إنسان في هذآ الزمان 40

  • زرقـــــاء اليمامة



    نظرةُ لساعة الغد وبعدهِ
    لا وجود سوى للأمس وقبلهِ

    اليوم للغد أمس وأمس اليوم يُشبهُ قبلهِ
    لا جديد سوى صدمات ونكبات
    هي من زادت الحكمة والنُصح وأوجدت العظمات

    كُل ما مرت الأيام ويأتي بعدها أوقات
    يكون شأن الإنسان بهَّم الآت !!

    يمضي بين الحسرات والآهات
    كُل ذلك يكون على ما فات !
    وينسى يومهِ بقولهِ يا غد هات ...
    يمضي عليهِ القدر وهو ينتظر وإذ هو ... مــــات !

    [INDENT=11]حبر قلمي الجاف / إنسان في هذآ الزمان [/INDENT]
    [إقرأ المزيد]
  • في الشتــــــــاء




    في الشتاء .. باهتَّ الناس اِعتداء
    كاثروا الوِدَّ ، والحُبَّ للشفاء
    أقفلوا النوافذ ، والمنافذ اِتقاء
    سبحوا في بحور الشعر .. والمطر اِنتماء

    في الشتاء .. هُم تحتَّ قصفٍ وحرائق
    نهبٌ ، وسرقاتٌ ، وعوائق
    كِسرُ خُبزٍ ، ونواحٍ مع صوتٍ واحِدٍ واثق
    لن يهزمنا جحدهم لن يكسرنا عائق

    في الشتاء !! أ ربيعٌ أم خريف ؟!
    أسقطوهم من كراسي الأُمراء
    كسروا .. هدموا ؛ أ بصدقٍ ووفاء ؟!
    أم تحتَّ إمرة الرؤساء !

    في الشتاء .. أنا بحاجة للملاء
    بتُ أرجفُ .. بتُ أحتاجُ دِفا
    شهيقٌ وزفيرٌ .. نحنُ بحاجة الهواء
    نعم ؛ أعلم .. ومقدرٌ هو عدم البقاء

    [INDENT=8]بقلم / إنسان في هذآ الزمان
    كُل الشُكر لنجم والمُبدع والمُتألق
    المصمم أخي الفاضل /
    salemkon[/INDENT]
    [إقرأ المزيد]
  • صــ*ـ.ـ*ـــورٌ وبعثـــرةِ حــ*ـ.ـ*ـروف

    لكُل صورة حكاية أو مغزى
    كُلٌ لهُ ملمس خاص في شرحها
    قد تتنافى القراءات مع الصورة بشكل قطعي
    لكن خيط وصلٍ ما يجعل القراءة لكل زاوية صحيحة

    هُنا أترك زاوية أُخرى لي
    أضج فيها صورٌ تحكيها حروف
    وحرفٌ قد ينفيها !



    سيكون هُنا قلم / إنسان في هذآ الزمان
    [إقرأ المزيد]
  • كُنت في الصف السادس تقريباً
    كان ذاك اليوم اختبار تعليم الصلاة
    نؤخذ من الحصة لكي نتوضا ونصلي
    نادتني إحدى زميلاتي وأخبرتني بهمس وهي ترتجيني أنها لا تعرف الصلاة
    وتريدني أن أُعلمها
    كان الوقت لا يسمح ورغم ذلك اعطيتها أساسيات الصلاة وقُمت بتحفيظها بهمس ونحنُ نمشي
    خائفة هي من أن تضربها المُعلمة !

    وبعد أن انتهينا عاتبتها على انفراد فقالت أنا أكبر أخواتي تركتنا أمي ونحنُ صغاراً (توفيت )
    أُراعي إخوتي ؛ وأبي عصبي جداً ودائماً مشغول يترك أخوتي لي لأعتني بهم
    أقوم بتدريسهم ، والطبخ ، والغسيل ، والكنس ، وأكتب واجباتي فلا يسنح الوقت بالتحضير أو المُذاكرة
    كانت صغيرة تقوم بكُل هذا!

