ابتسامة أحرجتني فقلت :
      ـــ زينب، أكلمك بعدين.
      وأغلقت الهاتف وأعتدلت منكسة رأسي وهو يرحب بي ويهلل ، وابتسامته :
      ــ هلا ببنت العم ، شلونك (ريم ) ؟؟كان هادئا ، وحنونا وهو يقولها ،ويبدو أنه في قمة السعادة وهو يراني عندهم وكأنه كان يتمنى أن تسمح له فرصة كهذهفيجدني بلا رقيب أو حسيب أو رسميات ولم أنطق بأي كلمة وتابع هو يقول :
      ـــأشوفك اليوم عندنا ، والله الخير عندنا .
      علاقتي بابناء عمي ضعيفة جدا ،والعادات صارمة بما فيه العيب والفضيحة ، لذلك لا حوارات ولا علاقات إلا إذا كانهناك نية في الإرتباط ، بعكس علاقتي بأبناء أخوالي فالعلاقة تختلف فأنا أتحدث معأبناء خالي (سمير) وأبناء خالتي على الرغم من كونهم في عمري وأكبر مني وهذا شيءعادي فالعادات تقول بأنه إبن خالي وهذا وحده يكفي لأن أتحدث معه .
      لم أتحدث ،فــ(رحاب ) جاءت وحثتني بالخروج واستمر (خليفة) ينظر إلينا وهو يحمل (حور) وابتسامته ذاتها وكان قد قال لأخته :
      "
      ديرو بالكم ف الطريق ، ولا أحد يزعجكم "
      هي رائحة الغيرة الشرقية كانت تنبعث من كلماته ، وهي كلمات الخوف ربما لم تكنموجهة إلى أخته بقدر ما كانت موجهة إلي ، وعرفت ذلك من ضحكات أخته التي تدل علىأنها لم تتعودها منه ، وعلى الرغم من أنني رفضت الارتباط بخليفة إلا أنه لايزاليتودد إلى والدي ، ولطالما حاول الدخول عن طريق (فيصل) ، ولكني لا أفكر بأن أرتبطبأي رجل أخونه شعوريا وأنا لا أقوى على أحد وفيه محتل...(حنون وغالي) .





      الصرخة الحادية والعشرينبينما أناو(رحاب ) نجلس على أحد المقاعد في أحد المراكز التجارية ، ونتبادل الأخبار والأسراروالنكت والشكاوي جال في خاطري أن ابعث رسالة إلى (زينب) هي حركة بسيطة وبعثت لها :
      "
      راح تخسروني إذا خسرت أحمد "
      وعدت إلى (رحاب) وأكمل شكواي :
      ـــووعدتم ما بقصر لا من أكل ولا من طلعة ولا من شي !
      ابتسمت (رحاب) وقالت لي :
      ـــ تبي الصراحة ، ترا عندهم حق تراك فاقدة كثير من وزنك وشكلك تعبانة .
      ـــوإنتي بعد ؟؟؟ـــ خبريني ويش فيك ؟؟؟ـــ (رحابوه) ، أنا أشكيك وتقوليلي ويشفيني ؟؟؟ـــ خلاص لا تعصبي أمزح معك .
      دام صمت بيننا ، وشعرت بأنها أرادتمني الخروج لسبب ولا أظنه إلا سبب قوي فتناولت ملعقة من كأس البوضة الذي أماميوتراجعت للخلف ونظرت إليها وقلت لها :
      ـــ يلا خبريني إنتي شو عندك؟؟؟انقلب وجه (رحاب) ، وبدت متوترة واكتفت بكلمة واحدة فقط ، تعرف أنها تختصرالكثير وربما تعوض عن الكثير من الكلمات :
      ــ سليمان !!!
      اندفعت من مقعديوقلت بشيء من الأنزعاج :
      ـــ لا تقولي بعدك تفكري فيه ، وفي الأمل إنه يرجع؟؟؟نكست رأسها في الوقت التي تمر بالقرب منا عائلة مكونة من أطفال ويبدو منلهجتهم أنهم من (مصر) وكانوا يتحدثون بصوت مرتفع ، سرقوا بصري إليهم حتى أبتعدواوأنا تدور في داخلي صورة (رحاب) يوم وطأ (سليمان) على قلبها لتصبح طريحة الفراش تحتخوف الأهل وعنما عدت ببصري إليها وكأني أطلبها تفسيرا لحالتها فرفعت بصرها وقالت :
      ـــ سليمان كلمني البارحة , و ...
      قاطعتها ،ــ وشو يبي موكل شيء خلاص .
      ـــ ريموه هدي شو ، هو كلمني ويقول يبي يرجع ، يقول إنه اكتشف إنه ما يقدربلاي !!
      ـــ وصدقتيه ؟؟؟ـــ ريم شو يخليه يكلمني ويتوسل .
      ـــ يا بنتي ....
      صمتت ، وقد جاءت صورة والدي في خاطري فانتابي شعور بالرعب ولا أعرف لماذاوالدي الآنوهناك رسالة هاتفية اضنها من (زينب) ولكني لم ارعها إهتماما فنظرتإلى (رحاب) بحزم وقلت لها :
      ـــ شو يبي ؟؟؟انا اسألك شو يبي ؟؟؟ ماكنتي بينإيديه ورماك ألحين شو يريد ، خلاص كل شيء انتهى ، ولا تقوليلي كنت تنتظري إنه يجيفيوم ويقولك يريدك .
      ـــ ريم ، هو يقول إن (نورة) مو مثلي ، وإنه (نورة) تفكيرهايختلف وما يحسها تفهمه .
      ـــ إنتي من صدقك ، طبعا غير ، أكيد غير (رحاب) إصحي .
      ـــ ريم ، قال لي إنه مستعد يترك (نورة ) ويرجعلي .
      لزمت الصمت عن غضب شديدوأنا أردد بيني وبين نفسي لو الحب رجل لقتلته ، لماذا كل هذا الضعف أمام تيار الحبمهما ذلنا ، مهما حطمنا ، مهما كانت ضريبة تذوقنا له باهظة الثمن ف(رحاب) كانت تحب (سليمان) وكان يحبها وربما كان يدعي ذلك ، ولكن على ما كنت أسمعه منها ما كنت أشكفي حبه لها وما كنت أشك أنه يريد شيء من (رحاب) سوى الإرتباط لأفجع بصوتها في احدالليلي وهي تبكي سليمان الذي اختار (نورة ) عروسا له وهي التي تكبره بسنوات بعلة أن (نورة) معلمة وهو سوف يتزوج بعقل كونه الحياة صعبة وهو بحاجة إلى من يعينه علىصعوبتها ، فأشفقت على قلبها وهدأت من ثورتي وقلت لها :
      ـــ مثل ما حرق قلبك يومإختار (نورة) حرقيه وارتبطي بأول واحد يجي يتقدملك ، رحاب العرسان يلي صافين علىبابك يريدك إنت ، ما يريدون وظيفة ولا فلوس ، و(سليمان) لو كان يريدك ما كان ترككوراح لصاحبة الوظيفة ، وهذا الصنف ما يستاهلك ولا يستاهل منك دمعة ورجال يفكربهالصورة لازم تشيليه من بالك .
      ـــ .....................
      صمتها آلمني ،وأوجعني كثيرا فسألتها مستنكرة :
      ـــ لا تقولي بعدك تحبيه ؟؟ـــ ........................
      إذا فهي لا تزال تحبه ، وعودته يتوسلها الرضا بالعودةاشعلت الأمل في داخلها بأن الحب لن يموت ، وأنها ليست الخاسرة وأن شعورا بالظفر على (نورة) التي ما استطاعت أن ترضي ذوقه وغروره ، وأن تستمر تحبه أي أنها قد تستمرتغفر له ، فقلت لها :
      ـــ طيب ، رجال مثل (سليمان) ، يترك وحدة تحبه ويحبهابهدف إنه يرتبط بعقل ، وبعدين يكتشف إنه أخطا الاختيار ، عندك عادي ينفصل من (نورة) من بعد ستة أشهر ويجيك يطلبك من أهلك ، يرضيك ترتبطي برجال كسر قلبك ، وكسر قلبوحدة غيرك ، وما تعرفي كم قلب كسر.
      ـــ دامني أحبه ويحبني ونورة بس غلطة ومافيانسان ما يغلط ، ودامها مدرسة بيتقدمولها كثيرين ، شو المانع يتركها ويرجعلي؟؟؟ـــ يا حبيبتي يا (رحاب) ، تتذكري يوم عرسه اتصلتي تقولي (سليمان باعني وأناشارته) ، تتذكري يوم جيتك البيت وإنتي تبكيه اسبوع عرسه وأهلك محتارين ف حالتك ،تتذكري يوم قلتي كرهني (سليمان) بحياتي ، تتذكري لما خبرتيني إنك حبيتي تكلميه وكانيسكر الموبايل وما يرد عليك ، تتذكري لما كنت تقولي يلي بيني وبينه أكبر من إنهيسكبه بكل هالسهولة إلا إذا كان واحد حقير ونذل ؟؟؟؟
      (
      رحاب) ، الحب يلي يخليناندوس على كرامتنا ما يلزمنا ، ما يلزمنا وإذا شايف إن البنات لعبة بإيده تراه غلطان، وأنا ما اشجعك أبدا ترجعيله وتخليه يرمي (نورة) ، يمكن تقوليلي شو ذنب هالبنت موالمهم كم واحد راح يتقدملها المهم كم جرح راح يسببه انفصالها منه ، وارتباطهبغيرها... ومعرفتها إنه ما ارتبطت فيها إلا علشان وظيفتها ، ومعرفتها إنه في كللحظة كان يقولها (أحبك) كان يكذب .!!!!
      أوقفني صامتة صوت طفلة تسير بالقرب منطاولتي واشعر بها تشير بأنها تريد ( بوضة) أدرت نظري إليها وإذا بها (نور) ، ممسكةبيد والدها (أحمد) .



