الصديق الصالح

    • الصديق الصالح



      بسم الله الرحمن الرحيم



      الحمد لله والصلاة السلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .



      ليست الغاية من الصحبة سد الفراغ وإنما الغاية كما قال تعالى:

      (واجعل لي وزيرا من أهلي* هارون أخي*أشدد به أزري * وأشركه في أمري* كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا)




      فالصديق الصالح من يذكرك إذا نسيت ويعينك إذا تذكرت ويأخذ بيدك إذا أخطأت ....

      اللهم ارزقنا صحبة صالحة تأخذ بأيدينا إليك ، وتعيننا على طاعتك ياكريم.
      بين أنفاسي أحمل أماني جميلة ... وحنين ل غدٍ أروع وقلب ينبض بالأمل كل ما أحلم به سأغلفه بصدق نيتي وأبعثه بتراتيل دعاء خفية ربي قد فوضت لك أمري
    • الصديق الصالح يقف معك بالسراء والضراء ، وحسن اختياره
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • أتعلم على مَن تُطلق لفظة “ صديق ” ؟
      إنه ليس بالتأكيد ذاك الذي تنام على صوته أو تستيقظ وصندوقُ رسائلك ممتلئ بزواجله
      ليس ذلك الشخص الذي يأتيك تحت مسمى الاشتياق فقط حينما يجد متسعاً في وقته
      “ أو حتى ذاك الذي تتردد على لسانه دائما كلمة ” أحبك
      !لا لا لما تفكيرنا محدود هكذا..؟
      كل هذه المفاهيم المعقّدة كوّناها في رؤوسنا.. والأصدقاء لا يرمون بصلة لأحدها .. هم أبسط من ذلك
      الصديق؛
      قد لاتكون دوماً على تواصل به لكن بكل بساطة يمكنك أن تعود إليه متى ما أردت وأنت مطمئن أنه سيرحب بك حتما
      تماماً كالوطن.. تشعر بالإنتماء كلما عدت إليه
      ذاك الذي يمكنك أن تفاتح محادثتك معه بقولك “ أنا متضايق” “ أنا حزين” “ لستُ على ما يرام”.. دون الحاجة إلى طقوس الكثير من محادثاتنا اليومية
      أفهمت قصدي..؟
      إذن لا تكن أحمقا وتنهي علاقة ثمينة فقط لأن صاحبها انشغل عن سؤال أحوالك الروتينية.. أو أنه نسى في مرة من المرات تهنئتك على أحداث عابرة
      وإن كنتُ أحب الأصدقاء الذين يهتمون بتفاصيلي الصغيرة إلا أنني بالتأكيد سأحتفظ بأصدقائي البسطاء أكثر
      !..الأصدقاء أكبر من صندوق الرسائل الممتلئ وكلمة “أحبك” المتملقة
      ‏أنا في صف الأمل مهما ثَقُل الحِمل وجَف الطريق <3