ألى متى تظلين محطمة الشعور ؟

  • ألى متى تظلين محطمة الشعور ؟
    أهلك و صديقاتك متأذين من هذا الأحساس لماذا ؟

    لأنك أصبحت مثل المريضة التي تستجدي شفقة الأخرين رغم أن لديها عزة و كرامة إلا أنها تستمتع لكون أن الناس يشفقوا عليها و ما هو سبب شفقتهم ؟

    لأنها مرت بتجربة صعبة و مؤلمة و كانت تلك التجربة مؤلمة نفسيا" و عاطفيا" و جسديا" ..
    ولكن و للأسف لم تفهمي بأن شفقة الأخرين تترجم ألى ذل و أهانة و أن هناك في المقابل من يسخر منك و يضحك على ضعفك..

    أفيقي أيتها النائمة من سباتك و أرجعي ألى حياتك بنظرة وردية جميلة تبعث فيك الروح المقاتلة ..
    ولتبدئي من جديد متذكرة إن لكل جواد كبوة و أن الدنيا دار أبتلاء وأنك كغيرك ممن أبتلوا و لكنهم و قفوا و ناضلوا..
    فتلقتهم بشائر الخير و فتحت لهم الحياة أبوابها من جديد فإيمانهم كان يفوق تلك الجبال من المآسي وتلك البحار من الصعاب التي مروا بها ليقفوا من جديد ..
    رغم قساوة ما كابدوه و صعوبة ما واجهوه كانوا في النهاية هم المنتصرين فلتغلب على تلك المصاعب..
    وإن خلف الماضي فينا ندوب و إن بقت علامات الخذلان.. تترائى لنا بين حين و أخر إلا إننا في النهاية.. سنمحوها بممحاة الصبر و نزيلها بعلامات النصر فثقتنا في الله فوق كل شئ ولن نقول كغيرنا بأن مشكلتنا كبيرة و لكن نقول بأن الله كبير ..
    نعم كبير وأكبر من كل مشكلة و ما أبتلانا إلا لحكمة وما*
    أختبرنا إلا لنتعلق به أكثر..

    فلنرضى بما قسمه لنا ولندعوه ليغفر لنا ما مضى و يبارك في القادم .. أما نبقى كما نحن ضعفاء و نستجدي عطف و شفقة الأخرين دون أن يكون هناك حراك يخلصنا من تلك الشباك التي أبقتنا في عالم النسيان و كلمة الحق بقت طي الكتمان فنحن إذا" موتى في عالم الأحياء نعيش كأجساد بلا روح كأننا فروخ لم تستطع كسر البيوض لتبقى تتنفس بصعوبة شديدة ترتجي نهاية وخيمة .. لا لن نرضى أن نولي أدبارنا كجبناء سنقاتل هذه الظروف ألى أخر رمق من حياتنا .. مستعينين بذكر الله و بالصلاة إلى أن ..
    نتخلص من قيود الأسر .. وسنغدو حينها كالورود اليانعة والطيور التي تحلق بحرية بعد إن عاشت في الأقفاص سنوات ..
    وهنا أقول فلنمسك الممحاة لنلغي صور من الماضي كانت قاتمة و لنمسك بالفرشاة لنرسم حياة جميلة قادمة ..

    بقلمي : ورد المحبة
    اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)

    1،136 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0

  • ابنة السيابي -

    جميل استمتعت بالقراءه . وفقك الله

  • ورد المحبة -

    فاقدة للأحساس و كأن جوهرك مجرد قطعة ألماس لا حس و لا شعور و لا أحساس مجرد فقد وأنت في حكم الأموات بين الأحياء من الناس و متى تدركين بأن في الحياة من هم أشد منك بلاء وأن ماضيهم كان أسوأ من ماضيك ولكن كان شعارهم لا يأس مع الحياة وليس مع الحيأة يأس .