      [B]يتبـــــــــــع /

      /
      /

      دمتم بود
      /
      /
      /
      1447
      /
      /
      /





      [/B]
    • 1447 كتب:

      الشكر موصول لاختي همس الورد على تتبعك للروايه



      تسلمي الغلا ^^
      عاد وقفتي ف لحظه حماسيه ابي اعرف وبعدين ههه

      لا تحرمينا مواصلتك الغاليه :)
      .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
      ڵنگن اراۆح راقيه ... نتڛامےُ عن ڛفاڛف اڵامۆر , ۆعن گڵ مايخدش نقائنا ، نحترم ذاتنا ۆ نحترم اڵغير ، عندما نتحدث نتحدث بعمق ، نطڵب بأدب ، ۆ نشگر بذۆق ، ۆنعتذر بصدق .. نترفع عن اڵتفاهات ۆ اڵقيڵ ۆاڵقاڵ ، نحب بصمت ۆ نغضب بصمت ۆاذا اردنا اڵرحيــڵ ، نرحـڵ بصمت ..!~
      ஐ๑
    • hams alward كتب:

      تسلمي الغلا ^^

      عاد وقفتي ف لحظه حماسيه ابي اعرف وبعدين ههه


      لا تحرمينا مواصلتك الغاليه :)




      الله يسلمك غاليتي ..

      ان شاء الله راح انزل باقي الصرخات قريبا وقد تكون الصرخات الاخيره
      ....
    • اوكي اختي .......ابي اشوف النهايه ^_^

      تسلمي حبيبتي ,,,,,,,,,
      .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
      ڵنگن اراۆح راقيه ... نتڛامےُ عن ڛفاڛف اڵامۆر , ۆعن گڵ مايخدش نقائنا ، نحترم ذاتنا ۆ نحترم اڵغير ، عندما نتحدث نتحدث بعمق ، نطڵب بأدب ، ۆ نشگر بذۆق ، ۆنعتذر بصدق .. نترفع عن اڵتفاهات ۆ اڵقيڵ ۆاڵقاڵ ، نحب بصمت ۆ نغضب بصمت ۆاذا اردنا اڵرحيــڵ ، نرحـڵ بصمت ..!~
      ஐ๑
    • alhnuf.com/gallery/albums/dir_…gn_wallpaper_%2867%29.jpg




      إلى (عبدالله) وكل (عبدالله) /

      " القليل من الرومانسيــــــــــة يكفي "



      alhnuf.com/gallery/albums/dir_…gn_wallpaper_%2873%29.jpg



      هــــــــذه إلى (زينب) وكل (زينب) ....
      حبيبتي / خذي مني كل شيء ......
      فأنت وهبتني مالا يملكه إنســـــــــــان .....



      alhnuf.com/gallery/albums/userpics/10004/1164695451.jpg


      (سليمـــــــــان) /
      الحب لا يعرف الخيانة ..........
      الحب لا يقبل بأنصاف الحلول .......
      مثلما تقول (غادة السمان) :
      الحب لا يحتضر... الحب يموت بالسكتة القلبية .....




      يتبع ...

      دمتم بود
      /

      /
      /
      1447
      /
      /
      /


    • اسمحولي اقول اولا ان انا بنت مصريه وكنت بدور على قصه على النت لاني بحب القصص جدا ولفتت نظري هذه القصه الجميله وحبيت اشكر المنتدى والاخت اللي كتبت القصه واتمنى ماتتاخر بالباقي لاني مشتاقه كتير اعرف النهايه
      ولكم جزيل الشكر...
    • الزهرة البرية كتب:

      اسمحولي اقول اولا ان انا بنت مصريه وكنت بدور على قصه على النت لاني بحب القصص جدا ولفتت نظري هذه القصه الجميله وحبيت اشكر المنتدى والاخت اللي كتبت القصه واتمنى ماتتاخر بالباقي لاني مشتاقه كتير اعرف النهايه
      ولكم جزيل الشكر...


      اسفه اختي على التاخير شفت رسالتك بالايميل ومشكوره جدا على المرور والاهتمام بس تعرفي الضروف والدراسه ما تحط الشخص يدخل

