ما عاد البُكاء يجدي نفعاً ..أبكي صغيرتي ..
فقد حان الرحيل !
أتذكرين حين صورتك ملاكاً يربِتُ على كتفي ..
يُلاطف حزني القاتل !
يا من توجتها أميرة مملكتي ..
من داعبت دمعي الساهر !
إليك بسطتُ أُكفي وجِدتُ بمُلكي ..
فكم تغزلت بجمالك الباهر !
رقصت أناملي طرباً بلحن نزفي ..
فأورق مدادي الماطر !
صغيرتي أبكي فما عاد البُكاء يُجدي نفعاً ..
حلمتُ بك طوال حياتي لتكوني مليكتي ..
ليأسُرني حبك الطاهر !
ما كنتُ أظنها ستكون حسرتي وخيبتي ..
ظننتني أستاذٌ ماهر !
اليوم أعود لأجمع ما حوته مكتبتي ..
ما أنا إلا تلميٌذ حائر !
الحب علمني أن أبقى صامداً رغم خسارتي ..
والقلبُ يُكابر ويُكابر !
إن هي إلا نهايتي ونهاية قلمي وصفحتي ..
أين من كان يقرأ ويُناظر !
أين من كان يردُ ويحاور !
حمى العشق لازميني وكوني معيّ بوعكتي ..
قد عافت نفسي الحرائر !
كتبت و نسجت لها الثوب بمغزلي ..
ليلامس مهدها الثائر !
لطالما عِشتُ أترقب قربها لتضمني وتحضُنني ..
كطفل يشعر بخوف واعر !
أتيتك لتقبليني وتلامس شفاهك شفتي ..
لأبقى معك طوال العمر أُخاطر !
أبكي ولن أبكي يا صغيرتي فقد فارقتُ صيحتي ..
ما بقى لي معك إلا المآثر !
لا تسألي عني !

