السنيدي : ناقشنا تسهيل عبور الخضروات والفواكه مباشرة من موانئ الهند إلى السلطنة

    • السنيدي : ناقشنا تسهيل عبور الخضروات والفواكه مباشرة من موانئ الهند إلى السلطنة



      العمانية – أثير

      ناقشت اللجنة العمانية الهندية المشتركة في أعمال دورتها الثامنة التي عقدت اليوم بوزارة التجارة والصناعة سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والخدمية.

      ترأس الجانب العماني الاجتماع الثامن للجنة معالي الدكتور علي بن مسعود السندي وزير التجارة والصناعة فيما ترأس الجانب الهندي معالي سوريش برابهو وزير التجارة والصناعة والطيران المدني الذي يزور السلطنة حاليا برفقة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال بجمهورية الهند.



      وتم خلال الاجتماع تعريف الجانب الهندي بالتسهيلات الإجرائية التي اتخذتها السلطنة من خلال مشروع “استثمر بسهولة”لتسهيل الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والتعريف بالانشطة التي نظمتها اتفاقية التجارة العالمية للاستثمار وكذلك الاستثمارات التي يحق للمستثمر الأجنبي الاستثمار فيها بنسبة 100 بالمائة.

      وتم في هذا الصدد دعوة المستثمرين الهنود للاستثمار في القطاعات الاستثمارية الواعدة كالصحة والطاقة والمتجددة ومشاريع البنية الأساسية الواردة في الخطة الخمسية التاسعة لا سيما في المناطق الحرة منها (الدقم وصلالة وصحار).

      كما تم خلال الاجتماع التركيز على الفرص الموجودة في قطاع التعدين في السلطنة مع إمكانية الاستفادة من بعض التجارب الهندية الناجحة في السلطنة والاستفادة من تجربة الجانب الهندي في إقامة صناعات متعلقة بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات كالتطبيقات والخدمات الالكترونية والبرمجيات.

      ووصف معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس الجانب العماني في اللجنة بأن اجتماع الدورة الثامنة للجنة العمانية الهندية المشتركة كان في غاية الأهمية حيث تمت مناقشة مجالات تعاون جديدة والاطلاع على النمو الحاصل بالتبادل التجاري المباشر بين السلطنة وجمهورية الهند حسب إحصائيات عامي 2016 و2017.

      وأضاف معاليه في تصريح للصحفيين: إنه تمت مناقشة موضوع تسهيل عبور الخضروات والفواكه مباشرة من موانئ الهند إلى السلطنة عبر التعامل مباشرة مع شركات هندية لإجازة بعض الأنواع لتكون في ايدي المستهلك بسرعة فائقة إلى جانب التطرق إلى الموضوعات المتعلقة بالطاقة والطاقة النظيفة كما ان هناك فرصا كبيرة بينهما في مجال علوم الفضاء.

      وأشار معاليه إلى ان المرحلة الحالية تركز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومسرعات الأعمال خاصة أن السلطنة والهند لديهما برامج تستوعب رواد الأعمال من الجانبين وبالتالي الاستفادة من تلك المؤسسات عبر إقامة علاقة مباشرة بين “ريادة” والمؤسسات المعنية في الهند.

      وقال معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة: انه تم خلال الاجتماع التطرق إلى موضوع التصميم والأفلام القصيرة الدعاية والإعلان خاصة أن هناك عددا من الشركات التي نمت خلال السنوات الثلاث الماضية بواحة المعرفة وبالتالي دار حديث خلال الاجتماع من اجل ربط هذه الشركات بالمؤسسات العالمية الموجودة بالهند مشيرا إلى ان السلطنة تعمل على استضافة رواد من الجانب الهندي فيما يتعلق بانترنت الأشياء وسلسلة الكتل “البلوك تشين” والأمن السيبراني.

      وفيما يتعلق بزيادة عدد الرحلات بالنسبة للطيران العماني وطيران السلام أكد معاليه أن هذا أصبح مطلب خاصة أن السلطنة قاربت للوصول للحد الذي وضعه الجانب الهندي وهو 80 بالمائة من عدد الرحلات الممنوحة للجانب العماني الذي من المتوقع ان يتم قبل نهاية العام الحالي وبعدها سيتم فتح باب التفاوض لزيادة الرحلات المباشرة بين السلطنة ومدن مختلف بالهند خاصة أن مطار مسقط الدولي أصبح يقدم خدمات كبيرة لتجارة العبور بين دول العالم والهند وبالتالي من خلال زيادة عدد الرحلات فانه سيتم تقديم مطار مسقط الدولي كمحطة عبور وتوقف.


