ورد المحبة 34

  • صغيرتي الحلوة !
    كم هي قساوة الزمن !
    وكم أقاسي لوعة الحرمان!
    وكم طال وسيطول عذابي!
    وأنا بعيد عنك !
    وكأنني في أول الزمان !
    حيث لا بداية ولا نهاية !
    وإنما مجرد صور ل مكان !
    نعم تعاهدنا إن نبتعد!
    أن ننزوي خلف ظلال !
    الترجي دون هوان !
    أعترف بأننا أردنا وقت!
    نراجع فيه ما مضى !
    لنستجدي خافقة سكون!
    تعيدنا لبعضنا ثانية!
    لنكون أقرب مما كان!
    لم يكن الذنب ذنبنا !
    ولا الخطأ خطأنا !
    ولكن تصاريف الأقدار !

    حلوتي الصغيرة !
    لا أتمالك نفسي وأنا أعلم ..
    بأنك تذرفين الدمع لفراقي
    وبأن شوقك بات هاجسك..
    وها هي كلماتي تنخر في
    سويداء قلبك عذاب بعدي..

    أيتها الملائكية الطاهرة!
    كوني لي قلبا" يحتضن..
    مشاعري المولودة بك !
    لأفطم حبي بزواجي منك..
    أصمدي في وجه الأعاصير
    المدمرة التي تجتاح حبنا !
    لتقضي على كل بارقة أمل..
    تجمع شملنا في بيت واحد..

    أيتها الوردة اليانعة ..
    لم يكن عشقي لك من فراغ
    وإنما لقدري المحتوم ..
    ولم أغرم بك بجنون ..
    لينتهي حبنا كميت معدوم ..
    إنما لأناضل لأظفر بك ..
    لأحارب العالم لأجلك ..
    لأنتصر بقوة بسببك ..
    فأنت تمنحينني الشجاعة ..
    من تلك الأبتسامة التي تشع نورا" يملأ وجهك الجميل ..

