Source: atheer.om/archives/489025/%d8%…d8%a1-%d8%aa%d8%ac%d8%a7/Atheer News كتب:
العمانية-أثير
قالت سعادة لي لينج بينج سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى السلطنة إن العلاقات بين السلطنة والصين شهدت تطورًا كبيرًا على مدى الأربعين عامًا الماضية مع بدء سياسة الإصلاح والانفتاح التي تشهدها الصين.
وبينت سعادة السفيرة في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن السلطنة تعتبر خامس أكبر مصدر لواردات الصين من النفط الخام كما تعد الصين شريكًا تجاريًا للسلطنة لسنوات عديدة.
وأشارت سعادتها إلى أن التعاون بين السلطنة والصين حقق إنجازات مثمرة في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والعلوم الإنسانية وغيرها حيث جرى خلال شهر مايو من عام 2018 تبادل رسائل التهنئة بين حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وفخامة الرئيس شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية، وأعلنا عن إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي جديد ووضع تصور كبير للتنمية المستقبلية للعلاقات بين البلدين.
وأوضحت سعادتها أن البلدين قد وقعا مذكرة تفاهم حول التعاون ضمن مبادرة “الحزام والطريق” لبناء منصة جديدة لتعزيز التعاون الفعلي بين الجانبين في مختلف المجالات كشركاء استراتيجيين، وأن الصين مستعدة لمواصلة التمسك بمبدأ المشاركة المفتوحة ومشاركة تجربتها الناجحة في الإصلاح والانفتاح مع السلطنة، وفي إطار البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” يتم الاستفادة من المزايا النسبية لكل منهما في رأس المال والتكنولوجيا والسوق والموارد لفتح نمط جديد يحقق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك للبلدين وتقديم إسهامات جديدة لتعزيز تنمية العلاقات الثنائية وتوفير مساحة أوسع ومزيد من الفرص التاريخية للتعاون.
وقالت سعادة سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى السلطنة إن العام الماضي 2018 صادف الذكرى الأربعين لتنفيذ الصين لسياسية الإصلاح والانفتاح، موضحة أن المفكر الصيني كونفوشيوس يقول: “حين تصل الأربعين عامًا لا تدع الأمور تختلط عليك” ويشير هذا المصطلح إلى الشخص الذي مر بـ 40 عامًا من النمو وبعض الأمور يجب أن يكون لديه القدرة على رؤية الأشياء بشكل أكثر عقلانية وأكثر وضوحا.
وأضافت سعادتها: “بالنظر إلى تاريخ الصين بعد مرور 40 عامًا سندرك أكثر أن سياسة الإصلاح والانفتاح هي الخيار الرئيسي لتقرير مصير الصين المعاصرة والسبيل الوحيد للتنمية والتقدم، ليس فقط أنها أحدثت تغييرًا عميقًا في الصين بل وأثرت في العالم أيضا”.
وأوضحت سعادتها أنه في السنوات الأربعين الماضية، بذل الشعب الصيني على مدار مسيرة الإصلاح والانفتاح جهودا متضافرة لدفعها إلى الأمام وحقق إنجازات تاريخية ملحوظة حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي الصيني في عام 1978 حوالي (175) مليار دولار، فيما بلغ خلال عام 2017 (12) تريليون دولار أمريكي، مشيرة إلى أن الصين عملت على توسع إجمالي الناتج الاقتصادي بمقدار 225 مرة وبلغ معدل النمو السنوي بالناتج المحلي الإجمالي 5ر9 بالمائة وازداد حجم التجارة الخارجية للصين من 3ر12 مليار دولار إلى أكثر من 4 تريليون دولار لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر بلد صناعي ومتداول للسلع وأكثر احتياطي للعملات الأجنبية وحققت قفزات نوعية حولتها من بلد منخفض الدخل إلى بلد متوسط الدخل.