      وأوضح معاليه ان العلاقة مع الهند هي علاقة متجددة باستمرار وتاريخية وبالتالي نسعى خلال كل اجتماع من اجتماعات اللجنة العمانية الهندية المشتركة البحث عن مجالات جديدة للتعاون كتقنية المعلومات والطاقة النظيفة والتغليف والقطاع اللوجستي مشيرا إلى انه بعد اكتمال الأعمال في الموانئ والمطارات والطرق الرئيسية أصبحت هناك فرصة للتوسع في العلاقة مع الهند في المجال اللوجستي.

      وفيما يتعلق بالتبادل التجاري وحجم الاستثمار بين البلدين أوضح معاليه ان هناك تبادلا تجاريا مباشرا وغير مباشر حيث بلغ اجمالي الصادرات العمانية إلى الهند في حدود اكثر 2.5 مليار دولار امريكي فيما فاق حجم الواردات العمانية من الهند 1.4 مليار دولار امريكي مشيرا إلى ان السلطنة تسعى إلى زيادة التبادل التجاري بشقيه المباشر وغير المباشر.

      وقال معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي: انه يوجد في السلطنة اكثر من 3 آلاف شركة هندية عمانية مشتركة منها اكثر 150 شركة مملوكة بالكامل للهند كما أن هناك توسعا في استثمارات صندوق الاحتياط العام للدولة بالهند الذي يساهم في الكثير من المشاريع في الهند وكذلك صندوق التقنية الذي يستثمر في عدد من الشركات الهندية في مدينة بنجلور إلى جانب الاستثمارات غير المباشرة لعدد من المستثمرين العمانيين والهنود.

      وأضاف معالي وزير التجارة والصناعة أنه تم خلال الاجتماع الحديث عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وأهم المشاريع التي يمكن إقامتها بالمنطقة والمتعلقة بالصناعات البتروكيماوية والحديد والتعدين والغذاء مشيرا إلى ان المنطقة مهيأة لأن تكون مركزا كبيرا للصناعات الغذائية بهدف التصدير نظرا للمواسم المختلفة بين الهند وأستراليا وبين الهند وافريقيا حيث تمت دعوة الشركات الهندية الكبيرة للاستثمار في الدقم في مجال الصناعات الغذائية خاصة التعليف والتغليف والغذاء لفترة طويلة.


      من جانبه وضح معالي سوريش برابهو وزير التجارة والصناعة والطيران المدني بجمهورية الهند أن العلاقات العمانية الهندية بدأت منذ القدم وهذه العلاقة ثابتة قائلا: “إن السلطنة والهند تربطهما علاقات تاريخية متينة ويسعى كلا البلدين إلى تعزيز هذه العلاقات”.

      وأضاف معاليه أن السلطنة تعتبر الوجهة المفضلة للجانب الهندي للاستثمار في مختلف المجالات التجارية وهناك توجه لدى الجانبين العماني والهندي لتعزيز المشاريع المشتركة بينهما التي تركز بشكل خاص على الاستفادة من سوق شرق إفريقيا مناشد الجانب الهندي إلى زيادة الاستثمار بالسلطنة في مختلف القطاعات خاص في القطاع اللوجستي والتكنولوجيا الحديثة.

      وأكد معاليه على أهمية الموقع الاستراتيجي للسلطنة في مجال التجارة وتتميز بوجود العديد من التسهيلات والخدمات المعززة للاستثمار التي تحقق منافع متبادلة للبلدين وفيما يتعلق بحجم التبادل التجاري بين البلدين أضاف معالي سوريش برابهو أنه بلغ 10 مليارات دولار أمريكي، مبينا أن حجم التبادل التجاري في نمو مستمر نظرا لزيادة حجم الواردات والصادرات بين البلدين، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش عدة موضوعات من ضمنها الأمن الغذائي وجودة البضائع والسلع.

      حضر اجتماع الدورة الثامنة للجنة العمانية الهندية المشتركة سعادة السفير العماني المعتمد لدى جمهورية الهند وسعادة السفير الهندي المعتمد لدى السلطنة وأعضاء الجانبين العماني والهندي باللجنة.