    • الصرخة الثانية والعشرون

      هل يعقل يا خالي أن يكون كل هذا الذي أحمله لأحمد مجرد وهم لا يمت بالحب بشيء ، هل يعقل أن للحب معنى غير هذا ، وهل يشترط الحب أن يكون معقولا ، وهل يجب للحب أن يكون باختيارنا ، وممكنا ، وهل يجب أن يكون الحب بقرار وتخطيط مسبق ، وهل الحب من السهولة بحيث يمكن أن نتركه بمجرد أن نقرر ذلك ؟؟؟
      كنت في مكتب والدي ، والذي أعتقد بأنه يحوي الكتاب الذي ابحث عنه ، بحثت وبحثت ، كان هدفي ابن حزم في كتابه (طوق الحمامة ) وبمجرد أن وجدته بعد فترة من البحث صعدت إلى غرفتي ، وبدأت أقرأ فيه ورقة ورقة ، وكنت أتمتم أنا كذلك أنا هي أنا هو ، هو كذلك هو أيضا .....
      رفعت هاتف غرفتي وطلبت رقم (زينب)، وعلى الرغم من رغبتي في أن أبتعد عنها وقت امتحاناتها إلا أنني لا أملك سواها في هذا الموضوع .
      ـــ هلا ريموه . ( بعتاب )
      ـــ السلام عليكم .
      ـــ وعليكم السلام ، شلونج يا البايخة كذا تسوي فيني ؟؟( أيضا بعتاب)
      ـــ عاد عذريني يا الفهيمة ، طب علي ولد العم .
      ـــ إيه ، إذا كذيه السالف معذورة ، وعاد أي واحد فيهم .
      ـــ صرتي إنت البايخة ، تعرفيني زين .
      ــــ زين والمسج يلي باعثتيه ؟؟(بعتاب ايضا)
      ـــ زينبوه ، اليوم شافني عند (حسن) بالمجلة .
      ـــ وإنتي شو جالسة تسوي عند (حسن) .(عتاب آخر)
      ـــ أنا والله كنت بحالي ، هو يلي يا ، وما كلمته تعرفيني ما أدانيه... وتعرفيني ما أتكلم .
      ـــ زين وين المشكلة ؟؟؟
      ـــ يمكن فكرني مواعدته ، لأنه لما شفت عليه كان شكله معصب ، وطلع مبكر من المجلة و....
      ــ وشو بعد ؟؟؟
      أزحت السماعة من أذني ، ورمقت (طوق الحمامة ) وتمتمت : " وكأنك عشتني يا ابن حزم" ، وأعدت السماعة وقلت :
      ـــ (زينب) ، شفته اليوم بالمركز التجاري لما كنت أنا و(رحاب) ، وكانت (نور) عنده .
      ـــ والله ؟؟؟ وأماني ؟؟؟(بدهشة ممزوجة بخوف)
      ـــ ما كانت عنده( أماني) ، بس سوى نفسه ما كأنه يعرفني .
      وتابعت بدمعة :
      ـــ زينب ، أول مرة أحس إنه يتجاهلني ، حسيته يعاقبني حسيته زعلان .
      ـــ ريم عيوني ، يمكن ما حب يحرجك وإنتي عند (رحاب) ، وبعدين إنتي عودتيه ما تردي عليه ، بعد حلوة تفشليه وما تردي على سلامه ف مكان عام ؟؟؟
      ـــ لا ، والله لو سلم كنت رديت عادي ،وهو يعرف هالشي... حصلته مرة وأنا كنت مع إمي ، وسلم عليها عادي .
      زينب ، خايفة لا تاخذه الأفكار لبعيد .
      ـــ شوفي إذا يشك فيك وبأخلاقك ما عاد يستاهلك . (وبكل ثقة)
      ـــ (زينب) شك متأكدة ما يشك (أحمد) واعرفه ، بس أخافه يفكر إنه في شي ممكن يصير بيني وبين (حسن) ، أو إني أستلطفه ورافعين الكلفة أعرفه يغار موت .
      ـــ ........................
      ــــ (زينب) ، إذا مت خبريه الحقيقة بأي وسيلة لأزم يعرف إني ما خنت حبه ، وما فتحت بابي لأحد ، وما قوية بما فيه الكفاية إني أفكر بس مجرد تفكير إني أطلعه من قلبي وأدخل واحد غيره .
      ـــ إنت مجنونة شو هالكلام ؟؟؟(بعتاب)
      كنت قد بدأت بالبكاء ، وأصبحت كلماتي شبه مبلولة فطلبت منها أن تعذرني في إنهاء المكالمة ، وحثثتها على الاهتمام بدروسها وأغلقت الهاتف ، فتحت الماسنجر علي أجده وأجد كلماته ولكن لم يكن متصلا وكانت هناك بعض الصديقات ، دارت بيننا بعض الحوارات العقيمة ومن ثم انسحبت الواحدة تلو الأخرى لتأخر الوقت ، وبدأت أتصفح النت لأتوقف عند أحد المنتديات الأدبية التي أحب أن أتصفحه بين فترة وفترة وعلى الرغم من كون الوقت متأخر إلا أنني لم أجد لدي بذور أمل بقدوم بشير النوم ، وعندها تصلني رسالة من ابن خالي (جمال) :
      ـــ معقولة ريم ؟؟؟
      سعدت كثيرا لأنني وجدته ، ولا أعرف لماذا لــ(سوريا) ولأهلي بها وقع يختلف في الواقع أشعر عندما يكون هناك صلة بسوريا بأنني أصبح في عالم آخر ربما عالم أحبه ، عالم لا أعيشه إلا في أحلامي ، لذلك فلها وقع مختلف وكأنها تشبه أحلامي ، وتشبهني .
      ـــ لك هلا جمول ، معقولة .
      ـــ لك وينك بنت الحلال ، والله مشتاقين موووووووووووووت .
      ـــ تسلم جمول ، كيف الأهل وشو الأخبار ؟؟؟
      ــــ نحن مناح وكل أخبارنا تمام ، وإنتو إن شالله كل شيء عندكم تمام .
      ـــ كونوا بخير ونحن بخير من الله .
      ـــ لك وينك يا ظالمة ، ارحميني شوي بكلمة، بخبر ارحمينا بزيارة .
      ـــ والله (جمال) الشغل والحياة ، بس الله شاهد ما بتروحو من بالي ومشتاقة خيرات الله .
      ـــ مو نويتو تجو تزورو ؟؟
      ــــ إن شا الله عن قريب ، فيه نية ، طيب إنته كمان قاطعني حتى إيميلات ما بتجيني منك مو من حقي كمان أزعل ؟؟
      ـــ أنا بحب كلمك ماسنجر ، لأني ما بصبر لحتى ما تردي حضرتك ، بحب حس وقت ما أحكي إنك جالسة تقري ، والرد يوصلني على طول ، الإيميل شغلة تقليدية .
      ـــ غلطان بالعكس ، الإيميل أحلى ما فيه الانتظار والتأمل ، أحلى ما فيه الشوق والحنين .
      ـــ إذا بدك ببعثلك ، بس كمان بحب أحكيك بالماسنجر (تمام) ؟؟
      ـــ ماشي ، بس ما قلتلي شو أخبار خالي (ماجد) ؟؟؟
      ـــ مو قبل شوي كان عندي لو كنت فتحت وهو هون كنتي حكيتي عنده ، بس طلع عند رفقاته .
      ــــ حبيب قلبي خالو ، مشتاقة قصصه وحكياته.
      ـــ كمان أسبوعين .وبيرجع تاركنا
      ـــ أحسن يرجع كمان هونيك ( فيصل ) بيشكي إنه مو قادر بلاه ، كسر خاطري وهو بيستوحشه .
      ـــ مو هو كمان بيقول بده يرجع كرماله .
      ـــ طيب بكرا متل هالوقت بتمسكه وتحكيه إني راح كون ناطرتكم ، من قلبي بدي أحكيه .
      ــــ لك مو تكرم عينك ، إنتي بس تدللي .
      ــــ تسلم ، (جمال) قلي كيف الشغل عندك ؟؟؟
      ـــ الحمد لله نشكر الله وإنتي ؟؟؟
      ــــ ليش إنته ما بتشوف شغلنا بالمجلة ؟؟؟
      ــــ بدك الصراحة ، أحيانا وبيعجبني شغلكم كتير .
      ـــ طيب اكذب علي وقول بقراها على طول .
      ـــ هههههههههههههههههههههههههه
      ــــ جمول بحكيك بكرا إن شاء الله صار لازم تنام وبلا ما تسهر كتير .
      ــــ إنتي روحي نامي وإن شاء الله نوم العوافي ، أنا بنام بعدك بساعتين (فارق التوقيت).
      ـــ !!!!!!!!
      ـــ ؟؟؟؟؟؟؟
      ـــ تصبح على خير (جمال) ، والله فرحت إني حاكيتك ، دير بالك على حالك وسلامي للأهل .
      ـــ مع السلامة ريم .
      عندما أغلقت جهاز الحاسب الآلي شعرت بأني استيقظت من حلم جميل ، بالفعل أصبحت بأمس الحاجة لأن أهرب إلى سوريا ، إن كانت سيرتهم تفعل بي فعل المخدر ، فما عسى الزيارة ؟؟؟ ، والحديث مع (جمال) بالفعل أشعرني بشوق كبير لهم جميعا و(جمال) هذا ابن خالي (سمير) الرابع وهو أكثر أبناء خالي قربا مني ، وهو يعمل في محل لبيع الهواتف النقالة ومنزلته عندي من منزلة أخي (فيصل)، وعلاقته بوالدي كبيرة وكثيرا ما ترتفع بينهما الكلفة حد الصداقة العفوية ودائما نحن على تواصل لولا المشاغل والظروف التي قد لا تسمح بتواصل قوي إلا بالزيارة و(جمال) يصغرني بسنة ولطالما قال لي بأنه يتمنى لو أنه كان أكبر ولو بسنة ،مع هذا فــ(جمال) شاب طموح ، و خلوق وصاحب حضور ومعروف بطرافته وطيبة قلبه... بعد الحديث معه أديت صلاة الفجر ولم أتحدث مع فيصل كالعادة فقد خلدت إلى النوم وأنا أشعر لأول مرة بأني أريد النوم .



      الصرخة الثالثة والعشرون




      رسالة من (زينب) :
      " عندي بالأحد امتحان الدكتور (مجدي)
      دعواتك "
      قرأتها في يوم إجازة، وكنت مستيقظة ــ على غير العادة ــ و منزعجة للغاية ، ومشتاقة لـــ(أحمد) ومنجرفة إلى كلماته حد الغرق ، كنت استمع قصائد للشاعر (خالد المريخي) وأنا أكتب بعضا من الكلمات في دفتري الخاص بي فرددت عليها :
      " الله يوفقك ، إنتي قوية وراح تجتازي الاختبار بجدارة "
      وردت علي :
      " ريموه ، واعية ؟؟؟؟؟
      هذا حدث نسجله ف التاريخ"
      ورددت عليه :
      باااااااااااااااااااااايخة
      وردت علي :
      " طالعة عليك ، قل لي من تصاحب ..."
      ورددت عليها :
      " زينوب مالي خلق حق النوم ، تقولي ما يكون زعلان ؟؟؟
      هذا نحن بنكمل أسبوع ولا له لا حس ولا خبر "
      وردت علي :
      " معقولة ؟؟"


