عزة ومجد الأمة
**************************************************************************************************************
......................................
الخلفاء الراشدون
خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلى ) لم يشق عليهم طاعة الله ورسوله ولم يشق عليهم ما أمرهم الله به من جهاد فى سبيله ..
فى خلافة سيدنا أبى بكر الصديق وفى " معركة أجنادين " و" معركة اليرموك " : وبقيادة أسامة بن زيد وأبو عبيدة الجراح وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد تم القضاء على الإمبراطورية الرومانية فى بلاد الشام وفر الإمبراطور الرومانى من حمص قائلاً عليك ياسوريا السلام .. وبسط الإسلام ربوعه على كافة أرجاء وأنحاء الشام ..
وفى خلافة سيدنا عمر بن الخطاب وفى " معركة القادسية " و" معركة نهاوند " : وبقيادة سعد بن أبى وقاص وعمرو بن العاص والزبير بن العوام والنعمان بن مقرن تم القضاء على الإمبراطورية الفارسية أو المجوسية وتم فتح مدائن فارس وبلاد إيران وكرمان وخراسان وتم فتح بيت المقدس والوجه البحرى والقبلى من مصر وغيرها من البلدان ..
وفى خلافة سيدنا عثمان بن عفان وفى " معركة ذات الصوارى " : وبقيادة معاوية بن أبى سفيان وعبد الله بن سعد بن أبى سرح تم تدمير القوة البحرية للإمبراطورية الرومانية وفرض المسلمون هيمنتهم على البحر الأبيض المتوسط وعلى البحر الأحمر وعلى كافة الخلجان والبحار والأنهار وصارت جميعها تحت إمرة وسلطان المسلمين .
وفى خلافة سيدنا على بن أبى طالب وفى " موقعة النهروان " : أعاد على بن أبى طالب الأمن والطمأنينة إلى البلاد بعد مقتل سيدنا عثمان وإيقاد نار الفتنة وأخمد القلاقل والمؤامرات وقام بقتال الخوارج لخروجهم وعدم احتكامهم إلى كتاب الله وسنة نبىه ورسوله صلى الله عليه وسلم .
الخلافة الأموية
أكمل الخلفاء الأمويين فتوحات الخلفاء الراشدين وبثوا جندهم وسراياهم لنشر دين الله وامتدت فتوحاتهم فى الأرض شرقاً وغرباً وولى الأعداء منهم فراراً وهرباً ..
فى الغرب .. قام عقبة بن نافع بفتح شمال أفريقيا وسهل تونس وبنزرت والقيروان ومراكش . وقام طارق بن زياد بفتح بلاد الأندلس .. وموسى بن نصير بفتح بلاد المغرب الأقصى وطنجة وسبتة وليبيا وموريتانيا .. وقام ابنه عبد العزيز بن موسى بن نصير بفتح أشبيليه .. وتوجه بن مالك الخولانى وعبد الرحمن الغافقى إلى جنوب فرنسا وتم فتح تور وبواتيه للعبور منهما إلى مدينة القسطنطينية ..
وفى الشرق .. قام قتيبة بن مسلم والحجاج بن يوسف الثقفى بفتح بلاد ما وراء النهر ( كازاخستان وأذربيجان وأوزبكستان والتركستان ) وواصلا فتوحاتهم حتى مشارف الصين .. وقام محمد بن يوسف الثقفى بفتح بلاد الهند والسند ( باكستان وأفغانستان وبنجلاديش وغيرها من البلدان ) .
ولقد كان خلفاء الدولة الأموية دائمى البحث والتحرى عن المارقين من الخوارج والزنادقة والوضاعين والإنفصاليين وملاحقتهم لاستئصالهم واستئصال شأفتهم خشية تفرق كلمة المسلمين ..
( الخوارج هم جماعة من المنافقين تسربلوا بجلباب الإسلام وردائه لمحاربة الإسلام والمسلمين تظاهروا بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واتخذوا من محبة المسلمين لرسول الله وآل بيته ستاراً لهم ونفثوا شرورهم وقاموا بذم الصحابة إلى أن وصل نقيع سمومهم إلى التبرأ من بعضهم وقد نهج نهجهم الضعفاء من المسلمين ومن كان له حداثة فى الدين وساروا على دربهم فضلوا وأضلوا من جاء من بعدهم ) .
