بينهم أطفال : أكثر من 60 مواطنًا عالقون في تركيا ويناشدون بالتدخل العاجل

    • بينهم أطفال : أكثر من 60 مواطنًا عالقون في تركيا ويناشدون بالتدخل العاجل



      أثير – المختار الهنائي

      لم يكن في توقعاتهم أن تتحول رحلتهم السياحية إلى تركيا من المتعة والاستجمام إلى النكد والأهمال والإذلال بعد حجزهم باقة سياحية متكاملة مع شركة عمانية تختصر عليهم الجهد والوقت في حجوزات السفر من تذاكر وفنادق وجولات سياحية.

      أكثر من 80 مواطنًا عصفت بهم شركة السياحة ليصبح أغلبهم عالقين في تركيا بلا حول لهم ولا قوة، يناشدون عبر سردهم لقصتهم الجهات المعنية بطلبين، الأول تدخل وزارة الخارجية لحل موضوعهم بشكل عاجل وهم مرابطون مع عوائلهم هناك من أجل الفرج، والثاني إلى الهيئة العامة لحماية المستهلك لمحاسبة الشركة التي ورطتهم في هذه الأزمة.

      بدأت القصة عندما تواصل معنا أحد المواطنين، “السيابي”، اكتفى بذكر قبيلته فور وصوله إلى السلطنة عائدًا من الجمهورية التركية بعد رحلة شاقة ومليئة بالمشاكل والإهانات، وسوء الإجراءات والتخطيط والمعاملة، حيث استطاع أن يخرج نفسه وأسرته من الإذلال الذي تعرضوا له.

      يقول السيابي: “غادرت إسطنبول وهناك أكثر من 60 شخص عالقين في إحدى الفنادق وجوازات سفرهم محجوزة من قبل إدارة الفندق بعد أن تخلت عنهم الشركة السياحية ليصارعوا الإذلال هناك”.

      بداية القصة حسب ما ذكر السيابي أنهم شاهدوا إعلانًا للسفر إلى تركيا بباقة سياحية تشمل كل شيء، التذاكر وحجوزات الفنادق والجولات السياحية والتنقل وغيرها، وبعد الحجز أخبرهم أحد موظفي الشركة ممن قام بإنهاء إجراءات المعاملة بأن الرحلة ستكون عبر الطيران القطري أو طيران الإمارات، ولكن قبل يوم من موعد السفر تبين أن رحلته في إحدى شركات الطيران الاقتصادية الرخيصة ولا تشمل تكلفة التغذية وغيرها.

      وأضاف السيابي: “استلمنا مسبقًا تذاكر ارسلت لنا وليست لأي نوع من شركات الطيران التي تم الاتفاق عليها مسبقا، وهو أول إخلال بالاتفاق الحاصل بينا وبين شركة السياحة، وعند وصولنا للمطار حدث الإخلال الثاني بأن انتظرنا حوالي ساعتين ونصف حتى يتم نقلنا إلى الفندق من قبل شركة أخرى متعاقدة مع الشركة العمانية، والذي هو الآخر لم يستلم أي رسوم للحجوزات من الشركة، وبعد تدخل الشركة التركية تم السماح لنا بدخول الفندق وطلبوا جوازات سفرنا لإنهاء إجراءات الحجوزات، لنتفاجأ أن الفندق يرفض منحنا جوازاتنا حتى استلام المبالغ.

      ويضيف السيابي: تبين لاحقًا أن شركة السياحة العمانية لم تدفع مبالغها إلى الشركة السياحية التركية التي تعاقدت معها، وهو ما جعلنا نتأخر يوما كاملا عن برنامج الرحلة، وفي اليوم الثاني نقلتنا الشركة وحسب كلامهم بسبب تعاطفهم معنا إلى منطقة أخرى، وبعد يومين عادت بنا إلى الفندق وهم لم يستلموا مبالغهم، وما حصل أنني رجعت إلى مسقط بعد انتهاء مدة رحلتي، وتركت خلفي حوالي 60 شخصا من كبار وصغار وأطفال وهم بلا جوازات، ولا يستطيعون مغادرة الفندق بعد التحفظ على أغراضهم في الغرف التي لم يتم السماح لهم بدخولها منذ صباح اليوم.

