أنتهت اللعبة ومضى الزمان ..


  • تبدين غبية جداً حين تظنين بأنك ملكُ نفسك ..
    فتأتين حين ترغبين ..
    وتبتعدين في أي وقت تشائين ..
    وكأنك ما عُدت تلك الأسيرة ..
    وكأن السيوف قد رفعت عن عنقك ..
    وكأن القيود تكسرت فعدتِ حرة من جديد ..
    بيد أن أحرفي لا تزال تنهش قلبك ..
    وتداعب مخيلتك بظنون الصمت المميت ..
    وحين تقعين في شباك التوجس ترتعدين ..
    فيقينك على ما تملكين أصبح ضعيفاً ..
    أنتهت اللعبة ومضى الزمان ..
    وبقيت أنت كما أنت تلومين نفسك ..
    تعيشين الحياة كأنك مجرد ذكرى ..
    أسطورة حصلت في الماضي ..
    قصة ترددت على أفواه الناس ..
    مجرد أنسانة جردت من الأحساس ..
    تضحكين وكأن الحياة لتوك بدأتها ..
    وعمرك أكبر من حياتك ..
    وحياتك أحداث تتكرر بذاكرة لا تخون ..
    تبحثين عن الأبتسامة في وجوه الآخرين ..
    تحاولين لملمة شيئاً مما تساقط منك ..
    ولكن دون جدوى تذكر ..
    ليس لأن الأمل مفقود واليأس ملأ قلبك ..
    لا
    فقط لأنك أردت وقررت التوقف ..
    وضعت أشارات لا تستطيعين تجاوزها ..
    ومسافات تبعدك عن الوصول لنفسك ..
    التي ضاعت بين التحسر والتأمل الخاطئ ..
    كما أن الحياة عبارة عن تناقضات ..
    هكذا أنت متناقضة في كل شئ ..
    رغم قوتك تبقين ضعيفة ..
    ورغم ثباتك تعشقين أن يقال بأنك مهزوزة ..
    ورغم ذكائك تمثلين دور الغبية ..
    ورغم قدرتك على الأنتصار أخترت الهزيمة ..
    وأما أنا فقد تعبت من تمثيل دور المشفق عليك ..
    وها هي حروفي تتقطع وتتكسر وتتوهـ ..
    وسط الزحام الذي لا يكاد ينتهي بجنونك ..
    لأبقى أجدد حروفي كلما تذكرت بأنك موجودة ..
    رغم كل الشواهد التي تؤكد موتك ..
    اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)

    1،184 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0

  • انيني -

    ولان الاختلاف شيء صحي..
    اذا..لا خلااف.
    نعم..فمساحات الفهم والادراك..
    كاتبنا..تتفاوت.
    فما بالك بدرجات التضحية والعطاء
    واستنباط معني الحب من بين الاشياء..

    قووووافل شكري..لعظيم ردك.

  • ورد المحبة -

    [QUOTE=انيني;bt18472]ربما تشبهت لك..
    وربما كنت مخطئا..
    بيد تشعل وتأجج
    وبالأخري تنثر وردا
    وتزرع ياسمينا
    تحب ان تبقي كل خيوط اللعبة بيديك
    وتبقي علي ذات النمط..
    النصر منك ولك..
    ومرجعه دوما اليك.
    لم ولن اجادلك..انما تسطير اعجاب.

    عودا حميدا.[/QUOTE]

    ربما ثقافة الفهم والتلقي تختلف
    من شخص لأخر ..
    حتى بين القلوب وبين العقول ..
    نجد نقاط أختلاف ..
    وتفاوت في درجات العطاء والتضحية ..
    والفهم الخاطئ لمعنى الحب ورفده ..

  • ورد المحبة -

    [QUOTE=فراولة@;bt18476]جميييييييييييييييل

    حرف يستحق الشكر والتقدير

    شكرا ورد المحبة رائع انت[/QUOTE]

    الشكر لحضورك وقراءتك .. ممنون لك ...

  • ورد المحبة -

    [QUOTE=سموى راشد;bt18470]اهلا بعودتك من جديد .....[/QUOTE]

    أهلاً بك سموى وشاكر لحضورك ..

  • فراولة@ -

    جميييييييييييييييل

    حرف يستحق الشكر والتقدير

    شكرا ورد المحبة رائع انت

  • انيني -

    ربما تشبهت لك..
    وربما كنت مخطئا..
    بيد تشعل وتأجج
    وبالأخري تنثر وردا
    وتزرع ياسمينا
    تحب ان تبقي كل خيوط اللعبة بيديك
    وتبقي علي ذات النمط..
    النصر منك ولك..
    ومرجعه دوما اليك.
    لم ولن اجادلك..انما تسطير اعجاب.

    عودا حميدا.