    يالله كم تأثرت منها برغم أنها لم تكن قريبة مني قبل ذلك ولم أعلم سبب اختيارها لي والبوح
    لم تخبر أحداً ولم أُخبر أحداً عنها أو من هي
    أذكر أحد مواقفها أنها قالت بأنها طلبت من والدها صوفاً
    فقال أتُريدين صوت (جلاد للضرب )
    فلم تطلب بعدها منهُ شيء

    لم تُكمل دراستها ؛ تقريباً أخذها والدها في الصف السابع ( أول إعدادي )
    وبعدها لم أسمع عنها شيء فقط أتذكرها وأدعوا الله أن تكون أينما كانت بخير

    إهدائي لها من
    [إقرأ المزيد]
  • سمعنا بأن هُناكَّ زهوراً تحتاج للمطر فطال اِنتظارها



    وسمعنا أن هُناك باباً مُصِداً لم يجدوا لهُ مُفتاحه فبقى مُغلاقاً !



    وسمعنا أن هُناك مُذكرات كُتب فيها حياة أشخاص فتأكلت من اِغبرارها وماتوا أصحابها فبقت سراً !



    وسمعنا أن هُناك من جرفتهُ المياه بقوتها ومن حولهِ يُحاولون إنقاذهُ لكنهُ غرق !



    أتعلمون كيف نواجه الصعوبات ؟
    وكيف إذا اِنهمرت علينا الأحداث ماذا نفعل ؟



    هكذا علينا " الصبر " فهي مرحلة عابرة وسنتعلم منها الكثير وتبقى خبره وعبره حتى وإن كانت مُره !



    بقلم / إنسان في هذآ الزمان

    [إقرأ المزيد]
  • حقيقة بقلم إنسان ...

    يمر الناس على حديقة تملؤها الزهور والخضار
    فيُعجبهم شكل تلك الحديقة

    مهلاً هناك وبينها زهورٌ ذابلة
    اِنحنت إلى الأرض بعد أن أسعدت الناس برؤيتها مُتفتحة

    لكنهم لم يشعروا بها
    لم يشكروا صبرها لإسعادهم وقت رؤيتها

    فماتت شيئاً فشيئا
    وقطرة الندى تتدلى من ورقها ...

    النهاية ...
    [إقرأ المزيد]
  • لا كلام قد قصِرَّ المدى

    س / مالي أرى الدمعُ في خديكِ
    والدم قد ملأ يديكِ

    ج / لا تعلم الحال فتركني وحيده
    أنا التُرابُ لترابِ ومن تُرابُ


    س/ أفقدتِ من عزَّ عليكِ

    أم إنها الذكرى تتعالى فيكِ

    ج / أنا لا أرى دمعاً ولا دمَّا
    أنا أرى كُل ما أصابني حُمى!

    س / أهو مرضٌ يغتالُكِ
    أم إنكِ لا تعلمي صبرا!

    ج / أنا من سكبتُ دمعي ومن حُمى
    فإذا شكاء عضواً تدعى لهُ الجسدَّ

    س / أيملؤكِ غموضاً للمسير
    أم أنها حِكمةً ولا تزيد!

    حرفُكِ أقصرُ من المدى
    أكُلُ هذا من الحُمى ؟!


    ج / لا تتحدث يا إنسان
    فلا تَعلَّمَني ولا بأي زمان
    سوَّاني ذي الجلالِ والإكرام

    أنا من خُلقتُ بأمانةٍ
    فصانها بعضٌ وقتلها العدوان
    أنا ما شكيتُ الظُلم إلا من أهلها
    أنا ما بكيتُ لكم ولا طبعي طغيتُ فيكم
    بل داخلي هماً شكَّ هما


    س / اعذريني يا أرضُ
    أنا إنسانُ لا يملئني سوا عُذرُ
    لا أستطيعُ مدىَّ يديَّ
    مسحَّ دمعكِ وتخفيف حُمَّاكِ

