بدون سابق إنذار : تسريح 28 مواطنًا عُمانيًا من إحدى الشركات

    • بدون سابق إنذار : تسريح 28 مواطنًا عُمانيًا من إحدى الشركات



      أثير – المختار الهنائي

      سنوات مرّت عليهم من الإنجازات والجهود والاستقرار في العمل، لم يكن هناك أي شك في أن تنتهي بهم هذه الأعوام إلى قائمة الباحثين عن عمل، أو قائمة المفصولين “تعسفيًا” -حسب تعبيرهم-.

      هم 28 موظفًا عمانيًا انظموا إلى قائمة الباحثين عن أمل ، الأمل الذي يرجونه من الجهات المختصة بالنظر العاجل والسريع في قضيتهم ، قبل أن تحصل “تراكمات” ترهق ما تبقى منهم من صبر، بعد “فاجعة” التسريح التي تعرضوا لها حسب ما طرحوه لنا.

      بدأت القضية حين تواصل مجموعة من الشباب العمانيين الذين يعلمون في إحدى الشركات العاملة في مجال مراقبة أجهزة الصراف الآلي في الشرق الأوسط مع “أثير” حيث تحدث إلينا المواطن عبدالله الجيلاني أحد الشباب المسرحين من الشركة قائلا: نحن 28 عمانيًا من بين 42 بينهم وافدون، وفي تاريخ 26 نوفمبر الماضي وصلنا بريد إلكتروني من الشركة يقول بأنه لا يوجد عمل في هذا اليوم وسيتم الاجتماع بنا مع إدارة الشركة، وعند ذهابنا إلى الاجتماع تلقينا الصدمة الكبيرة بأن هذا اليوم هو اليوم الأخير لنا في الشركة بدون سابق إنذار رسمي أو سبب مقنع، وكان خبرا صادما جدًا لجميع الموظفين خصوصًا وأن الجميع يعلم الوضع الحالي في البلاد وأزمة الباحثين عن عمل “.

      ويضيف الجيلاني: ” تلقينا هذا الخبر الصادم لتصطدم معه آمالنا وأحلامنا في الاستمرار بالاستقرار في العمل، خصوصًا وأن الشركة قديمة في السلطنة ، وسبب تسريحنا ليس إغلاق الشركة أو إفلاسها ، بل إغلاق القسم الذي نعمل فيه لأن الشركة فتحت لها فرعين في جمهورية مصر العربية وفي صربيا، وهذا ما ذكرته لنا المديرة التي اجتمعت معنا، والذي جعلنا مصدومين من الخبر هو أن الشركة لم تقم بإخبارنا مسبقًا حتى نقوم بترتيب أوضاعنا أو تهيئة أنفسنا بالبحث عن فرص أخرى أو إيجاد حل، بل وضعتنا أمام الأمر الواقع، وطلبوا منا التوقيع على إنهاء عقد العمل مقابل دفع مبلغ عن 5 رواتب أساسية، لكننا رفضنا هذا العرض، إلا أن أغلب الوافدين وافقوا على العرض لأن الشركة أخبرتهم في حال لم يوقعوا سيتم إنهاء تأشيراتهم ولن يستطيعوا دخول السلطنة مجددًا لمدة عامين “.

      ويواصل الجيلاني حديثه بالقول :” ذهبنا فورا إلى وزارة القوى العاملة التي بدروها قامت بترتيب اجتماع بيننا وبين الشركة، وطالبنا بتعويض رواتب لمدة سنة حتى يتسنى لنا البحث عن وظيفة مناسبة خلال هذه الفترة، لكن الشركة رفضت وقالت بأنها ستدفع راتب شهر ديسمبر فقط، كما طالبناهم بنقلنا إلى أقسام أخرى لدى الشركة ورفضوا أيضًا، وبعد انتهاء الاجتماع لا يوجد حل سوى التوجه للمحكمة وهذا الأمر كما يعلم الجميع سيكون طويلًا جدا حتى تنتهي مراحل التقاضي”.

      ويختتم الجيلاني حديثه لـ “أثير” موضحًا بأن موظفي الشركة بعضهم تجاوز مدة عمله فيها 10 سنوات، وهناك موظفون جدد، وجميعهم لديهم التزامات عائلية وقروض وأقساط، وبالتأكيد أن عدم إيجاد حل لهم من قبل الجهات المختصة وعلى رأسهم وزارة القوى العاملة ستكون النتيجة صعبة ولا تمسهم هم فقط بل وأسرهم أيضًا.

      من جانب آخر قال المواطن سليمان الهدابي أحد المسرحين :” في غمضة عين يأتيك المسؤول ويقول لك هذا آخر يوم لك في الشركة، وهذا شيء صادم ولا يصدق ولا يتقبله العقل أبدا، بعد عمل ما يقارب 5 سنوات دون تقصير أو مشاكل ، أتلقى هذا الخبر بكل بساطة خصوصًا وأنني متزوج ولدي طفل وأنا العائل الوحيد للعائلة، ناهيكم عن الالتزامات الموجودة، من إيجار وفواتير وجمعيات ومصاريف المعيشة، وسؤالي: ما هو مصير هذا الشخص الذي لديه كل هذه الالتزامات وغيرها؟ كيف سيعيش وكيف سينام مرتاح البال والسبب هذا الطرد التعسفي الذي لم نجد له سببا وعذرا ولا أيضا تعويضا مرضيا”.

      كما ذكر المواطن إسحاق البلوشي – وهو أحد المسرحين وقد عمل ما يقارب 4 سنوات في الشركة – لـ”أثير” عن الأمور المترتبة جراء هذا التسريح على المستوى الشخصي والعائلي وسط الالتزامات اليومية ، وتحدث أيضًا المواطن حمد الزدجالي المسرح بعد 3 سنوات عمل في الشركة قائلا بأنه يبحث عن الإنصاف من قبل الجهات الرسمية في موضوع تسريحهم . واختتم المواطن عبد العزيز الحسني حديث الشباب قائلا بأنه وقع ضحية للطرد التعسفي بعد 7 سنوات من العمل في الشركة .

      ويناشد الشباب الجهات المختصة عبر “أثير” وأولها وزارة القوى العاملة للوقوف معهم في هذه المحنة، والنظر في قضيتهم بإنصاف وإيجاد البدائل بصورة عاجلة ، لأن هذا الأمر يمس استقرارهم الأسري قبل كل شيء.