( الزنادقة والوضاعين هم فئات ضالة ومضلة وهم أخطر جرثومة كانت تفت فى عضد المسلمين لما يبثونه من أحاديث ملفقة ومن أقاويل وتفسيرات مضللة يضعونها فى ثوب براق لبث الفُرقة والخلاف وإثارة الشك والبلبلة فى قلوب العامة من المسلمين ) .
الخلافة العباسية
تابع الخلفاء العباسيين فتوحات الأمويين وقام أبو العباس بفتح بلاد القوقاز وأباد كل المصادر والأخطار الصليبية .. وقام طغرل بك بفتح جورجيا وبلاد الأرمن وفتح البلاد التركية وجعل فيها الراية حمراء ذات هلال ونجمة .. وقام القائد ألب أرسلان بفتح بلاد الأناضول وبلاد البلقان ( ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا واليونان ومقدونيا ) .
وقام المعتصم بالله بن هارون الرشيد بفتح جزيرة صقلية ومالطة ومدينة أنقرة وأذاق الصليبيون هزائم مروعة ..
فى عهودهم كانت بلاد المسلمين كثيرة المحاسن جمة المكارم أسواق العلوم فيها قائمة وشعائر الدين معظمة والخيرات
دائرة والدنيا عامرة والحرمات مرعية والثغور محصنة .. ازدانت الزراعة والصناعة والعمارة وأُنشىء مرصد للدراسات
الفلكية وهيئة لترجمة الحضارات الإغريقية واليونانية وأنشىء بيت للحكمة وصُنفت الكتب الفقهية وتم تكليف العلماء والفقهاء بالرد على ما نفثه الخوارج والزنادقة فى علم الكلام والقول بخلق القرآن والرد على دسائسهم وتفنيد حججهم وإبطال أراجيفهم فيما أفشوه بين العامة وضعفاء المسلمين ..
كان هناك مدرستان : أحدهما فى العراق تسمى : مدرسة أهل الرأى .. والمدرسة الأخرى فى المدينة تسمى : مدرسة أهل الحديث .. ومدرستان فى اللغة والنحو أحدهما : مدرسة البصرة . والأخرى : مدرسة الكوفة .
ولقد أبدع علماء المسلمين فى شتى ومختلف المجالات وانتشرت علومهم وذاعت فى الآفاق وقاموا بإرساء العلوم المادية والتجريبية ووضعوا أسس وأصول النظريات العلمية . ( قام بترجمتها العلماء من الغرب والشرق وعكفوا على دراستها وتطبيقها ونهضوا بها من كبوتهم وعصور ظلمتهم التى كانوا قابعين منغمسين فيها ) .
وفى العصور الأخيرة للخلافة سرت سموم الزنادقة والوضاعين فى جسد الأمة وانتشرت النِحل والفِرق واختلفت المذاهب والطوائف واستقلت بعض الأمصار وكونت دولاً وممالك نأت بنفسها عن الخضوع للخلافة ..
الخلافة العثمانية
استكمل العثمانيون فتوحات الدولة الأموية والعباسية فى مختلف البلاد والمدن الآسيوية والإفريقية والأوربية وساحوا بغزواتهم وفتوحاتهم إلى كافة البلاد والأمصار وأذلوا الكفر وأهله أرّقوا نومهم وأقلقوا سهادهم وأضفى الإسلام هيبته وجلاله وبسط نفوذه على كافة أرجاء وأنحاء الكرة الأرضية ..
قام الخليفة عثمان غازى بن أرطغرل بفتح مدينة بورصة وإزنيق ونيقية .. وابنه أورخان قام بفتح تراقيا ومقدونيا .. ومراد الأول قام بفتح مدينة أدرنة وإقليم كوسوفو .. وبايزيد بن مراد أصاب أوربا بالذعر فى حروبه وغزواته ..
وقام أمير البحار خير الدين برباروس بتحطيم وتدمير سفن الصليبيين على ساحل بروزة أو ميناء بريفيزا ..
وقام الخليفة محمد مراد بفتح مدينة القسطنطينية آخر معقل من معاقل الإمبراطورية الرومانية والتى تحزبوا وتجمعوا فيها بعدتهم وعتادهم وبجحافل جيوشهم ..