      أغلقت الهاتف ، وأغلقت المسجلة وحملت فوطتي ونزلت إلى حوض السباحة الكائن في حديقة المنزل الخلفية
      وهي حديقة واسعة لا يطل عليها منزل ولا متجر، وتحيطها الأشجار الخضراء والكبيرة من كل الجهات ، بركة السباحة كبيرة ولونها بين زرقة وبياض ، شعرت برغبة عارمة في السباحة والغطس ، وربما الغرق ، وعلى الرغم من كون الجو بارد في هذا الصباح ، إلا أنني كنت أشتهي الغطس فطلبت من (ماري) أن تعقم المياه وتعمل على تدفئتها...
      ألقيت بنفسي في تلك المياه وبدأت أسبح بحماس من الحافة الأولى إلى الحافة الثانية وعلى الرغم من كونها واسعة إلا أن الطاقة التي تجتاحني كانت كافية لأن أعيد الذهاب والإياب أكثر من مرة ، وكنت أشعر وأنا أشق تلك المياه أنني أشق قلب (احمد) لعلي أجد فيه سر هذا الصمت وهذا الإعراض ، ربما يكون الخير في ابتعاده ، ولكن لا أريده يبتعد وهو يحمل جنين الشك وكنت أردد:
      " جنين الشك إذا ما أجهضته ، فسوف يكبر"
      غطست أكثر من مرة حتى هيئ لي في كل مرة بأنني لن أخرج مرة أخرى ، ولا أعرف كم مكثت أسبح وأغطس وأفكر ، كنت بالفعل أشعر بأنني في عالم ليس هذا الذي أعيشه ، عالم ليس به إلا (أنا) , وقلب (أحمد)
      وكنت أقول : " هل لا أزال أسبح في قلبك يا أحمد ؟؟؟" ، كانت طريقتي في الاستحمام ، والغطس ملفتة للانتباه إذا أنني كنت لا أسبح بمهل كما هي عادتي وعندما عدت للمرة الخمسين تقريبا إلى الحافة الأقرب من الباب الذي خرجت منه للحديقة سمعت صوت جدتي:
      ـــ ريموه ، أكلمك .
      كانت تصرخ وبدا على صوتها نفاذ الصبر ، وقلة الحيلة فتوقفت وكأنني صفعت صفعة أعادتني إلى حقيقة أنني في بيتنا في هذا الصباح وفي بركة الاستحمام لا أكثر ولا اقل فتوقفت واقتربت من الحافة حيث تقف جدتي :
      ـــ صباح الورد يا ورد .
      قلتها بابتسامة فردت علي والخوف يركبها :
      ـــ شو تسوي من الصبح ، تبي تمرضي ؟؟؟
      ـــ حبيبتي إنتي ، الماي دافي وبعدين مشتهية أسبح .
      ـــ طلعي ، خلاص .
      أشرت لجدتي أن تجلس ، ففعلت ومددت يدي ليدها وقبلتها وقلت لها بهمس :
      ـــ شو رايك تنزلي ، قولي غيرانة !
      شدت يدها بغنج وقالت :
      ــ قطيعة ، مو منك من أهلك يلي تاركينك .
      كانت تؤشر إلى حيث يجلس والدي ، وكانت أمي تقلم لوالدي أظافره ويتحاوران كحمامتي غرام وبين فترة وفترة كان والدي يطبع قبلة على جبين والدتي ، فضحكت وقلت لها :
      ـــ كنت بطلع ، بس دامهم جالسين ما بطلع أستحي من أبوي .
      ــــ طلعي ، لا أروح أهدهم .
      ـــ يا الله حبيبتي ، بيجي أبوي يطلعي.... شهر ما بطلع من غرفتي من السحوة ؟
      وبعدين أبوي بيسافر اليوم فلا تهديهم ، يروح زعلان .
      وعندما رأيتها على وشك الاقتناع قلت لها حتى تقتنع :
      ـــ ترى أنا فطرت ، ومدفية الغرفة بس أطلع بدفا هناك والماي مدفيتنه (ماري) من وقت وبعدين الماي معقم والعلم يقول الرياضة مفيدة الصبح ،...... وهذي رياضة .
      صمتت جدتي ، فعندما يذكر العلم تصمت ، ربما احتراما له وربما لأنها لم تأخذ نصيبها منه تشعر بأنه شيء خارق ، وبمجرد أن يذكر لابد من الاستسلام له ، وربما لأنها تعرف أن العلم لا يكذب فلا بد أن تصدقه وتصدق أي معلومة تنسب إليه ، وربما تصمت لأنها تشعر بأنها لا تعرف فيه شيء ولا تحب الخوض فيما تجهله ولكني قطعت هذا الصمت وقلت لها :
      ـــ شو رايج تيربي ؟؟؟
      ـــ ما تيوزين من سوالفك .
      وقامت وابتعدت وأنا أضحك عليها جلست هناك تحت أشعة الشمس وبيدها المسبحة ، وكلها نظرات مبتسمة وراضية فوجهت نظري إلى والدي وقلت لأمي :
      ـــ ديري بالك على أصابعه .
      فنظرا إلي كلاهما وأخذا يتبادلان النظرات ويبتسمان فرد والدي علي وقال :
      ـــ مو مشكلة لو تخليني بلا أصابع ، تفداها .
      ـــ والله إنت علنياتك .
      فضحك والدي في حين ردت والدتي :
      ـــ شو أصدك وليه ؟؟ اطلعي من هونيك بلا حكي بلا طعمة .
      ـــ هلأ بلا طعمة ؟؟؟ طيب خليه يقصلك اظافيرك ميشان الذكرى وحياتك .
      ـــ ريموه .........( قالتها بعصبية )
      ووالدي يضحك وهي تنظر إليه وتنظر إلي ....وجدتي هناك تسمع وتضحك وقلت وأنا أضحك :
      ـــ بتحداكي تخليه يأصلك اظافيرك !!!
      فوقفت أمي وجاءت إلي وأنا أبتعد من حافة البركة ووقفت قريبة وقالت :
      ـــ لوين رايحة جبانة ، لسانك طويل من الصبح ، اطلعي الجو بارد وإلا بخلي أبوك يجي يطالعك .
      إلا والدي فكرة أن يقترب والدي من البركة ترعبني لذلك اقتربت منها وقلت بصوت منخفض :
      ـــ خلاص حرمت ، روحي إنتي وياه ميشان أطلع من المي ، حبيبتي إنتي .
      قلتها بتوسل ، ولكني من رؤيتي لملامحها وكأني أعطيتها سلاح للرد علي فبادرت بسرعة بقولي :
      ـــ لا يا إمي ، ميشاني والله حرام .
      ابتسمت ، وابتعدت فأحسست أنها كسبتها ورأيت والدي يقف وهي تؤشر له وكأنها تخبره بالذي دار بيني وبينها فضحك ودخلا ، وعندما بدأت أخرج من المياه جاءت جدتي وهي تحمل فوطة كبيرة وبلا كلمة لفتها حول جسدي المبلول ، ورميت بجسدي عليها وبكيت ، لا أعرف لماذا جاءتني رغبة عارمة في تلك اللحظة في البكاء وكالعادة هي صامتة وكانت تقول :
      ـــ ترا الحياة يا بنتي فيها الحلو وفيها المر .
      لا اعرف لماذا قالتها ، ولكن الذي أعرفه أن جدتي الحضن الذي أفضل البكاء فيه كونها لا تسأل ، وإنما تكتفي بالنصائح والأدعية ، ولأني عودتها على ذلك ، تعودت أنا صمتها في حين لو فعلتها عند أمي لبكت معي ولسألتني بإلحاح وما تركتني حتى تعرف ما بي ، ولاستمرت خائفة علي وعلى كل تصرفاتي ، ولأحاطتني بعناية أكبر وأكبر ،ولأقامت الدنيا وما أقعدتها ، ولو فعلتها مع أبي لعالج الموضوع بخوف زائد ممزوج بعصبية فوالدي لديه الاستعداد أن يحطم الدنيا من حولي على أن لا يرى دموعي ، المهم أن يراني بخير ، أما إذا ما فعلتها مع خالي فهو الآخر لن يتركني حتى يعرف السبب ، وسيحمل همي لذلك لا أحد سوى جدتي بحنان الأم ورزانة الأب ، وخوف الخال ونصائح الأخ ودعواتها .



      يتبع



      دمتم بود
      /
      /
      /
      1447
      /
      /
      /
    • تسلمي الغلا .............ننتظر الباقي ^^
      .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
      ڵنگن اراۆح راقيه ... نتڛامےُ عن ڛفاڛف اڵامۆر , ۆعن گڵ مايخدش نقائنا ، نحترم ذاتنا ۆ نحترم اڵغير ، عندما نتحدث نتحدث بعمق ، نطڵب بأدب ، ۆ نشگر بذۆق ، ۆنعتذر بصدق .. نترفع عن اڵتفاهات ۆ اڵقيڵ ۆاڵقاڵ ، نحب بصمت ۆ نغضب بصمت ۆاذا اردنا اڵرحيــڵ ، نرحـڵ بصمت ..!~
      ஐ๑
    • الزهرة البرية كتب:

      حبيبتي ميرسي جدا على الحلقات وعلى ردك عليا واهتمامك

      ربنا يوفقك وياريت ما تتاخري علينا بالباقي

      تقبلي مروري وخالص احترامي وتقديري...




      مشكوره اختى عالمرور وااسف عالتاخير
    • الصرخة الرابعة والعشرون

      بعد أن هدأت ، دخلت إلى غرفتي وجدتي تمسك يدي وأنا أداعبها وكانت تقول أنها تحن إلى (فيصل) وتحن إلى ضحكاتنا ومشاكساتنا وجلست جدتي في أحد المقاعد المخملية الموجودة في غرفتي ، ودخلت أنا الحمام استحم وخرجت من حمام دافئ إلى غرفة أدفأ أضع فوطة على شعري المبلل وقالت لي :
      ـ ريموه ، أشم عطر (أحمد) مخنوق بالغرفة .
      لم أشعر بالخوف من أن تكشف جدتي أني سكبت العطر ، ولكني كنت حريصة أن لا تحزن لتصرفي وربما تصر على معرفة السبب فقلت لها :
      ـــ مو عطرك مركز؟؟ وعلى فكرة مدحوه .
      ـــ ما انتظر أحد يمدحه ، من الغالي (ملكي) ، بس قوية ريحته .
      ـــ لأنه من الغالي !!!( قلتها بدلال)
      ـــ ........
      ـــ (رحاب) بنت عمي فبالها تسأل ، وما سألتني وبعدين بعثتلي رسالة بالتلفون تعرفي شو تقول ؟؟؟
      تقول العطر يلي حاطته حلو .
      ابتسمت ابتسامة رضا ثم قالت :
      ـــ عسى يجي (أحمد) ، ويملي دنيتج مثل ما مالي هالعطر غرفتج !!
      لزمت الصمت ، وربما تحدثت في هذه اللحظة أكثر من أي لحظة ولكن بصمت ، الحنين يجرفني إلى( أحمد) أكثر كلما جاءت سيرته ، و أكثر كلما تحدث أحد عنه وهو لا يعرفه ، انتابتني رغبة عارمة في الحديث إليه ، وفي التصريح ، لطالما اتهمني بأني لا أكن له شيء وإلا ما قابلت حروفه بصمت يجعل منها أسيرة خيبة أمل ، وكأنها موجهة إلى شخص لا يعيها قيمة ولا يحمل لها قدر ،و لطالما عاتبني على تركه يتعذب في بحر الحب ، وأنا معرضة وكأن الأمر لا يعنيني ، وكأن وجوده ما هو إلا شعر زائد لابد أن يزال ....
      خرجت جدتي وهي تقول لي :
      " يا بنتي إذا إجى ولد الحلال ، وقلتيله (لا) تراه ما بيجي مرة ثانية"
      "والرجال يا بنتي كرامته وعرضه أهم شيء عنده "
      "ريموه ، اهتمي بنفسك زين يا بنتي "
      استمرت كلمات جدتي تتردد في الغرفة حتى شعرت بأن صداها لن يزول ...جففت شعري ، وفتحت جهاز الكمبيوتر بعد أن رششت غرفتي بعطر أحمد الذي اشتريته بصحبة (سلوى) ، وفتحت هاتفي لأجد رسالة من (زينب) :
      " آسفة ريم شكلك زعلتي "
      رددت عليها :
      " شفتي إنك بايخة ، ما زعلانة
      وإلا أقولك (زعلانة) وراضيني"
      وردت علي :
      " ضربي راسك بالحيطة "
      ورددت عليها :
      " أخبر إمي عليك "
      وردت علي :
      " خبريها ، وأنا بخبرها بعد "
      ورددت عليها :
      " شو بتخبريها ؟؟؟"
      وردت علي :
      " بخبرها عن حبيب القلب ، والرسايل القوية يلي يرسلها "
      توقفت عند هذه الرسالة ، وتوجهت إلى جهاز الكمبيوتر ، وفتحت على قصائد (نزار قباني ) التي أحفظها في أحد الملفات وبدأت أقرأ فيها ، ولم أكن أركز فيها فكلمات (زينب) تغرقني بالحنين إلى أنفاس (أحمد) ، وحروفه وكلماته ، وأخذت الدب الأبيض خاصتي وبدأت أحضنه بقوه وأنا أعالج حرقة في داخلي أسقطت الدمع تباعا وتمتمت :
      " أحمد ، شو صاير ؟؟؟"
      وجاءتني رسالة من (زينب) :
      " يا الدلوعة ترا صايرة حساسة زيادة عن اللزوم ، ما حد يقدر يمزح معك "
      بعثت لها :
      " زينب ، تتذكري (سلوى) ، لما كانت تقول إنها بتشرب من الزجاجة يلي بيشرب منها فارس أحلامها ؟؟؟"
      ردت :
      " لا حول ولا قوة إلا بالله "
      بالرغم من أن الرد يدل على نفاذ صبرها إلا أنني أعرف أنها تسمعني جيدا ، وإنما تحاول فقط أن تمنعني من التفكير في كلام (سلوى) الذي ذهب مع الريح ،وتابعت في مد أفكاري :
      " أنا ما أريد أشرب من الزجاجة يلي يشرب منها ، أنا أريد أشرب .......(أحمد) "
      لم ترد (زينب) على رسالتي هذه ، وربما ما عاد لديها رد ، أو ربما لأنها مشغولة بدراستها ، وربما لأنها تحمل ردا ولكن خوفها من ردة فعل سلبية آثرت الصمت ورفعت كفي داعية :
      (يارب يكون بخير ، يارب تحفظه )
      وذهبت أحدث (رحاب) لأعرف ما الذي استجد معها ، وعلى ماذا رست :
      ـــ هو بعده يكلمني .
      ـــ وإنتي ؟؟؟
      ـــ أنا قلتله ما يصير علشان (نورة) .
      ــــ .................(لم يعجبني الرد فآثرت الصمت والاستماع )
      ـــ وقالي هو بيتفاهم معها وبيفهمها الموضوع .
      ــــ رحاب ، (قلتها بعصبية)
      ـــ خير ؟؟
      ـــ نحن ما اتفقنا تنهي كل شي وتنسيه ، لو كان مجبور يرتبط فيها ويرميك كان ممكن ، بس كذا لا .
      ـــ ريم ...(قالتها بحزن)
      ـــ سمعيني تخبريه ما يرد يكلمك ، وإذا ما تقدري خليني أنا بتصرف .
      ــــ أخافه يسوي شي .
      ـــ شو يعني يسوي ؟؟
      ــــ رسايلي ومسجاتي ، ومكالماتي ؟؟؟
      ــــ هددك ؟؟؟
      ــــ يقول إنه ما راح يسكت إذا ارتبطت بأحد غيره .
      ــــ ال............ ، وبعد تريدي ترتبطي بواحد من هالنوع ؟؟؟
      كنت أريد أن أشبعه شتما يشفي غليلي من (سليمان) ، ولكني آثرت التحفظ وقالت لي :
      ـــ ريموه ، ترا يحبني .
      ـــ يا هبلة وين الحب يوم ارتبط بــ(نورة) ، اصحي (رحاب) !!!
      ـــ ....................
      ـــ سمعيني أنا بخبر خالي (يوسف) يتفاهم معه إذا كنت خايفة ولا تخافي بيكون سرك ببير و...
      قاطعتني (رحاب ) بلهجة خايفة :
      ـــ لا (ريم ) ، لا تخبري أحد أنا بوحدي بكلمه وبقوله ما في نصيب .
      ـــ متأكدة ؟؟؟
      ـــ إيه متأكدة .
      لم أكد أعرف سر إصرارها من عدم إخبار خالي وهي تعرف بأنه سوف لن يكون إلا المعاون لها للخروج من هذه المشكلة ، كون خالي (يوسف) سوف يتعاطف مع حبها له ، وسوف يستطيع بأسلوبه أن يبعد (سليمان) بلا مشاكل وبلا خسائر ، بلا تسرب ...
      هل بالفعل سوف تتصرف ، أم أنها لا تريده أن يبتعد ، أم أنها تريده أن يعود لها ، أم أنها تريد أن تثبت له أنها لازالت تحبه وتثق في حبه لها ؟؟؟؟

      يتبع

      دمتم بود
      /
      /
      /
      1447
      /
      /
      /
    • تسلمي الغلا ........ انتظر النهايه بشغف
      .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
      ڵنگن اراۆح راقيه ... نتڛامےُ عن ڛفاڛف اڵامۆر , ۆعن گڵ مايخدش نقائنا ، نحترم ذاتنا ۆ نحترم اڵغير ، عندما نتحدث نتحدث بعمق ، نطڵب بأدب ، ۆ نشگر بذۆق ، ۆنعتذر بصدق .. نترفع عن اڵتفاهات ۆ اڵقيڵ ۆاڵقاڵ ، نحب بصمت ۆ نغضب بصمت ۆاذا اردنا اڵرحيــڵ ، نرحـڵ بصمت ..!~
      ஐ๑
    • الصرخة الخامسة والعشرون

      غادر والدي قبل وجبة الغداء على أن غيبته لن تزيد عن أسبوع ، وعلى الرغم من تعودنا على أسفاره استمرت أمي في البكاء وجدتي تواسيها ، وفلت أنا من وجبة الغداء ، لم أهتم لدموع والدتي ، فهي طبيعية خصوصا أنها سوف تفتقد لرجل لم ينقصها يوما شيئا من الحب والحنان والاهتمام ، ثم أنها لم تذهب لتوديعه في المطار ، وذلك احتراما لرغبته ، فقد كان يقول بأنه أطال المكوث بيننا هذه المرة لذلك فرحيله سوف يكون صعبا نوعا ما لذلك يفضل أن يكون عمي هو المرافق الوحيد له ، وكانت طريقته في توديع أمي تكفيها أن تبكيه حتى يعود ، وفتحت دفتري وبدأت أكتب به :
      اليوم ..../ ...../ .......
      قبل وجبة الغداء ، رحل والدي إلى (بريطانيا) لظروف عمله ، وعندما هم بالرحيل عانقته وبكيت لا لأنه راحل بقدر ما كانت علة لأن أبكي في أحضانه ، هي رغبة كانت تراودني منذ مدة ، وما كانت تملك الحرية في إطلاق سراحها ، فبكيت ، بكيتك (أحمد) ، كما لم أبكي من قبل ، وتمنيت لو يعرف لماذا أبكي حتى يحضنني وهو يعرف مصابي حتى يخفف علي المصاب ....
      وعندما ودع (أمي) ، تمنيت لو بيدي أن أقترب منك بدرجه قرب والدي من والدتي ، تمنيت أن تحضني كما يحضنها ، تمنيت أن تهمس لي ما يجعلني أضحك والدموع في عيني ، كما همس لها ، تمنيت أن تقول لي لو أنك الوطن أعود إليه ، مثلما قال لها لو أنك بريطانيا فأغادر إليك .....
      لو .....
      ( أحمد) ، باختصار رابطة شرعية كتلك التي بينهما ....

