وجاء الحزن مُنصفاً – لأول مرّة - !
ما تجرأ حتى هو على تهميشي وتجاوزي هذه المرة ..
شعرتُها ..
في كل يدٍ شدّت على يدي ..
في كل كفٍّ مسحت على رأسي ..
في كل عينِ كان الصمت صوتها في تعزيتي ..
جميعهم ... حتى أبناؤكَ يا أبي كان نصفهم يبكيكَ ونصفهم يرثيني
ما تجرّأ أحد .. وما تجرّأ شيء على تمويه حقيقة أني " أنا " من فقدتك فعلاً وحقاً
نعم ... كان الحزن عادلاً ، إنما ...عدالة متأخرة ..لا أحتاجها !
.
.
.
من زفرةِ وجع الذي تقاذفه موج الحزن كثيراً ( ولتوثيق الغصّة كان خنجرا ً) قبل غرقٍ محتّم :
ترسّخ دمعي ... هويتي لبقيّة العمر،
ولـ عَبْرةٍ بعزلةٍ عن العبرات .. تكوّنت حنجرتي .. تهمس بصوتي في ألمٍ تام :
من أنينٍ في حالة اكتمال !
وأنينكَ في دمي ليس يفنى ، في روحي سينبجس كلما عَلَتْ الذكرى تلك المرتبة ( قلبي )
سيتجسّد بما يجود عنه انكسار الإنسان لربّه ، وفي المقابل سيبقى " نهراً " يسيل في عروقٍ
تُفتن به الملائكة والكائنات المتناثرة ..
كنتُ دوماً أقف متدثرة بشال خوفٍ من موتٍ آخر لا أملك له دفعاً ولا دواءً ..
كنتُ أبعد عن ذهني احتمال رحيلكَ بكل سذاجةٍ وعنادٍ ممكن !
وللآن لا أعرف