وفى العصور الأخيرة للخلافة فترت الرعاية وقلت العناية وتفشى التفكك والإنقسام وسرت سموم الخوارج والمنافقين بين المسلمين نتيجة موالاتهم لليهود والصليبيين والسماح لهم بالتدخل فى أمور وشئون الخلافة فاستجرأ الأعداء واللئام ووطئوا ديار الإسلام وأفشوا الترف والإنحلال ونفثوا شرورهم وسمومهم وقاموا بإذكاء الصراع والإقتتال بين أبناء وشعوب الأمة الإسلامية ..
*****
خلفاء الدولة الأموية
فى عهد معاوية بن أبى سفيان .. اتخذ الأمويين من دمشق عاصمة ومقراً للخلافة .. وقام أبو أيوب الأنصارى ويزيد بن معاوية وفضالة بن عبيد الأنصارى بضرب الحصار على الإمبراطورية الرومانية فى معقلها القسطنطينية استعداداً لفتحها تأسياً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتفتحن القسطنطينية ) مسند الإمام أحمد ..
...
وفى عهد يزيد بن معاوية .. قام عقبة بن نافع بفتح شمال أفريقيا وسهل تونس وبنزرت وفتح القيروان ومراكش حتى بلغ إلى المحيط الإطلنطى وقال قولته المشهورة : ( اللهم فاشهد لولا هذا البحر لمضيت مجاهداً فى سبيلك أقاتل كل من كفر بك ) .. فى عهده حدثت واقعة كربلاء التى استشهد فيها سيدنا الحسين بن على رضى الله عنهما .. ولقد قيل ماقيل عن يزيد بن معاوية من ترهات وأباطيل وأكاذيب..
...
وفى عهد عبد الملك بن مروان وابنه الوليد .. قام موسى بن نصير بفتح بلاد المغرب وطنجة وسبتة وليبيا وموريتانيا .. وتوجه ابنه عبد العزيز بن موسى وقام بفتح أشبيليه .. وزهير بن قيس وحسان بن النعمان قاموا بفتح برقة .. وتوجه طارق بن زياد وقام بفتح بلاد الأندلس وعبر بحر الزقاق ( مضيق طارق ) وفتح قرطبة وطليطلة وسرقسطة وهزم الصليبيون ومن والاهم من القوط والقبائل الجرمانية عند " وادى لكة " .
ولقد أعاد عبد الملك بن مروان وابنه الوليد عمارة بيت الله الحرام والمسجد النبوى والمسجد الأقصى وأحكموا تشييدهم وعمارتهم بفن وإتقان عزّ نظيره وقلّما يوجد مثيله على وجه الكرة الأرضية .. وأبطلوا استعمال الدنانير والدراهم الفارسية والرومية .. وقاموا بصك النقود الإسلامية كُتب على وجهها الأول : ( قل هو الله أحد ) وعلى وجهها الآخر : ( لاإله إلا الله ) وأحيطت بطوق كُتب فيه : ( محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ) .
...
وفى عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز بن مروان .. تم تدوين سنن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كلف العلماء والفقهاء بجمع الأحاديث وتدوينها طبقاً لأسس ومبادىء وقواعد ..
...
وفى عهد هشام بن عبدالملك بن مروان .. توجه بن مالك الخولانى وعبد الرحمن الغافقى إلى جنوب فرنسا وقاموا بفتح تور وبواتيه للعبور منهما لفتح مدينة القسطنطينية فعبر بن مالك جبال البرانس وسيطر على سهل بروفانس وسيطر عبد الرحمن على سهل أكيتانيا فاستنجد الصليبيون بالقبائل البربرية الجرمانية لوقف الزحف الإسلامى .. وعند سهل بواتيه دارت المعركة أطلق عليها المستشرقون والصليبيون " بلاط الشهداء " .. وقالوا عنها إفكاً وزوراً لكثرة شهداء المسلمين وفى هذه المعركة قد عاد المسلمون إلى إقليم بروفانس وهم يكبلون الأسرى من الصليبيين ويحملون أسلابهم وما أفاء الله عليهم من الأنفال والغنائم . وماكان عودتهم إلا لصدور أمر الخلافة إليهم بصعوبة وصول الإمدادات إليهم من خلال الطرق الملتوية والجبال الوعرة ..
