(1)
(الحياة جملة كبيرة من الانكسارات)..هكذا يقول أحدهم..إنها الأزل الحتمي الذي يفضي إلى اللاشيء..كلنا يبحث عن غاية مفقودة..نحاول اللحاق بها..نفتّش عنها في جيب الأمكنة..وحارات الدنيا..نبحث عمّا ينقصنا أحيانا..وأحيانا أخرى نبحث عن أنفسنا..نلهث كثيرا..نجمع أشلاءنا..وظلالنا..ونغوص في أعماقنا..علّنا نجد ذواتنا المعلّقة..ولكننا نخرج من هذه الدائرة الحلزونية الكبرى خاليي الوفاض..كلما اقتربنا من غايتنا..أفلتت من بين أيدينا..تماما كالسراب الذي يلهث في الصحراء دون أن يصل منتهاه..ونجد أن الحياة انتهت دون أن نحصل منها على شيء..ودون أن نجد ضالتنا!!.
(2)
نقف في منتصف الطريق..ننظر إلى العمر الفائت..ونتحسر..نتمنى أن يعود عهد الطفولة..أو حتى وقت الصبا..نشاهد أجسادنا وقد أنهكتها الأيام..والجري خلف السراب..وأن أكتافنا لم تعد قادرة على الحمل..وقلوبنا ما عادت هي قلوبنا النابضة بالحركة والحياة..وأرواحنا الصدئة غادرتنا إلى السماء، وسبقتنا كي تؤثث لنا ما يليق بنا من مقام!!.
(3)
نجلس أحيانا على دكّة الاحتياط..ننظر إلى اللاعبين الجدد وهم يقومون
… [إقرأ المزيد]
(الحياة جملة كبيرة من الانكسارات)..هكذا يقول أحدهم..إنها الأزل الحتمي الذي يفضي إلى اللاشيء..كلنا يبحث عن غاية مفقودة..نحاول اللحاق بها..نفتّش عنها في جيب الأمكنة..وحارات الدنيا..نبحث عمّا ينقصنا أحيانا..وأحيانا أخرى نبحث عن أنفسنا..نلهث كثيرا..نجمع أشلاءنا..وظلالنا..ونغوص في أعماقنا..علّنا نجد ذواتنا المعلّقة..ولكننا نخرج من هذه الدائرة الحلزونية الكبرى خاليي الوفاض..كلما اقتربنا من غايتنا..أفلتت من بين أيدينا..تماما كالسراب الذي يلهث في الصحراء دون أن يصل منتهاه..ونجد أن الحياة انتهت دون أن نحصل منها على شيء..ودون أن نجد ضالتنا!!.
(2)
نقف في منتصف الطريق..ننظر إلى العمر الفائت..ونتحسر..نتمنى أن يعود عهد الطفولة..أو حتى وقت الصبا..نشاهد أجسادنا وقد أنهكتها الأيام..والجري خلف السراب..وأن أكتافنا لم تعد قادرة على الحمل..وقلوبنا ما عادت هي قلوبنا النابضة بالحركة والحياة..وأرواحنا الصدئة غادرتنا إلى السماء، وسبقتنا كي تؤثث لنا ما يليق بنا من مقام!!.
(3)
نجلس أحيانا على دكّة الاحتياط..ننظر إلى اللاعبين الجدد وهم يقومون