    حبيبتي… [إقرأ المزيد]
  • أُحبك
    ولم يكنُ من السهل على رجلٌ مثلي أن يعتر ف بذلك ..
    إن نطق الحرف فبأسمُك .. وأن صمت الفكر فلأجلك ..
    وأن أبتعدت عنك ..
    فالسبب هو أنني بت أبحث عن طريق أخر يوصلني إليك..
    إن جافيتك ..
    فلأنني أريد أن أقسو على نفسي لكي أحلمُ وألطفُ بك ..
    وإن تناسيتُك ..
    فلأنني أريد أن أطبع في ذاكرتي صورتك وللأبد ..
    لكي لا تغادرني مهما شغلتني الحياة عنك ..
    ووعدٌ ثم وعدٌ ثم الف وعد ٍ ووعد ..
    لن يكتب قلمي لأنثى غيرك ..
    أنت ملاك ِ
    أنت ملاذي ِ
    أنت بقائي ِ
    أنت حياتي ِ
    أنت ِروحي ِ
    وأنت كل شئ جميل عرفته في حياتي ..
    أصدقك القول أيتها الملاك الطاهر الصغير ..
    أنت صورة غير قابلة للتقليد ولا التشبيه ..
    ولتمنت النساء لو يكُن في مثل صفائك ونقائك ..
    أنت جوهرة صُقلت بماء الذهب ورضعت مكارم الأخلاق ..
    ونبتت في أرض بيضاء طيبة التربة وعذبة الماء ..
    كلما قرأت كلماتك ..
    رأيت البرد يتساقط على وجنتي يداعب بسمتي ..
    والطيور لأثرك تقتفي وعلى شرفك تُغنى بلحن الجمال..
    تسيدت ِ الحروف وكُنت أميرة الكلمات ..
    تلك الكلمات الهادئة الناعمة الرقيقة الجميلة ..
    التي عجزت كل النساء أن تكتب مثلها حرفٌ واحد ..
    أحسدُ نفسي
    [إقرأ المزيد]
  • يحاولون طمس الحقيقة ووأد الذات ..
    عبثاً يحاولون أحياء ما قد مات ومن الغباء أن نعيش
    أيامنا نستذكر ما قد فات ..
    ..فاللوم لن يُجدي نفعاً ..كما هو البُكاء ..
    ولكنها أخطاء وعثرات لم تُكن بالحُسبان ..
    يدوكون لياليهم بأشجان مُظلمة وكأنهم يتمنون عودة الزمان ..
    لا ألومهم بقدر ما أُحاسبهم فأي خطيئة تلك بعد النسيان ..
    وأيُ ذاكرة تلك لم تُخن للأسف فقط تبعث بهم للجنون ..
    مشاكل يترسمونها بريشة فنان يُبدعون بتلك الأقلام ..
    يوارون تلك الأحزان التي تنساب منهم بإتقان ..
    كأنهم يُساعدون أنفسهم ليبقى الواحد منهم حيران ..
    فنون وللأسف هم من أبتدعوها وأفلام من نسج خيالهم
    هم من كتبوها وصوروها وأخرجوها بُشكر وأمتنان ..
    وكأنني أسئلُ نفسي أسألها لأقول : لماذا ؟
    أليست الحياة سجال وإن ساءك زمنٌ سرتك أزمان ..
    أليس من المؤسف حقاً أن يدعون البراءة وبأن الآخرون
    تركوهم وخدعوهم ورحلوا عنهم بمهارة ..
    لا أقول مهارة ولا أقول شطارة ولكن فليسامحني من شاء
    وليعفو عني من شاء وليحاسبني من شاء وليُبين خطئي من
    شاء وكيفما يشاء ..
    لأقول : حقاً نحنُ المُذنبون و
    نحنُ من تركنا الأحزان تُقيدنا..
    والذكريات تتلاعب بنا
    [إقرأ المزيد]
  • بين الرغبة والمقدرة فضاء واسع وبحر شاسع من الانتكاسات التي ترتلها وتلفظها أرواحنا على طاوله الخيبة.. وتستمر الأيام بمداعبة قلبي... وتظل تؤملنا بفجر أخر... لأعيش بين ورق وارق
    قلت له ذات مرة: هل تروقني مثلما أروقك..؟
    قال : اممم واخذ يتمتم طويلا ثم قال: نعم
    ف قلت: أكان الأمر شاق حتى تستغرق وتستنفذ صبري بإفصاحك ؟!
    قال: كنت ابحث عن إجابة واحده تحمل كل ما ألمُ به بين وجداني ف عجزت،وارتأيت كل حرف قاصر وقلبك باصر بما احمله بين حيثيات حبيقلت: قد لا اسمع صرير قلبك ، وهمس جوفك، ولكني أجيد قراءة عينك...
    هناك مالا يروقني فعلا.
    ف هناك نصفي فقط ، والنصف الأخر اجهله..
    قال : كلا، وضعت عيني بعينه ، تنهد قليلا ثم قال بلى.. وبدأ ت عروقه تتصب حتى أغرقت البوح،واسترسل قائلا: هناك من رماه القدر وصوبه نحوي قبلك، لا استطيع ان انزعه، ف هناك من هو أقوى منك ومني قد أودعه.
    أعلنت الصمت وتكفلت الدموع بالسرد الطويل... قصه لا نهاية لها، حُبس النفس ، ثم أطلقت عنان جوارحي ف اهتز المكان ضجيجا... تركتك غارق بجوفي...
    [إقرأ المزيد]

  • تبدين غبية جداً حين تظنين بأنك ملكُ نفسك ..
    فتأتين حين ترغبين ..
    وتبتعدين في أي وقت تشائين ..
    وكأنك ما عُدت تلك الأسيرة ..
    وكأن السيوف قد رفعت عن عنقك ..
    وكأن القيود تكسرت فعدتِ حرة من جديد ..
    بيد أن أحرفي لا تزال تنهش قلبك ..
    وتداعب مخيلتك بظنون الصمت المميت ..
    وحين تقعين في شباك التوجس ترتعدين ..
    فيقينك على ما تملكين أصبح ضعيفاً ..
    أنتهت اللعبة ومضى الزمان ..
    وبقيت أنت كما أنت تلومين نفسك ..
    تعيشين الحياة كأنك مجرد ذكرى ..
    أسطورة حصلت في الماضي ..
    قصة ترددت على أفواه الناس ..
    مجرد أنسانة جردت من الأحساس ..
    تضحكين وكأن الحياة لتوك بدأتها ..
    وعمرك أكبر من حياتك ..
    وحياتك أحداث تتكرر بذاكرة لا تخون ..
    تبحثين عن الأبتسامة في وجوه الآخرين ..
    تحاولين لملمة شيئاً مما تساقط منك ..
    ولكن دون جدوى تذكر ..
    ليس لأن الأمل مفقود واليأس ملأ قلبك ..
    لا
    فقط لأنك أردت وقررت التوقف ..
    وضعت أشارات لا تستطيعين تجاوزها ..
    ومسافات تبعدك عن الوصول لنفسك ..
    التي ضاعت بين التحسر والتأمل الخاطئ ..
    كما أن الحياة عبارة عن تناقضات ..
    هكذا أنت متناقضة في كل شئ ..
    رغم قوتك تبقين ضعيفة ..
    ورغم ثباتك
    [إقرأ المزيد]
  • ألى متى تظلين محطمة الشعور ؟
    أهلك و صديقاتك متأذين من هذا الأحساس لماذا ؟