**************************************************************************************************************
......................................
الخلفاء الراشدون
خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلى ) لم يشق عليهم طاعة الله ورسوله ولم يشق عليهم ما أمرهم الله به من جهاد فى سبيله ..
فى خلافة سيدنا أبى بكر الصديق وفى " معركة أجنادين " و" معركة اليرموك " : وبقيادة أسامة بن زيد وأبو عبيدة الجراح وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد تم القضاء على الإمبراطورية الرومانية فى بلاد الشام وفر الإمبراطور الرومانى من حمص قائلاً عليك ياسوريا السلام .. وبسط الإسلام ربوعه على كافة أرجاء وأنحاء الشام ..
وفى خلافة سيدنا عمر بن الخطاب وفى " معركة القادسية " و" معركة نهاوند " : وبقيادة سعد بن أبى وقاص وعمرو بن العاص والزبير بن العوام والنعمان بن مقرن تم القضاء على الإمبراطورية الفارسية أو المجوسية وتم فتح مدائن فارس وبلاد إيران وكرمان وخراسان وتم فتح بيت المقدس والوجه البحرى والقبلى من مصر وغيرها من البلدان ..
وفى خلافة سيدنا عثمان بن عفان وفى " معركة ذات الصوارى " : وبقيادة معاوية بن أبى سفيان وعبد الله بن سعد بن أبى سرح تم تدمير القوة البحرية للإمبراطورية الرومانية وفرض المسلمون هيمنتهم على البحر الأبيض المتوسط وعلى البحر الأحمر وعلى كافة الخلجان والبحار والأنهار وصارت جميعها تحت إمرة وسلطان المسلمين .
وفى خلافة سيدنا على بن أبى طالب وفى " موقعة النهروان " : أعاد على بن أبى طالب الأمن والطمأنينة إلى البلاد بعد مقتل سيدنا عثمان وإيقاد نار الفتنة وأخمد القلاقل والمؤامرات وقام بقتال الخوارج لخروجهم وعدم احتكامهم إلى كتاب الله وسنة نبىه ورسوله صلى الله عليه وسلم .
الخلافة الأموية
أكمل الخلفاء الأمويين فتوحات الخلفاء الراشدين وبثوا جندهم وسراياهم لنشر دين الله وامتدت فتوحاتهم فى الأرض شرقاً وغرباً وولى الأعداء منهم فراراً وهرباً ..
فى الغرب .. قام عقبة بن نافع بفتح شمال أفريقيا وسهل تونس وبنزرت والقيروان ومراكش . وقام طارق بن زياد بفتح بلاد الأندلس .. وموسى بن نصير بفتح بلاد المغرب الأقصى وطنجة وسبتة وليبيا وموريتانيا .. وقام ابنه عبد العزيز بن موسى بن نصير بفتح أشبيليه .. وتوجه بن مالك الخولانى وعبد الرحمن الغافقى إلى جنوب فرنسا وتم فتح تور وبواتيه للعبور منهما إلى مدينة القسطنطينية ..
وفى الشرق .. قام قتيبة بن مسلم والحجاج بن يوسف الثقفى بفتح بلاد ما وراء النهر ( كازاخستان وأذربيجان وأوزبكستان والتركستان ) وواصلا فتوحاتهم حتى مشارف الصين .. وقام محمد بن يوسف الثقفى بفتح بلاد الهند والسند ( باكستان وأفغانستان وبنجلاديش وغيرها من البلدان ) .
ولقد كان خلفاء الدولة الأموية دائمى البحث والتحرى عن المارقين من الخوارج والزنادقة والوضاعين والإنفصاليين وملاحقتهم لاستئصالهم واستئصال شأفتهم خشية تفرق كلمة المسلمين ..
( الخوارج هم جماعة من المنافقين تسربلوا بجلباب الإسلام وردائه لمحاربة الإسلام والمسلمين تظاهروا بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واتخذوا من محبة المسلمين لرسول الله وآل بيته ستاراً لهم ونفثوا شرورهم وقاموا بذم الصحابة إلى أن وصل نقيع سمومهم إلى التبرأ من بعضهم وقد نهج نهجهم الضعفاء من المسلمين ومن كان له حداثة فى الدين وساروا على دربهم فضلوا وأضلوا من جاء من بعدهم ) .