      تذكرت الورقة التي وضعتها ذات ألم في حقيبتي وبدأت أفتش عنها ورميت كل محتويات الحقيبة لأجدها قابعة هناك ، وعلامات الألم الذي ألم بي وأنا أسطرها ففتحتها لأقرأها :

      (أقسم يا (أحمد) لا شيء بيني وبينه ، في ذلك اليوم الذي رأيتني عنده لم يكن بيني وبينه أي شيء ولم أتحدث معه ولا كلمة ، ولا مجال للمقارنة بينك وبينه ، هي صدفة التي جاءت بي ، وهي الصدفة التي جاءت به ، وهي الصدفة التي جاءت بك )

      ألصقتها في دفتري وأغلقته ...

      وعلى الرغم من رغبتي في النوم كوني قد استيقظت باكرا ، إلا أنني أمسكت بهاتفي وبدأت الرد على الرسائل التي وردت ولم أرد عليها وانشغلت بها وكانت كل الردود و(أحمد) ، كنت بين رد ورد أعود إلى الملف الخاص به أقرأ حروفه ، وعلى الرغم من أنني أحفظها عن ظهر قلب إلا أنني أحبها وأحب القرب منها ، وما رغبتي في الرد على أحد إلا لشعوري بقرب حروف (أحمد) ، وبعدها وضعت رأسي لأنام كنت في قمة التعب .
      لا أعرف كم غفت عيني وأنا اسمع هاتفي يرن فرفعته لأجده أخي (فيصل) فاستيقظت أمسح عيناي استوضح الرقم جيدا فرفعته :
      ـــ السلام عليكم
      كان صوت أخي ( فيصل) مشروب بالدموع ، وكأنه يبكي وهو يرد :
      ـــ وعليكم السلام ، أخبارج ريم ؟؟؟
      ـــ أهلين فيصل (علتني الدهشة ) فأخي لا يحدثني في مثل هذا الوقت .
      ـــ .......................
      ــــ (فيصل) خير أخوي شو صاير ليش تبكي ؟؟؟( شعرت بأنني قد صحوت وما عدت أريد النوم، وعلتني رعشة)
      ــــ ما فيني شي بس مشتاج .
      ـــ قول والله ، بس لك سنتين عمرك ما اشتكيت ، خير فيه شي؟؟
      ـــ لا ، إنتو شو أخباركم ؟؟( لازالت الدموع تبلل حروفه)
      ــــ نحن تمام ، أبوي سافر ع بريطانيا مثل ما خبرتك .
      ــــ ســـــــــافر ؟؟؟ (قالها بدهشة )
      ــــ فيصلو ، شو صاير عندك .
      ــــ ما صاير شيء ، بس أريد أرجع ريم أريد ارجع خلاص ما عاد فيني !!!
      كان يبكي وبالكاد كنت أسمع كلماته وكنت أحاول أن استوضح الحاصل ، وما كان يبرر ذلك سوى أنه شوق لا أكثر .
      ـــ يعني أنا ما كلمتك أمس لأني كنت تعبانة وأنا خبرتك اليوم يلي ما أكلمك فيه أكون تعبانة
      وانزعجت إني ما كلمتك ، وأشتاجلك .
      ـــ ................... (ولا يزال يبكي)
      ـــ (فيصل) خليك رجال ، لما كنت بأول سنة ما سويت كذا وبعدين الباقي شوي .
      ـــ ....................... (لا أعرف لماذا كلما أتحدث معه يزداد بكاءا لم أشهد أخي يوما كذاك )
      ـــ فيصل وإذا على خالي (ماجد) يومين و................( هنا ما استطعت أن أكمل حتى علا صوته بالبكاء )
      فيصل شو فيك ؟؟؟ خوفتني ترا خبرني شو صاير عندك .
      ـــ ................................
      ـــ فيصل راح تبكيني خير رد علي ؟؟؟
      ــــ يا الله ، يا الله ( كان يقولها وأحس بها تخرج كالنار من صدره )
      ـــ فيصل ؟؟؟
      ـــ ريم أنا راح أرجع .
      ـــ بس ؟؟؟
      ــــ مشتاج إلكم ، مع السلامة ديري بالك على نفسك ........ أنا بخير (قالها وهو لا يزال يبكي )
      أغلق (فيصل) السماعة وأخذت أفكر فيما حدث ولماذا هو هكذا ، أصبت باكتئاب وأنا أسمع طرقا على باب غرفتي ، وذهبت لأفتح الباب وإذا به خالي ويبدو عليه التعب وعلامات الحزن فدفعني إلى الغرفة وأغلق الباب وبمجرد أن فعلها أغلقت عيني ووضعت كفي على أذني وبدأت أبكي وفي تلك الفترة دار في رأسي أكثر من شخص :
      أبي ، ؟؟؟
      أمي ؟؟؟
      أخي؟؟؟
      جدتي ؟؟؟
      جدي ؟؟؟
      ؟؟؟؟؟؟؟؟
      أهلي في سوريا ؟؟؟
      وكنت أقول له بصوت مرتفع (لا ، لا ما بدي اسمع شي)
      اقترب خالي مني وأنا على حالتي وهو الآخر يبكي بحرقة وضمني إليه بقوة وهو يقول :
      راح الغالي
      راح .......



      الصرخة السادسة والعشرون
      كنت جالسة وعن يميني إبنة خالتي (خلود) وعن يساري صديقتها ( دلال) وفي مقابلتي والدتي في أسوأ حالاتها ، والمكان مخنوق ببكاء النساء ، ووجوه مدفونة ملامحها بالحزن ، كلهن يلبسن الأسود ويضعن على رأسهن قطعة بيضاء من القماش الأبيض إلا أنا كنت أتلحف بالسواد وكنت أرى أمي وهي بين فترة وفترة تسقط فاقدة الوعي فتحمل إلى الداخل ريثما تستعيد وعيها ثم تعود لتستقبل المعزيات فما تلبث أن تسقط مرة أخرى ، وأنا أرمقها وكأني لا أعرفها ، كنت اشعر بأنني لا املك شيء ، أو بأنني إن كنت أملك فلن يجديها وربما كانت الحاضرات أكثر دهشة من صمتي وردود فعلي فقد كنت أرى الخوف في عيونهن وكأنهم يترقبن سقوطا من نوع آخر ، خصوصا أن هذا التصرف لم يكن متوقعا بحكم علاقتي بأمي .
      وبين فترة وفترة كانت (خلود) تمد يدها لي علها كانت تريد أن تتأكد بأنني لا أزال على قيد الحياة وعندما تفعلها كنت أومئ برأسي وكانت دموعي لا تتوقف عن الهبوط وأنا أعيد آخر حوار بيني وبين خالي على الماسنجر :
      ـــ خالو كيفك حبيب روحي مشتاااااااااااااااقة
      ـــ ريمو.... لك أنا مشتاق ومشتاق شو عاملة ؟؟؟
      ـــ أنا منيحة وأخباري كمان منيحة وودي شوفك .
      ـــ هالمرة ما بيصير ، إن شاء الله المرة الجاية بس نرجع أنا وفيصلو ونجوزه بكون جاي .
      ـــ يا الله أديش مستفقدك هوه .
      ـــ أنا كمان تعودت عليه ، وبكلمه كل يوم .
      ـــ قلي إنته شو سر هالجية ؟؟
      ـــ بخبرك بعدين (سر) .
      ـــ شو (جمول ) جالس جنبك ,؟؟
      ـــ كلام كبير ، ولساتكم صغار .
      ـــ معناته جالس جنبك ؟؟
      ـــ ههههههههههههههههههههه
      ـــ تسلملي ، قلي مشروع زواج ؟؟؟
      ـــ من وين جايبة كل هالخبث وليه ؟؟؟
      ـــ كم بتعطيني ..
      ــــ بصراحة 10/10