      “أثير” قامت بتوجيه السيابي للتواصل مع الهيئة العامة لحماية المستهلك فورًا للنظر في الموضوع والتدخل لتحل الشركة المشكلة التي ورطت بها العمانيون هناك، كما طلبنا أرقام تواصل لمواطنين آخرين هناك..

      من جانبها تواصلت “أثير” أيضًا مع المواطن عمر السعيدي أحد العالقين في الفندق ويحكي لنا ما حصل، يقول: “الشركة كذبت علينا، وخالفوا ما اتفقنا عليه، أولاً بخصوص الطيران ثم طريقة الاستقبال ثم البرنامج السياحي الذي يفترض أن يبدأ من اليوم الثالث لوصولنا وفق البرنامج، وصباح ذلك اليوم أخبرونا بأنه لا يوجد برنامج لأن شركة السياحة العمانية لم تدفع رسوم البرنامج، وأخبرونا أن نجلس في الفندق وأن نخبر الشركة أن تدفع المبالغ”.

      ويوضح السعيدي حول المشكلة الحاصلة الآن ويقول: “هم يحتجزون جوازات سفرنا الآن بعدما طلبتها لإجراء إنهاء الحجوزات ومن ثم يعيدوها لنا، ولكن اكتشفنا أن الهدف من حجز الجوازات هو ضمان عدم مغادرتنا قبل دفع الرسوم، وبعد تواصلنا مع الشركة في مسقط قالت بأنها انتهت من الموضوع، وفعلا بدأ البرنامج وأخبرونا أنهم سيتم تعويضنا عن اليومين السابقين، ولكن ما حصل أنهم أخذونا وفق البرنامج إلى منطقة بورصة وبعد العودة إلى الفندق مرة أخرى وقعونا على أوراق حجوزات الفندق بدل الشركة، وكانت الأوراق باللغة التركية ووقعنا، واكتشفنا أنها رسوم الفندق لمدة 6 أيام، وأخبرونا أننا لن نستطيع المغادرة إلا بعد دفع رسوم 6 أيام”.

      ويضيف السعيدي: ما يحصل الآن هو أننا عالقون في الفندق بلا جوازات سفر، وهناك أشخاص خروجوا من غرفهم ولا يستطيعوا دخولها مرة أخرى بعد تعطيل بطاقات الدخول وأغراضهم داخل الغرف ورفضت إدارة الفندق السماح لهم بالدخول، والآن المواطنين في لوبي الفندق.

      تواصلت “أثير” أيضًا مع المواطن مازن البوسعيدي وأكد ما حصل من إخلال بالاتفاق مع الشركة في موضوع الطيران والنقل، ثم بدأت معهم مشكلة الفندق وحجز الجوازات، مضيفًا :”أكد لنا الرئيس التنفيذي للشركة التركية أن الشركة العمانية عليها مبالغ متأخرة من أفواج سياحية قديمة ولهم مبالغ منذ 25 /6 الماضي، وطلبوا منا الضغط على الشركة العمانية لدفع مبالغهم التي تبلغ آلاف الدولارات، ولا نعلم ماذا نفعل الآن، اليوم السابع لنا في تركيا والعدد 86 شخص.

      وأضاف: “تواصلنا مع سفارة السلطنة في تركيا وفي كل مرة يخبروننا كلام مختلف حول حق حجز الجوازات، وأخبرونا أنهم سيأتون لزيارتنا ولم يأتوا، هناك عوائل يصل عدد أفراد بعضها إلى 10 أشخاص بينهم كبار في السن وأطفال رضع ودفعوا آلاف الريالات للرحلة وهذه هي النتيجة، والآن هم في حالة إذلال وهم عالقون هنا بدون جوازات وبعضهم اغلقت الغرف على شنطهم وأغراضهم”.


    • الله يفرج كربتهم في هذه الايام المباركه ...ويرجعوا الى وطنهم واهلهم سالمين غانمين ....
      فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا اذا لم يكن صفو الوداد طبيعه فلا خير في ود يجيء تكلفا