( الزنادقة والوضاعين هم فئات ضالة ومضلة وهم أخطر جرثومة كانت تفت فى عضد المسلمين لما يبثونه من أحاديث ملفقة ومن أقاويل وتفسيرات مضللة يضعونها فى ثوب براق لبث الفُرقة والخلاف وإثارة الشك والبلبلة فى قلوب العامة من المسلمين ) .
الخلافة العباسية
تابع الخلفاء العباسيين فتوحات الأمويين وقام أبو العباس بفتح بلاد القوقاز وأباد كل المصادر والأخطار الصليبية .. وقام طغرل بك بفتح جورجيا وبلاد الأرمن وفتح البلاد التركية وجعل فيها الراية حمراء ذات هلال ونجمة .. وقام القائد ألب أرسلان بفتح بلاد الأناضول وبلاد البلقان ( ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا واليونان ومقدونيا ) .
وقام المعتصم بالله بن هارون الرشيد بفتح جزيرة صقلية ومالطة ومدينة أنقرة وأذاق الصليبيون هزائم مروعة ..
فى عهودهم كانت بلاد المسلمين كثيرة المحاسن جمة المكارم أسواق العلوم فيها قائمة وشعائر الدين معظمة والخيرات
دائرة والدنيا عامرة والحرمات مرعية والثغور محصنة .. ازدانت الزراعة والصناعة والعمارة وأُنشىء مرصد للدراسات
الفلكية وهيئة لترجمة الحضارات الإغريقية واليونانية وأنشىء بيت للحكمة وصُنفت الكتب الفقهية وتم تكليف العلماء والفقهاء بالرد على ما نفثه الخوارج والزنادقة فى علم الكلام والقول بخلق القرآن والرد على دسائسهم وتفنيد حججهم وإبطال أراجيفهم فيما أفشوه بين العامة وضعفاء المسلمين ..
كان هناك مدرستان : أحدهما فى العراق تسمى : مدرسة أهل الرأى .. والمدرسة الأخرى فى المدينة تسمى : مدرسة أهل الحديث .. ومدرستان فى اللغة والنحو أحدهما : مدرسة البصرة . والأخرى : مدرسة الكوفة .
ولقد أبدع علماء المسلمين فى شتى ومختلف المجالات وانتشرت علومهم وذاعت فى الآفاق وقاموا بإرساء العلوم المادية والتجريبية ووضعوا أسس وأصول النظريات العلمية . ( قام بترجمتها العلماء من الغرب والشرق وعكفوا على دراستها وتطبيقها ونهضوا بها من كبوتهم وعصور ظلمتهم التى كانوا قابعين منغمسين فيها ) .
وفى العصور الأخيرة للخلافة سرت سموم الزنادقة والوضاعين فى جسد الأمة وانتشرت النِحل والفِرق واختلفت المذاهب والطوائف واستقلت بعض الأمصار وكونت دولاً وممالك نأت بنفسها عن الخضوع للخلافة ..
الخلافة العثمانية
استكمل العثمانيون فتوحات الدولة الأموية والعباسية فى مختلف البلاد والمدن الآسيوية والإفريقية والأوربية وساحوا بغزواتهم وفتوحاتهم إلى كافة البلاد والأمصار وأذلوا الكفر وأهله أرّقوا نومهم وأقلقوا سهادهم وأضفى الإسلام هيبته وجلاله وبسط نفوذه على كافة أرجاء وأنحاء الكرة الأرضية ..
قام الخليفة عثمان غازى بن أرطغرل بفتح مدينة بورصة وإزنيق ونيقية .. وابنه أورخان قام بفتح تراقيا ومقدونيا .. ومراد الأول قام بفتح مدينة أدرنة وإقليم كوسوفو .. وبايزيد بن مراد أصاب أوربا بالذعر فى حروبه وغزواته ..
وقام أمير البحار خير الدين برباروس بتحطيم وتدمير سفن الصليبيين على ساحل بروزة أو ميناء بريفيزا ..
وقام الخليفة محمد مراد بفتح مدينة القسطنطينية آخر معقل من معاقل الإمبراطورية الرومانية والتى تحزبوا وتجمعوا فيها بعدتهم وعتادهم وبجحافل جيوشهم ..