    لأنك أصبحت مثل المريضة التي تستجدي شفقة الأخرين رغم أن لديها عزة و كرامة إلا أنها تستمتع لكون أن الناس يشفقوا عليها و ما هو سبب شفقتهم ؟

    لأنها مرت بتجربة صعبة و مؤلمة و كانت تلك التجربة مؤلمة نفسيا" و عاطفيا" و جسديا" ..
    ولكن و للأسف لم تفهمي بأن شفقة الأخرين تترجم ألى ذل و أهانة و أن هناك في المقابل من يسخر منك و يضحك على ضعفك..

    أفيقي أيتها النائمة من سباتك و أرجعي ألى حياتك بنظرة وردية جميلة تبعث فيك الروح المقاتلة ..
    ولتبدئي من جديد متذكرة إن لكل جواد كبوة و أن الدنيا دار أبتلاء وأنك كغيرك ممن أبتلوا و لكنهم و قفوا و ناضلوا..
    فتلقتهم بشائر الخير و فتحت لهم الحياة أبوابها من جديد فإيمانهم كان يفوق تلك الجبال من المآسي وتلك البحار من الصعاب التي مروا بها ليقفوا من جديد ..
    رغم قساوة ما كابدوه و صعوبة ما واجهوه كانوا في النهاية هم المنتصرين فلتغلب على تلك المصاعب..
    وإن خلف الماضي فينا ندوب و إن بقت علامات الخذلان.. تترائى لنا بين حين و أخر إلا… [إقرأ المزيد]
  • ورد المحبة كتب:


    عندما تتقاذفنا الحياة نحو شطئان التيه ..

    نبقى في سكون غائم وإنتظار دائم ..
    كمفاجأة لا نستطيع التنبؤ بما ستكون ..
    وبحمل ٍثقيل مخاضه مجهول الهوية..
    لأنه يبدأ بثقة وينتهي بدونها في لحظة ..
    فلا حياة تدوم ولا ممات تستكين به النفس ..
    وفرقٌ كبير بين التضحية وبين الخذلان..
    حين ينطق الحُب صدقاً ويدمى القلب حزُناً..
    تختلف الرؤى بإختلاف التفسير ..
    حينها لا يكون إلا ما يجب أن يكون ..
    وإن عنى ذلك الشئ الرحيل بشتى أشكاله ..
    لن أخسر شيئاً إن قُلت بأني أكرهك !
    لأني ما عُدت أعلم إن كُنت أُحبك أو أكرهك ..
    وهل كرهي نتيجة محبتي التي لا مثيل لها في الحُب ..
    أم لأسباب نشأت نتيجة التجاهل المتكرر ..
    منك لي .. ولي منك .. ولتلك المشاعر ..
    أم لأننا ما عُدنا نفهم ما هو الحب !
    نرمز إليه بإشارات غير مفهومة ..
    ونرسمه بحروف غير مستقيمة ..
    وكأننا نطلب شبهاً لشبه ٍ غير موجود ..
    تدور الأشياء من حولنا ولا نلتفت إليها ..
    فقط معرفة دون وضوح كظلمة مبهمة ..
    نحاول أن نستبق فيها الظن الحسن ..
    ونحن في خضم الترددات تائهين ..
    قوة عظيمة تكاد
    [إقرأ المزيد]
  • ورد المحبة كتب:

    [ATTACH=CONFIG]136479[/ATTACH]
    أي بُركان ثائر ذلك الذي يتفجر في قلبها ..
    وأي عقلٍ حائر ذلك الذي يبعثر فكرها ..
    لتتغير من ترجمانة إلى مجرد فتاة مبعثرة ..
    من قائدة ومفكرة لتبقى تابعة ومتحيرة ..
    تلك النظرة البريئة والنسمة العليلة ..
    تحولت إلى نظرة حارقة ونبرة مخنوقة ..
    أين تلك السحابة الماطرة الجميلة الدافئة ؟
    أين تلك الناعمة الفتاة الرقيقة الحالمة ؟
    ما الذي غيرها وأغلق تلك المشاعر الرهيفة ..
    لماذا يتحول الوصل إلى جفاء والضحك لبكاء ؟
    لماذا لا تطيب لتكون هي في الصباح وفي المساء ؟
    لماذا تتحمل ما لا يطاق أطنان من الحزن تجثم على قلبها ؟
    لماذا لا تبكي فقط لتخرج شيئاً مما بها فتداوى به جرحها ؟
    لماذا هي فقط صامتة وللخروج من حالتها رافضة ؟
    ما الذي تجنيه من خلال الرفض والبعد عن العالم الحقيقي ؟
    لماذا ترفض مواجهة الواقع ونسيان الماضي ؟
    كلها أسالة محيرة والأجابة تبقى معها فقط !


    [إقرأ المزيد]
  • ورد المحبة كتب:






    [ATTACH=CONFIG]136472[/ATTACH]
    وتبقى هي كمن يخشى السقوط في فوهة مُظلمة
    رغم كل تلك التحديات والصعوبات التي واجهتها
    ترتبط به أرتباط وثيق كميثاق غليظ لا يمكن نكثه
    خوفها مُستبِد وقلقها طاغ ٍ وتأملها ضعيف وناقص
    تدور في فُلك الأفكار السوداوية التي أصطنعتها ..
    وكأنها لا تريد أن تحلق لأبعد من مدى مخيلتها ..
    ورغم القوة التي تمتلكها والإرادة التي تحركها ..
    إلا أنها ترتعش خوفاً من مواجهة أي مصير ..
    ولقرار قد تجد صعوبة في أتخاذه وتنفيذهـ ..
    ليست قاصر وهي أقرب ما تكون لأنثى ناضجة ..
    أبنة الثلاثينات وعقلية الأربعينات وشباب العشرين ..
    لا ينقصها شئ سوى بعض التفهم والقراءات الصحيحة
    لأن الأمر عندها لا يحتمل التأويل لوضوحه وجلاءه ..
    إنما نظر لخلاف ما قد يكون لو أن المفروض لم يكن كما يجب أن يكون..
    لا يستطيع أحدٌ لوم أحد ولا تأنيب أي كان فهي أمور شخصية بحتة ..
    ربما تأتي فقط كنصيحة أخوية لا أقل ولا أكثر ..

    [إقرأ المزيد]
  • [ATTACH=CONFIG]135942[/ATTACH]
    وما أن تنتهي حكاية حتى تبدأ حكاية ..

    حين يرمز الوجع إلى صبرٌ مُملٌ قاتل ..
    تبدأ هي سرد المشاعر في صورة حرف ..
    غباء التمثيل أكبر بكثير من جنون القتيل ..
    وأخفاء الضيم ألعن من البوح المثيل ..
    أشارات التعدي هناك تبرزُ أعلان التحدي ..
    وكأن الحروف تماثل أصداء الرحيل ..
    لن أكون وجعاً يُصيبك كلما رجعت ذاكرتك ..
    ولن أكون فقداً لحرفك كلما أهتزت نخيلك ..
    إنما هو عقاب تتجرعين به ماء قرارك ..
    و عذاب ترتجيه كلما نضجت ثمارك ..
    وقلبي عندما قرر أن يعفو ويسامح ..
    شطب أسمك وصورتك من الذاكرة ..
    لتبقين مجرد رماد تذره الرياح كل حين ..
    ألا تذكرين حين غرك نضجك بالوهم ..
    تسرعت ِ في رجم مشاعري بالهجر ..
    فكانت النتيجة موت بطئ بسمٌ قاتل ..
    وذبحٌ جرئ دون إنذار ٍ أو لنذر ..
    تصاريف الدهر تثُبت لك ِ برائتي ..
    والحياة كما عُهدت من قبل سِجال ..
    وتتكرر حكاية شُرب السُم الزعاف ..
    ولكنها تأتي اليوم مشوهة في حرف ..
    إن رحلت ِ فلن يرحل بني جنسُك ..
    وإن عدُت فأنت ِ مجرد صور خيال ..
    شبحٌ يترائي للناظرين وهو مُحال ..
    تأكدي بأن قلبي اليوم أقوى من الأمس ..
    وبأن مشاعري تتجدد لأحيا من جديد ..
    ولن
    [إقرأ المزيد]