وأكدت سعادة سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى السلطنة أن الصين أظهرت دائما دورها كبلد كبير منفتح على العالم الخارجي وقدمت إسهامات كبيرة استجابة للأزمة المالية الآسيوية والأزمة العالمية حيث تجاوز معدل المساهمة السنوية للصين في النمو الاقتصادي العالمي أكثر من 30 بالمائة، وأصبحت بذلك مصدر القوة الرئيسي لاستقرار النمو الاقتصادي العالمي، وتخلص أكثر من 700 مليون فرد من الفقر وتجاوزت مساهمة الصين في تقليل عدد الفقراء في العالم بنسبة 70 بالمائة، واعتبرها البنك الدولي أنها “واحدة من أعظم القصص في تاريخ البشرية”.
وفي تعاونها الأجنبي، قالت سعادتها إن الصين التزمت بمبدأ الولاء والثقة وجذبت أكثر من 2 تريليون دولار من الاستثمارات الأجنبية وأصبحت أكبر شريك تجاري لأكثر من 120 دولة ومنطقة، ويعتبر معرض الصين الدولي الأول للواردات الذي عقد في شانغهاي الشهر الماضي تجسيدًا لمصداقية الصين وعزمها على توسيع نطاق انفتاحها.
وأشارت سعادتها إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت الصينيين في شهر يوليو 2018 بلغ 802 مليون صيني، فيما بلغ عدد مستخدمي التسوق عبر الإنترنت 533 مليونا حيث تتجه الصين نحو مجتمع بدون النقد حتى مطاعم الوجبات الخفيفة ستوفر طريقة للدفع من دون استخدام النقد ويمكن إجراء جميع معاملات الدفع عبر الهواتف الذكية.
وبينت سعادتها أن المجتمع الدولي يتطلع إلى رؤية حكمة الصين ومساهماتها في تحقيق الاستقرار والرخاء للعالم وحل مشاكل البشرية وبرنامج الصين لتوفير المزيد من المنافع العامة الدولية التي اقترحت ضمن مبادرة “الحزام والطريق”.
وأوضحت سعادة السفيرة أن الصين اكتسبت على مدار 40 عامًا من الإصلاح الكثير من الخبرات القيمة بما في ذلك: وجود قيادة قوية للأحزاب السياسية وتحرير العقول وتشجيع الابتكار النظري واختيار الإصلاحات التدريجية عن طريق “اتخاذ الخطوة الأولى للتجربة” و”عبور النهر من خلال الشعور بالحجارة” و”فهم العلاقة بين الإصلاح والتنمية والاستقرار بشكل صحيح”.
وكان فخامة الرئيس شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية قد قال خلال احتفال الصين بالذكرى الـ 40 لتطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح: ” إن ممارسة الإصلاح والانفتاح على مدار الأربعين عاما الماضية أظهرت أن الانفتاح يجلب التقدم بينما تؤدي العزلة إلى التخلف، وقال إنه “لا يمكن للصين أن تطور نفسها بمعزل عن العالم، كما أن العالم يحتاج إلى الصين من أجل الرخاء العالمي”.
وأشار الرئيس الصيني في كلمته إلى أن: “القرن الـ 21 هو قرن التعاون وعلى قدر سعة الصدر تتسع ساحة التعاون، والصين سوف تواصل التوسع والانفتاح ومواصلة تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية”.
وأكدت سعادة سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى السلطنة أن كلمة الرئيس الصيني تعتبر إشارة واضحة إلى أن قادة الصين البارزين وقفوا في الاتجاه التاريخي الجديد لدفع عملية الإصلاح والانفتاح في الحقبة الجديدة وأن إعادة إطلاق الإصلاح والانفتاح في الصين سيجلب المزيد من الفرص لتعميق التعاون بين الصين ودول العالم بما في ذلك السلطنة.
سفيرة الصين في تصريح جديد: نحن شركاء تجاريون للسلطنة لسنوات عديدة
- خبر
- 
						
						
						مشاركة
 
											 :
:  :
:  :
: