((أفكر في إحراق شهاداتي))
ظاهرة العنوسة أصحبت في هذه الأيام شحباً مخيفاً يهدد كثيراً من الفتيات، لا سيما العاملات منهن، الجامعيات اللواتي رفضنَ الزواج في وقته بحجة الدراسة والعمل، فكانت النتيجة القاسية أن بقينَ بغير زواج .
وفيما يلي نستمعُ إلى اعتراف بعضهن.
تقول إحداهن : ( لقد كنت في مقتبل عمري ، أحلم بذلك القدر العالي من التعليم، ولا أنكرُ أنني كنت أحلم بالرغبة في أصبح أماً وزوجةً في المستقبل، ولكن كان التعليم عندي يسبقُ كل الأهداف، لدرجة أنني كُنتُ أرفضُ الاعتراف برغبتي في الزواج .
وبقيَ الحال كذلك حتى حصلتُ على الماجستير، وانتهت رحلة المعاناة الدراسية، وبدأ الفراغ يتسرب إلى الأعماق، واستيقظتُ على الحقيقة، وهي أنني أصبحتُ أكثر رغبةً في الزواج .
وفتح والدي الباب للخُطّاب، وكلما تقدم شاب فرَّ مدبراً، لما وضعناه أنا وأبي من شروطٍ ومواصفاتٍ قياسية،
وإحقاقاً للحق، فقد كان والدي أكثر تعاطفاً معي، ولا يريد إرغامي على شيءٍ لا أريده .
ومضت ست سنوات بعد تخرجي، حتى تجاوزت الثلاثين من عمري، وهنا كانت الصدمة عند ما جاء آخر خطّابي، والذي أنشد فيه مواصفاتي، ولكنَهُ احتفظ لنفسه بهذا الحق، حق وضع الشروط والمواصفات، وقد جمع حقائبهُ وانسحب حينما علم بعمري الحقيقي، بل قالها صريحة: (لا حاجة لي بامرأةٍ لم يعد بينها وبين سن اليأس سوى القليل).
سمعت هذا لأدرك الهزيمة المُرة، وأيقنتُ أنني دخلتُ في زمن العنوسة الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام من حين لآخر .
واليوم، وبعد أن كُنت أضعُ الشروط والمواصفات والمقاييس في فارس أحلامي، وكنتُ أتعالى يوم ذاك اليوم، بدأوا هم يضعون مقاييسهم في وجهي ، وهو ما دفعني أن أفكر كثيراً في أن أشعل النار في جميع شهاداتي التي أنستني كل العواطف، حتى فاتني القطار .
بدأتُ أحمل في نفسي الحسرةَ على أبي الحنون ، الذي لم يستعن بتجاربه في الحياة في تحديد مساري حياتي .
نعم، إنَّ تعليمي قد زاد ني وعياً وثقافة، ولكن كُلما ازددتُ علماً وثقافةً ازددتُ رغبةً في أن أكونَ أماً وزوجة، لأنني أولاً وأخيراً إنسانة، والإنسان مخلوقٌ على فطرته "
ثم تقول: " إنني أروي ذلك لكم للعبرةِ والعظة فقط، ولأقول :
نعم ، من أجل الحياة، من أجل الزواج، لا للعنوسة، متجاوزةً بهذا كلهِ زمن الصمت، فمن هو فارس أحلامي يا ترى ؟ الذي نتنازل أنا وهو معاً عن بعضِ شروطنا، حتى نمضي مسيرةَ حياتنا "
الله المســـــــــــــــــــــتعان
ظاهرة العنوسة أصحبت في هذه الأيام شحباً مخيفاً يهدد كثيراً من الفتيات، لا سيما العاملات منهن، الجامعيات اللواتي رفضنَ الزواج في وقته بحجة الدراسة والعمل، فكانت النتيجة القاسية أن بقينَ بغير زواج .
وفيما يلي نستمعُ إلى اعتراف بعضهن.
تقول إحداهن : ( لقد كنت في مقتبل عمري ، أحلم بذلك القدر العالي من التعليم، ولا أنكرُ أنني كنت أحلم بالرغبة في أصبح أماً وزوجةً في المستقبل، ولكن كان التعليم عندي يسبقُ كل الأهداف، لدرجة أنني كُنتُ أرفضُ الاعتراف برغبتي في الزواج .
وبقيَ الحال كذلك حتى حصلتُ على الماجستير، وانتهت رحلة المعاناة الدراسية، وبدأ الفراغ يتسرب إلى الأعماق، واستيقظتُ على الحقيقة، وهي أنني أصبحتُ أكثر رغبةً في الزواج .
وفتح والدي الباب للخُطّاب، وكلما تقدم شاب فرَّ مدبراً، لما وضعناه أنا وأبي من شروطٍ ومواصفاتٍ قياسية،
وإحقاقاً للحق، فقد كان والدي أكثر تعاطفاً معي، ولا يريد إرغامي على شيءٍ لا أريده . ومضت ست سنوات بعد تخرجي، حتى تجاوزت الثلاثين من عمري، وهنا كانت الصدمة عند ما جاء آخر خطّابي، والذي أنشد فيه مواصفاتي، ولكنَهُ احتفظ لنفسه بهذا الحق، حق وضع الشروط والمواصفات، وقد جمع حقائبهُ وانسحب حينما علم بعمري الحقيقي، بل قالها صريحة: (لا حاجة لي بامرأةٍ لم يعد بينها وبين سن اليأس سوى القليل).
سمعت هذا لأدرك الهزيمة المُرة، وأيقنتُ أنني دخلتُ في زمن العنوسة الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام من حين لآخر .
واليوم، وبعد أن كُنت أضعُ الشروط والمواصفات والمقاييس في فارس أحلامي، وكنتُ أتعالى يوم ذاك اليوم، بدأوا هم يضعون مقاييسهم في وجهي ، وهو ما دفعني أن أفكر كثيراً في أن أشعل النار في جميع شهاداتي التي أنستني كل العواطف، حتى فاتني القطار .
بدأتُ أحمل في نفسي الحسرةَ على أبي الحنون ، الذي لم يستعن بتجاربه في الحياة في تحديد مساري حياتي .
نعم، إنَّ تعليمي قد زاد ني وعياً وثقافة، ولكن كُلما ازددتُ علماً وثقافةً ازددتُ رغبةً في أن أكونَ أماً وزوجة، لأنني أولاً وأخيراً إنسانة، والإنسان مخلوقٌ على فطرته "
ثم تقول: " إنني أروي ذلك لكم للعبرةِ والعظة فقط، ولأقول :
نعم ، من أجل الحياة، من أجل الزواج، لا للعنوسة، متجاوزةً بهذا كلهِ زمن الصمت، فمن هو فارس أحلامي يا ترى ؟ الذي نتنازل أنا وهو معاً عن بعضِ شروطنا، حتى نمضي مسيرةَ حياتنا "
الله المســـــــــــــــــــــتعان