وفى العصور الأخيرة للخلافة فترت الرعاية وقلت العناية وتفشى التفكك والإنقسام وسرت سموم الخوارج والمنافقين بين المسلمين نتيجة موالاتهم لليهود والصليبيين والسماح لهم بالتدخل فى أمور وشئون الخلافة فاستجرأ الأعداء واللئام ووطئوا ديار الإسلام وأفشوا الترف والإنحلال ونفثوا شرورهم وسمومهم وقاموا بإذكاء الصراع والإقتتال بين أبناء وشعوب الأمة الإسلامية ..
*****
خلفاء الدولة الأموية
فى عهد معاوية بن أبى سفيان .. اتخذ الأمويين من دمشق عاصمة ومقراً للخلافة .. وقام أبو أيوب الأنصارى ويزيد بن معاوية وفضالة بن عبيد الأنصارى بضرب الحصار على الإمبراطورية الرومانية فى معقلها القسطنطينية استعداداً لفتحها تأسياً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتفتحن القسطنطينية ) مسند الإمام أحمد ..
...
وفى عهد يزيد بن معاوية .. قام عقبة بن نافع بفتح شمال أفريقيا وسهل تونس وبنزرت وفتح القيروان ومراكش حتى بلغ إلى المحيط الإطلنطى وقال قولته المشهورة : ( اللهم فاشهد لولا هذا البحر لمضيت مجاهداً فى سبيلك أقاتل كل من كفر بك ) .. فى عهده حدثت واقعة كربلاء التى استشهد فيها سيدنا الحسين بن على رضى الله عنهما .. ولقد قيل ماقيل عن يزيد بن معاوية من ترهات وأباطيل وأكاذيب..
...
وفى عهد عبد الملك بن مروان وابنه الوليد .. قام موسى بن نصير بفتح بلاد المغرب وطنجة وسبتة وليبيا وموريتانيا .. وتوجه ابنه عبد العزيز بن موسى وقام بفتح أشبيليه .. وزهير بن قيس وحسان بن النعمان قاموا بفتح برقة .. وتوجه طارق بن زياد وقام بفتح بلاد الأندلس وعبر بحر الزقاق ( مضيق طارق ) وفتح قرطبة وطليطلة وسرقسطة وهزم الصليبيون ومن والاهم من القوط والقبائل الجرمانية عند " وادى لكة " .
ولقد أعاد عبد الملك بن مروان وابنه الوليد عمارة بيت الله الحرام والمسجد النبوى والمسجد الأقصى وأحكموا تشييدهم وعمارتهم بفن وإتقان عزّ نظيره وقلّما يوجد مثيله على وجه الكرة الأرضية .. وأبطلوا استعمال الدنانير والدراهم الفارسية والرومية .. وقاموا بصك النقود الإسلامية كُتب على وجهها الأول : ( قل هو الله أحد ) وعلى وجهها الآخر : ( لاإله إلا الله ) وأحيطت بطوق كُتب فيه : ( محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ) .
...
وفى عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز بن مروان .. تم تدوين سنن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كلف العلماء والفقهاء بجمع الأحاديث وتدوينها طبقاً لأسس ومبادىء وقواعد ..
...
وفى عهد هشام بن عبدالملك بن مروان .. توجه بن مالك الخولانى وعبد الرحمن الغافقى إلى جنوب فرنسا وقاموا بفتح تور وبواتيه للعبور منهما لفتح مدينة القسطنطينية فعبر بن مالك جبال البرانس وسيطر على سهل بروفانس وسيطر عبد الرحمن على سهل أكيتانيا فاستنجد الصليبيون بالقبائل البربرية الجرمانية لوقف الزحف الإسلامى .. وعند سهل بواتيه دارت المعركة أطلق عليها المستشرقون والصليبيون " بلاط الشهداء " .. وقالوا عنها إفكاً وزوراً لكثرة شهداء المسلمين وفى هذه المعركة قد عاد المسلمون إلى إقليم بروفانس وهم يكبلون الأسرى من الصليبيين ويحملون أسلابهم وما أفاء الله عليهم من الأنفال والغنائم . وماكان عودتهم إلا لصدور أمر الخلافة إليهم بصعوبة وصول الإمدادات إليهم من خلال الطرق الملتوية والجبال الوعرة ..
تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة السعيد شويل ().