لحظـة صمت 2

  • أيها البعيد .. يا من تسكن خَلْف جُدرِ أحلامي ..
    المتواري إلى مالا نهاية
    ..
    كُنت أستحضرك في لحظات الحزن
    ..
    وأجدك بجواري تواسيني
    ..
    رغم لمحات الحزن المرتسمة عفوا على جبين حروفك
    ..
    ونبرات أحلامك
    .. كُنت أرى فيك صمود الجبال .. وعلو النخيل..
    ولكنّي لا أجدك الآن
    ..!
    لاقتنع أخيرا أنك
    {.. وهم
    رسمته ذات يوم
    .. وعشت فصوله ..
    وعندما فتحت عينيّ تلاشى كخيوط الدخان
    ..
    وأجدني وحدي
    ..
    أقف
    .. بلا سند .. ولا متوكئ ..
    أعتدت دائما أن لا أحتاج ..
    لأني أكره لحظات الحاجة الماسة التي أنتظر فيها يد حانية تمتد لتنتشلني من الغرق
    ..
    كُنت دائما أعيش مستغنية رغم صرخات الحرمان التي تصرخ داخلي وأكم أفواهها قسرا
    ..
    ولكني تعبت
    .. }
    ولستُ متأكدة من قدرتي الآن على الثبات
    ..

    { تعبت ..
    وأعياني الكبرياء
    ..
    لم يعد لدي قدرة على الصمود أكثر
    ..
    فجسر أحلامي المنهار يجعل مني متهاوية
    ..
    لا أريد أكثر من شعور الأمن .. والذي افتقده عندما أغمض عيني وأتجرد من كل شيء
    ..
    سوى إحساسي بك
    ..
    أحتاجك الآن كأكثر شيء
    ..
    لاستمد منك قوتي التي فقدتها
    ..
    أريدك أن تكون بالقرب أكثر لأشعر بالأمن أكثر
    وأنام
    .. بعد أن عشت[إقرأ المزيد]
  • قلبي مستنهك للإرهاق ..
    وعقلي لم يعد يستوعب أي حقيقة من حقائق الحياة سوى
    الموت ..
    والنقطة بين البداية والنهاية ..
    ومابين ذلك طلاسم لا أرهق نفسي بفكها ..
    وجوم يعتري (
    كلي ) لا تعكسه ملامحي ..
    أقف على عتبة الحياة .. لا أنتظر ..
    ولكني فقط لم أجد شيئا آخر أفعله غير الوقوف لمصافحة المارين ..
    أتشاغل بلا شيء .. لأشغل نفسي عن الأشياء ..
    ليس هروباً ولكن سئم ..
    روحي تشبعت بما يشبه الاستياء .. لدرجة تساوت فيها الخيارات أمامي ..
    فلم يعد هناك الأفضل .. !
    أقسم أني لست متشائمة .. ولا قانطة من رحمة الله .. !
    وأن شفتي لا تفتئان عن رسم الابتسامة على ثغري أبدا
    حتى أضحت الابتسامة علامة واضحة على ملامحي..
    لإيماني أن البسمة
    ضوء ينبع من الداخل ..
    ولكني تعبت وأعياني الركض في طرقات الحياة ..
    تعبت .. وأود أن أرتاح لبرهة .. لا أدري كم مقدارها..
    ولكني أرغب بها بحق ..
    أريد أن افرغ ذاكرتي من كل شيء ..
    وأكنس منها مواقف وصور وذكريات ضحكات وبسمات .. ومقاطع شعرية ..
    وحالات جذل وحزن ولمحات بين اللقاء والفراق .. لأغدو بلا ذاكرة ..
    ربما حينها أحسست بفرح (
    وهمي )
    رسمه التخلص من الماضي المليء بالتفاصيل ..

    حتى
    [إقرأ المزيد]