      ابتسمت وأنا أغلق عيني لتهبط دمعة من عيني ، وتمتمت : " حبيبي خالي "
      وجهت نظري إلى (خلود) وقلت :
      " (باب توما) ما إلها طعم بلا خالي....... لك (دمشق) ......ما بتسوى شي بلاه
      (سوريا) ما بتسوى شي.......
      والله مالها طعم ....."
      فتحت خلود ذراعيها لي وحضنتني ، كانت (خلود) أكثر صمودا منا ، وكانت لا تكف عن الدعاء له ، حتى خالاتي لم يكن حزنهن كحزن والدتي ، التي تبكيه لأنه رحل وهي بعيدة عنه ، رحل ولها أكثر من سنة لم تراه ، ثم أنها تحبه ولأقل بأنه محبوب من قبل الجميع وقريب من قلوبهم لذلك فرحيله بحادث سيارة في أرض وطنه كان مؤلما حد السيف ، بل فلأقل بأن رحيله كان أكثر من مجرد ألم ، هو شعور لا أقوى على وصفه ...
      كنت اذكره عندما كان يأخذني إلى أكثر الأماكن قربا من قلبه :
      الروضة ، الميدان ، دف الشوك ، عش الورور
      وكان يوصلني إلى ضاحية (بلودان) وطالما وعدني أن يخرجني إلى خارج (دمشق) ،ليريني أحب الأماكن إلى قلبه ...
      أغمضت عيني بقوة ،وأنا أتذكر باقي الحوار :
      ــ قلي من سعيدة الحظ ؟؟؟
      ـــ ما بخبرك (سر) ..
      ـــ خالو ....هلأ تارك أخي بالغربة وجاي ميشانها ومابدك تخبرني ؟؟؟
      مو أنا بعيدة يعني ما حدا راح يعرف .
      ـــ اطمني راح خبرك بس مو هلا ، أوعدك راح خبرك قبل (يوسف) شو بدك أكتر من هيك .
      ـــ ما دام هيك معناتا أنا اول الناس .
      جاء في خاطري خالي (يوسف) رفعت رأسي من أحضان (خلود) ، رأيتها تنظر لي نظرة خوف و(دلال) من خلفي تمسح بحنان على ظهري فنظرت إليها ، ثم نظرت إلى أمي الشبه محطمة أمامي ، أخذت نفسا عميقا وهممت بالوقوف فتحلقت الأنظار علي وأمسكت (خلود) بيدي فنظرت إليها نظرة أنني بخير ، وسرت خارج الغرفة وكل النظرات تسير معي... كان المنزل مكتظ بالمعزين من أهل و معارف وجيران وتوجهت إلى حيث يتواجد المعزين الرجال وصوت القرآن من فم مرتل مجيد ، وكانت أذني كلما تلتقط الآيات من على صوته تعطي تحفيز لدموعي للهبوط بصمت وقفت عند الباب وطرقته طرقا خفيفا وكان مفتوحا ولكني وقفت خلف الباب بحيث لا يراني الداخلين وإذ بي اسمع صوتا ، وقلت بهدوء :
      ـــ بدي (فيصل) لو سمحت .
      لم اسمع ردا ويبدو أنه بمجرد أن سمع اسم (فيصل) ذهب بهدوء ليوشوش له فجاء فيصل وبمجرد أن اقترب قال كلمات حتى نستوضح وصوله وعندما أطل ورآني على الباب رأيته بحالة سيئة جدا ، ولو لم أراه كذلك لدهشت فكانت هي الحالة التي أتوقعه عليها ، وحبه الشديد وتعلقه بخالي(ماجد) وبمجرد أن رآني حتى ألقى بنفسه في أحضاني وكأنه كان يتمنى هذه الفرصة حتى يبكيه بحرية ، وكان يقول :
      " ريم بدي ابكيه ، والله بدي ابكيه "
      لم أكن أريد أن أرى (فيصل) بتلك الحال ، لطالما تواجد بضحكه ، ومقالبه لم يعودنا على الدموع ، ولكن المصاب كان أكبر ، فمن فقده غال عليه ، والكل يعرف معزته عند أخي ...
      بكيت لبكائه ، وكان كلما يهدأ ، أبكي أنا وهو يحثني على الثبات ، وكلما هممت بالهدوء أجده هو عاد يبكيه بحرقة أكبر وأنا أواسيه ولكن كل منا كان يضعف أمام مواساته ، فبكينا بكاء حارا حتى شعرت بأننا سنبقى على تلك الحال إلى الأبد ، وتحامل على نفسه وانتزعني من أحضانه وأخذ يمسح دموعي وهو لازال يبكي
      وقال :
      " خلاص ريم ، كرماله بيكفي "
      أمسكت يديه وكأني أتمنى أن أستمد شيء من ثباته ، وكي أتأكد بأن نوبة البكاء لن تأتيه مرة أخرى وحاولت أن أمسك نفسي أمام ثباته فوضع يديه على كتفي وطأطأ رأسه وقال :
      " والله مو قادر أتصور إنه ما عاد موجود"
      مددت يدي إلى فمه وأغلقته ودموعي تسقط على خدي ، وعاد يحضنني بقوة حتى تخيلت بأن عظامي ستتكسر بين يديه ، فأدركت بأننا لن نقوى على تحمل فراق خالي .
      (فيصل) كان يعرف بأن خالي قد رحل قبل أن أعرف أنا ذلك ، وكان يجهز تذكرة السفر للقدوم إلى سوريا ، حدثني في لحظة ضعف فشعر بأنني لا أعرف شيء فآثر أن لا يخبرني حتى يصلني الخبر بالطريقة الأفضل ، كان يحدثني والألم يعتصره وأنا كنت أحدثه عن خالي (ماجد) ، حبيبي (فيصل) تحملت بما فيه الكفاية ، وعرفت بعدها أن الشباب السورين الموجودين معهم في الغربة ساعدوه في إتمام إجراءات السفر خصوصا أنهم يعرفون خالي (ماجد) ، ويعرفون العلاقة القوية بينه وبين (فيصل) ، ويعرفون أن فيصل لن يقوى على فعل أي شيء .... حبيبي أخي ...
      كان لابد من أن يتماسك أحدنا ، كان لابد من أن يثبت أحد حتى يثبت الآخرين فتوقفت ورفعت رأسه وهو مهدود الحيل فأمسكته وأجلسته على أقرب كرسي وقلت له بحزم ، والدموع مختلطة بكلماتي :
      ــ اسمعني (فيصل) لازم تثبت ، ميشان الغالي ، هاد الشي ما بيصير ، إذا بتحبه بطل بكي ، انا بدي ياك توقف عند خالي (يوسف) بعرفه ماراح يكون بخير .
      صمت (فيصل) وكأنه تذكر شيء وأخذ يمسح دموعه وقال :
      ـــ خالي (يوسف) وينه ؟؟؟
      ـــ ليش مو عنكم ؟؟
      ـــ ما شفته ....
      انتابني خوف على خالي ( يوسف) أعرفه يحب خالي (ماجد) ، وأعرف أنهم بعلاقة قوية وكل منهم محل أسرار الثاني ، ولطالما حدثني عن خالي (ماجد) وأنه يحن له ، والأكيد أن ألمه لن يكون بأقل منا على كل حال .
      وضعت كفي بيد (فيصل) وقلت له :
      ـــ كرمال النبي تقوم تشوفه ، أكيد بيكون تعبان .....قوم (فيصل) وخليك ثابت قدامه .
      سار أخي إلى غرفة خالي (يوسف) و خالي (ماجد) وأنا خلفه وكنت أشعر بأخي مرهق كونه وصل من ساعات فقط ، ثم يبدو بأنه قضى الرحلة في بكاء ، كنت أهمس له :
      ــ شوفه إذا ما كان عنده حدا أعطيني خبر ميشان أدخل .
      طرق (فيصل) الباب وبدأ يفتحه بهدوء ، وأشار لي ، فعرفت أن خالي لوحده فتقدمت لتكون الصورة التي ظهرت لي من أصعب الصور التي رأيتها ..



      الصرخة السابعة والعشرون
      كان يفترش الأرض وصور خالي (ماجد) في يديه ، كان يبكي بصمت وهو يضع يديه على كل صورة ويتحسسها بحنان وكأنه يتحسس خالي (ماجد) ، كان يبدو كطفل صغير وهو يبكي ويبتسم ويتمتم بكلمات لا ترابط بينها ،ويقبل الصور بين فترة وفترة ، كانت ملامحه تختلف بل فلأقل لم تكن ملامحه ، والإرهاق قد لبسه حتى يهيأ للرائي أنه فقد عقله ، تسمر (فيصل) مذهولا من منظر خالي في حين اقتربت من خالي بهدوء ورغبة عارمة في الصراخ تجتاحني وجلست بالقرب منه ، لم يعرني أي اهتمام مددت يدي إلي يديه فنظر إلي مبتسما وقال :
      " راح ؟؟؟"
      لزمت الصمت ، وأنا أتألم لحال خالي (يوسف) ، وكنت أحدث نفسي بألم :
      " إن كنت تريد أن تختبر حبهم لك ، فعد يا خالي فالكل يحبك ، يكفي ما حدث لهم و ما يحدث لهم "
      " لو يعرف الميت كم سيؤلمهم موته ، لعاد "

      ربما صمتي جعله يبكي أكثر فالتفت إلى أخي طلبا للعون، ولكن كان هو الآخر يبكي ، واستلم الجدار بضرباته القوية حتى هيأ لي بأنه سوف يحطمه ، وقفت متوجهة إلى (فيصل) ، أريده أن يتوقف أريده أن يقف معي لا أن يكسرني أكثر مما أنا مكسورة ، وبمجرد أن اقتربت منه ، عانقني وهو يبكي فهمست له :
      ـــ كرمال النبي (فيصل) تماسك ، بيكفي هاد يلي بتعملوه بحالكم... وبتعملوه فينا .
      وعلا صوتي وأنا أقول :
      ـــ والله كلنا تعبانين (فيصل) تماسك .
      أصبحت بين رجلين محطمين ، وليس أي رجلين ... رجلين كنت ألجأ إليهما في ضيقي أجدهما في أكثر اللحظات التي أكون في أمس الحاجة إليهم أجدهما في قمة الانهيار، وبمجرد أن قلت تلك الكلمة شعرت بضعف شديد وبدأت بالبكاء الهستيري والنحيب بدأت في البكاء بصوت مرتفع أخذت أشد من شعري وأصفع أخي وأجرح نفسي بأظافري لم أكن أعي ما أفعل و ما أقول ولكن الشيء الذي أذكره أن أخي بدأ يمسك يدي يحاول أن يثنيني عن أذية نفسي ، وأذكر أيضا بأن خالي (يوسف) كان يقف هو الأخر يحاول أن يخفف من ثورتي ....

