أبوظبي – أثير
إعداد: نبيل المزروعي
خسر منتخبنا الوطني الأول ثلاث نقاط جديدة في مشواره الآسيوي من أمام منتخب اليابان بنتيجة هدف نظيف، بعد أن وقف الحكم الماليزي للمباراة برفقة منتخب اليابان وقدم لهم هدية الهدف من ركلة جزاء احتسبها من وحي الخيال عند الدقيقة 26 من مجريات الشوط الأول، في مباراة شهدت تعملق حارس منتخبنا الوطني فايز الرشيدي في إبعاد أكثر من كرة خطرة.
وكان الشوط الأول قد بدأ بحذر شديد من منتخبنا الوطني، الذي اعتمد على إغلاق المساحات في منتصف الملعب، مع استثمار تحركات صلاح اليحيائي ومحسن الغساني في خط الهجوم، إلا أن المنتخب الياباني لعب بأسلوب يعتمد على التنويع بين التمريرات البينية القصيرة، مع مفاجأة منتخبنا بالتمرير الطويل أحيانًا.
وكاد الساموراي أن يصل لشباك منتخبنا عند الدقيقة السابعة لولا تعملق الحارس فايز الرشيدي في إبعاد هدف محقق بعد خطأ لا يغتفر من اللاعب حارب السعدي، الذي ظهر مرتبكًا في أكثر من كرة، ولم تمض سوى 3 دقائق عندما هرب اللاعب الياباني تاكومي من مدافعي منتخبنا، ليجد نفسه منفردًا بحارس منتخبنا الذي ضيق عليه المرمى، قبل أن يسددها ضعيفة خارج الخشبات الثلاث، ليتحسن مستوى الأحمر قليلًا ويستغل صلاح اليحيائي كرة بعد المنتصف يمررها رائعة للمهاجم محسن الغساني الذي راوغ الحارس الياباني جوندا شويشي، قبل أن يتخلى عنه الحظ وتذهب قريبة من القائم الأيمن.
فايز الرشيدي كان نجم الشوط الأول بعد تعملقه أمام الهجوم الياباني السريع، وتمكن من التصدي لهدف محقق آخر عند الدقيقة 24 بمساعدة زميله المدافع خالد البريكي، لتشهد الدقيقة 26 ضربة جزاء من وحي الخيال يحتسبها الحكم الماليزي أميرول ازوان ضد لاعب منتخبنا رائد إبراهيم، ليستفيد منها اللاعب هاراجوشي جينكي محرزًا أول أهداف فريقه في المباراة، ومع مرور الدقائق يحرم الحكم الماليزي منتخبنا الوطني من ركلة جزاء صحيحة (لمسة يد) على قائد المنتخب الياباني وسط استغراب لاعبي الأحمر العماني، لتمضي الدقائق دون أن تشهد جديدا على مستوى النتيجة معلنًا معها الماليزي نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني دخل فيه منتخبنا الوطني من أجل تعديل النتيجة والعودة للمباراة وسط تشجيع ومؤازرة كبيرة من جماهيرنا الوفية، وتمكن الأحمر من السيطرة على طريقة اللعب والضغط على الفريق الياباني مع الاستمرار في غياب الحل الهجومي في الثلث الأخير من ملعب المنتخب الياباني.
ومع الدقيقة 66 من مجريات الشوط الثاني يقدم الهولندي فيربيك أوراقه الرابحة بدخول محمد الغساني بديلًا لصلاح اليحيائي، التغيير الذي غير معه طريقة اللعب من 1/3/2/4 إلى 2/4/4 بوجود الأخوين محسن ومحمد في خط المقدمة، إلا أن المنتخب الياباني عرف كيف يتعامل مع المباراة من خلال اعتماده على اسلوب لعب السهل الممتنع، عن طريق قتل المباراة بلعب الكرات القصيرة بين اللاعبين، مع استغلال المساحات التي يتركها لاعبو الاطراف في منتخبنا للتمرير الطويل.
وشهدت الدقيقة 78 أول هجمة يابانية حقيقية، كان حارس منتخبنا الوطني فايز الرشيدي لها بالمرصاد، مدرب منتخبنا الوطني رغم حاجته لنقاط المباراة أو الخروج بنقطة التعادل من اليابان، إلا أنه لم يقدم حلولا هجومية جديدة، عندما أشرك المهاجم خالد الهاجري بديلًا للمهاجم المزعج محسن الغساني، لتمضي الدقائق سريعة على منتخبنا الوطني الذي لم يستطع أن يفك شفرة الكمبيوتر الياباني، الذي يقدم الكثير ولم يظهر بالشكل القوي والمخيف، لولا ركلة الجزاء التي أحرز منها هدفه الوحيد، بعد هدية من الحكم الماليزي للمباراة، التي خطف منها النقاط الثلاث متصدرًا للمجموعة السادسة قبل المباراة الثانية التي ستجمع منتخب اوزباكستان أمام تركمانستان.