زوجة تتفق مع عشيقها على قتل زوجها والادعاء العام ينشر التفاصيل

    • زوجة تتفق مع عشيقها على قتل زوجها والادعاء العام ينشر التفاصيل



      أثير- سيف المعولي


      نشر الادعاء العام تفاصيل قضية الزوجة التي قتلت زوجها بالاشتراك مع عشيقها في إحدى ولايات محافظة جنوب الباطنة، والتي صدر فيها حكم بالإعدام في الثالث من أبريل الماضي.


      بداية التخطيط

      وفق ما رصدته “أثير” من عدد يونيو لمجلة “المجتمع والقانون” التي يصدرها الادعاء العام فإن القضية تعود إلى تاريخ 15 مايو 2016م حيث اتفقت المتهمة الثانية (ص) وهي امرأة أربعينية – مع عشيقها المتهم الأول (ع) ، في مطلع الخمسينيات من العمر، على إزهاق روح زوجها المجني عليه، وهو في الستينيات من العمر.

      وبناءً على تحريض من المتهمة، قام المتهم بشراء ذخيرة والاستعداد لقتل المجني عليه، وقد حاولا لأكثر من مرة تنفيذ مخططهما إلا أن وجود أبناء المغدور به في المنزل المجاور حال دون ذلك. وفي يوم الواقعة انتهزت المتهمة الثانية خلو المنزل من قاطنيه ليلًا، وأشعرت المتهم بضرورة الحضور والتأهب لإطلاق الرصاص، وما إن حضر الأخير إلى قرب منزلهم، حتى دلّته على مكان جلوس زوجها المجني عليه، وأرشدته إلى تسوّر الجدار من ناحية مظلمة، حتى تتاح له فرصة إطلاق النار.


      التنفيذ بدم بارد

      نفذ المتهم الأول الخطة بحذافيرها، حيث أطلق بدمٍ بارد رصاصة واحدة، أصابت المغدور به في العنق فسقط على الأرض صريعًا دون أن ينتبه أحد لصوت الطلق الناري؛ لبعد المكان عن السكان، بينما وقفت المتهمة في هدوء تام، تشاهده وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.


      التخلص من الجثة

      تعاون المتهمان على حمل الجثمان في مركبته، حيث تولت المتهمة قيادة المركبة، والمتهم ركب بجانبها، واتجها إلى شفير أحد الأودية وألقيا بالجثة بعيدًا عن الأنظار، ثم عادا وتساعدا على غسل الدم السائح في أرجاء المنزل.



      التظاهر بالبحث

      في صباح اليوم التالي تظاهرت المتهمة بأنها تبحث عن زوجها ، بعد أن نشرت خبر اختفائه من الليل وعدم عثورها عليه. ومضت مع الحشود التي استنفرت للبحث عن الهالك بين الجبال والأودية. وعقب إبلاغ الشرطة، باشر رجال الضبط القضائي إجراءات البحث والتحرير، التي أسفرت عن العثور على جسد المغدور باليًا، على حافة أحد الأودية، بعد يومين من البلاغ، فانتقل فريق مسرح الجريمة إلى الموقع، وتم تحويل الجثة إلى الطب الشرعي لفحصها وقوفًا على السبب المؤدي إلى الوفاة، وما يرافق ذلك من تفصيلات، حيث خلص الطبيب الشرعي إلى وجود كسر في رقبة الهالك ، مع وجود شظايا لمقذوف ناري، مؤكدًا بأن وفاة الهالك كانت بفعل فاعل، وليست ميتة طبيعية.



      شكوك ثم اعتراف

      تم سؤال الزوجة عن مكان وجودها في يوم اختفاء زوجها الهالك، فجاءت أقوالها متناقضة ومترددة، وبدا عليها محاولات التملص من المسؤولية، وهو الأمر الذي زاد من شكوك رجال الشرطة؛ حيث اختلقت روايات واهية، لم تنسق في مجملها والمعطيات المبدئية المتوفرة . وبمحاصرتها بالأسئلة، انهارت، وأدلت باعتراف تام بالجريمة التي قضت على زوجها، كما أوضحت تفصيلا دور المتهم الأول.


      العشق هو السبب!

      أكدت المتهمة في التحقيقات بأن زوجها كان يتمتع بكامل فحولته، ولم يقصر اتجاهها، لكن العشق الذي نشأ بينها والمتهم هو الذي جعل الأخير يقترح عليها التخلص من زوجها بالقتل، وهي وافقته على المقترح.


      الإعدام

      بعد أن تداولت القضية لجلسات عدة، اقتنعت المحكمة بمقارفة المتهمين للجرم، وحكمنت بإدانتهما بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والتصميم، ومعاقبتهما بإجماع الآراء بالإعدام.


      وكانت “أثير” قد نشرت خبرًا سابقًا عن الحكم بالإعدام، الرأي حول الجوانب القانونية والإنسانية لتنفيذه، في هذا الرابط.