      لا أذكر بعدها إلا وأنا على سرير زوجة خالي (سمير) ، وأفتح عيني على خالي (يوسف) ، وأخي (فيصل) ، و(خلود) ، وقد بدت عليهم علامات الخوف ، وبمجرد أن فتحت عيناي اقترب مني خالي (يوسف) ورفع لي رأسي وهو يطلب من (خلود) كأس الماء ، وأخذ يسقينه ، وكنت أحاول أن أستوضح الوضع بمجرد أن أدركت حقيقة الوضع الذي نمر به تمنيت لو أني لم أفق ، واقترب مني (فيصل) وامسك بيدي اليمنى وعندما التفت إليه مددت يدي إلى وجهه وقلت له :
      " آسفة "
      ــ أهم شي تكوني بخير ، لازم نتماسك مو إنتي بتقولي هيك ، يلا شديلنا حيلك .
      ـــ إذا بتكون أوي أنا راح استمد أوتي منك ، فخليك أوي .
      اقترب مني (فيصل) وعانقني ، ولم يبك هذه المرة في الوقت الذي نكس خالي(يوسف ) رأسه ، و(خلود) تلهج بالدعاء ، أحسست أن انهياري أمامهم جعلهم يعيدون النظر في ردود فعلهم ، وأنهم يجب أن يتماسكوا من أجلنا ، وأنه يكفي الغالي تعذيبا بدموعنا ....
      لذلك وجدت خالي (يوسف) أكثر تماسكا ، وكذلك (فيصل) ،و بعد أن قطعنا عهدا على التماسك أصررت على أن يأخذ (فيصل) قسطا من الراحة خصوصا أنه متعب من السفر وقد بدت عليه الكثير من علامات التعب ، فتركناه في غرفة (جمال) ، وحثثت خالي على الجلوس والمعزين ، وعدت أنا و(خلود) إلى حيث كنا.

      كان منظر والدتي يؤلمني ، ولكن عجزي على فعل شيء آلمني أكثر فتوقفت عند الباب فنظرت لي (خلود) فقلت لها أنني أريد أن أتحدث في الهاتف ، فذهبت معي وطلبت رقم (أبي) وبمجرد أن وصله الرقم أغلقت الهاتف فعاد يتصل .
      ـــ السلام عليكم .
      ـــ وعليكم السلام يبى حبيبي وينك ؟؟؟
      ـــ ريم ، ع الفجر إن شاء الله بكون بدمشق ، خير بنتي كيف الوضع ؟؟
      سقطت دمعة من عيني ، فمدت (خلود) يدها إلي فابتسمت لها ابتسامة باهتة وأومأت برأسي حتى تعرف أنني سأبقى على العهد قوية ، فرددت على والدي :
      ـــ أبوي نحن بحاجتك ، إمي بحاجتك ألحين أكثر من أي وقت
      أبوي ما حد يقدر يهديها غيرك ، حاول ما تطول .
      ـــ من الفجر بكون واصل ، (فيصل) وصل ؟؟؟
      ــــ (فيصل) من ساعات بس وصل .
      ــــ زين أعطيني إمك أكلمها .
      ــــ لا ما تكلمها وإنت بعيد ، إذا سمعت صوتك راح تبكي أكثر ، أنا بكلمها إنت لا تشغل بالك وأوصل لنا بالسلامة .
      لا أدري هل كانت مكالمتي هذه ليست في محلها ، وهل كان يجب أن أستعجل والدي ؟؟؟
      بعد أن أنهيت المكالمة شعرت بتأنيب الضمير إذ أنني قد أكون شغلت لوالدي باله، ولكني حاولت أن أكون متماسكة وأنا أحدثه ، ثم أنني سوف أشعر بتأنيب الضمير إذا ما فعلتها وأنا عاجزة أمام دموع والدتي ،
      وقلت في بالي : " والدي سيكون أكثر تماسكا من والدتي"
      وعدنا إلى المكان الذي ما كنت أريد العودة إليه ، وتشجعت أن أقترب من والدتي ، وقبلت رأسها فأمسكت بي وبدأت تطوقني وتبكي وأنا كنت متعبة بما فيه الكفاية ، فشعرت (خلود) بالخوف علي وكانت تقول لأمي :
      " لا يا خالتي ..."
      من أجلها تماسكت وتركتها تبكي وتبكي وهي تقول :
      " ريم راح الغالي ، راح (مجود)
      راح يا ريم ...."
      حاولت النساء فكنا عن بعض خصوصا أنني كنت صامتة وعلامات الصدمة لازالت تصبغ وجهي و(خلود) تطالبهن بفكي عنها خوفا من نوبة أخرى قد أصاب بها ، كنت اشعر بها خائفة علي ولكني بقيت أكثر ثباتا عندها فقدت والدتي وعيها وهي بين يدي ، فوقفت متسمرة وحملت إلى الداخل من جديد وأنا مثلما أنا لا حركة ولا ردة فعل ،......... أي عجز أكثر من ذلك ؟؟؟؟
      أرى أمي تسقط أمامي وبين يدي ولا أقوى حتى على الصياح بكلمة (أمي)، كانت (خلود) تهزني وهي تقول :
      " ريم ابكي لا تكتمي راح تنفجري ...ابكي"
      قامت (دلال) و(خلود) وأجلسنني بينهن من جديد وكأن شيئا لم يتغير و(خلود) تمسك بيدي اليمني وكنت ألمس الخوف علي من نظراتها ، والمعزيات كثر ولا أذكر من عزاني ومن لم يفعل بالرغم من أنني أعرف الأغلبية إلا أنني لم أستوضح أحد كنت أعرف بأن هناك من يأتي ويقدم التعازي ، ولكنهم بدو لي أناس من المريخ لم أرهم من قبل وفجأة تقترب مني امرأة لا أعرف أهي ابنة خالي أم زوجة خالي أم بنت الجيران ولكن الذي أذكره أنها اقتربت مني وهي تقول :
      " إلك مكالمة "
      في الواقع منذ وصولنا إلى (دمشق) ونحن لا نقف إلا من أجل المكالمات التي تأتينا من البلد ، وقفت ووقفت معي (خلود) ، وعندما وصلت إلى الهاتف وجدت المرأة ذاتها تقف وفي يديها الهاتف وهي تقول:
      "( الأستاذ أحمد ) من المجلة"
      وناولتني الهاتف وذهبت ...
      أحمد ؟؟؟ ربما هو الشخص الوحيد من المجلة الذي لم تصلني تعازيه بعد ، هو الشخص الذي يهمني أن يشعر بألمي ، ولا يهمني أن يقدم تعازيه ووقفت أنظر إلى الهاتف وناولته لــ(خلود) ، رمقتني مندهشة ولا أدري من ألهمها أن ترفع السماعة وتقول :
      " ريم بتحكيك"
      وناولتني السماعة وابتعدت فوضعت السماعة على أذني ...
      ،،
      ،،


      يتبع

      دمتم بود

      /
      /
      /
      1447
      /

      /
      /
    • تسلمي الغلا ,,,,,,,,,, وافينا بالبقيه ^^
      .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
      ڵنگن اراۆح راقيه ... نتڛامےُ عن ڛفاڛف اڵامۆر , ۆعن گڵ مايخدش نقائنا ، نحترم ذاتنا ۆ نحترم اڵغير ، عندما نتحدث نتحدث بعمق ، نطڵب بأدب ، ۆ نشگر بذۆق ، ۆنعتذر بصدق .. نترفع عن اڵتفاهات ۆ اڵقيڵ ۆاڵقاڵ ، نحب بصمت ۆ نغضب بصمت ۆاذا اردنا اڵرحيــڵ ، نرحـڵ بصمت ..!~
      ஐ๑