    أنا صغيرٌ غرني عقلي
    زانتني شهواتي من دُنيتِ
    صَنعتُ لأعيشَّ ونسيتُكِ

    دعوتُ الله بالغفران
    ولا نرضى بالنُكران
    اِرحمنا يا منان
    وحفظها يا رحمان
    واغفر لي يا تواب
    مالي سواكَّ يا ربي
    مالي سواكَّ ياربي

    "
    [إقرأ المزيد]
  • على الرصيف

    أمشي فأرى أن للطريق رصيفاً
    إستظل فيهِ الطيبون
    لِـــمَّ؟!

    سؤالٌ بحروفٍ قليله!
    أظن أنهم هُم من قالوا عنهم ساذجون
    ألم أقُل أن البعض يعتبر أن الطيب الآن ساذجاً!

    اِختلف المنطق واِختلت المُعادلات
    لم يبقى الطريق لهم ؛ بل هُم الآن على الرصيف
    يترقبون .. والبعض منهم يتعلمون .. حتى يسير بطريق الحياةِ مثلهم !
    يبقى يرى تحركهم .. وإلى أين مسارهم .. حتى لا يكون في زاوية الرصيف من الطريق
    والبعض ظل ثابتاً مع تلك الأجواء ؛
    الأعاصير والرياح
    بقوا بأماكنهم حتى تلاشت صورهم ؛ فأصبحوا سراب ثُم ذكرى


    أمرٌ غريب هم البشر!
    والأغرب أنهم يعلمون هذا ومع ذلك يُعاتبون الزمان !
    فلو حكا المكان لقال من وكيف أصبح البعض على ذاكَّ الرصيف

    نرى الحياة من منظورنا الضيق
    فهُناك أمور كثيرة نفتقر لرؤيتها كالماضي وأساس الأمور ومنطلقها !
    ابن آدم يطمع في المزيد لذلك يُحاول التمرن لكي يسير على الطريق ...



    بقلم / إنسان في هذآ الزمان
    [إقرأ المزيد]
  • من تلكَّ الزاوية على الشُباك

    [HR][/HR]
    في غرفة مظلمة قبعت سنين

    حيث أن مكانها المحبب زاوية على الشباك تقطُن بها
    وأصبح مكانها المعهود وخزينة أفكارها



    حينَّ كانت طفلة تضحك وضحكاتها تصل مسمع كُل زاوية
    تنط نطاتٍ تدل على نشاطها وروحها الجميلة

    كبرت فأصبحت أكثر رصانةً وهكذا قالوا لها يجب!
    ابتساماتها طفيفة وضحكاتها قليلة واجتماعاتها بسيطة
    هكذا كانت تُريد منها الأيام ؛ ربما ظنت كذلك!

    في صباح فتحت شُباكها ورأت جمال الطبيعة من حولها
    تدخل خيوط الشمس رويداً وتُنقي لها المكان المظلم

    وهي مُستمتعة برؤية الفراشات والطيور هُنا وهُناك
    مُحلقة بلا قيود والهواء العليل يداعبها
    وضوء الشمس الذي تبتعد عنهُ خوفاً على عيناها
    لأنها أخذت من الظلام مكاناً تختبئ فيهِ!

    وإذ هُناك لمعة غريبة مُشعة جداً
    وإذ لاحت بصرها وكانت الشمس قد نشرت خيوطها الذهبية في كُل مكان
    وتجد قلمها الذي هرمَّ منذُ سنين يقطن مع دفترِ تجمع عليهِ الغبار
    وهي تراه تتساءل هل تُناديني يا قلم وتثق بأن أُجيب؟!

    هل تُجيب أم لا ليس هذا ما يدور في ذهني كي أسألها إ
    ولكن يا تُرى ما هو سر هجرك للقلم

    تبتدئ في بوح قصتها
    [إقرأ المزيد]