  • ورد المحبة -

    [CENTER][COLOR=#2f4f4f][SIZE=4][FONT=simplified arabic]عندما وجدتني فقدتني وحيث فقدتني ..[/FONT][/SIZE][/COLOR]
    [COLOR=#2f4f4f][SIZE=4][FONT=simplified arabic]فقدت نفسك من جديد ..
    تعبت وأنا أبحث عنك فلما لم تتمسك ِ بي ..
    لماذا كلما أقتربت خطوة منك أبتعدت خطوات ..
    زرعت ثقتي فيك في كل شئ ..
    ورغم ذلك كله ظللت بعيدة ..
    وكان الخوف يملأ كلك ويتغشاك ..
    ورغم أحساسك أحياناً بالقوة لوجودي قربك ..
    يخونك تفكيرك بي ويلعب قلبك الدور الأكبر ..
    لم يعد لعقلك وجود في حياة تحتاج لقرارات كبيرة..
    ورغم ما تملكين من أشياء تغنيك عن الآخرين ..
    تبقين فقيرة لأصغر الأشياء ..
    وتظلين محتارة لأتفه الأسباب ..
    إن خطر على بالك بأنني أخاطب قلبك ..
    فأنتي غبية وأن ظننت بأني أخاطب عقلك فأنت
    بلا شك مجنونة ..
    إنما أخاطب كيانك عقلك وقلبك وكلك ..
    تحيط بك الأشياء وأنت ِ في سفرك ..
    كمجسات تحاول تحذيرك وأنذارك ..
    ورغم تلك الهالة الفريدة من نوعها ..
    تشككين في كل شئ وكأن شيئاً لم يكن ..
    تبحثين عني في أمكان التي لا أتواجد بها ..
    وتخافين أن تجدينني في الأمكان التي تعلمين ..
    تخافين أن تمدي إلي َّ يد الصداقة ..
    ترتعبين لمجرد ذكر أسمي ..
    وكأن الناس هم الناس لا يختلفون ..
    والرجال هم الرجال لا يتسامون ..
    دققي النظر جيداً سترين بأنني أقف أمامك ..
    ضعي يدك على صدرك وتحسسي وجودي ..
    أغمضي عينيك وسأقبلُ إليك في لحظة ..
    ليست لحظة صمت وليست لحظة سكون
    وليست لحظة إمعان إنما هي سكرة بسيطة ..
    تبين لك الحقيقة كل الحقيقة ..
    نعم لم أرزق بمثلك في حياتي جوهرة ..
    لها أنين يشبه صوت سحر الناي ..
    ولكن رزقت بإنسانة كأنها ملاك طاهر ..
    أو هكذا تشبهت لي لا أدري ..
    ربما كنت مخطئاً .. [/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

  • سموى راشد -

    اهلا بعودتك من جديد .....

  • ورد المحبة -

    [CENTER][FONT=simplified arabic][SIZE=4][COLOR=#4b0082]لا أنُكر بأن الزمن قد قسى عليك ..
    وبأن ما وجدته في حياتك كان صعباً ..
    وأن حياتك بدأت بأحزان لا تنتهي ..
    وبأن البراءة التي كنت تتمتعين بها وأدت ..
    وبأنك كنت الضحية الأولى دون الأخيرة ..
    وبأنك تبرعين في التهرب من ذكراك ..
    وبأن ذكراك سبب قوتك ..
    وأنك عدت تواجهين الحياة بشجاعة ..
    وأنه رغم التغيرات لا تزالين صامدة ..
    أعلم بأن في قلبك طفلة تلهو وتلعب ..
    وتضحك وترسم آمال وتبني مستقبل ..
    تحاولين أخراجها من فم بركان ثائر ..
    تجهتدين في أنقاذها بكل ما أوتيت ِ من قوة ..
    لأنها تمثل حياة جديدة لك ِ ..
    رغم أنها لا تفهمك ولم تعد تعرفك ..
    تعيشين تلك الأهات دون تذمر ..
    وتتنفسين كل تلك الأوجاع دون تشكي ..
    ثقافة الفقد علمتك الكثير ..
    علمتك أن لا تشتكي لأحد مهما كان قريباً منك ..
    علمتك بأن تضغطي على جروحك أكثر وأكثر ..
    حتى لا تتدفق منها الدماء فيشعر بها الآخرون ..
    تعودت على أجتراع الآلم كشرب الماء البارد ..
    ورغم تلك الأبتسامة العريضة التي تفرح الآخرين..
    تبقى وراءها دمعة ساخنة تحرق ما بالجوف ..
    لست كغيري أقرئك من بعيد فقط ..
    إنما أشعر بألالامك وأتجرع أهاتك وأناتك ..
    أعترف بأنني لستُ الطبيب البارع ..
    ولست الجراح الماهر والمعالج الخبير ..
    ومع هذا أستطعت أختراق قلبك وأنتزاع ما بداخلك ..
    رغم أنك لا تزالين تكابرين ..
    والكبرياء لديك قمة في العزة ..
    والتنازل عن الأعتراف والبوح قمة في الذل ..
    ولا أراك سوى مخطئة لست لأني أعلم منك ..
    ولكن لأنني خرجت من بحر وقعت ِ أنت فيه ..
    وخضت غماراً من التحدي ..
    فقط لأعود إلى نفسي ولأرجع كما كنت ..[/COLOR][/SIZE][/FONT]

    [/CENTER]